ـ طهارة كل إنسان.

ـ الرأي العلمي للشهيد الصدر هو طهارة كل إنسان.

ـ الشهيد الصدر فضل الإحتياط في الفتوى بنجاسة الكافر.

سئل السيد محمد حسين فضل الله:

يبدو أن بعض فتاواكم الجديدة هي مما سبق لعلماء آخرين وفقهاء ومراجع أن قالوا بها. هل تسلطون الضوء ـ بشكل استقرائي ـ على بعض النماذج والأمثلة في هذا الصدد؟

فأجاب:

"إن رأينا في طهارة كل إنسان يوافق الرأي العلمي للسيد الشهيد (الصدر) حاشية منهاج الصالحين للسيد الحكيم تعليقاً على قوله في تعداد النجاسات: (العاشر: الكافر وهو من انتحل ديناً غير الإسلام (321) على الأحوط، والأقوى الطهارة في أهل الكتاب) وكذا السيد محمد سعيد الحكيم في منهاج الصالحين ص126، يقول: (الثامن: الكافر غير الكتابي على الأحوط وجوباً. أما الكتابي.. فالظاهر طهارته بنفسه). والذي فضل الإحتياط في الفتوى حوله. وهناك أكثر من فقيه معاصر يلتقي معنا فيه" [فقه الحياة ص33]

ونقول:

ونسجل هنا الملاحظات التالية:

1 ـ إن السيد محمد حسين فضل الله يدعي:

"أن الرأي العلمي للشهيد الصدر هو طهارة كل إنسان.."

وقد راجعنا الكتاب الاستدلالي للشهيد الصدر، فلم يظهر لنا من كلامه أنه يقول: بطهارة كل إنسان حتى الملحد.. بل نجد في كلامه ما يشير إلى ضد ذلك، فهو يقول وهو يتحدث عن الإجماع على نجاسة الكافر:

(.. وأما بالنسبة إلى المشرك، ومن هو أسوأ منه، فإن لم يمكن التعويل على الإجماع فيه جزماً، لضآلة منافذ التشكيك، فلا أقل من التعويل عليه بنحو الاحتياط الوجوبي) بحوث في شرح العروة الوثقى ج 3 ص 255

ويقول:

(وعلى ضوء ذلك كله نلاحظ: أن أدلة القول بالنجاسة لم يتم شيء منها في الكتابي. وأن المتيقن من تلك الأدلة ـ التي عمدتها الإجماع ـ المشرك ومن يوازيه، أو من هو أسوأ منه كالملحد.

وعلى هذا يتجه التفصيل بين هذا المتيقن، فيحكم بالنجاسة في حدود المتيقن، ويحكم بالطهارة في ما زاد على ذلك) بحوث في شرح العروة الوثقى ج 3 ص 283

2 ـ أما بالنسبة لقوله:

".. وهناك أكثر من فقيه يلتقي معنا فيه.."

فنقول: قد عرفنا فيما تقدم حال ما نسبه إلى الشهيد الصدر في هذا المقام، حيث ظهر أنها نسبة غير صحيحة؛ فنحن بالنسبة لما نسبه إلى غيره رحمه الله لا يسعنا إلا الإنتظار إلى الوقت الذي يبوح لنا هذا البعض فيه بأسمائهم لنراجع كتبهم، فلعل حالهم حال ذلك الشهيد السعيد الذي عرفنا حقيقة موقفه.

3 ـ أما احتياط الشهيد الصدر في الفتوى بنجاسة غير الكتابي فيقابله ما ذكره هذا الشهيد السعيد رحمه الله في الفتاوى الواضحة ص227 حيث يقول ما يلي:

(.. وكل كافر نجس، ويستثنى من نجاسة الكافر قسمان من الكفار.. الفتاوى الواضحة ص227 أحدهما أهل الكتاب..الخ..).

العودة