![]() |
من قصيدة للشيخ عبد الحسين شكر قدس سره
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم السلام عليكم ورحمة الله لستُ أَنساهُ مُفردَاً بينَ جَمعٍ ** أَبرزوا فيهِ كَامِنَ الأَحقادِ يَحطِمُ الجيشَ رابطَ الجأشِ حتَّى ** صَبَغَ الأرضَ من دِمَاءِ الأَعادي لَم يَزَل يَحصد الرؤوسَ بعَضبٍ ** أبداً للدِّماءِ في الحربِ صَادي وإِذَا بِالنِّداء عَجِّل فَلَبَّى ** وَهَوَى لِلسُّجودِ فَوقَ الوِهَادِ عَجَباً للسماءِ لَم تَهوي حُزنَاً ** فوقَ وَجهِ البَسيطِ بَعدَ العِمادِ عَجَباً لِلمِهادِ كَيفَ استقرَّت ** ونِظامُ الوجودِ تَحتَ العَوادِي عَجَباً للنُّجومِ كَيفَ استَنَارَت ** لَم تَغِبْ بَعدَ نُورِها الوَقَّادِ وَمُثيرُ الأَشجانِ رِزءُ الأَيَامى ** مُذْ وَعَتْ باِلصَّهيلِ صَوتَ الجَوادِ بَرَزَتْ تَعثُرُ فِي الذَّيــلِ ** وَقَانِي الدُّموعِ شِبهُ الغَوَادِي فَرَأتْ سَرَجَه خَلِيَّاً فَنَادَت ** تِلكَ وَاوَالدِي وَذِي وَاعِِمَادِي وَعَدَت وُلَّهاً بِغيرِ شُعُورٍ ** نَحَو مَثَوَى بَقِيَةِ الأَمْجَادِ فَرَأَتْ فِي الصَّعِيدِ مُلقىً حِمَاهَا ** هَشَّمت صَدْرَه خُيُولُ الأَعَادِي فَدَعَتْ وَالجُفُونُ قَرحَى وَفِي القَلــبِ ** لَهِيبٌ مِنَ الأَسَى ذُوْ اتِّقَادِ أَحِمَى الضَّائِعَاتِ بَعْدَكَ ضِعْنَا ** فِي يَدِ النَّائِبَاتِ حَسرَى بَوَادِ أَوَ مَا تنظرُ الفَوَاطِمَ فِي الأَســر ** وَسترُ الوجُوهِ مِنهَا الأَيَادِي |
الساعة الآن »05:24 PM. |