ـ المنطقة الجغرافية للعرش.

وحين يصل الأمر إلى ذكر (العرش) نجد أن السيد محمد حسين فضل الله لا يبادر إلى اعتباره أمرا رمزيّا كما فعل بالنسبة إلى الصراط المؤدي إلى الجنّة يوم القيامة، بل اتخذ موقفا آخر.. يقترب تارة، ويبتعد أخرى.. قد جاء في ضمن سؤال وجواب ما يلي:

"س: ما المقصود بالعرش، وأين هو ؟

ج: طبعا هناك قول بأن المراد من العرش هو منطقة من مناطق السماء، وهناك قول بان المراد من العرش إنما هو أعلى مرتبة، يعني له جانب معنوي أكثر من جانب مادي.

أما أين هو ؟ طبعا، ليس عندنا جغرافيّة السماء، حتى نعرف المنطقة الجغرافية التي يقع فيها العرش" مجلة الموسم عدد 21-22 ص250

ويقول عن العرش أيضا:

"هو منطقة من المناطق التي تمثل أعلى منطقة" [للإنسان والحياة ص300-301]

فالعرش إذن هو منطقة جغرافية، فهل يمكن تفسير (استواء الله) في قوله تعالى: {الرحمن على العرش استوى}.. بالجلوس، أو بالكينونة في تلك المنطقة، أو عليها؟!

مع أنه من الواضح عند علمائنا الأبرار كافة: أن المقصود بآية: {الرحمن على العرش استوى}، مقام القدرة والهيمنة الإلهيّة.

العودة