فصاحتها وبلاغتها

قالت عائشة ما رأيت أحد من خلق الله أشبه حديثاً وكلاماً برسول الله من فاطمة ومن يعرف مواضع الجودة في الكلام ويلتمس بدائع الصنعة فيه يرى ان الزهراء التي لم تبلغ من العمر ما به تستطيع ان تغنيها التجارب وتجري بين يديها الأمثال ثمانية عشر عاماً هو كل عمرها المبارك ومع هذا فقد امتطت ناصية الكلام وجاءت بالعجب العجاب وحيّرت العقول والالباب بما احتوي منطقها من حكمة وفصل الخطاب وهي المثكولة بأبيها خاتم الانبياء ولا عجب فهم أئمة الكلام وأمراء البيان ومن يتأمل خطبتها سلام الله عليها التي رددتها الاجيال وتناولها المحققون والشراح يجد ما نرمي اليه جلياً واضحاً. قال العلامة المحقق علي بن عيسى الاربلي صاحب كشف الغمة في خطبتها سلام الله عليها في محفل من المهاجرين والانصارانها من محاسن الخطب وبدايعها عليها مسحة من نور النبوة وفيها عبقة من أرج الرسالة وقد اوردها الموالف والمخالف.

 

العودة إلى الصفحة الرئيسية