|
المدير العام
|
|
|
|
الدولة : لبنان الجنوب الابي المقاوم
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
جارية العترة
المنتدى :
ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
( وَخَضَعَ لَهَا كُلُّ شَيْءٍ )
بتاريخ : 14-Jul-2010 الساعة : 08:33 PM

اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
( وَخَضَعَ لَهَا كُلُّ شَيْءٍ )
الخضوع : هو التَطَامُن والتواضع([19]) ، فخضوع الأشياء لله سبحانه بمعنى الانقياد والتواضع والذلّ ، ومنه قوله تعالى : {فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ}([20]) أي ذليلين منقادين . وقوله تعالى {فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ}([21]) أي ترقيق الكلام وتليينه ، أي لا تُلِنَّ الكلام للرجال .
وقد يقال : إن هذه الفقرة هي عين الفقرة السابقة ، أعني قوله ع : (وبقدرتك التي قهرت بها كل شيء) ، فإن القهر هناك هو الغلبة ، والخضوع هنا هو الغلبة أيضًا ، والأشياء كلها مغلوبة لله تعالى .
ولكن الظاهر أن بينهما تفوات من جهة أن القهر وإن كان هو الغلبة إلا أن الخضوع هو الانقياد والإسراع في الطاعة بلا ممانعة ، وفرق بينهما .
والحاصل : أن الفقرة في دلالتها تشير إلى أن الموجودات التي هي مغلوبة لله سبحانه وتحت قدرته وسلطانه تنقاد وتتواضع وتخضع لله سبحانه لِمَا أوجد فيها من خصائص وقوى بقدرته وحكمته ، تنقاد طوعًا ، وتتواضع اختيارًا ، وتخضع اعترافًا لله بالتدبير والإحكام وإيجادها في أحسن حال .
ولو لم تكن الموجودات خاضعة لله سبحانه ومتواضعة له وكما يريد الله تعالى شأنه لَمَا كان هذا الكون الرحب الواسع الفسيح بما فيه على ذلك النهج المتناسق والمتقن . ويدلك على خضوعها لله سبحانه أنه لا يمكن لشيء من الموجودات بأسرها وعلى اختلافها أن يحصل منها إلا ما هو ملائم وموافق لطبيعتها أو لواقعها الذي أنشأها الله سبحانه عليه ، ولو حصل منها غير ذلك فما هو إلا لأنه ليس فيها أي خير وأي ّصلاح ولم يكن لوجودها أيّ فائدة وأي اعتبار . فهي إذن تتحرك بمقتضى الأسباب التي فيها وبذلك يكون كمالها وتبرز آثارها .
وأبرز ما توحي به هذه الفقرة أمران : جهاد النفس ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر :
فإن جهاد النفس يجعل الإنسان منقادًا لدينه الذي يأمره أن يتحرر من كل الأهواء والشهوات ويقف عند كل شيء يخالف أوامر الله سبحانه ويتحرر من الأهواء والرغبات والمعاني التي تبعده عن واقعه ودينه .
والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كذلك يجعله يعيش الصدق والإخلاص والطاعة والانقياد لواجباته والابتعاد عن المحرمات التي لا توصله إلى خير أبدًا .
ومعنى الفقرة : اللهم إني أسألك بقوتك التي تنقاد وتتواضع لها الأشياء كلها ، طوعًا واختيارًا ، واعترافًا منها لك بالتدبير والإحكام والإيجاد في أحسن حال .
|
توقيع جارية العترة |
للمشاركة بلعن قتلة الحسين وأهل بيته وأنصاره سلام الله عليهم تفضلو هنا
اللَّهُمَّ خُصَّ أَنتَ أَوَّلَ ظَالِمٍ بِاللَّعْنِ مِنِّي وَ ابْدَأْ بِهِ أَوَّلاً ثُمَّ الْعَنِ الثَّانِيَ وَ الثَّالِثَ وَ الرَّابِعَ اللَّهُمَّ الْعَنْ يَزِيدَ خَامِساً وَ الْعَنْ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ زِيَادٍ وَ ابْنَ مَرْجَانَةَ وَ عُمَرَ بْنَ سَعْدٍ وَ شِمْراً وَ آلَ أَبِي سُفْيَانَ وَ آلَ زِيَادٍ وَ آلَ مَرْوَانَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ
لمتابعة صفحة باسميات - أحزان وأفراح منبرية للملا الحاج باسم الكربلائي

|
|
|
|
|