منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - تفسير قوله تعالى (وإن من شيعته لإبراهيم)
الموضوع:
تفسير قوله تعالى (وإن من شيعته لإبراهيم)
عرض مشاركة واحدة
دُر العارفين
عضو مميز
رقم العضوية : 14416
الإنتساب : Jun 2013
الدولة : العراق
المشاركات : 100
بمعدل : 0.02 يوميا
النقاط :
148
المستوى :
مشاركة رقم :
1
المنتدى :
ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
تفسير قوله تعالى (وإن من شيعته لإبراهيم)
بتاريخ : 13-Jun-2013 الساعة : 09:25 PM
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يوجد قولان في مرجع ضمير كلمة شيعته في الآية:
القول الأوّل: إن الضمير المتصل يرجع إلى النبي نوح (
) أي أن من شيعة نوح لأبراهيم (
) لأنه كان على منهاج نوح وسنته في التوحيد واتباع الحق.
القول الثاني: إن الضمير المتصل راجع إلى النبي الأكرم محمّد (
) أي أن من شيعته النبي محمّد لأبراهيم (
) لأن إبراهيم خبر مخبره فاتّبعه ودعا له.
وإختار القول الأوّل بعض مفسري الشيعة والسنة، واستدلوا عليه بأن الثاني لا دليل عليه من جهة اللفظ ، بمعنى أنّه لم يجر لمحمّد (
) ذكر ، فهو ترك الظاهر (تفسير التبيان ، الطوسي، 8، 507) هذا مضافاً إلى عدم مساعدة السياق عليه (تفسير الميزان ، 17، 147).
وذهب إلى القول الثاني : إبن الأعرابي ووافقه عليه العزاء (لسان العرب ، 8، 188 وتفسير التبيان للطوسي ، 8، 507)، وكذا ذكره الطبرسي قدس سرّه في تفسيره (مجمع البيان، 8، 234)، وكذا الكلبي برواية الرازي في التفسير (تفسير الرازي،26، 146).
والظاهر قوة القول الثاني لوجوه:
الأوّل: إ
ن سياق الآيات هذا لا يعارض بعض الأخبار الدالة على الوجه الثاني ، لا سيما أنها في صدد بيان مراتب التأويل ـ أي البطون ـ فلا معنى حينئذٍ لتصوّر معارضة هذا السياق لها ، هذا فضلاً عن أنّ يدّعى ترجيحه على دلالتها.
الثاني: حجّية السياق لا تتقدم على ظواهر الأخبار المبيّنة كمراتب التأويل ((لأن الكفاية عمّن لم يجر له ذكر جائزة إذا اقترن بذلك دليل كما قال تعالى : (( حَتَّى تَوَارَت بِالحِجَابِ )) (ص:32) ولم يجر للشمس ذكر)) (تفسير التبيان للطوسي، 8، 508).
تبيّن بهذا أن السياق لا ينافي مراتب التأويل ، وشهد له ما روي عن مولانا الإمام الصادق (
) أنّه قال: قوله عزّ وجلّ (( وَإِنَّ مِن شِيعَتِهِ لَإِبرَاهِيمَ )) أي إبراهيم (
) من شيعة علي (
) (تفسير البرهان 4، 20).
ويؤيّد هذا التأويل ما رواه الشيخ محمّد بن الحسن بسند طويل قال:
سأل جابر بن يزيد الجعفي، جعفر بن محمّد الصادق (
) عن تفسير هذه الآية (( وَإِنَّ مِن شِيعَتِهِ لَإِبرَاهِيمَ )) فقال (
) : إن الله سبحانه لمّا خلق إبراهيم (
) كشف له عن بصره فنظر فرأى نوراً إلى جنب العرش ، فقال : إلهي ما هذا النور؟ فقيل له : هذا نور محمّد صفوتي من خلقي ورأى نورا إلى جنبه فقال: إلهي وما هذا النور؟ فقيل له: هذا نور علي بن أبي طالب ناصر ديني ،رأى إلى جنبهما ثلاثة أنوار ، فقال : إلهي وما هذه الأنوار؟ فقيل : هذا نور فاطمة فطمت محبيها من النار، ونور ولديها الحسن والحسين، فقال : إلهي وأرى تسع أنوار قد حفّوا بهم؟ قيل : يا إبراهيم هؤلاء الأئمّة من ولد علي وفاطمة، فقال إبراهيم: إلهي بحق هؤلاء الخمسة إلاّ ما عرفتني من التسعة؟
فقيل : يا إبراهيم أولهم : علي بن الحسين وابنه محمّد وابنه جعفر وابنه موسى وابنه علي وابنه محمّد وابنه علي وابنه الحسن ، والحجّة القائم ابنه ، فقال إبراهيم: إلهي وسيدي أنواراً قد أحدقوا بهم لا يحصى عددهم إلا أنت؟ قيل: يا إبراهيم هؤلاء شيعتهم ، شيعة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب
فقال إبراهيم، وبما تعرف شيعته؟
فقال : بصلاة احدى وخمسين والجهر ببسم الله الرحمن الرحيم ، والقنوت قبل الركوع والتختم في اليمين ، فعند ذلك قال إبراهيم: اللهم اجعلني من شيعة أمير المؤمنين . قال فأخبر الله في كتابه فقال : (( وَإِنَّ مِن شِيعَتِهِ لَإِبرَاهِيمَ )) ، (تفسير البرهان ، 4، 20، ح2 وبحار الأنوار ، 36، 151 و214)
توقيع
دُر العارفين
كُنْ كَشَجَرَةِ الصَنْدَلْ تُعَطِرُ الفَأْسَ الَّتْي تَقطَعهْا
آخر تعديل بواسطة خادمة بنت المصطفى ، 13-Jun-2013 الساعة
09:50 PM
.
دُر العارفين
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى دُر العارفين
البحث عن المشاركات التي كتبها دُر العارفين
البحث عن جميع مواضيع دُر العارفين