في تساوي السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام مع بعض الأنبياء العظام

وما يدل على أفضليتها على نحو الإجمال في تساويها مع آدم ( عليه السلام ) لئن كان آدم أبو البشر ، صفي الله ، خلق من التراب ، وسجدت له الملائكة ، واصطفاه الله وجعله رأس السلسلة للنوع الإنساني ، وقال الله عنه ( إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم ) وذكر في الزيارات بصفة « صفوة الله » وخلعت عليه خلعة الاصطفاء على جبل الصفا .

فإن السيدة الصديقة الكبرى كانت صافية مصطفاة منذ اليوم الأول ، بل رشح الاصطفاء عليها ( عليها السلام ) من منبع العصمة والطهارة والحياء ، وقد نادتها ملائكة الملأ الأعلى في أوقات الصلوات : ( إن الله اصطفاك ) يا فاطمة ، وبشروها بصفاء النفس وطهارة الذيل ، وهي أم الأئمة والذرية المصطفوية .

ولئن كان آدم ( عليه السلام ) علم في بدء الخلق الأسماء ( وعلم آدم الأسماء كلها ) ففاطمة الزهراء ( عليها السلام ) أم الأسماء ، والعالمة بالحقائق والمسميات ، من أول الأنبياء إلى آخرهم ، وهي بذاتها اسم من الأسماء الحسنى توسل به آدم ( عليه السلام ) فنجى .

ولئن كان آدم مخلوقا من التراب ، فطينة فاطمة الزهراء ونطفتها الزكية من فواكه الجنة ، وشتان بين من خلق من تراب ومن خلق من النور المحمدي ( صلى الله عليه وآله ) ، وشتان بين الإنتساب إلى التراب والانتساب إلى صاحب مقام « لولاك » ، هذا وعلي أمير المؤمنين ( عليه السلام ) بعلها رب الأرض وأبو التراب .

ولئن كان لآدم ( عليه السلام ) شرف الأبوة على أبناءه وهو أبو الآدميين ، فلفاطمة ( عليها السلام ) شرف الأمومة على الأئمة المعصومين والذرية الفاطمية الطيبين ، وهي أم الأئمة الخيرة البررة ، والذرية الطيبة الطاهرة ، هذا وقد أكرمها الله كرامة خاصة بتكثير نسلها إلى يوم القيامة .

ولئن أكل آدم ( عليه السلام ) من حنطة الجنة فأخرج منها وأهبط إلى الأرض ، فلقد نالت فاطمة الزهراء الجنان الثمانية بأقراص آثرت بها وبذلتها في سبيل الله ، ونزلت فيها الآيات المباركات من سورة « هل أتى » وغيرها ، بل بنيت لها جنة خاصة ترتفع على تمام القصور العالية والأبنية الرفيعة والقباب والبقاع في الجنان .

ولئن قام آدم أبو البشر ( عليه السلام ) بعد تمام الخلقة ونفخة الروح فعطس وحمد الله ، ففاطمة الزهراء ( عليها السلام ) أقرت بالشهادتين بعد ولادتها وذكرت أبناءها المعصومين ( عليهم السلام ) واحدا واحدا بأسمائهم .

ولئن تمنى آدم ( عليه السلام ) - بناء على إحدى الروايات - مقام الخمسة الطيبة ، وتمنت حواء المنزلة الرفيعة لتلك المخدرة ، فحرموا بذلك من نعم الجنة الدائمة ، وكان عاقبة أمنيتها الحرمان والهجر والانتقال من دار السرور إلى دار الغرور ، والفرار من دار القرار إلى دار البوار ، فلقد توسلا بفاطمة ( عليها السلام ) وتشبثا بأذيالها فعادا إلى منزلتهما الأولى السامية ، واستجيبت دعوتهما وقبلت توبتهما .

ولئن أخذ الله هابيل من آدم ( عليه السلام ) وعوضه عنه بشيث ، هبة الله ، الأب الثاني للأنبياء والمرسلين والأولياء الكاملين ، وكان شيث أفضل من هابيل وكان نبيا ، وبه يفتخر آدم يوم القيامة ، أراد الله أن يكون امتداد ذرية آدم ( عليه السلام ) منه ، فإن الله أخذ إبراهيم من مارية القبطية وفدا به الحسين ( عليه السلام ) - وهو أفضل من إبراهيم - فجعله الأب الثاني للأئمة البررة ، وأخرج منه النسل الكثير لآل الرسالة ، وبه يفتخر النبي ( صلى الله عليه وآله ) يوم القيامة ، وهو من مواهب الله على هذه الأمة ، وبناء على الرواية المعتبرة فإن الله أبقى سيد المظلومين ليخرج منه الذرية الطيبة ويطيب خاطر فاطمة الزكية ( عليها السلام ) علاوة على ما كان من قبول شهادته ليكون منجي العصاة ومنقذهم .

ولئن بكى آدم ( عليه السلام ) أكثر من مائة عام على ما صدر منه من ترك الأولى ، أو على الإبتعاد من الجنة ، أو على فراق حواء ، حتى ارتوت من دموع عينيه الطيور ، وحارت في أمره الوحوش ، ورقت له ; فإن الصديقة الطاهرة أيضا بكت من خوف الله ، وفراق خاتم الأنبياء ، وضلال هذه الأمة ، وظليمة بعلها ، حتى عدت في الأنبياء العظام البكائين .

وكانت تبكي من خوف الله وفراق سيد الأبرار قبل وبعد وفاة أبيها ( صلى الله عليه وآله ) ، حتى فزع وجزع سكان المدينة ، بل سكان السماوات والأرض ، وحديث البكائين الخمسة معتبر ومشهور في كتب المناقب والمصائب .

ولئن كان آدم ( عليه السلام ) يدعو الله ليعود إلى المكانة الأولى والمنزلة المسلوبة ، ويسأل ربه الجنة ، فقد سألت فاطمة ( عليها السلام ) ربها رضاه - وسيأتي الحديث الوارد في  ذلك - فنزل في شأن سيدة نساء العالمين عليها صلوات الله قوله تعالى : ( ولسوف يعطيك ربك فترضى ) .

أما نوح ( عليه السلام ) : فلئن بكى ( عليه السلام ) على هلاك قومه وسوء عاقبتهم حتى سمي نوحا ، فقد بكت فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) أيضا على ضلالة هذه الأمة المرحومة وغوايتها وسوء عاقبتها ، حتى صار لها عالم الإمكان « بيت الأحزان » .

ولئن سمي نوح « شيخ الأنبياء » لطول عمره ، ونال بذاك تقديرا خاصا إلى يوم القيامة وبقى لقبه على الألسن وفي الأفواه ، فإن فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) عاشت في الدنيا مدة قليلة ، ونالت عند الله وعند الرسول رحمة لا متناهية وفضيلة لا حدود لها ، حتى فاقت ذاك الشيخ الكبير - وهو من أولي العزم - مع صغر سنها .

ولئن صنع « نوح » لنفسه ولمن آمن معه سفينة النجاة لينجو من الطوفان ، فإن نجاة سفينته كانت بالتمسك بولاية فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها ، ويشهد لذلك حديث المسمار والأحاديث الأخرى المروية في كتب الشيعة والسنة في توسل نوح ( عليه السلام ) بهم .

ولئن استجيبت دعوة نوح ( عليه السلام ) كما بشر بذلك في القرآن المجيد ، فإن دعوات فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) قارنت الإجابة مرات عديدة ، كما تحقق ما قالته في حق ابن حنتمة .

ولئن ذكر نوح في القرآن مرارا تصريحا ، فلقد ذكرت العصمة الكبرى في أغلب الآيات تلويحا ، بل إن ثلث القرآن نزل في الخمسة الطيبة والعترة العصمة .

ولئن دعا نوح على قومه بالهلاك فألقى بالجميع في طوفان البلاء ، ففاطمة الزهراء ( عليها السلام ) صبرت على الأذى الذي لقته من هذه الأمة ، وما فاهت ثغرها بدعوة عليهم .

ولئن دعا نوح ( عليه السلام ) لينجي ابنه - وهو غير صالح - فلم يجب ل‍ ( إنه ليس من أهلك ) فلا أدري ماذا ستفعل الشفيعة الكبرى يوم الجزاء مع بعض السادة ؟ ! وكيف ستفصل نسبتهم إليها ؟ ! وكيف تغطي فضائحهم وهم خلف لم يرعوا حرمة السلف ، وسيأتي حديث شفاعتها لذريتها في باب الشفاعة .

أما إبراهيم الخليل ( عليه السلام ) : لئن شرف إبراهيم ( عليه السلام ) بشرف الاصطفاء لآله في قوله تعالى : ( إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم ) فخلاصة آل إبراهيم ولبهم فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) ; وقوله تعالى ( إن الله اصطفاك )  نزل ظاهرا في مريم ( عليها السلام ) ، ونزل ظاهرا وباطنا في حق فاطمة ( عليها السلام ) .

ولئن سلم الله على إبراهيم في القرآن ، فلقد سلم على آل يس ، ويس هو النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وأقرب آل الله فاطمة ( عليها السلام ) .

ولئن أوتي إبراهيم ( عليه السلام ) حسنة واحدة في قوله ( وآتيناه في الدنيا حسنة ) ، فلقد أوتيت فاطمة ( عليها السلام ) حسنات في قوله تعالى ( آتينا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة ) وقوله تعالى ( من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ) وقوله تعالى ( ومن يقترف حسنة . . . ) فهذه الآيات نازلة ومؤولة فيها ( عليها السلام ) .

ولئن انحدر ملوك الروم من ذرية إسحاق النبي ومن نسل إبراهيم الخليل ( عليه السلام ) ، فقد صار أحد عشر إماما معصوما من ذرية فاطمة ( عليها السلام ) من الأوصياء المرضيين .

ولئن نزل في إبراهيم قوله تعالى ( أن طهرا بيتي للطائفين ) فلقد نزل في فاطمة الطاهرة آية التطهير ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) .

ولئن كانت النار بردا وسلاما على إبراهيم ( عليه السلام ) ، فإن نار الدنيا - فضلا عن نار الآخرة - لا تؤثر في فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) .

ولئن قدم إبراهيم ابنه للذبح بمحض إرادته ففداه الله ، فإن فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) كانت تعلم بشهادة ابنيها منذ الحمل والرضاع ، وكانت تقدر على دفع ذلك ، ولكنها قدمتهما فداء .

ولئن نزل في حق إبراهيم قوله تعالى ( إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا معه ) ، فإن فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) أقرب التابعين وأشرف المؤمنات برسول رب العالمين بنص قوله تعالى ( فمن تبعني فإنه مني ) وقد تابعته غاية المتابعة حتى صارت لب النبوة وخلاصتها ، ووصلت إلى مقام « فاطمة مني وأنا من فاطمة » .

ولئن ذكر إبراهيم ربه بالشكر ، فقد ذكرت فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) ربها بالذكر ( الذين يذكرون الله قياما وقعودا ) .

ولئن أري إبراهيم ملكوت السماوات في قوله تعالى ( نري إبراهيم ملكوت السماوات )  فإن في بيت فاطمة ( عليها السلام ) فرجة كانت ترى منها كل شئ إلى العرش الأعظم ، وتخبر من ذلك .

ولئن هاجر إبراهيم ( عليه السلام ) إلى مكة المكرمة ، فلقد هاجرت المخدرة الطاهرة من مكة المكرمة إلى المدينة الطيبة ، وكلاهما هاجرا امتثالا للأمر الإلهي .

أما موسى ( عليه السلام ) : لئن كان لموسى ( عليه السلام ) معجزات زاهرة ، فلقد كان لتلك المخدرة كرامات باهرة .

ولئن نزل على موسى ( عليه السلام ) المن والسلوى ، فلقد نزل على فاطمة - إجابة لدعوتها - مائدة من السماء وفواكه من الجنة .

ولئن أنزلت التوراة على موسى في مدة مديدة ، فلقد أنزل على فاطمة ( عليها السلام ) ثلاثة أضعاف القرآن في فترة وجيزة .

ولئن أعطي موسى عصا من شجرة اللوز المر ، فلقد أعطيت فاطمة ( عليها السلام ) شجرة طوبى .

ولئن اختار الله موسى على رجال عالمه بمفاد قوله تعالى ( وأنا اخترتك ) فلقد اصطفى فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) على نساء العالمين بمفاد قوله تعالى ( إن الله اصطفاك ) .

ولئن ذهب موسى ( عليه السلام ) إلى طور سيناء ليناجي قاضي الحاجات ويبتهل إلى العلي الأعلى ، فلقد كانت فاطمة ( عليها السلام ) تذهب إلى محرابها تتعبد فيه وتناجي ربها ، وتقوم حتى تتورم قدماها كما في الخبر « وتورمت قدماها من كثرة العبادة » .

ولئن تجلى الحق لموسى ( عليه السلام ) في طور سيناء فاستبان في جبينه نورا ساطعا لامعا ، فلقد كان محيا الصديقة الطاهرة يزهر صباحا وظهرا وعصرا بأنوار خاصة وألوان مختلفة ، وقد مرت الأخبار في ذلك .

ولئن ظهرت لموسى ( عليه السلام ) في أيام الحمل وبعد الولادة وأيام الرضاع معجزات وخوارق للعادات ، من خفاء الحمل ، والدخول في التنور ، والعوم في البحر ، ودخول بيت فرعون ، فإن لفاطمة الزهراء ( عليها السلام ) أيضا في أيام الحمل والولادة والرضاع كرامات وخوارق للعادات اتفق عليها الطرفان ; وقد أشرنا سابقا إلى بعضها .

ولئن أحضر فرعون الأقباط والسحرة وغيرهم ، ودعا موسى ليغلبوه ، فنصره الله بالعصا وجعلهم هم المغلوبين ; فإن نساء اليهود دعون فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) مرارا إلى مجالسهن العامة وأفراحهن وأعراسهن ليستعرضن حليهن وزينتهن أمامهم ويجرحن بذلك قلبها ! ! فأشفق عليها العلي الأعلى وخلع عليها من خلع الجنان حللا خلبت ألبابهن وخطفت أبصارهن ، فآمن أكثرهن ودخلن في الإسلام .

ولئن أوتي موسى العصا واليد البيضاء وتسع آيات إضافة إلى مقام الرسالة ، فإن فاطمة أوتيت أمير المؤمنين ( عليه السلام ) والإمام الحسن وتسع آيات إلهية هم الأئمة المعصومون من صلب ولدها الحسين ( عليه السلام ) ، إضافة إلى ارتباطها وانتسابها إلى شجرة النبوة المحمدية .

ولئن فلق موسى ( عليه السلام ) البحر وأغرق ضلال أمته ، فإن الأنبياء من أولي العزم وغيرهم لطالما التجأوا إلى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وفاطمة وتوسلوا بهم فنجوا من المهالك ، كما ورد في كتب الإمامية أخبار كثيرة عن الحالات الموسوية والإلتجاء إلى هذه الأسرة الزكية .

أما عيسى ( عليه السلام ) : لئن خلق عيسى ( عليه السلام ) من نفخة روح الأمين ، فلقد خلقت فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) من نور الرب وفاكهة الجنة وعرق جبرئيل وزغبه .

ولئن تكلم عيسى ( عليه السلام ) في بطن أمه وقال بعد ولادته ( إني عبد الله آتاني الكتاب وجعلني نبيا ) فإن فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) تكلمت أيضا في بطن أمها خديجة ، وتكلمت بعد الولادة ووحدت الله سبحانه .

ولئن خاطب الله عيسى ( عليه السلام ) في القرآن الكريم ، فقد ذكر فاطمة ( عليها السلام ) في أسفار الإنجيل وبشرها بكثرة النسل وأخبر عن شهادة فرخيها .

ولئن كان لمريم - أم عيسى ( عليه السلام ) - من الشرف والعظمة والشأن ما لم يكن لأي واحدة من أمهات الأنبياء العظام ، فإن لأم فاطمة ( عليها السلام ) - خديجة سيدة النسوان - من الشرف والفضل وعلو القدر وسمو المقام ما لم يكن لأية واحدة من النساء ، وحق لمثل هذه المرأة المعصومة بما لها من عصمة ذاتية وجلالة قدر أن تكون أمها كريمة الأحساب ومفخرة تفتخر بها على أمهات سيد الكائنات .

ولئن كان بعض النصارى يقدسون مريم ويعتقدون نبوتها ويتسمون بها « المريميون » ، فإن هذه الأمة المرحومة كلها « فاطمية » .

ولئن كانوا لا يعتقدون بنبوتها فإنهم يعتقدون أنها أفضل من الأنبياء السابقين . وإن عيسى ( عليه السلام ) سينزل في آخر الزمان ويتبع آخر أبنائها القائم المهدي ( عج ) .

ولئن نزل في عيسى ( عليه السلام ) ( وأيدناه بروح القدس ) فلقد قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) مرارا أن عليا وفاطمة والحسنين ( عليهم السلام ) مؤيدون بروح القدس .

ولئن كان جبرئيل وملائكة الرحمة ينزلون على عيسى ( عليه السلام ) يعلمونه الكتاب ويبشرونه ، فإن جبرئيل والملائكة الكرام نزلوا على الصديقة الطاهرة وبشروها بالعنايات الرحمانية والإفاضات السبحانية .

ولئن عد عيسى ( عليه السلام ) في زمرة الأنبياء الذين عاشوا في الدنيا قليلا ، حيث لم يعمر أكثر من ثلاثة وثلاثين سنة ، ثم خلع عن نفسه رداء التراب وهجر عالم الأملاك ، وتسنم ذروة الأفلاك ; فإن فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) عاشت في هذه الدنيا زمنا قليلا وامتازت من بين حسان نساء العالمين بسرعة الرحيل ، حيث عاشت ثمانية عشر عاما ، ورحلت عن دار الزوال متوجهة إلى حظيرة القدس وأعلى عليين ، واختارت جوار أبيها سيد المرسلين وجوار رب العالمين ، وارتاحت من المحن والفتن والشدائد صلوات الله عليها .

العودة إلى الصفحة الرئيسية