منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - خطر الدعوة الى معرفة الله بمعرفة النفس
عرض مشاركة واحدة

يتيمة آل محمد
الصورة الرمزية يتيمة آل محمد
مشرفة سابقة
رقم العضوية : 87
الإنتساب : Apr 2007
المشاركات : 906
بمعدل : 0.14 يوميا
النقاط : 256
المستوى : يتيمة آل محمد is on a distinguished road

يتيمة آل محمد غير متواجد حالياً عرض البوم صور يتيمة آل محمد



  مشاركة رقم : 4  
كاتب الموضوع : khadija المنتدى : ميزان المنبر الحر
افتراضي يا محمد يا علي
قديم بتاريخ : 12-May-2007 الساعة : 12:28 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها صلاة لا يقوى على عدها وإحصائها أحد غيرك
ياااااااااااالله

أشكرك أختي الفاضلة "خديجة "على طرح هذا الموضوع كما اشكر (أخي / أختي) ترخيما على المشاركة وابداء الرأي الذي أوافقكم فيه ، بعد إذن أختنا خديجة.


كما جاء في مشاركة ترخيما {مانقلتيه اختي من بعض الاراء المتعلقة بهذا البحث صحيحا ولكنه لفئة من الناس التي تتبع الهوى او التي كما وصفها العالم تطلب الدنيا .
واما بحث النفس واعرف نفسك تعرف ربك هذا لايمكن انكاره ...}



ما العرفان؟؟؟

هو علم التعرّف على الله عز وجل ، وكيفية السير والسلوك إليه تعالى ،وهو من العلوم الجليلة النابعة من فكر أهل البيت ، وقد سطع في أفقه جمع من علماء أجلاء ومنهم في عالمنا المعاصر الامام قائد الثورة الخميني قدس سره والذي اعطى الى علم العرفان نموذجا عمليا في حركته للحياة هذا العلم نجده يتجسد عند ائمة اهل البيت خاصة في ادعيتهم :

قال الامام السجاد(ع) في احدى مناجاته العرفانية:- الهي بك هامت القلوب الوالهة, وعلى معرفتك جمعت العقول المتباينة, فلا تطمئن القلوب إلابذكرك, ولاتسكن النفوس إلاعند رؤياك. .."في مناجات الذاكرين.
وأدعيتهم سلام الله عليهم ، معضمها بل كلها تصب في باب العرفان والمعرفة الحقة لله تعالى.

أما عن الحديث :
جاء في تفسير الميزان ج6/صفحة169 وما بعدها، بحث مستفيض فيما يخص الحديث السابق الذكر وغيره كثير مما يفيد نفس المعنى:
{...في الغرر والدرر للآمدي عن علي قال :" من عرف نفسه عرف ربه ".

أقول-يعني السيد الطباطبائي- ورواه الفريقان عن النبي أيضاً وهو حديث مشهور ...قوله في رواية أخرى :" أعرفكم بنفسه أعرفكم بربه" . و ... الحديث في معنى عكس النقيض ، لقوله تعالى : ..."ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم ...".

وفيه عنه : "قال الكيس من عرف نفسه وأخلص أعماله" .
أقول : (هناك) معنى ارتباط الاِخلاص وتفرعه على الاِشتغال بمعرفة النفس .

وفي الدرر والغرر عن علي قال :" العارف من عرف نفسه فاعتقها ونزهها عن كل ما يبعدها ". أقول : أي أعتقها عن إسارة الهوى وَرِقِّية الشهوات .

وفيه عنه قال : "أعظم الجهل جهل الاِنسان أمر نفسه" .
وفيه عنه قال :" أعظم الحكمة معرفة الاِنسان نفسه ".
وفيه عنه قال :" أكثر الناس معرفة لنفسه أخوفهم لربه ". أقول : وذلك لكونه أعلمهم بربه وأعرفهم به ، وقد قال الله سبحانه :".... إنما يخشى الله من عباده العلماء ."

وفيه عنه قال :" أفضل العقل معرفة المرء بنفسه ، فمن عرف نفسه عقل ومن جهلها ضل ".
وفيه عنه قال :" عجبت لمن ينشد ضالته وقد أضل نفسه فلا يطلبها ".
وفيه عنه قال :" عجبت لمن يجهل نفسه كيف يعرف ربه ".
وفيه عنه قال : "غاية المعرفة أن يعرف المرء نفسه ".
وفيه عنه قال :" كيف يعرف غيره من يجهل نفسه ".
وفيه عنه قال :" كفى بالمرء معرفةً أن يعرف نفسه ، وكفى بالمرء جهلاً أن يجهل نفسه" .

وفيه عنه قال :" من عرف نفسه تجرد" .
أقول : أي تجرد عن علائق الدنيا ، أو تجرد عن الناس بالاِعتزال عنهم ، أو تجرد عن كل شيء بالاِخلاص لله .
وفيه عنه قال : "من عرف نفسه جاهدها ، ومن جهل نفسه أهملها ".
وفيه عنه قال : "من عرف نفسه جل أمره ".
وفيه عنه قال :" من عرف نفسه كان لغيره أعرف ، ومن جهل نفسه كان بغيره أجهل ".

وفيه عنه قال :" من عرف نفسه فقد انتهى إلى غاية كل معرفة وعلم ".
وفيه عنه قال :" من لم يعرف نفسه بعد عن سبيل النجاة ، وخبط في الضلال والجهالات" .

وفيه عنه قال :" معرفة النفس أنفع المعارف ".
وفيه عنه قال :" نال الفوز الاَكبر من ظفر بمعرفة النفس" .
وفيه عنه قال : "لا تجهل نفسك فإن الجاهل معرفة نفسه جاهل بكل شيء ".
وفيه عنه :" قال المعرفة بالنفس أنفع المعرفتين "


أقول : الظاهر أن المراد بالمعرفتين المعرفة بالآيات الاَنفسية والمعرفة بالآيات الآفاقية ، قال تعالى :"... سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق ، أو لم يكف بربك أنه على كل شيَ شهيد ..". حم السجدة ــ 53 ، وقال تعالى :"... وفي الاَرض آيات للموقنين وفي أنفسكم أفلا تبصرون ...". الذاريات ــ 21 .

وكون السير الاَنفسي أنفع من السير الآفاقي لعله لكون النظر في الآيات الآفاقية والمعرفة الحاصلة من ذلك نظر فكري وعلم حصولي ، بخلاف النظر في النفس وقواها وأطوار وجودها والمعرفة المتجلية منها ، فإنه نظر شهودي وعلم حضوري ... وإذا اشتغل الاِنسان بالنظر إلى آيات نفسه وشاهد فقرها إلى ربها وحاجتها في جميع أطوار وجودها وجد أمراً عجيباً ، وجد نفسه متعلقة بالعظمة والكبرياء ....}
تفسير الميزان

وإن كان البعض أساء فهم هذا العلم أو استغله لصالح هواه وزيغ نفسه ومحاداتها عن الصواب ، فليس هذا مبرر لنحمل ونعارض هذا العلم الذي هو أصل العلوم وغايتها.
وصل اللهم على محمد وآله والعن أعداءهم إلى يوم الدين
.


رد مع اقتباس