منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - وهل ْ بغدادُ غير معين تبر ٍ
عرض مشاركة واحدة

علي كريم الربيعي
شاعر موالي من العراق
رقم العضوية : 9543
الإنتساب : Jul 2010
المشاركات : 405
بمعدل : 0.08 يوميا
النقاط : 195
المستوى : علي كريم الربيعي is on a distinguished road

علي كريم الربيعي غير متواجد حالياً عرض البوم صور علي كريم الربيعي



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان شعراء أهل البيت صلوات الله عليهم
افتراضي وهل ْ بغدادُ غير معين تبر ٍ
قديم بتاريخ : 07-Jul-2011 الساعة : 08:00 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


وهل بغدادُ غيرُ معينِ تبرٍ – قصيدة معارضه



عَوادي الدّهرُ مُشرعةٌ تُساقُ = وللبلوى سهامٌ لا تُطاقُ


مضى الحجاجُ لمْ تنعاهُ ثكلى = ولا طاغوتُ حنّ لهُ الرفاقُ


أُناجي الرافدان فلنْ يُجيبا = وللنجوى عتابٌ واشتياقُ


وكيفَ يمُرُّ بالعشاقِ سعدٌ = عليهِ مِن مُرادِفِهِ وثاقُ


شموخاً ياعراقُ على المنايا = وإصراراً وإنْ ضاقَ الخناقُ


ودحراً بالغُزاةِ وليس سِراً = عجيباً أنْ يكونَ لكَ العراقُ


أميرُ وأنتِ رائعةٌ بلادي = أمُنْخَنِق الجِمالِ لكِ الصَّداقُ ؟


أعَطفاً تُحْسِنونَ إلى اليتامى = وفيكمْ مِن ذويهِ دمٌ يُراقُ


إذا ما طالبوا عيشاً كريماً = بكأسِ الدّهرِ كانَ لهُمْ دِهاقُ


ثُكالى أُحْضِرَتْ تنعى ولكنْ = يُسَعِّرُ قلبَها الدامي احتراقُ


ذروا أهلَ العراقِ وما بَنَتهُ = مآذِنُهُمْ لَهُمْ ولكمْ نِعاقُ


كفى ذُلاً بأنْ يرضى شريفٌ = بأقوامٍ لهُمْ طمَعٌ تلاقوا


بقلبي أمْ بأرضي حين جاءوا = كأنّ القتل َ عندَهُمُ اتفاقُ


وفي إنسانِ عيني أم ببيتي = يُلاحقني دمارٌ أمْ سباقُ


أحقاً أنّ غيرَتَكُمْ سرابٌ = أحقاً أنّ وحدَتَكُمْ نفاقُ ؟


أحقاً أنّ محنَتَهُمْ ذئابٌ = أمامَ عيونِنا – لمّا أفاقوا ؟


أحقاً أنَّ مخلَبَكُمْ تلاشى = أحقاً أنّ خيلَكُمُ مُعاقُ ؟


كفى عُذراً كفى خوفاً فإنّا = رجالُ منيّةٍ سمٌّ ذُعاقُ


لنا الهيجاءُ إنْ مالتْ علينا = سيوفٌ أم رماحٌ أمْ طباقُ


وأيُّ حقود طبعٍ لمْ تدُسْهُ = رجالُ عزيمةٍ شوسٌ حذاقُ


وإنّ العَهْدَ يلزِمُنا وأنّا = لأنفُسِنا بموثقهِ انطلاقُ


مفاخِرُ قومُنا رُدّتْ إلينا = فهُنَّ الثابتاتُ ولا انشقاقُ


سلوا الأيامَ عنْ بيضٍ تعالتْ = وعنْ كفٍّ يُسابقُها امتشاقُ


وسورُ المجدِ تبنيهِ الأُسُودُ = إذا ما طاحَ للأرضِ الرّواقُ


ويُفتحُ للمجاهِدِ بابُ عزٍّ = ومجدُ وارتقاءٌ وانعتاقُ


وتحضنُهُ السماءُ وأيُّ نصرٍ = لقومٍ لا يقابلُهُ العناقُ


يميني بينكمْ يُردي ذئاباً = كأنّ نحورَهُمْ نحوي تُساقُ


وإنّي حينَ أقتلعُ السّرايا = بها بأسي ولمْ يسلمْ زقاقُ


تجافى النومُ عن وطني اعتكافاً = يُسامرُهُ سُمُوٌ وَأْتِلاقُ


وهل بغدادُ غيرُ معينِ تبرٍ = تُحيطُ بها الكواكبُ والحِداقُ


يعُزُّ عليَّ أنّ ربوعَ قومي = بها مِنْ بعدِ مشرِقِكِ اغتباقُ


قفوا سدّاً تكُنْ معَكُمْ كأُمٍ = لها حضنٌ كما ولها العِراقُ


علي كريم الربيعي – 3/7/2011 - دبي


رد مع اقتباس