ـ لا طريق إلا تزويج الإخوة بالأخوات.

ـ لا مناعة جنسية حتى بين الأم وولدها.

ـ بامتداد النسل يحصل الجو النظيف جنسيًا.

وفي إجابة له عن كيفية توالد أولاد آدم (ع) نجده يقول:

"يمكن القول ـ كما نتبنى نحن هذا الرأي وثابت بالأدلة الشرعية ـ يمكن القول بأن الإخوان تزوجوا الأخوات".

ثم يذكر أن ذلك لم يكن حراما فيقول:

"أول الخلق كان هذا الشيء حلال،لماذا؟ لأن هذا هو الذي يفسح المجال لانطلاقة البشرية، ولا يوجد طريق غيره"

ثم يفلسف هذا الموضوع فيقول:

"فنظام العائلة مكون من أب وأم وأخوة وأخوات، وهو إنما يتوازن ويستقيم عندما تكون هناك مناعة عند الأب وعند الأم وعند الأخ وعند الأخت ضد أي إحساس جنسي تجاه الآخر، لأنه لو فرضنا أن الأحاسيس الجنسية كانت موجودة في حياة الأب والأم تجاه أولادهما، أو في حياة الأولاد تجاه بعضهما البعض فلن تستقر حياة عائلية ولن تنسجم في خصوص الجو العائلي المغلق، حيث يفسح المجال لهذه الأمور بشكل فوق العادة. لذلك فإن الله سبحانه وتعالى بعد أن صار هناك أبناء عم أو أبناء خال وخالة، أي عندما امتد التناسل وأصبحت هناك علاقات طبيعية، حرم الله ذلك ليستقيم نظام العائلة ولتنمو العائلة في جو طاهر نظيف من الناحية الجنسية، و بعد ذلك تنطلق لينشئ كل واحد منهم عائلة" [ الندوة ج1ص736-737]

ونقول:

1 ـ إن هذا الكلام معناه أن عائلة آدم (ع) أو العائلة في عهد آدم لم تكن تعيش في جو طاهر نظيف من الناحية الجنسية.. ولم يكن ثمة مناعة عند الأب والأخ والأخت والأم ضد أي إحساس جنسي تجاه الآخر. فهل يفترض هذا البعض وجود انفلات جنسي إلى هذا الحد فيما بين عائلة آدم، بحيث كان الكل لديه أحاسيس جنسية تجاه بعضهم البعض حتى الأم تجاه ولدها.. ثم لما تكاثرت العائلة وأصبح هناك أبناء عم وأبناء خالة حصلت المناعة؟!.. وكيف حصلت؟!..

2 ـ إن السيد فضل الله يقول، إن تزويج الأخ بأخته في أولاد آدم ثابت بالأدلة الشرعية، ويزعم أنه لم يكن ثمة طريقة يمكن بواسطتها حل هذه المشكلة وانطلاقة البشرية من خلالها..

ونقول له: أليس من الممكن أن يخلق لكل ولد زوجته، كما خلق آدم وحواء من قبل؟‍‍‌!

وقد روى الصدوق رحمه الله في العلل عن الصادق عليه السلام في حديث له ينكر فيه عليه السلام حديث زواج الأخ بأخته:

 

وقد روى الصدوق رحمه الله في العلل عن الصادق عليه السلام في حديث له ينكر فيه عليه السلام حديث زواج الأخ بأخته:

أخبرني علي بن حاتم قال: حدثنا أبو عبد الله بن ثابت قال: حدثنا عبد الله بن أحمد ، عن قاسم بن عروة ، عن بريدة بن معاوية العجلي ، عن أبي جعفر عليه السلام قال: أن الله عز وجل أنزل حوراء من الجنة إلى آدم فزوجها أحد إبنيه ، وتزوج الآخر إلى الجن فولدتا جميعاً فما كان من الناس من جمال وحسن خلق فهو من الحوراء ، وما كان فيهم من سوء الخلق فمن بنت الجان ، وانكر أن يكون زوج بنيه من بناته . علل الشرائع – الشيخ الصدوق ج1ص103

كتاب المحتضر للحسن بن سليمان نقلاً من كتاب الشفاء والجلاء بإسناده عن معاوية بن عمار قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن آدم أبي البشر أكان زوج ابنته من ابنه ؟  فقال: معاذ الله ، والله لو فعل ذلك آدم عليه السلام لما رغب عنه رسول الله صلى الله عليه وآله وما كان آدم إلا على دين رسول الله صلى الله عليه وآله

بحار الأنوار – المجلسي ج11ص226/مستدرك الوسائل ج14ص362 / تنزيه الصفوة، ص15 و7 و8 و23 و5 و17 ـ 19.

 

"سبحان الله عن ذلك علوا كبيرا، يقول من يقول هذا: إن الله تعالى جعل أصل صفوة خلقه، وأحبائه وأنبيائه، ورسله، وحججه، والمؤمنين والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات من حرام!! ولم يكن له من القدرة ما يخلقهم من الحلال، وقد أخذ ميثاقهم على الحلال والطهر الطاهر الطيب؟!" تنزيه الصفوة، ص15 و7 و8 و23 و5 و17 ـ 19

وأما خبر "الإحتجاج" و "قرب الإسناد" حول تزويج الإخوة بالأخوات فيضعفه مطابقته في هذا الأمر لمذهب غير الشيعة تنزيه الصفوة ص 21 و 22 و 10 و 11

العودة