![]() |
الغدق في العطاء الإلهي
قال تعالى : {وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَة لأَسْقَيْنَاهُم مَّاء غَدَقًا} الجن : 16 والغدق في اللغة : الشيء الكثير المتتالي. من الواضح في الآية أن المولى عز وجل يتكفّل بمن يستقيم على الطريقة، والطريقة هي الالتزام بالشريعة، في كل صغيرة وكبيرة. هذا لو استجابوا للاستقامة، وإلا الآية التالية لها واضحة : {وَمَن يُعْرِضْ عَن ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذَابًا صَعَدًا} الجن : 17 فالإعراض بعد المعرفة إنكار، وذلك واضح في رواية جنود العقل والجهل للإمام الصادق (ع): (.. والمعرفة ضدها الإنكار..). فكل من يقرأ القرآن يعرف هذه الكلمات، وهي حجة عليه. والمعنى واضح أنه يخسر الدنيا والآخرة : {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَة ً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَة ِ أَعْمَى} طه : 24 ومن هنا تتجلى مشكلة من يحس بالضيق والضجر والملل، بشكل دائم أو متقطع. وإن كان بسبب، فـ {وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَة ٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ} الشورى : 30 فبالفكر، يأتي الذكر!. |
موفقين لكل خير على هذا العطاء النوراني
جعله الله في ميزان الاعمال |
الساعة الآن »01:22 PM. |