منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - تحرير المدينة المنورة والحجاز
عرض مشاركة واحدة

منتظرة المهدي
عضو
رقم العضوية : 421
الإنتساب : Sep 2007
الدولة : طيبة الطيبة
المشاركات : 5,448
بمعدل : 0.85 يوميا
النقاط : 0
المستوى : منتظرة المهدي is on a distinguished road

منتظرة المهدي غير متواجد حالياً عرض البوم صور منتظرة المهدي



  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : منتظرة المهدي المنتدى : ميزان النفحات المهدوية للإمام الحجة (عج)
افتراضي
قديم بتاريخ : 28-Nov-2010 الساعة : 02:13 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واللعن أعدائهم .



تحرير المدينة المنورة والحجاز



تذكر الروايات أن الإمام المهدي يخوض معركة أو أكثر في المدينة المنورة ، على عكس الأمر في مكة .

فعن الإمام الباقر قال في حديث طويل: ( يدخل المدينة فتغيب عنهم عند ذلك قريش ، وهو قول علي بن أبي طالب : ( والله لودت قريش أن لي عندها موقفاً واحداً جزرَ جزور ، بكل ما ملكته وكل ما طلعت عليه الشمس ). ثم يحدث حدثاً ، فإذا هو فعل ذلك قالت قريش: أخرجوا بنا إلى هذا الطاغية ، فوالله لو كان محمدياً مافعل ، ولو كان علوياً مافعل ، ولو كان فاطمياً ما فعل. فيمنحه الله أكتافهم ، فيقتل المقاتلة ويسبي الذرية ، ثم ينطلق حتى ينزل الشقرة فيبلغه أنهم قد قتلوا عامله فيرجع إليهم فيقتلهم مقتله ليس قتل الحرة إليها بشئ ! ثم ينطلق يدعو الناس إلى كتاب الله وسنة نبيه ) .( البحار:52/342) .


فهذه الرواية تذكر معركتين في المدينة: الأولى ، بعد الحدث الذي يحدثه المهدي فيها فتنكره قريش وغيرها ، ويبدو أنه يتعلق بهدم مسجد النبي وقبره الشريف وإعادة بنائهما ، كما تذكر روايات أخرى ، فيتخذ أعداؤه ذلك ذريعة لتحريك الناس عليه وقتاله ، فيقاتلهم ويقتل منهم مئات كما في بعض الروايات .
وعندها يتمنى القرشيون ، أي المنتسبون إلى قبائل قريش لو أن علياً أمير المؤمنين كان حاضراً ولو بمقدار جزر جزور ، أي بمقدار ذبح ناقة ، لكي يخلصهم من انتقام المهدي ، لأن سياسة أمير المؤمنين فيهم كانت الحلم والعفو .
والمعركة الثانية ، بعد أن يقضي على هذه الحركة المضادة ، ويعين على المدينة حاكماً من قبله ، ويخرج متوجها إلى العراق أو إيران ، وينزل في منطقة الشقرة أو الشقرات وهي منطقة في الحجاز باتجاه العراق وإيران ، وقد تكون محل معسكر جيشه ، فيقوم أهل المدينة مرة أخرى بحركة مضادة ويقتلون الوالي الذي عينه عليهم، فيرجع إليهم ويقتل منهم أكثر مما قتل منهم الجيش الأموي في وقعة الحرة المشهورة ويخضع المدينة مجدداً لسلطته .


وعدد قتلى الحرة كما تذكر مصادر التاريخ أكثر من سبع مئة شهيد رضوان الله عليهم ، وقد كانت ثورتهم على يزيد بن معاوية بعد ثورة الإمام الحسين ، وهي ثورة مشروعة بعكس ثورة أهل المدينة هذه على الإمام المهدي . وتشبيه فعل جيشه بأهل المدينة بفعل جيش يزيد إنما هو من حيث كثرة القتلى فقط .
وقد أورد صاحب كتاب يوم الخلاص ص265جزءاً من رواية العياشي المتقدمة يفهم منه أن المهدي يخوض حرباً في المدينة عند دخولها ، ولكنها كما ترى تذكر معركتين بعد دخوله المدينة .


وروايات كتاب يوم الخلاص جميعها تحتاج إلى تدقيق في نسبتها إلى مصادرها ، كما أن فيها تقطيعاً للروايات وضماً لأجزاء من بعضها إلى بعض آخر ، ثم ينسبها إلى مصدر فيه جزء مما ذكره ، أو جزء شبيه به !
ومن المحتمل أن يلاقي الإمام المهدي مقاومةً عندما يدخل المدينة من بقية قوات السلطة أو قوات السفياني، وأن يخوض معهم معركة وينتصر عليهم ، ولكني لم أجد رواية تدل على ذلك ، ووجدت رواية تشير إلى رضا أهل المدينة به وعدم مقاومتهم له ، ففي الكافي:8/224 عن الإمام الصادق قال في حديث طويل: ( ويهرب يومئذ من كان بالمدينة من ولد علي إلى مكة فيلحقون بصاحب هذا الأمر ، ويقبل صاحب هذا الأمر نحو العراق ، ويبعث جيشاً إلى المدينة فيأمن أهلها، ويرجعون إليها) .


ويساعد على مضمون هذا الحديث ما كان لاقاه أهل المدينة من جيش السفياني ، ثم معجزة الخسف به وضعف حكومة الحجاز ، وربما انهيارها بعد حادثة الخسف بجيش السفياني .
ويضاف الى هذا التيار العالم المؤيد للمهدي شعور أهل المدينة بأن المهدي منهم .
وهذه الرواية تشير كما ترى إلى أنه لايأتي هو إلى المدينة في تلك الفترة رأساً ، بل يرسل اليها جيشاً . وهو احتمال قريب .
مهما يكن ، فإن الروايات تذكر أن الله تعالى يفتح له الحجاز ، ويعني ذلك سقوط بقايا حكومة الحجاز الضعيفة ، وانسحاب بقايا قوات السفياني . وقد يتحقق فتح الحجاز ومبايعة أهله له بعد سيطرته على مكة ، وحدوث معجزة الخسف بجيش السفياني .
وبدخول الحجاز تحت حكم الإمام المهدي ، تشمل دولته اليمن وإيران والعراق ، رغم وجود فئات معارضة له في العراق .


ومن المرجح أن تكون دول الخليج أيضاً دخلت تحت حكمه ، بحكم سيطرته على الحجاز ، أو بمساعدة شعوبها ومساعدة أنصاره اليمانيين والإيرانيين .
ومن الطبيعي أن يكون لقيام دولة واحدة لهذه السعة بقيادة الإمام المهدي ردة فعل كبيرة عند الغرب والشرق ، لأنها تمثل خطراً اساسياً عليهم ، لسيطرتها على مضيق باب المندب ومضيق هرمز . والأهم من ذلك خطرها الحضاري ومدها الإسلامي الذي ترتعد له فرائض الغرب والشرق واليهود .


وقد تقدمت الرواية عن الإمام الصادق بأن أهل الشرق والغرب يلعنون راية المهدي ، أي ثورته ودولته .
كما أن من المرجح أن يحركوا أساطيلهم البحرية في الخليج والبحار القريبة ، بعد أن يفقدوا كل أنواع نفوذهم في المنطقة المحررة فلا يبقى أمامهم إلا المرابطة في البحار ، والتهديد بقواتهم البحرية والجوية . وربما يكونون هم وراء معركة البصرة وبيضاء إصطخر ، الآتي ذكرهما .


عصر الظهور
لشيخ علي الكوراني


رد مع اقتباس