من يوم الودااااااااع القااااااااااااسي...

في هدووء الليل...
بعد سكون العاصفة...
خيم الصمت على حيااتي الباائسة...
لم اجد لي مكان في هذا العالم الواسع سوى هذه المساااحة الضيقة بين جدراني حجرتي الصغيره...
انه سجني الخاااص الذي اخترته لحلول صمتي

هنا يعم صمتي...
هنا تعم آهاتي ...

لا شي حولي سوى صمتي الذي عذبني ولا زال يعذبني ...
لا شيء سوى حطام أوراق متنااثرة وحرووف تصرخ بمعاناتي ..
لا شيء سوى قلم ينزف حبر مليء بالآلام...
لا شيء سوى جسد بلا روح ...


هنا أزهار قد ذبلت وكأنها تقول لي سأشارككِ أحزانك وآلاماك ...
هنا شمووع قد أخفت ضوئها وكأني بها تشاركني بكائي ...
هنا نافذة معلقة بين جدرااان الصمت تسمع أنيني ...
هنا صرخة تسكن كل زاوية من حجرتي ...
هنا جروح تنزف دماً من وريدي...
هنا أحاسيس قد انجرحت من واقع مريري...
هنا ألماً يسكن أحشااء جسدي ...
هنا ليل قتل النهااار وأبقاني في ظلامي ...
هنا أرتجف صوتي وحل صمتي ...


من هنااااا

سرقوا ضحكي وتركوا لي دمعتي ...
سرقوا فرحي وتركوا لي حزني ...
سرقوا نهاري وتركوا ليلي ...
سرقوا نوري وتركوا ظلامي ...
سرقوا قلبي وتركوا حطام جسدي ...
سرقوا تفاؤلي وتركوا يأسي ...
سرقوا كلامي وتركوا صمتي ...

توقفت حياتي مع توقف الزمن عندما حلت ساعة الوداع...


إنه شبح الودااااع يعيش في سجني الضيق...



بدأت كلامي بكلمة وداااااااع

وها هنا انهيها بكلمة الودااااااااااااااااااااااع ...


خاتم سليمان
25\4\2011 مـ