منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - إنّ الغدير َ عقيدةٌ لمن اهتدى
عرض مشاركة واحدة

علي كريم الربيعي
شاعر موالي من العراق
رقم العضوية : 9543
الإنتساب : Jul 2010
المشاركات : 405
بمعدل : 0.08 يوميا
النقاط : 195
المستوى : علي كريم الربيعي is on a distinguished road

علي كريم الربيعي غير متواجد حالياً عرض البوم صور علي كريم الربيعي



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان شعراء أهل البيت صلوات الله عليهم
افتراضي إنّ الغدير َ عقيدةٌ لمن اهتدى
قديم بتاريخ : 15-Nov-2010 الساعة : 08:52 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم



إنّ الغديرَ عقيدةٌ لمن اهتدى

سِرْ بالمنازلِ في ربوعِ بلادي = وانظرْ ْإلى شدو الحَمامِ الشادي
وإلى الزهور ِ تنوّعَتْ أشكالَها = وتضوّعتْ عَبقاً على الروّادِ
وإلى الغصونِ تلألأتْ أوراقُها = ألقاً تباهي فضةَ الآرادِ
وإلى الكرومِ تمايلتْ أغصانُها = فكأنّها في حلّةِ الميلادِ
وإلى الكواكبِ رُصّعَتْ بنضائدٍ = كالدّرِ مُلْتَصِقاً على الأبرادِ
وإلى الجبالِ الشاهقات تعانقت = عوضاًً عن التصفيقِ والإنشادِ
وإلى الرجال المؤمنين تعاهدوا = يوم الغدير كأفضلِ الأعياد ِ
وتدرّعوا في حلّةِ علوية ٍ = هي جنةُ العشاقِ والعُبادِ
للهِ ما أحلى النداء َعلى الملا = مِن مُرسَلٍ يتلو على الوفّادِ
هذا الرسول ُعلى ربوعِكِ مكةُ = يتلو الكتاب لحاضرٍ أو بادي
يتلو فتأتيه الجموعُ تتابعاً = هذا يبخبخ بالولا وينادي
أصبحتَ مولىً المسلمين جميعهم = واللهُ يشهدُ ما يكُنُّ فؤادي
هذي الحجيج ُ على غديرِك مكةُ = أخذت لها عهداً إلى الميعادِ
واللهُ يشهدُ والملائكُ تُثبتُ الـ = نياتِ عند البعض ِ والحُسّادِ
اللهُ كرّمَ بالكتابِ وليَّهُ = يوم الغدير على لسان الهادي
مازال يقرأها الزمانُ مجدّداً = في كلّ آونةٍ على الأفرادِ
فلهُ الفضائلُ والمناقبُ كلُّها = يسمو ، وليس بحارهُ لنفاد
ولهُ الإمامةُ والخلافةُ واللوا = في كلّ معضلةٍ أتت ْوجهادِ
نفسُ النبيُّ المصطفى في هل أتى = بصحائحِ الأنباءِ والإسنادِ
نفسُ النبيُّ المصطفى في خيبرٍ = وموكل ٌ بقتالِ كلِّ معادي
نفسُ النبيُّ المصطفى ووريثُه = وهو الذي آخاه بالآبادِ
نفس النبيُّ المصطفى ويمنهُ = من خيرةِ الآباءِ والأجدادِ
نفس النبيُّ المصطفى ووزيرُهُ = وملاذُ مظلومٍ ونجمُ الحادي
إنّ الغديرَ عقيدةٌ لمن اهتدى = وولايةٌ من فوقِ سبعِ شدادِ
وحيٌّ أتى ثمّ التقى بالمصطفى = وبآيةٍ تُليتْ على الورّادِ
وبها قلوبُ المؤمنين تفتّحتْ = طيباً بكلِّ ربيةٍ أو وادي
وبها قلوبُ الحاقدين تورّمتْ = حقداً على الساداتِ والأنجادِ
ياويحَ نفسي ضيّعوا نهجَ السّما = سادتْ أراذلُهم على الأسيادِ
نكثوا عهوداً للوصيِّ وألّبوا = زمرَ الخنا للقتلِ والأحقادِ
وتوارثوا ظلمَ الوصيِّ وآلهِ = والحقُّ يُبعدُ في الورى المتمادي
هذا يبايعُ للوضيعِ وهذهِ = حقدتْ على رحلِ الهدى الأمجادِ
أوذاك يُسقِطُ للبتولِ جنينَها = فكأنّهم للآلِ بالمرصادِ
أين النبيُّ المصطفى هلاّ رأى = تلك الرزايا السودِ في الأكبادِ
لم يعرفوا فضلَ النبيِّ وآلِهِ = أملُ النفوسِ وموضعُ الإرفادِ
فاليومَ جدّدتُ العهودَ لحيدرٍ = واليومَ أتلوهُ على الأحفادِ
واليومَ واليتُ الوصيَّ مبايعاً = نفسَ النبيِّ بحضرةِ الأشهادِ
واليومَ أنظمُ بالغديرِ قصيدةً = عصماءَ تسبحُ في غدير مدادي
واليومَ صافحتُ الأحبة أخوتي = إنّ المحبَّ يتوقُ للإسعادِ
قمْ عاهدِ الأطهارَ في عيد السّما = إنْ كنت بالحرمين ِ أو بغدادِ
أو كنت في أرض الغري ومشهدٍ = هلاّ ركبتَ سفينةَ العُبّادِ
صلّى الإلهُ على الوصيِّ ومثلهِ = آل النبي المصطفى والهادي
أبو حسين الربيعي 5/12/2009 المصادف 17 ذي الحجة 1430 هـ


رد مع اقتباس