30 ـ مسند الخلاّف: (لم يذكر مؤلّفه).
31 ـ مسند الرّوياني: وهو أبو بكر محمّد بن هارون الرّوياني الحافظ المتوفى سنة 307.
32 ـ مسند الشافعي: هو الإمام أبو عبد الله محمّد بن إدريس الشّافعي المتوفى سنة 204.
33 ـ مسند الشّاميين: لأبي زرعة، (ولعلّه عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي إمام أهل الشام المتوفى سنة 157 ببيروت فإنه صاحب السّنن في الفقه وكانت ولادته سنة 88 هـ في بعلبك ونشأ في البقاع).
34 ـ مسند الصحابة الذين ماتوا في زمان النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) للسّيوطي ذكره في فهرس مؤلّفاته.
35 ـ مسند العشرة: جمعها الشّيخ الإمام أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي، المولود سنة 273 والمتوفى سنة 368.
36 ـ مسند علي بن موسى الرضا (عليه السلام) في فضل أهل البيت (عليهم السلام): (لم يذكر مؤلّفه).
37 ـ مسند علي (عليه السلام): لأبي عبد الرّحمن أحمد بن شعيب النّسائي المتوفى سنة 303 هـ.
38 ـ مسند عمر بن الخطّاب: لأبي بكر أحمد بن سلمان بن الحسن بن إسرائيل ابن يونس النّجاد ـ الحنبلي ـ، المولود سنة 253 والمتوفى سنة 348.
39 ـ مسند العنبري: أكثر من مائتي جزء، وهو أبو إسحاق إبراهيم بن إسماعيل الطّوسي، محدّث طوس الحافظ، المتوفى سنة 280.
40 ـ مسند الفردوس: لأبي نصر الحافظ شهردار بن شيرويه أبي الشّجاع بن
41 ـ مسند القاسم بن سلاّم البغدادي: الهروي الأزدي الخزاعي بالولاء الخراساني المكنّى بأبي عبيد، المولود بهراة سنة 157، والمتوفى بمكة سنة 224 واسم مسنده (الغريب المصنّف).
42 ـ مسند القراءات: لإسماعيل بن إسحاق الأزدي المتوفى سنة 820.
43 ـ مسند القضاعي: وهو أبو عبد الله محمّد بن سلامة بن جعفر بن علي بن حكمون الشافعيّ المتوفى بمصر سنة 454، وهو يتضمن أسانيد كتابه (الشهاب) المطبوع في المواعظ والآداب الذي جمع فيه ألفاً ومائتي حديث في الحكم والوصايا والآداب بدون الأسانيد، وهو في عشرة أجزاء.
44 ـ المسند الكبير: لأبي عبد الله محمّد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة، البخاري المولود في بخارى سنة 194، والمتوفى في خرتنك من قرى سمرقند سنة 256، ذكره الفِربري.
45 ـ المسند: لأبي الحسن مسدّد بن مسرهد، بن مسربل الأسدي البصري المتوفى سنة 228، صنّفه بالبصرة.
46 ـ المسند: لأبي إسحاق إبراهيم بن سعيد الجوهري البغدادي المتوفى سنة 247، خرّج فيه مسند أبي بكر (الخليفة) في نيف وعشرين جزءً.
47 ـ المسند: لهيثم بن كليب الشّاشي المتوفى سنة 335.
48 ـ المسند: لأبي الوليد محمّد بن عبد الله الأزرقي، المتوفى سنة 297.
50 ـ المسند: لأبي جعفر محمّد بن مهدي المديني المتوفى سنة 272.
51 ـ المسند: لأحمد بن منيع، وهو أبو حفص الأصمّ، المتوفى سنة 244.
52 ـ المسند: لإبراهيم بن معقل النّسفي، المتوفى سنة 295.
53 ـ المسند: لأبي علي محمّد بن أسلم الطوسي المتوفى سنة 242، وهو شيخ أبي حاتم وكان كتابه مخرجاً على كتاب الترمذي لكنه شاركه في كثير من شيوخه.
54 ـ المسند: لأبي إسحاق إبراهيم بن يوسف الهِسَنجاني، المتوفى سنة 301، في مائة جزء.
55 ـ المسند: لأبي إسحاق إبراهيم بن نصر الرازي المتوفى حدود سنة 385، في نيف وثلاثين جزء، قاله الخليلي.
56 ـ مسند مالك للإمام أحمد بن شعيب النّسائي المتوفى سنة 303.
57 ـ مسند مسلم: لأبي بكر محمّد بن عبد الله الجوزقي المتوفى سنة 388، وهو المسند الصحيح على كتاب مسلم، اختصره يعقوب بن إسحاق أبو عوانة الحافظ المتوفى سنة 313.
58 ـ المسند المنتخب: لعليّ بن عبد العزيز البغوي المتوفى سنة 287.
هذه المسانيد أوردها حاجي خليفة في باب الميم من كتابه كشف الظنون، وقد ذكرناها منقحةً مهذّبة سليمة من بعض الأغلاط والتحريفات.
وذكر إسماعيل باشا الباباني البغدادي ابن محمّد أمين بن مير سليم المتوفى سنة 1339 في ذيله لكشف الظنون الذي سماه (إيضاح المكنون) المطبوع في الأستانة سنة 1366، في باب الميم جملة من المسانيد، وهي:
59 ـ مسند ابن شاهين: وهو الحافظ أبو حفص عمر بن أحمد بن عثمان بن أحمد ابن شاهين المتوفى سنة 385، ومسنده في ألف وثلاثمائة جزء.
61 ـ مسند أبي حفص: ناصر الدين عمر بن عبد المنعم بن عمر الطّائي الدمشقي المحدث، المتوفى سنة 698.
62 ـ مسند البلخي: هو الحافظ أبو عبد الله محمّد بن عقيل البلخي، المتوفى سنة 316.
63 ـ مسند التغلبي: هو الحافظ أبو ياسر عمّار بن رجا الأسترابادي، نزيل جرجان المتوفى سنة 267.
64 ـ مسند الدّغولي: هو أبو العباس محمّد بن عبد الرّحمن بن محمّد الدّغولي الشافعي المتوفى سنة 325.
65 ـ مسند الذّهلي: هو الحافظ أبو الحسن عليّ بن الحسين الأفطس محدّث نيسابور المتوفى سنة 251.
66 ـ مسند الزّعفراني: الحسين بن محمّد بن علي الزعفراني، أبي سعيد، المتوفى سنة 369.
67 ـ مسند عمر بن علي بن أبي طالب: لأبي بكر القاضي محمّد بن عمر بن محمّد بن سلم بن البراء الّتميمي المعروف بابن الجعابي الشيعي البغدادي، المولود سنة 284 والمتوفى سنة 355، صاحب كتاب أخبار آل أبي طالب.
68 ـ المسند الكبير: للحافظ أبي إسحاق إبراهيم بن محمّد بن حمزة بن عمارة الخراساني، المتوفى سنة 353.
69 ـ المسند المعلّل: للحافظ أبي العباس وليد بن أبان الإصبهاني المتوفى سنة 308.
إلى هنا انتهى ما ذكره إسماعيل باشا البغدادي في ذيل كشف الظنون، وقد
وقد اطّلعنا على جملة من المسانيد لجامعيها نوردها فيما يلي، وهي:
70 ـ مسند أبي بكر: لأبي إسحاق إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم بن بشير بن عبد الله الحافظ المتوفى سنة 285، وله أيضاً مسند عمر، ومسند عثمان، ومسند علي (عليه السلام)، ومسند الزبير، ومسند طلحة، ومسند سعد بن أبي وقاص، ومسند عبد الرحمن بن عوف، ومسند العبّاس، ومسند شيبة بن عثمان، ومسند عبد الله بن جعفر، ومسند المسوّر بن مخرمة الزهري، ومسند المطّلب بن ربيعة، ومسند السّائب المخزومي، ومسند خالد بن الوليد، ومسند أبي عبيدة بن الجرّاح، ومسند معاوية وغيره، ومسند عمرو بن العاص، ومسند عبد الله بن العبّاس، ومسند عبد الله بن عمر بن الخطاب، ومسند الموالي، وهو آخر ما عمل، ذكر ذلك كلّه ابن النديم في الفهرست.
71 ـ مسند الشيخين: للحافظ عماد الدين أبي الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير ابن ضوء بن كثير القيسي البُصروي، المولود في قرية من أعمال بُصرى الشام سنة 701، والمتوفى بدمشق سنة 774.
72 ـ المسند الحنبلي: لأحمد بن علي العسقلاني المصري الشافعي، المولود سنة 773 والمتوفى في ذي الحجة سنة 852.
73 ـ مسند محمّد بن مخلّد بن حفص العطّار: المولود سنة 233 والمتوفى سنة 331.
74 ـ مسند أبي محمّد: يحيى بن محمّد بن صاعد مولى المنصور، المتوفى سنة 318.
75 ـ مسند أبي القاسم: عبد الله بن محمّد بن عبد العزيز البغوي، ويعرف بابن بنت منيع، المولود سنة 214، والمتوفى سنة 317.
77 ـ مسند أبي خيثمة: زهير بن حرب المتوفى سنة 234.
78 ـ مسند علي بن عبد الله: بن جعفر بن نجيح السّعدي ـ مولاهم ـ أبي الحسن ابن المديني البصري، المولود سنة 161 والمتوفّى سنة 234، ليومين أو ثلاث بقين من ذي القعدة.
79 ـ مسند أبي مسلم: إبراهيم بن عبد الله بن مسلم البصري، المولود سنة 200 والمتوفى سنة 292.
80 ـ مسند ابن مردويه: أحمد بن موسى بن مردويه الإصبهاني، أبي بكر، ويقال له ابن مردويه الكبير، المولود سنة 323، والمتوفى سنة 410.
81 ـ مسند الإمام زيد ابن الإمام عليّ بن الحسين بن الإمام عليّ بن أبي طالب (عليهم السلام) ويسمى أيضاً (المجموع الفقهي) وقد جمعه عبد العزيز بن إسحاق البقال ابن جعفر بن الهيثم القاضي البغدادي، وكان في حدود الستين وثلاثمائة، عاش تسعين عاماً، وقد توفّي لعشر خلون من شهر ربيع الآخر سنة 363 هـ، وروى عنه أبو القاسم بن الثلاّج، ومحمّد بن أبي الفوارس، ومحمّد بن الحسين بن علي ابن الشّبيه العلوي، وعبد العزيز ـ هذا ـ روى عن أبي القاسم علي بن محمّد النخعي الكوفي الذي روى عنه أبو الحسن الدارقطني، وكان أبو القاسم ثقة عالماً فاضلا عارفاً بالفقه، وولي ولاية الشّام ثمّ قدم إلى بغداد، ثمّ ولي الرّملة، وكان مقدماً في علم الفرائض، توفي يوم عاشوراء سنة 324، وأبو القاسم ا لمذكور يروي عن سليمان بن ابراهيم بن عبيد المحاربي، وسليمان يروي عن نصر بن مزاحم المنقري، وهو يروي عن إبراهيم بن الزبرقان التيمي، وقد وثق إبراهيم ـ هذا ـ ابن معين، وروى عنه أبو نعيم، وإبراهيم يروي عن أبي خالد عمرو بن خالد الواسطي
قال أبو خالد في صحبته للإمام زيد بن علي: "فما أخذت عنه الحديث إلاّ وقد سمعته مرّةً أو مرّتين أو ثلاثاً أو أربعاً أو خمساً أو أكثر من ذلك، وما رأيت هاشمياً مثل زيد بن علي فلذلك اخترت صحبته على جميع النّاس".
وقد ترجم لأبي خالد المذكور أحمد بن صالح بن أبي الرجال اليمني، صفي الدّين المولود سنة 1029 والمتوفى سنة 1092 في كتابه (مطلع البدور ومجمع البحور)، وترجم له السيّد عبد الهادي بن إبراهيم الوزير الصنعاني، المتوفى سنة 822، في كتابه (هداية الرّاغبين إلى مذهب أهل البيت الطاهرين)، وترجم له الإمام المهدي لدين الله محمّد بن المطهر المتوفى سنة 729 في أوّل شرحه (المنهاج الجلي شرح مجموع الإمام زيد بن علي" قال: "وقد ذكره الحاكم في علوم الحديث في نوع المسلسل" وروى لأبي خالد من أهل السنن ابن ماجة في صحيحه.
وأبو خالد ممن تمسّك بولاء أهل البيت (عليهم السلام) ونشر فضائلهم، وروى أحاديثهم، وانعزل عن الظالمين وباينهم، ولم يخالط العلماء الذين يغشون أبوابهم، ويلزمون أعتابهم.
وهو يتضمن: كتاب الطهارة، وكتاب الصّلاة، وكتاب الجنائز، وكتاب الزكاة، وكتاب الصّيام، وكتاب الحج، وكتاب البيوع، وكتاب الشركة، وكتاب الشهادات، وكتاب النكاح، وكتاب الطّلاق، وكتاب الحدود، وكتاب السّير وما جاء في ذلك، وكتاب الفرائض.
وقد طبع في بيروت سنة 1386 في (429) صفحة وألحق بآخره عند الطّبع:
82 ـ مسند الإمام علي بن موسى الرضا (عليه السلام) ويسمّى (صحيفة الرّضا (عليه السلام)) وقد رتبه العلاّمة عبد الواسع بن يحيى الواسطي سنة 1386، وجعل تحت كلّ صحيفة تخريج ما وجود لكلّ حديث للقاضي العلاّمة محمّد بن أحمد مشحم المتوفى سنة 1181، وقد ألحق الرتب به زيادات تخريجات شرح بعض الأحاديث.
وكلّ من روى هذا المسند ينتهي سنده إلى الإمام القاسم بن محمّد، عن شيخه السيّد أمير الدين بن عبد الله، عن السيّد أحمد بن عبد الله الوزير، عن الإمام شرف الدين، عن شيخه السيّد إبراهيم بن محمّد الوزير، عن الإمام المطهّر بن محمّد بن سليمان، عن الإمام المهدي أحمد بن يحيى، عن سلمان بن إبراهيم بن عمر العلوي، عن أبيه إبراهيم، عن رضاء الدين إبراهيم بن محمّد الطبري، عن الإمام نجيم الدين التبريزي، وعن الحافظ ابن عساكر، عن زاهر السّنحاني، عن الحافظ البيهقي، عن أبي القاسم المفسّر، عن إبراهيم بن جعدة، عن أبي القاسم عبد الله بن أحمد بن عامر الطّائي بالبصرة، عن أبيه، عن الامام عليّ بن موسى الرضا (عليه السلام) عن أبيه موسى بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمّد، عن أبيه محمّد بن علي، عن أبيه عليّ بن الحسين، عن أبيه الحسين بن علي، عن أبيه عليّ بن أبي طالب، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).
وأحاديث المسند (206) حديثاً، يبتدئ في الحديث الأول بحديث السلسلة عن الرّضا (عليه السلام) عن آبائه عن جدّه رسول الله ـ صلوات الله عليهم ـ قال: يقول الله تعالى: "لا إله إلاّ الله حصني، فمن دخل حصني أمن من عذابي" وهذا الحديث قد أورده علماء المسلمين قاطبة باختلاف في المتن.
وممن أورده من أعلام السنّة الإمام أبو عبد الله محمّد بن عبد الله الحاكم النيسابوري المتوفى سنة 405، في كتابه تاريخ نيسابور، فقال: "إنّ عليّاً الرّضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصّادق (عليهم السلام) لما دخل نيسابور كان في قبة مستورة على بغلة شهباء وقد شقّ بها السّوق، فعرض له الإمامان أبو زرعة وأبو مسلم الطوسي، ومعهما من أهل العلم والحديث ما لا يحصى، فقالا: يا أيها السيّد الجليل ابن السادة الأئمّة بحقّ آبائك الأطهرين، وأسلافك الأكرمين إلاّ ما أريتنا وجهك الميمون ورويت لنا حديثاً عن آبائك عن جدّك أن نذكرك به، فاستوقف غلمانه وأمر بكشف المظلّة وأقرّ عيون الخلائق برؤية طلعته، وإذا له ذوابتان معلّقتان على عاتقه، والنّاس قيام على طبقاتهم ينظرون ما بين باك، وصارخ، ومتمرّغ في
هذا ما ذكره صاحب مسند الرّضا (عليه السلام) والنّيسابوري في تاريخ نيسابور، ورواه عن التاريخ المذكور الأربلي في (كشف الغمة)، ولكن الذي ذكره من أعلام الشيعة الشّيخ الطوسي (رحمه الله) في الأمالي يختلف عمّا ذكراه، فقد جاء فيه ما نصه: "جماعة، عن أبي المفضل، عن الليث بن محمّد العنبري، عن أحمد بن عبد الصمد بن مزاحم، عن خاله أبي الصلت الهروي، قال: كنت مع الرّضا (عليه السلام) لمّا دخل نيسابور (إلى أن قال): أخبرني جبرئيل الرّوح الأمين عن الله تقدست أسماؤه وجلّ وجهه، إنّي أنا الله لا إله إلاّ أنا وحدي، عبادي فاعبدوني، وليعلم من لقيني منكم بشهادة أن لا إله إلاّ الله مخلصاً بها أنه قد دخل حصني، ومن دخل حصني أمن من عذابي، قالوا: يابن رسول الله، وما إخلاص الشّهادة لله؟ قال (عليه السلام): طاعة الله وطاعة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)وولاية أهل بيته (عليهم السلام)".
وجاء مثل هذه الرواية في كتاب عيون أخبار الرضا (عليه السلام) للصّدوق ابن بابويه،
وجاء مثل هذه الرواية في كتاب (عيون أخبار الرّضا (عليه السلام)) لابن بابويه الصدوق (رحمه الله)، بسنده عن ابن المتوكّل، عن الأسدي، عن محمّد بن الحسين الصوفي، عن يوسف بن عقيل.
وذكر شيخنا الحجة المغفور له الشّيخ آغا بزرك الطهراني الغروي (قدس سره) في كتابه (الذّريعة 15: 17) ما نصّه: "... (صحيفة الرّضا) المعبّر عنها بمسند الرضا، بالرضويات أيضاً، وبصحيفة أهل البيت..
كما يظهر من بعض أسانيده، وقد أحصى بعض الأصحاب أحاديثها فوجدها (240) حديثاً، وهي منسوبة إلى الإمام عليّ ابن موسى الرضا (عليه السلام) مرويّة عنه بأسانيد متعدّدة، حكى العلاّمة النوري في (مستدرك الوسائل) أكثرها عن (رياض العلماء) للأفندي، وينتهي السّند في جميعها إلى أبي القاسم عبد الله بن أحمد بن عامر، عن الرضا (عليه السلام) في سنة 194، والنّسخة المروية باسناد الشّيخ أمين الدّين ثقة الإسلام أبي علي الفضل بن الحسن الطبرسي
ونسخة ثمينة في مكتبة أمير المؤمنين (عليه السلام) في النجف عليها كتابة بتاريخ سنة 1103، وطبعت بعنوان كتاب أبي الجعد سنة 1377".
إلى هنا ما ذكره شيخنا الطّهراني في (الذّريعة) وإنّما طبعت بعنوان (كتاب أبي الجعد) لأنها كنية لأحمد بن عامر الطّائي من أصحاب الرضا (عليه السلام) وقد ترجم لأحمد ابن عامر النجاشي في رجاله في باب الهمزة فقال: "أحمد بن عامر بن سليمان بن صالح بن وهب بن عامر ـ وهو الذي قُتل مع الحسين (عليه السلام) بكربلاء ـ ابن حسّان بن شريح بن سعد بن حارثة بن لام بن عمر بن طريف بن عمرو بن ثمامة بن ذهل بن جذعان بن سعد بن قطرة بن طيء ـ ويكنّى أحمد بن عامر أبا الجعد ـ قال عبد الله إبنه: فيما أجازنا الحسن بن أحمد بن إبراهيم، حدّثنا أبي، قال: حدّثنا عبد الله، قال: ولد أبي سنة 157، ولقي الرضا (عليه السلام) سنة 194، ومات الرّضا (عليه السلام) بطوس سنة 202 يوم الثّلاثاء لثمان عشر خلون من جمادى الأولى، وشاهدت أباالحسن وأبامحمّد(عليهما السلام)وكان أبي مؤذّنهما، ومات عليّ بن محمّد (عليه السلام) سنة 244، ومات الحسن (عليه السلام)سنة 260
ولكن النّسخة التي طبعت بايران سنة 1377 بعنوان (كتاب أبي الجعد أحمد بن عامر الطّائي) أوّلها (حديث لا إله إلاّ الله حصني...) وآخرها (حديث إن موسى بن عمران (عليه السلام) رفع يديه وقال: يا ربّ إنّ أخي هارون قد مات فاغفر له، فأوحى الله تعالى إليه: يا موسى لو سألتني في الأوّلين والآخرين لأجبتك ما خلا قاتل الحسين ابن علي فاني به أنتقم له من قاتله) فهي تخالف النّسخة التي طبعت في بمبئي.
هذه جملة من (المسانيد) التي اطّلعنا عليها حسب التتبّع، ولعلّ هناك غيرها ولم تصل إليها اليد.
فوائد المسانيد:
يقول بعض المؤلّفين: "إنّ في تطلّب أسانيد الكتب غايةً للحكماء سامية، ألا وهي التشرّف إلى الرجوع إليها ومطالعتها، فانّ العاقل إذا رأى حرص الأقدمين على روايتها بالسّند إلى مصنّفيها علم أنّ لها مقاماً مكيناً في سماء العرفان، فيأخذ في قراءتها واقتباس الفوائد والمعارف منها، فيزداد تنوّراً وترقّياً في سلّم العلوم، فانّ العلم قوام العالم، وعماد العمران، وهو الكنز الثمين والذّخر الذي لا يفنى، ومن فوائد أسانيد الكتب: حفظها من النّسيان والضّياع، ومن فوائدها نشر العلوم والمعارف
ومن فوائدها: الدّلالة على اعتبار الأوّلين لكتب العلم، والتّنويه بشأنها وتعظيم قدرها، وإعلائها، فانّ كتبهم تحمل علومهم ومعارفم، وتذيعها في الخافقين، وتقرّبها من طلاّبها دانية القطوف، قريبة الجَنا، والمرء يفخر وينافس أقرانه إذا لقي رجلا من كبار العلماء، وحادثه ساعةً من الزّمان، فكيف إذا استطاع أن يقيم معه ويحادثه مدّة حياته؟ وهكذا من نظر في كتب الحديث، فهو محادث للنبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)ومطّلع على هديه وأخباره، كما لو ساكنه وعاشره وشافهه، وما أقربه وأيسره لمن روى تلك الكتب ودراها، وهكذا يقال في بقيّة الجوامع الحديثية، وما أرقّ ما قاله الوزير لسان الدّين بن الخطيب في مقدّمة كتابه "الإحاطة في أخبار غرناطة": "إنّ الله عزّوجلّ جعل الكتب لشوارد العلم قيداً، وجوارحَ اليراع تثير في سهول الرقاع صيداً، ولولا ذلك لم يشعر آت في الخلق بذاهب، ولا اتّصل بغائب، فماتت الفضائل بموت أهليها، وأفلت نجومها عن أعين مجتليها، فلم يُرجَع إلى خبر يُنقل، ولا دليل يُعقل، ولا سياسة تكتسب، فهدى سبحانه وألهم، وعلّم الإنسان ما لم يعلم، حتّى ألفينا المراسم قائدة، والمراشد هادية، والأخبار منقولة، والأسانيد موصولة، والأصول محرّرة، والتّواريخ مقرّرة، والسّير مذكورة، والآثار مأثورة، والفضائل من بعد أهلها باقية، والمآثر قاطعة شاهدة، كأن نهار القرطاس، وليل المداد، ينافسان اللّيل والنّهار في عالَم الكون والفساد، فمهما طويا شيئاً وأما بنشره، أو دفنا ذكراً دعوا إلى نشره".
ولا يظنن ظانٌّ بأعلام الشّيعة وأئمّتهم أنّهم لم يألّفوا مسانيد كغيرهم قاصداً بذلك النّيل منهم والحطّ من كرامتهم ونسبتهم إلى الإهمال، فإنّهم (رحمهم الله) وإن لم يسمّوا مؤلّفاتهم الحديثية بأسماء (مسانيد) لكنّهم سمّوها بأسماء أخرى، فهي مسانيد
ولهذا وذاك إنبرى صديقنا العلاّمة الخطيب البارع (السيّد حسن القبانچي أطال الله عمره) وكان يحزّ في نفسه أن لم يؤلّف حتّى الآن كتاب باسم (مسند أمير المؤمنين (عليه السلام)) كما ألّف غيره من أعلام المسلمين مسانيد لغيره فابتدأ بتأليف كتابه ـ الذي بين يديك ـ قبل خمس سنين، وقلّب كتب الأحاديث ظهراً لبطن في سبيل تأليفه لهذا المسند، فجمعه من عشرات الكتب الموثوقة لأصحابها، مسندة أحاديثها إلى أهل البيت ومنهم إلى الإمام أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (عليهم السلام)وبذل غاية الجهد في تأليفه، وقد واصل ليله بنهاره بغير كلل أو ملل، حتّى جمع هذه الأحاديث وأودعها في كتابه ـ هذا ـ وقد بلغ ـ لعمري ـ الغاية في تنظيم أبوابه وانسجام ألفاظه بما يعسر على المؤلّفين في هذا الموضوع أن يضاهيه في جمعه أو يؤلّف مثله، ولم يسبقه أحد ـ فيما أعلم ـ في هذا الموضوع البديع، عدا أصحاب
محمّد صادق بحر العلوم