![]() |
إلى سيدتي فضة خادمة الزهراء صلوات الله عليها
مَن مثلُ فِضَّةَ للمَفاخِرِ مُقْتَنى؟ ** هَذا هُوَ الفَوْزُ العظيمُ فَلَيْتَنا عاشَتْ لِخِدْمَةِِ بِنْتِ أشْرَفِ مُرسَلٍ ** فَتَطاوَلَتْ شَرَفاً عَلَى كُلّ الدُّنَى عَاشَتْ مَعَ الزَّهْراءِ والْحَسَنَيْن وَالـ ** ـطُّهْرِ الوَصِيِّ فأدْرَكَتْ أَغْلَى الْمُنَى وَمَْن الَّذِي يَحْظى بِمَا حَظِيَتْ بِهِ؟ ** مَجْدٌ يُعَطِّرُ بِالْمَدِيحِ الألْسُُنا تَهْفوا القُلُوبُ لِذِكْرِها فَنَقِيّةٌ ** فَازَتْ بِصَفْقَةِِ رَابِحِ لَنْ يُغْبَنا نَعِمَتْ بِدَارٍ كَانَ جِبْريلٌ لَهَا ** ضَيْفَاً إِذَا مَا جاءَهَا مُسْتَأْذِنَا مُتَزَوِّدَاً مِنْ نُورِ أَصْحَابِ الْكِسَا ** فَيْضَاً فَهُمْ نَبْعُ الْهِدَايَةِ وَالسّنَا .... وَلَطَالَمَا سَمِعَتْ حَديثَ نَبِيِّها ** إِذْ خَصَّ فَاطِمَ بِالْمَدِيحِ وَبِالثَّنَا هِيَ فَاطِمٌ خَيْرُ النِّسَاءُ وَبَعْلُها ** خَيْرُ الرِّجَالِ وَوُلْدُها مَا أَحْسَنا! سِبْطَا مُحَمَّدِ مَنْ أَضَاءَ بِنُورِهَا ** عَرْشُ الإلَهِ فَأيُّ فَضْلٍ بَيَّنَا؟ تَرْعَاهُمَا نَفْسٌ لِفِضّةَ قُلِّدتْ ** هَذا الوِسَامَ فَكانَ فَخْراً مُعْلَنا فَخْرٌ تَمَنَّتهُ الْمَلائكُ فِي السَّمَا ** فَسَمَا بِهَا مَجْدٌ تَطَاوَلَ مُجْتَنَى ...... وَهِيَ الشَّهِيدةُ فِي الْمَعَادِِ عَلَى الأُلَى ** خَانوا النَّبِيّ غَداةَ كُفْرٍ أُعْلِنَا جَاءوا إلَى بَيْتِ النَّبِيّ لِيُحْرِقوا ** مَنْ فِيهِ يَا للهِ مِنْ أَهْلِ الْخَنَا لَمْ يَأْبَهوا بِمَقالِ مَنْ نَادَاهُمُ ** هَلْ تَعْلَمونَ بأنَّ فَاطِمَةً هُنَا؟ نَادَى: وَإِنْ، جِلْفٌ عُتُلٌّ أهْوَجٌ ** شَرِسٌ جَبوسٌ ظِئْرُ أبْنَاءِ الزِّنَى لَمْ يَرْعَ حُرْمَةَ فَاطِمٍ وَهِتَافَها ** أَبَتَاهُ مَا رَعَتِ الصَّحَابَةُ فَضْلَنا أَبَتَاهُ فَرَّقَتِ العِصَابةُ شَمْلَنا ** أَبَتَاهُ حَرّقَتِ السَّقِيفَةُ بَيْتََنا أَبَتَاهُ بِضْعَتُك البَتولَةُ رُوِّعَتْْ ** أَبَتَاهُ أَسْقَطَتِ الْمُصِيبَةُ مُحْسِنَا فَطَوَتْ عَلَى هَوْلِ الرَّزِيّةِ أَضْلُعاً ** كَسْرى تُكَابِدُ جَمْرَ لاعِجَةِ الضَّنَى وَمَضَتْ لِتَشْكو لِلنَّبِيّ مُصَابَها ** فَغَدٌ يَسوءُ الغَادِرِينَ إِذَا دَنَا فَهُنَاكَ يَلْقَوْنَ الْجَزَاءَ بِمَا جَنَوْا ** وَاللهُ أَدْرَى بِالشَّقِيِّ وَمَا جَنَى شعر: عادل الكاظمي |
الساعة الآن »10:20 AM. |