![]() |
قصيدة في مدح الزهراء صلوات الله عليها - زهراءُ و الحَسَنانِ مِنْ حَسَناتِها
زهراءُ و الحَسَنانِ مِنْ حَسَناتِها ** و روائِعُ الآياتِ وَحْيُ صِفاتِها تَتَقاصَرُ الأفهامُ دونَ بُلوغِها ** أو أنْ تُحيطَ بكُنْهِها و بذاتِها لولا عليٌّ لم يكنْ كفؤاً لها ** بينَ الرّجالِ سِواهُ مِن ساداتِها مَكنونَةُ الأسرارِ ظاهِرُ فَضْلِها ** أنّ الشّموسَ الغُـرَّ بعضُ هِباتِها و بقولِ أحمدَ إنّها الرّوحُ التي ** ما بينَ جَنْبَيْهِ يُريكَ سِماتِها مَنْ ذا يُحيطُ بِروحِ أحمدَ في الورى؟ ** لا تُدْرِكُ الأفكارُ مَكنوناتِها و بِقْولِ عائشةٍ بيانُ ناطِقٌ ** بالصّدْقِ تَرويهِ ثُقاةُ رواتِها كُنّا نَخيطُ بِنورِ فاطِمَ في الدُّجى ** سَمُّ الخِياطِ يُضيءُ مِنْ لَمَعاتِها هيَ نورُ عرشِ اللهِ بلْ هيَ نورُهُ ** ضاءَ العوالِمَ مِن سَنا مِشكاتِها كلٌّ على شَأنِ الوجودِ و قُرْبِهِ ** منها بَدَتْ أنوارُ مَوجوداتِها فإذا دَنَتْ مِن نورِ فاطِمَ أشرقَتْ ** و إذا نَأَتْ ثَنْماثُ في ظُلُماتِها حَسْبي بسيّدةِ النّساءِ تَسامَقَتْ ** بولائِها الدّرَجاتُ في جَنّاتِها هيَ خيرُ نِسوانِ الوَرى لا كونَها ** بنتَ النّبيِّ و إنّما لِتُقاتِها صِدّيقةٌ أدنى الأنامِ لأحمدٍ ** في خُلْقِها و جَلالِها و ثَباتِها كانت تُحَدّثُها الملَائكُ قُرْبَةً ** للجّوهَرِ المَكنونِ في مَلَكاتِها فلذا شَأتَ كلَّ النَساءِ فَضيلَةً ** لا تُدركُ الدّنيا مَدى غاياتِها ميزانُ أعمالِ العِبادِ فَمَنْ أبى ** لا فَرْقَ بين تُقاتِها و عُصاتِها فَمَودَّةُ الزّهراءِ فَرْضٌ واجبٌ ** فوقَ الفروضِ صِيامِها وصَلاتِها و بآيةِ القُرْبى دليلٌ جامِعٌ ** للمُحكَماتِ الغُرِّ مِن آياتِها و بـ (قُلْ تَعالَوا) قُلْ تَعالَوا و احكُموا ** مَنْ مِثْلُ فاطمةٍ و في دَرَجاتِها؟ أيُّ النّساءِ بِها يُباهِلُ رَبُّها ** أهلَ الشَّرائِعِ غَيرَ فاطِمَ ذاتِها؟ هل في نِساءِ المصطفى مَنْ نافَسَتْ ** شَأوَ البَتولِ بِسْمِتها و سِماتِها؟ ذى آيةُ التَّطهيرِ أجلى شاهِدٍ ** في أنَّها تَمتازُ عن جاراتِها خُصَّتْ بها لا في سِواها لا هَوَىً ** مِنّي و إلاّ يا عَذولُ فَهاتِها اللهُ شَرَّفَها و حِكمتُهُ اقتَضَتْ ** أنَّ البَتولَ الفَيْضُ مِن رَشَحاتِها و بأنَّ رَحمتَهُ البَتولُ فَيَجتدي ** كلُّ الأنامِ السَّيْبَ مِن رَحَماتِها فلذاكَ يُسمَعُ في القيامةِ هاتِفٌ ** غُضّوا إذا مَرَّتْ على عَرَصاتِها غُضّوا فإنَّ على الصّراطِ لأحمدٍ ** بنتُ جِنانُ اللهِ مِن نَفَحاتِها فَرضاؤُهُ لِرضا البَتولِ و سَخْطُهُ ** في سَخْطِها و الفَوْزُ في مَرضاتِها و قضاؤهُ بقضائِها و جِنانُهُ ** مِن نورِها و النّارِ مِن سَطَواتِها وَيْلٌ لِمن عادى البَتولَ و حاربَ الـ ** أطهارَ مِن أبنائِها و بناتِها مَنْ ذا يُجيرُ مِنَ العَذابِ عِصابَةً ** لم يَرحموا مِنْ فاطِمٍ صَيْحاتِها مُخضودَةَ الاضلاعِ خائِرَةَ القُوى ** تَدعو فلم تَسمعْ جوابَ حُماتِها أبتاهُ نادتْ وهي تنظُرُ مُحْسِناً ** سَقْطاً فما رَقّتْ قلوبُ عُتاتِها و يمُدُّهُمْ ظُلماً صُراخُ تَظَلُّمٍ ** آناً فَيُخْمِدُ ضِلْعُها صَرَخاتِها أَلَماً تَغيبُ الرّوحُ منهُ تارَةً ** وتَثوبُ تجمعُ للجّراحِ شَتاتِها أبتاهُ نادتْ وهْيَ كَسْرى أضلُعٍ ** و يَزيدُها المِسمارُ في زَفَراتِها و السَّوطُ يعلوها بحِقْدٍ موغِرٍ ** سودَ القلوبِ فأوقدَتْ جَمَراتِها هيَ لحظةٌ مَرَّتْ كَحَوْلٍ كامِل ** مِنْ شِدَّةِ الآلامِ في غَمَراتِها فَهَوَتْ كَريمَةُ أحمدٍ مَخضوبَةً ** بدمائِها تَرجو دُنُوَّ مَماتِها تبّاً لأُمّةِ حاربَتْ مَنْ جاءَها ** لِخَلاصِها مِن شِرْكِها و نَجاتِها و جزاؤُهُ قَتَلوا بَنيهِ و حارَبوا ** أهِليهِ حتى حَرَّقوا أبياتِها فغداً مَصيرُ الظّالمينَ إلى لَظىً ** و لفاطِمَ الفِردَوْسُ رُغْمَ عِداتِها شعر: عادل الكاظمي |
بسم الله الرحمن الرحيم
بوركت واحسنت .. قصيدة رائعة في ام ابيها سلام الله عليها زدنا طيب الله فاك |
الساعة الآن »03:24 PM. |