اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
اعذرني يا سيدي .. يا أبا هادي
لقد خنت مهنتي، وتجاوزت حدود حريتي!!
رغم أنك قد تكون سبب جريمتي تلك، إلا أن هذا لا يعني إطلاقاً أنك تعرفني أو تدرك هويتي،
فأنا لست أول من انجر وراء ذيول محبتك، أو آخر من سيسجل اسمه في عداد الهائمين بهيامك..
عله سواد عمتك .. إشراقة وجهك .. أو حُسن خطبتك وحكمتك .. لا أدري
جلّ ما أعلمه أن إطلالتك سحرتني، فتّقت في نفسي زهور المحبة.. وياسمين الود والإعجاب
حركت لواعج الحب والوله بحضرتك
عاثت في كياني....؟؟؟ لا أدري، ولا أريد أن أدري!
تكفيني دراية تلك المشاعر التي تلتهب في صدري، فتشعرني بدفء هيامٍ تربع على عرش قلبي.. فحلّ محله
لطالما حاولتُ _ بدوري كصحفي _ أن ألتزم الحياد والوسطية في توصيف الواقع السياسي الذي وُجدتَ فيه – بلا اختيار وقصد -
وقطعتُ على نفسي أن أعمل بإخلاص وفق أصول مهنتي
إلا أنه سُرعان ما نقضتُ العهد وخفرت الذمام،
لا أدري ما سرّ طلتك التي دفعتني لخيانة وعدي،
ولا أدري كيف أقع صريعاً _ كما ألوفُ ألوفِ الناس من أمثالي _ في شراك سحرك وجاذبيتك..
هو سحر لا كباقي الأسحار.. سحر مفرداته فطنة اللب وحكمة العقل، فضلاً عن سطوة عشقك التي أخذت تصول وتجول – مختالة متبخترة – في جَناني.
لن أكمل بياني يا سيدي .. وحجتي بيدي..
لن أكمل مقالي .. ضعفاً وعجزاً، لا عن إرادة واختيار
قيل أن الحب يموت حين يُقال، وأنا أقول أني عاجز عن أن أفصح!!؟؟
فلتشهدْ مؤسسات الصحافة العالمية
وليسمعِ العالم بأسره اعتراف مخضرم في الصحافة..
إن كان عملي يلزمني الحياد حين أراك وأسمع نبرة صوتك الدافئ
فأنا ....... أنا مستقيل
25 – 1 – 2011
عقب كلمة سماحة السيد حسن نصر الله
في ذكرى أربعين الإمام الحسين
صحفي سابق
م
ن
ا
ي
م
ي
ل
ي
توقيع جارية علي
الروح ترنو إلى العلياء
أمانيها الفناء في المحبوب
هناك تكمنُ السعادة السرمديّة