|
عضو
|
|
|
|
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
المنتدى :
ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )
ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )
الحسين شمعة الأجيال
بتاريخ : 01-Nov-2007 الساعة : 02:24 PM

اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
يادايم الفضل على البرية
ياباسط اليدين بالعطية
يا صاحب المواهب السنية
صلى على محمد وآل محمد
خير الورى سجية
وغفر لنا ياذا العلى في هذه العشية ..
عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع قَال:
َ(( مَنْ دَمَعَتْ عَيْنَاهُ فِينَا دَمْعَةً لِدَمٍ سُفِكَ لَنَا أَوْ حَقٍّ لَنَا نُقِصْنَاهُ أَوْ عِرْضٍ انْتُهِكَ لَنَا أَوْ لِأَحَدٍ مِنْ شِيعَتِنَا بَوَّأَهُ اللَّهُ تَعَالَى بِهَا فِي الْجَنَّةِ حُقُباً)) 1
وهكذا تعود بنا ذكرى استشهاد أبي عبدالله الحسين (ع)
هذه الذكرى التي تحمل في طياتها الأحزان والمصائب بل تحمل في قلوبنا استرجاع ذكريات هذه الوقائع لتصبح لنا نبراسا وشمعة تضيء للأجيال , في هذه الذكرى خرجت إرادتان , إرادة الخير و إرادة الشر , تمثلت الأولى في شخصية عظيمة خرجت من بيت علي و فاطمة أضفت عليها القداسة هالة من الإشعاع كأنه إشعاع الفجر المنبلج في كبد الظلام ، و تمثلت الثانية إرادة الشر في رجل أقل ما يقال فيه انه كان ربيب الشرك و الجاهلية و حفيداً لأبي سفيان و زوجته هند آكلة الأكباد 2.
يجب علينا إلا نرى هذه الذكرى مجرد زمان للبكاء والتعزية إلا أن تنقضي هذه الأيام المحدودة ,
متناسين الهدف الأسمى من هذه الثورة , إذ قرر الحسين مبدأ هذه الثورة المقدسة وهو الإصلاح حيث قال في بعض خطبه (إنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي ) ,
وهذا الإصلاح قد تحقق بواسطة أعظم وسيلة للدفاع المشروع , الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر , لقد وقف الحسين وقفته الخالدة الإصلاحية التي كانت و لا تزال مصدراً من أوفر المصادر حظاً بكل معاني الخير و الفضيلة و المثل العليا رافضاً الخنوع و الاستكانة لحكم ذلك الذئب الكاسر المتمثل في هيكل انسان يسميه الناس يزيداً ، و قدم دمه و دماء ذويه و إخوته و أنصاره قرباناً لله و للدين ليبقى حياً ما دامت الإنسانية تحتضن الأجيال على مدى العصور و بقي الحسين خالداً خلود الدهر بدفاعه عن كرامة الإنسان و حريته و عقيدته و بمواقفه التي أعلن فيها إن كرامة الإنسان فوق ميول الآخرين و لا سبيل لأحد عليها .
لذا الحسين وأصحابه يقدمون لنا في هذه الأيام مسرحية الخلود
وأسس البقاء , لأن الحسين ما أراد الا الخير لهذه الأمة , فالإحتفال بذكراه هو مراجعة لدفتر ودستور الحياة الآمنة المطمئنة , محاولة منا تطبيق ولو البعض من تعاليمه المستقاة من النور الأعظم رسول الله وأمه الزهراء عليهما السلام .
فهنيئا للحاضرين لعزاه وهنيئا للباكين عليه وهنئيا لمن شملتهم رحمته ورضاه , اللهم احشرنا مع الحسين (ع) .
وأخيرا لا تنسونا من دعائكم , والحمد لله رب العالمين
السلام على الحسين
وعلى علي ابن الحسين
وعلى أولاد الحسين
وعلى أصحاب الحسين
|
|
|
|
|