منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - قدرة الإنسان لا تحدد قدرة الله
عرض مشاركة واحدة

خادم الزهراء
الصورة الرمزية خادم الزهراء
.
رقم العضوية : 10
الإنتساب : Mar 2007
الدولة : رضا الزهراء صلوات الله عليها
المشاركات : 6,228
بمعدل : 0.94 يوميا
النقاط : 10
المستوى : خادم الزهراء تم تعطيل التقييم

خادم الزهراء غير متواجد حالياً عرض البوم صور خادم الزهراء



  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : خادم الزهراء المنتدى : ميزان المنبر الحر
افتراضي الجواب
قديم بتاريخ : 03-Sep-2007 الساعة : 06:02 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

وبعد..

إن امتلاك الإنسان قدرة تمكنه من إحداث الكارثة لا يعتبر تحديداً لقدرة الله سبحانه.. فإن التقدير الإلهي لبقاء الأرض آلاف السنين لا يعني: إلا أن الله سبحانه العالم بكل شيء يعلم بأن الأرض ستبقى هذه المدة، وإنه يعلم أيضاً أن الإنسان لن يمتلك هذه القدرة التدميرية أو يعلم أنه سيمتلكها، لكنه سوف لن يستعملها لأكثر من مانع. وعلم الله بكل ذلك علم صادق بلا شك، ولكن هذا العلم الصادق بالشيء لا يوجب الإجبار على الشيء.. ولا يكون أيضاً سبباً في حصول الشيء، بل هو كعلمي وعلمك بطلوع الشمس غداً، فإنه علم صادق بلا ريب، لكنه ليس سبباً في طلوعها، بل سبب الطلوع شيء آخر..

وإنما يلزم تحديد القدرة الإلهية في صورة ما لو أراد الله بقاءها، ثم جاءت إرادة الإنسان وقهرت وألغت الإرادة الإلهية.. وليس الأمر كذلك..

بل إن الله سبحانه قد خلق الخلق، وأعطى للإنسان الاختيار والإرادة، وأفسح له في المجال لإخضاع نواميس الطبيعة.. فالإنسان حين يمارس ذلك إنما يمارسه أيضاً وفق مشيئة الله، لأن الله قد شاء له أن يكون مختاراً مريداً، متعرضاً حتى لنواميس الطبيعة.

فإذا تدخل سبحانه، وألغى اختيار الإنسان، وإرادته، فإنه سيكون قد نقض مشيئته هذه، تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً..

على أن من الواضح: أن لدينا بعض الأخبار التي تقول: إنه سيهلك تسعة أعشار الناس، فهذا الهلاك العظيم له أسبابه، ومن أسبابه اختيار الإنسان، وإرادته، وممارسته.. وسيتحمل الإنسان مسؤولية ذلك.. ولا يكون ذلك إلغاءً لمشيئة الله سبحانه وتعالى..


توقيع خادم الزهراء

قال الرسول صلوات الله عليه وآله : ( إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم وأكثروا من سبهم والقول فيهم والوقيعة ، وباهتوهم كيلا يطمعوا في الفساد في الإسلام ويحذرهم الناس ولا يتعلمون من بدعهم ، يكتب الله لكم بذلك الحسنات ويرفع لكم به الدرجات في الآخرة ) .

قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه : يا سلمان نزلونا عن الربوبية ، وادفعوا عنا حظوظ البشرية ، فانا عنها مبعدون ، وعما يجوز عليكم منزهون ، ثم قولوا فينا ما شئتم ، فان البحر لا ينزف ، وسر الغيب لا يعرف ، وكلمة الله لا توصف ، ومن قال هناك : لم ومم ، فقد كفر.
اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف رسولك
اللهم عرفني رسولك فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك
اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني
قال إمامنا السجاد زين العابدين صلوات الله عليه:
إني لأكتم من علمي جواهره * كيلا يرى الحق ذو جهل فيفتتنا
وقد تقدم في هذا أبو حسن * إلى الحسين وأوصى قبله الحسنا
فرب جوهر علم لو أبوح به * لقيل لي : أنت ممن يعبد الوثنا
ولاستحل رجال مسلمون دمي * يرون أقبح ما يأتونه حسنا

للتواصل المباشر إضغط هنا لإضافتي على المسنجر



رد مع اقتباس