منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - احذروا المستودعة !!!!!!
عرض مشاركة واحدة

سيد جلال الحسيني
الصورة الرمزية سيد جلال الحسيني
طالب علم متخصص في الحديث
رقم العضوية : 3866
الإنتساب : Feb 2009
الدولة : النجف الاشرف مولدي
المشاركات : 2,567
بمعدل : 0.44 يوميا
النقاط : 298
المستوى : سيد جلال الحسيني is on a distinguished road

سيد جلال الحسيني غير متواجد حالياً عرض البوم صور سيد جلال الحسيني



  مشاركة رقم : 7  
كاتب الموضوع : سيد جلال الحسيني المنتدى : أرشيف تفسير الأحلام ( السيد جلال الحسيني )
افتراضي
قديم بتاريخ : 08-Aug-2013 الساعة : 09:26 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


الحلقة 4
التأريخ وما ادراك ما التاريخ ؛ هو الحكم لكل منصف وهو النجاة لكل من عرف كيف يستحلب الحقائق من بين اسطر الكتاب وهو اللؤلؤ والمرجان لمن كان غواصا في بحار الدهور والازمان ؛ وحينها يخرج ليقول صدق امير المومنين : السعيد من وعظ بغيره .
هؤلاء قادة الجيش للامام الحسن انظر وتدبر كيف غرتهم دنانير معاوية ودراهمه لكي لا نغتر بمن طالت لحيته او كبرت عمامته وانما الاستقامة على الطريقة والتمسك باهل البيت واحترام العلماء هو سبيل معرفة اهل الحق؛ اليس ورد في اصح زيارة للامام الحسين : بكم يعرف الكذب
فبمقدار تمسك العالم بالقرآن الكريم والعترة الطاهرة وبمقدار احترام العلماء اهل الحق المتمسكين بالتقلين وبمقدار احترام التراث والروايات والمصادر الاصيلة يكون العالم محترما والا فسبيله سبيل قادة جيش معاوية ؛ تعال معي لنقرء ونعتبر:
اثبات الوصية ؛ ص158
و قام أبو محمّد" وهو الامام الحسن علیه السلام" بأمر اللّه- جل و علا- و اتّبعه المؤمنون و أتاه الناس فبايعوه و قالوا له:
يا ابن رسول اللّه نحن‏ السامعون‏ المطيعون لك .
قال: كذبتم فو اللّه ما وفيتم لمن كان خيرا منّي، فكيف تفون لي و كيف أطمئن إليكم إن كنتم صادقين، فموعدنا بيني و بينكم المعسكر في المدائن.
فركب، و تخلّف عنه أكثر الناس، فقام خطيبا، فحمد اللّه و أثنى عليه و ذكّرهم بأيام اللّه ثم قال: يا أيها الناس قد غررتموني كما غررتم من كان قبلي، فلا جزاكم اللّه عن رسول اللّه و أهل بيته خيرا. مع أي إمام تقاتلون بعدي، مع الظالم الكافر الزنديق الذي لم يؤمن باللّه و برسوله قط، و لا أظهر الإسلام و من تقدّمه من الشجرة الملعونة في كتاب اللّه بني أمية إلّا خوفا من سيوف الحق. و لو لم يبق منهم إلّا عجوز درداء لبغت لدين اللّه الغوائل.
ثم نزل و وجّه برجل من كندة في أربعة آلاف على مقدّمته لحرب معاوية، و أمره أن يعسكر بالأنبار و لا يحدث شيئا حتى يأتيه أمره.
فلما نزل الكندي الأنبار، بعث إليه معاوية رسولا يعده و يمنيه و يبذل له الرغائب من المال و حطام الدّنيا و ان يولّيه من أعمال الشام و الجزيرة ما يختاره و يسوقه مال ما يقلّده، و حمل إليه خمسين ألف درهم صلة له و معونة على سفره، فقبض عدوّ اللّه الكندي المال و مضى الى معاوية.
فقام أبو محمّد عليه السّلام خطيبا فحمد اللّه و أثنى عليه ثم قال: يا أيها الناس هذا فلان الكندي قدمته بين يدي اللّه لمحاربة عدوّ اللّه و ابن آكلة الأكباد فبعث إليه بمال و وعده و منّاه حطام الدّنيا و متاعها فباع دينه و آخرته بدنيا زائلة غير باقية و قد توجّه إليه، و قدأخبرتكم مرّة أخرى انّه لا وفاء لكم و لا ذمّة و لا خير عندكم و أنّكم عبيد الدّنيا. و اني موجّه مكانه رجلا و إني لأعلم انّه يفعل فعل صاحبه غير مفكّر في عاقبة أمره و مرجعه و لا مراقب للّه في دينه.
و بعث رجلا من (مراد) في أربعة آلاف و تقدّم إليه بمشهد من الناس و حذّره الغدر و النكث.
فلما صار الى الأنبار أتاه رسول معاوية بمثل ما أتى الكندي من الصلة و المواعيد، فتوجّه إليه مؤثرا لدنياه على آخرته و بايعا دينه بالتافه القليل الفاني و مختارا على الجنّة.
فقام أبو محمّد عليه السّلام خطيبا فحمد اللّه و أثنى عليه و قال: قد عرفتكم انّكم لا تفون بعهد و لا تستيمنون الى عقد، و قد غدر المرادي الذي اخترتموه و قبله ما اخترتم الكندي. فقام أناس فقالوا ان كان الرجلان غدرا فنحن ننصح و لا نغدر[1]
و عن کتاب علل الشرائع ؛ ج‏1 ؛ ص221
و شبث بن ربعي دسيسا أفرد كل واحد منهم بعين من عيونه أنك إن قتلت الحسن‏ بن علي فلك مائتا ألف درهم و جند من أجناد الشام و بنت من بناتي فبلغ الحسن صلوات الله علیه ذلك فاستلام و لبس درعا و كفرها و كان يحترز و لا يتقدم للصلاة بهم إلا كذلك فرماه أحدهم في الصلاة بسهم فلم يثبت فيه لما عليه من اللامة فلما صار في مظلم ساباط ضربه أحدهم بخنجر مسموم فعمل فيه الخنجر.
قرائي الكرام :
لاحظتم ان من اختارهم الامام المعصوم روحي فداه قادة على اربعة آلاف من العسكر خانوه طمعا باموال السعودية و... عفوا اقصد طمعا باموال الشام . وهم يرون الامام الحسن وكثير من معجزاته التي لا تصدر الا من الانبياء والمعصومين فكيف بزماننا هذا ؟!!!




توقيع سيد جلال الحسيني



لمطالعة مواضيعي تفضلوا

مؤسسة الإمام الباقر لنشر مؤلفات وأبحاث السيد جلال الحسيني

http://www.noursaqlein.ir