منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - ..حملت جنازة عقلي معي
عرض مشاركة واحدة

ياعلي مدد
الصورة الرمزية ياعلي مدد
عضو دائم

رقم العضوية : 6795
الإنتساب : Nov 2009
الدولة : عند الحبيب
المشاركات : 1,198
بمعدل : 0.21 يوميا
النقاط : 234
المستوى : ياعلي مدد is on a distinguished road

ياعلي مدد غير متواجد حالياً عرض البوم صور ياعلي مدد



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان المنبر الحسيني لشعر أهل البيت (ع)
Post ..حملت جنازة عقلي معي
قديم بتاريخ : 28-Dec-2009 الساعة : 11:52 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم




اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم






حملـتُ جنــــــازةَ عقلـي معـي
وجِئْتُـكَ فـــــــي عاشـقٍ لا يعـي
أحسُّـكَ ميــــــــــزانَ مـا أدَّعـيـهِ
إذا كـان فــــــــي الله مـا أدَّعـي
أقيـسُ بِحُبِّــــــــكَ حجـمَ اليقـيـنِ
فحُبُّـكَ فـــــــــيمـا أرى مرجـعـي
خلعتُ الأساطــــيـرَ عنِّـي سـوى
أساطيـرِ عشــــــــقِـكَ لـم أخـلـعِ
وغصتُ بِجرحكَ حيث الشموسُ
تهـرولُ فــــــــــي ذلـك المطـلـعِ
وحيث (المثلَّثُ) شـــقَّ الطريـقَ
أمامـي إلـى العــــــــالَـمِ الأرفـعِ
وعلَّمَنـي أن عشــقَ (الحسيـنِ)
انكشافٌ علــــى شفـرةِ المبضـعِ
فعَرَّيْتُ روحــــي أمـام السيـوفِ
التـي التَهَمَتْـكَ ولـــــــــم تشـبـعِ
وآمنتُ بالعشـــــقِ نبـعَ الجنـونِ
فقد بَـرِئَ العشـــــــقُ مِمَّـنْ يَعـي
وجئتُكَ فـي نشــــــوةِ اللاَّعقـولِ
أجـرُّ جنـازةَ عقـــــــــلـي مـعـي!
أتيتُـكَ أفتـلُ حبـــــــــلَ الـسـؤالِِ
متى ضَمَّك العشـقُ في أضلعـي؟
عَرَفْتُكَ في (الطَّلقِ) جسرَ العبورِ
مـن الرَّحْـمِ للعــــــــالَـمِ الأوسـعِ
ووَالِدَتي بِـكَ تحــــدو المخـاضَ
علـى هـودج الأَلَـــــــــمِ المُمْـتِـعِ
وقد سِـرْتَ بِــــــي للهوى قبلمـا
يسيرُ بِـيَ الجـــــوعُ للمرضَـعِ..
لَمَسْتُكَ في المهـدِ دفءَ الحنـانِ
علـى ثـوبِ أُمِّـــــــيَ ، والملفـعِ
وفي الرضـــعةِ البِكْرِ أنتَ الـذي
تَقاَطَـرْتَ فــــــي اللَّبَـنِ المُوجَـعِ
وقبل الرضـاعةِ.. قبل الحليـبِ..
تَقاطَـرَ إِسْمُـكَ فــــــــي مَسْمَعـي
فأَشْرَقْتَ فـــي جوهـري ساطعـاً
بِما شَـعَّ مـــــــن سِـرِّكَ المـودعِ
بكيتُـكَ حتَّـى غســـــلـتُ القِمـاطَ
على ضِفَّتَيْ جُرْحِـــــكَ المُشْـرَعِ
وما كنتُ أبكيـــــــكَ لـو لـم تَكُـنْ
دمـاؤُكَ قـــــــــد أيقظَـتْ أدمعـي
كَبُرْتُ أنـا.. والبكـــــاءُ الصغيـرُ
يكبـرُ عبـــــــــــر الليالـي مـعـي
ولم يبقَ فـــي حجـمِ ذاك البكـاءِ
مَصَـبٌّ يلــــــــــــوذُ بــهِ منبـعـي
أنا دمعـةٌ عُمْــــــرُهـا (أربعـونَ)
جحيمـاً مـــــــــن الأَلـمَِ المُـتْـرَعِ
هنا في دمـــــي بَـدَأَتْ (كربـلاءُ)
و تَمَّتْ إلــــــــى آخِـرِ المصـرعِ
كأنّـكَ يـــــــــومَ أردتَ الـخـروجَ
عبرتَ الطــــريقَ علـى أَضْلُعـي
ويومَ انْحَنَىَ بِـــــكَ متـنُ الجـوادِ
سَقَطْتَ ولكــــــــنْ علـى أَذْرُعـي
ويـومَ تَوَزَّعْـتَ بيــــــن الرمـاحِ
جَمَعْتُـكَ فــــــــي قلبـيَ المُـولَـعِ
فيـا حـاديـــــــــــاً دورانَ الإبــاءِ
علـى محــــــــــورِ العالَـمِ الطيِّـعِ
كفـرتُ بكـلِّ الجـــــــــــذورِ التـي
أصابَتْـكَ رِيًّـا ولــــــــــــم تُـفْـرِعِ
أَلَسْـتَ أبــــــــا المنجبيـنَ الأُبــاةِ
إذا انْتَسَــــــــــبَ العُـقْـمُ للخُـنَّـعِ!
وذكراكَ فــــــــي نُطَـفِ الثائريـنَ
تهـزُّ الفحــــــولـةَ فـي المضجـعِ
تُطِلُّ على خاطـــــــري (كربـلاءُ)
فتختصرُ الكــــــونَ فـي موضـعِ
هنا حينـــــمـا انتفـضَ الأُقحـوانُ
و ثـار علـــــــــى التُربـةِ البلـقـعِ
هنا كنتَ أنـــــــتَ تمـطُّ الجهـاتِ
و تنمـو بأبعـــــــــــادِهـا الأربــعِ
وتحنو على النهرِ.. نهرِالحياةِ..
يُحـاصـرُهُ ألـــــــــــــفُ مستنـقـعِ
وحيـن تناثـرَ عِقْـــــــــدُ الـرِّفـاقِ
فـداءً لـدُرَّتِـــــــــــــــهِ الأنـصــعِ
هنا (لَبَّتِ) الريحُ داعي (النفيـرِ)
و (حَجَّتْ) إلــى الجُثَثِِ الصُّـرَّعِ
فما أَبْصَرَتْ مبدعاً كَـ (الحسيـنِ)
يخـطُّ الحيـــــــــــاةَ بـلا إصـبـعِ!
ولا عاشـــقـاً كَـ ( أبـي فـاضـلٍ )
يجيـدُ العـنـــــــــــاقَ بــلا أذرعِ !
ولا بطـلاً مثلــــــــــمـا (عـابـسٍ)
يهـشُّ إذا ســــــــــارَ للمـصـرعِ!
هنـا العبقريَّـةُ تـــــــلقـي العـنـانَ
وتهبـط مـن برجِــــــــهـا الأرفـعِ
وينهارُ قصرُ الخيـــــالِ المهيـبُ
علـى حيـرةِ الشــــــاعـرِ المبـدعِ
ذكرتُكَ فانســـــــــابَ جيـدُ الكـلامِ
علـى جهـةِ النـشــــــــوةِ الأروعِ
وعاقـرتُ فيــــــــكَ نـداءَ الحيـاةِ
إلـى الآنَ ظمـــــــــــآنَ لـم ينـقـعِ
فما بَرِحَ الصوتُ (هل من مغيث)
يدوِّي.. يـدوِّي.. ولــــــــم يُسْمَـعِ
هنا في فمــــــي نَبَتَـتْ (كربـلاءُ)
وأسنانُهـا الشــــــــــمُّ لــم تُقـلـعِ
وإصبعُـكَ الحـــــــــــرُّ لَمَّـا يَــزَلْ
يـديـر بأهـــــــــــــدافِـهِ إصبـعـي
فأحشـو قنــــــــــــــاديـلَ شعـري
بمـا تَنَـوَّرَ مــــن فتحِـكَ الأنـصـعِ
وباسمِكَ استنــــهـضُ الذكريـاتِ-
الحييَّاتِ مـــــــن عزلـةِ المخـدعِ
لعـلَّ البطولـةَ فـــــــــي زَهْـوِهـا
بِيَوْمِـكَ ، تأتـــــــــــي بـلا بـرقـعِ
فأصنـعُ منــــــهـا المعانـي التـي
على غيـر كفَّيـــــــــــكَ لـم تصنـع ِ




عينية الشاعر جاسم الصحيح تحاكي قصيدة الجواهري





توقيع ياعلي مدد

ياعلي مدد
ايا زهراء كيف لُطمتِ وخدّك مقبلُ الرسول
وكيف بالسياط ألموك وأنت بضعة الرسول
وكيف يا زهراء يعصروك وصدرك مشكى الرسول



اهـ . اهـ . من قلة الزاد وبعد السفر ووحشة الطريق




رد مع اقتباس