منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - حريه الفكر قرار إلهي
عرض مشاركة واحدة

الفتح
عضو
رقم العضوية : 5068
الإنتساب : Jun 2009
المشاركات : 2
بمعدل : 0.00 يوميا
النقاط : 0
المستوى : الفتح is on a distinguished road

الفتح غير متواجد حالياً عرض البوم صور الفتح



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان المنبر الحر
افتراضي حريه الفكر قرار إلهي
قديم بتاريخ : 19-Jun-2009 الساعة : 10:10 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


حرية حريه الفكر قرار إلهي

ليس من حق أحد إلغاء وجود الآخر .
الرسول لم يكلف بإجبار البشر أو الضغط عليهم .
المواجهة الفكرية تكون بالاجتهاد في تبيان الرأي و اثبات صحته .
النبي لم يكن جباراً ولم يمارس الهيمنة على الناس .
اجتهاد الإنسان يخلق الحراك الفكري في المجتمع البشري .
لو كان الاعتقاد بحقانية الرأي ، و الإخلاص للفكرة ، مبرراً مقبولاً للفرض على الآخرين ، و ممارسة الوصاية الفكرية ، لما حظر الله تعالى ذلك على رسله و أنبيائه . فهم يحملون رسالة الله للناس ، و هي حق لا ريب فيه ، و لا يمكن أن يزايد عليهم أحد في الإخلاص للحق و الاجتهاد في نصرته ، و لكن الله تعالى لم يأذن لهم بفرض دعوتهم على الناس قسراً ، ولم يسمح لأحد من أنبيائه و رسله أن يمارس الوصاية و الهيمنة على اتجاهات الناس و اختياراتهم .
حيث ينص القرآن الكريم على أن وظيفة رسل الله تنحصر في حدود إبلاغ الرسالة ، لا فرضها بالقوة ، يقول تعالى : ﴿ ... فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلاَّ الْبَلاغُ الْمُبِينُ
و حين يرفض الناس دعوة الحق ، فإن الرسول يتركهم و شأنهم ، و ليس مكلفًّا بإجبارهم أو الضغط عليهم ، يقول تعالى :
﴿ ... وَقُل لِّلَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ وَالأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُواْ فَقَدِ اهْتَدَواْ وَّإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاَغُ وَاللّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ
و قد تكررت هذه العبارة في آيات القرآن الكريم ثلاث عشرة مرة ، كقوله تعالى : ﴿ ... فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ
و تنص آيات أخرى في القرآن الكريم على أنه لا يحق للنبي أن يمارس أيَّ وصاية أو هيمنة على أفكار الناس و آرائهم ، يقول تعالى :
﴿ فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ * لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ
و الخطاب لرسول الله محمد أفضل الأنبياء و الرسل ، الذي بعثه الله تعالى بأكمل الأديان و خاتمها ، بأن وظيفته الإلهية هي الدعوة و التذكير ، و ليس له حق السيطرة و الهيمنة على من لا يقبل دعوته
و في مورد آخر يخاطب الله تعالى نبيه محمداً الذي كان يؤلمه رفض المشركين لدعوته و اتهاماتهم الباطلة له ، يقول تعالى: ﴿ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِجَبَّارٍ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ
النبي ليس جبَّاراً يمارس الهيمنة و الفرض على الناس .
و هو ليس مكلفَّاً بالوصاية و الرقابة عليهم يقول تعالى : ﴿ ... وَمَن تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا
و إذا كان الأنبياء المرسلون من قبل الله تعالى ، و هم يحملون الحق الذي لا ريب فيه ، لا يجوز لهم ممارسة الفرض و الوصاية على أفكار الناس ، فهل يا ترى يحقّ لأيِّ جهة أخرى اقتراف هذه الممارسة باسم الربّ و باسم الدين


رد مع اقتباس