68/20 ـ الحسين بن الحسن، عن محمّد بن زكريا الغلاّبي، عن ابن عائشة البصري، رفعه، أنّ أمير المؤمنين (عليه السلام) قال في بعض خطبه:
أيّها الناس اعلموا أنّه ليس بعاقل من انزعج من قول الزور فيه، ولا بحكيم من رضي بثناء الجاهل عليه، الناس أبناء ما يحسنون، وقدر كلّ امرئ ما يحسن، فتكلّموا في العلم تبين أقداركم(2).
69/21 ـ محمّد بن علي الفتّال، قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام) :
الشاخص في طلب العلم كالمجاهد في سبيل الله، إنّ طلب العلم فريضة على كلّ مسلم(3).
70/22 ـ عن يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير، عن أبي عبد الله رجل من أصحابنا، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام) :
طلب العلم فريضة على كلّ مسلم(4).
71/23 ـ الحسن بن محمّد الطوسي، عن أبيه، عن أبي المفضّل، عن جعفر بن محمّد الحسيني، عن محمّد بن عليّ بن الحسين بن زيد بن علي، عن الرضا، عن آبائه، عن عليّ (عليه السلام) قال:
سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: طلب العلم فريضة على كلّ مسلم، فاطلبوا العلم من مظانه، واقتبسوه من أهله، الحديث(5).
____________
1- الكافي 1: 48; كنز العمال 10: 254 ح29362.
2- الكافي 1: 50.
3- وسائل الشيعة 18: 14; روضة الواعظين، باب فضل العلم: 10.
4- وسائل الشيعة 18: 14; بصائر الدرجات، باب العلم: 23.
5- وسائل الشيعة 15: 16; بصائر الدرجات، في باب العلم; البحار 1: 172; أمالي الطوسي: 488 ح1069 المجلس27.
يا كميل لا غزو إلاّ مع إمام عادل، ولا نقل إلاّ من إمام فاضل، يا كميل هي نبوّة ورسالة وإمامة وليس بعد ذلك إلاّ موالين متبّعين، أو منادين مبتدعين، إنّما يتقبّل الله من المتّقين، يا كميل لا تأخذ إلاّ عنّا تكن منّا، الحديث(1).
73/25 ـ عن عليّ (عليه السلام) :
طلب العلم فريضة على كلّ مسلم، فاغدُ أيّها العبد عالماً أو متعلّماً، ولا خير فيما بين ذلك(2).
74/26 ـ زيد بن عليّ، عن أبيه، عن جدّه، عن علي (عليه السلام) قال:
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إنّ الله تعالى لا يرفع العلم بقبض يقبضه، ولكن يقبض العلماء بعلمهم، فيبقى الناس حيارى في الأرض، فعند ذلك لا يعبأ الله بهم شيئاً(3).
75/27 ـ محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن محبوب، عن هشام بن سالم، عن أبي حمزة، عن أبي إسحاق، عن بعض أصحاب أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام) :
إعلموا أنّ صحبة العالم واتباعه دين يُدان الله به، وطاعته مكسبة للحسنات ممحات للسيّئات، وذخيرة للمؤمنين، ورفعة فيهم في حياتهم، وجميل بعد مماتهم(4).
76/28 ـ حدّثنا إبراهيم بن هاشم، عن الحسين بن سيف، عن أبيه، عن سليمان ابن عمرو النخعي، عن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي، عن أبيه، عن علي (عليه السلام) قال:
____________
1- وسائل الشيعة 18: 16; تحف العقول، وصيّة علي (عليه السلام) لكميل: 118.
2- كنز العمال 10: 159 ح28824.
3- مسند زيد بن علي: 384.
4- الكافي 1: 188.
77/29 ـ عن علي (عليه السلام) قال:
تعلّموا العلم تُعرفوا به، واعملوا به تكونوا من أهله، فإنّه سيأتي من بعدكم زمان ينكر فيه الحق تسعة أعشاره، وإنّه لا ينجو فيه إلاّ كلّ نومة مُنْبَت، إنّما اُولئك أئمّة الهدى، ومصابيح العلم، ليسوا بالعجل المذاييعِ البُذر(2).
78/30 ـ عبد الله بن محمّد، عن محمّد بن الحسين، عن ابن أسباط، عن بعض أصحابه، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام) :
المؤمن العالم أعظم أجراً من الصائم القائم الغازي في سبيل الله، وإذا مات ثلم في الإسلام ثلمة لا يسدّها شيء إلى يوم القيامة(3).
79/31 ـ قال أمير المؤمنين (عليه السلام) :
الشاخص في طلب العلم كالمجاهد في سبيل الله، إنّ طلب العلم فريضة على كلّ مسلم، وكم من مؤمن يخرج من منزله في طلب العلم فلا يرجع إلاّ مغفوراً(4).
80/32 ـ روي عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من طلب العلم لله لم يصب منه باباً إلاّ ازداد به في نفسه ذلاًّ، وفي الناس تواضعاً، ولله خوفاً، وفي الدين اجتهاداً، وذلك الذي ينتفع بالعلم فليتعلّمه، ومن طلب العلم للدنيا والمنزلة عند الناس والحظوة عند السلطان لم يصب منه باباً إلاّ ازداد في نفسه عظمة، وعلى الناس استطالة، وبالله اغتراراً ومن الدين جفاءاً، فذلك الذي لاينتفع
____________
1- بصائر الدرجات، باب ثواب العالم: 24 ح7; البحار 1: 173.
2- كنز العمال 10: 256 ح29365; تاريخ ابن عساكر 3: 208.
3- البحار 2: 17; بصائر الدرجات، باب ثواب العالم: 34 ح10.
4- روضة الواعظين، باب فضل العلم: 10; البحار 1: 179.
81/33 ـ قال أمير المؤمنين (عليه السلام) :
يا مؤمن إنّ هذا العلم والأدب ثمن نفسك، فاجتهد في تعلّمها فما يزيد من علمك وأدبك يزيد من ثمنك وقدرك، فإنّ بالعلم تهتدي إلى ربّك، وبالأدب تحسن خدمة ربك، وبأدب الخدمة يستوجب العبد ولايته وقربه، فاقبل النصيحة كي تنجو من العذاب(2).
82/34 ـ قال أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا خير في علم إلاّ لمستمع واع وعالم ناطق(3).
83/35 ـ قال أمير المؤمنين (عليه السلام) لسائل سأله عن معضلة:
سل تفقّهاً ولا تسأل تعنّتاً، فإنّ الجاهل المتعلّم شبيه بالعالم، وإنّ العالم المتعسّف شبيه بالجاهل(4).
84/36 ـ قال أمير المؤمنين (عليه السلام) : العلم في الصغر كالنقش في الحجر(5).
85/37 ـ عن أبي محمّد (عليه السلام) قال: قال عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) :
من قوّى مسكيناً في دينه ضعيفاً في معرفته على ناصب مخالف فأفحمه لقّنه الله يوم يدلى في قبره أن يقول: الله ربّي، ومحمّد نبيّي، وعلي وليّي، والكعبة قبلتي، والقرآن بهجتي وعدّتي، والمؤمنون إخواني، فيقول الله: أدليت بالحجة فوجبت لك أعالي درجات الجنّة، فعند ذلك يتحوّل عليه قبره أنزه من رياض الجنّة(6).
____________
1- روضة الواعظين، باب فضل العلم: 11; كنز العمال 10: 260 ح29384.
2- روضة الواعظين، باب فضل العلم: 11; البحار 1: 180.
3- أمالي الطوسي: 369 ح42; البحار 2: 68.
4- البحار 1: 222; نهج البلاغة: قصار الحكم 320.
5- البحار 1: 224; كنز الكراجكي: 147.
6- البحار 2: 7; الاحتجاج 1: 17; تفسير الإمام العسكري: 346.
لمّا كلّم الله موسى بن عمران (عليه السلام) قال موسى: إلهي ما جزاء من دعا نفساً كافرةً إلى الإسلام؟ قال: يا موسى آذن له في الشفاعة يوم القيامة لمن يريد(1).
87/39 ـ بإسناد أخي دعبل، عن الرضا، عن آبائه، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: فقيه واحد أشدّ على إبليس من ألف عابد(2).
88/40 ـ بإسناد المجاشعي، عن الصادق (عليه السلام) ، عن آبائه، عن علي (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا كان يوم القيامة، وُزن مداد العلماء بدماء الشهداء، فيرجح مداد العلماء على دماء الشهداء(3).
89/41 ـ قال أمير المؤمنين (عليه السلام) : علّموا صبيانكم ما ينفعهم الله به، لا تغلب عليهم المرجئة برأيها(4).
90/42 ـ عن عليّ (عليه السلام) : ركعة من عالم بالله خير من ألف ركعة من متجاهل بالله(5).
91/43 ـ قال أمير المؤمنين (عليه السلام) : لم يمت من ترك أفعالا تُقتدى بها من الخير، ومن نشر حكمة ذكر بها(6).
92/44 ـ قال علي (عليه السلام) : اطلبوا العلم ولو بالصين، وهو علم معرفة النفس، وفيه معرفة الربّ عزّ وجلّ(7).
____________
1- البحار 2: 15; أمالي الصدوق: 174 المجلس37.
2- البحار 2: 16; أمالي الطوسي: 366 ح774.
3- البحار 2: 16; أمالي الطوسي: 531 ح1149.
4- البحار 2: 17; الخصال، حديث الأربعمائة: 614.
5- الجامع الصغير للسيوطي 1: 438; كنز العمال 10: 154 ح28786.
6- البحار 2: 24; كنز الكراجكي: 147.
7- البحار 2: 32.
94/46 ـ أبي، عن ابن سنان، عن أبي الجارود، عن أبي عبيدة، عن أبي سخيلة، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال:
أيّها الناس لا خير في دين لا تفقّه فيه، ولا خير في دنيا لا تدبّر فيها، ولا خير في نُسك لا ورع فيه(2).
95/47 ـ جعفر بن محمّد الأشعري، عن القدّاح، عن أبي عبد الله، عن أبيه (عليهما السلام)قال: قال عليّ (عليه السلام) في كلام له: لا يستحي الجاهل إذا لم يعلم أن يتعلّم(3).
96/48 ـ قال علي (عليه السلام) : لا علم كالتفكّر (كالنظر)، ولا شرف كالعلم(4).
97/49 ـ أبو حمزة الثمالي، عن عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن جدّه أمير المؤمنين (عليه السلام) قال:
والله ما برئ الله من بريّته أفضل من محمّد ومنّي ومن أهل بيتي، وإنّ الملائكة لتضع أجنحتها لطلبة العلم من شيعتنا(5).
98/50 ـ سُئل علي (عليه السلام) عن الخير ما هو؟ فقال: ليس الخير أن يكثر مالُكَ وولدك; ولكنّ الخير أن يكثر علمك وأن يعظم حلمك، الخبر(6).
99/51 ـ قال علي (عليه السلام) : كلّ وعاء يضيق بما جعل فيه، إلاّ وعاء العلم فإنّه يتّسع(7).
____________
1- البحار 1: 168.
2- المحاسن 1: 65 ح9; البحار 1: 174.
3- المحاسن 1: 71 ح26; البحار 1: 176.
4- روضة الواعظين: 10; نهج البلاغة: قصار الحكم 31; البحار 1: 179.
5- البحار 1: 181; تفسير البرهان 1: 6; الاختصاص، فضل زيارة المؤمن: 234.
6- نهج البلاغة: قصار الحكم 94; البحار 1: 183.
7- نهج البلاغة: قصار الحكم 205; البحار 1: 183.
101/53 ـ قال علي (عليه السلام) : من عرف بالحكمة، لحظته العيون بالوقار(2).
102/54 ـ قال علي (عليه السلام) : المودّة أشبك الأنساب، والعلم أشرف الأحساب(3).
103/55 ـ قال علي (عليه السلام) : لا كنز أنفع من العلم، ولا قرين سوء شرٌّ من الجهل(4).
104/56 ـ قال علي (عليه السلام) :
عليكم بطلب العلم فإنّ طلبه فريضة، وهو صلة بين الاخوان، ودالّ على المروّة، وتحفة في المجالس، وصاحب في السفر، واُنس في الغربة(5).
105/57 ـ قال علي (عليه السلام) : الشريف من شرّفه علمه(6).
106/58 ـ قال علي (عليه السلام) : من عرف الحكمة لم يصبر من الإزدياد منها(7).
107/59 ـ قال علي (عليه السلام) : الملوك حكّام على الناس، والعلماء حكّام على الملوك(8).
108/60 ـ قال علي (عليه السلام) :
العلم أفضل من المال بسبعة; الأوّل: أنّه ميراث الأنبياء، والمال ميراث الفراعنة، الثاني: العلم لا ينقص بالنفقة والمال ينقص بها، الثالث: يحتاج المال إلى الحافظ والعلم يحفظ صاحبه، الرابع: العلم يدخل في الكفن ويبقى المال، الخامس: المال يحصل للمؤمن والكافر والعلم لا يحصل إلاّ للمؤمن خاصّة، السادس: جميع الناس يحتاجون إلى صاحب العلم في أمر دينهم ولا يحتاجون إلى صاحب المال، السابع: العلم يقوّي الرجل على المرور على الصراط والمال يمنعه(9).
____________
1- كنز الكراجكي: 147; البحار 1: 183.
2 و 3 و 4 و 5 و 6 و 7- البحار 1: 183; كنز الكراجكي: 147.
8- البحار 1: 183; كنز الكراجكي: 194.
9- البحار 1: 185; تفسير أبي الفتوح الرازي 2: 183.
اقتربوا واسألوا فإنّ العلم يقبض قبضاً، ويضرب بيده على بطنه ويقول: أما والله ما هو مملوء شحماً، ولكنّه مملوء علماً، والله ما من آية نزلت في رجل من قريش ولا في الأرض في برٍّ ولا بحر ولا سهل ولا جبل إلاّ أنا أعلم فيمن نزلت، وفي أيّ يوم وفي أيّ ساعة نزلت(1).
110/62 ـ قال علي (عليه السلام) : إذا أرذل الله عبداً حظر عليه العلم، أي لم يوفّقه لتحصيله(2).
111/63 ـ قال أمير المؤمنين (عليه السلام) : اُغدُ عالماً أو متعلماً، ولا تكن الثالث فتعطب(3).
112/64 ـ قال أمير المؤمنين (عليه السلام) : من جالس العلماء وُقِّر، ومن خالط الأنذال حُقّر(4).
113/65 ـ قال أمير المؤمنين (عليه السلام) :
المتعبّد من غير فقه كحمار الطاحونة يدور ولا يبرح، وركعتان من عالم خير من سبعين ركعة من جاهل; لأنّ العالم تأتيه الفتنة فيخرج منها بعلمه، وتأتي الجاهل فتنسفه نسفاً، وقليل العمل مع كثير العلم خير من كثير العمل مع قليل العلم والشك والشبهة(5).
114/66 ـ قال أمير المؤمنين (عليه السلام) :
فليصدق رائدٌ أهله، وليحضر عقله، وليكن من أبناء الآخرة فإنّه منها قدم
____________
1- البحار 1: 186.
2- نهج البلاغة: قصار الحكم 288; البحار 1: 196.
3- كنز الكراجكي: 240; البحار 1: 196.
4- كنز الكراجكي: 147; البحار 1: 205.
5- الاختصاص، صفة العقل والجهل: 245; البحار 1: 208.
115/67 ـ قال أمير المؤمنين (عليه السلام) لولده محمّد: تفقّه في الدين فإنّ الفقهاء ورثة الأنبياء(2).
116/68 ـ قال علي (عليه السلام) :
لا تكونوا كجفاة الجاهلية، لا في الدين يتفقّهون، ولا عن الله يعقلون، كقبض بيض في أداح، يكون كسرها وزراً ويخرج حضانها شراً(3).
بيـان:
القبض قشر البيض، والأداحي جمع الأدحية، وهي مبيض النعام في الرمل، وحضن الطائر بيضه حضناً وحضاناً، ضمّه إلى نفسه تحت جناحه للتفريخ، وقيل: الغرض التشبيه ببيض أفاعي وجدت في عشّ حيوان لا يمكن كسرها، لاحتمال كونها مِن حيوان محلّل، وإن تركت تخرج منها أفاعي، هكذا هؤلاء إن تُركوا صاروا شياطين يضلّون الناس، ولا يمكن قتلهم لظاهر الإسلام.
|
117/69 ـ قال علي (عليه السلام) في وصيّته للحسن (عليه السلام) :
خض الغمرات إلى الحق حيث كان، وتفقّه في الدين، إلى قوله (عليه السلام) : وتفهّم وصيّتي ولا تذهبنّ عنك صفحاً، فإنّ خير القول ما نفع، واعلم أنّه لا خير في علم لا ينفع ولا ينتفع بعلم لا يحقّ تعلّمه، إلى قوله: وأن أبتدءك بتعليم كتاب الله عزّوجلّ وتأويله، وشرائع الإسلام وأحكامه، وحلاله وحرامه، لا اُجاوز ذلك بك
____________
1- نهج البلاغة: خ154; البحار 1: 209.
2- نهج البلاغة: كتاب 31; البحار 1: 216.
3- نهج البلاغة: خ166; البحار 1: 219.
118/70 ـ قال علي (رضي الله عنه) للحسن:
يا بني جالس العلماء فإن أصبت حمدوك، وإن جهلت علّموك، وإن أخطأت لم يعنّفوك، ولا تجالس السفهاء فإنّهم خلاف ذلك(2).
119/71 ـ عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال:
إذا جلس المتعلّم بين يدي العالم، فتح الله له سبعين باباً من الرحمة ولا يقوم من عنده إلاّ كيوم ولدته اُمّه، وأعطاه ـ الله ـ بكلّ حديث عبادة سنة، ويبني له بكلّ ورقة مدينة مثل الدنيا عشر مرّات(3).
120/72 ـ قال علي (عليه السلام) :
جلوس ساعة عند العلماء أحبّ إلى الله تعالى من عبادة سنة لا يعصى الله فيها طرفة عين، والنظر إلى العالم أحبّ إلى الله تعالى من اعتكاف سنة في البيت الحرام، وزيارة العلماء أحبّ إلى الله تعالى من سبعين حجّة وعمرة، وأفضل من سبعين طوافاً حول البيت، ورفع الله له سبعين درجة، ويكتب له بكلّ حرف حجّة مقبولة، وأنزل الله عليه الرحمة وشهدت الملائكة له بأنّه قد وجبت له الجنة(4).
121/73 ـ قال علي صلوات الله عليه:
من تواضع للمتعلّمين وذلّ للعلماء ساد بعلمه، فالعلم يرفع الوضيع، وتركه يضع الرفيع، ورأس العلم التواضع، وبصره البراءة من الحسد، وسمعه الفهم، ولسانه الصدق، وقلبه حُسن النيّة، وعقله معرفة أسباب الأمور، ومن ثمراته التقوى واجتناب الهوى واتّباع الهدى، ومجانبة الذنوب، ومودّة الاخوان،
____________
1- نهج البلاغة: كتاب 31; البحار 1: 219.
2- ربيع الأبرار للزمخشري 3: 293.
3- إرشاد القلوب، باب الأدب 1: 160.
4- إرشاد القلوب، باب الأدب 1: 160; البحار 1: 205.
122/74 ـ قال علي صلوات الله عليه:
إذا كان يوم القيامة جمع الله العلماء فيقول لهم: عبادي إنّي أريد بكم الخير الكثير بعدما أنتم تحلّون الشدّة من قبلي وكرامتي وتعبدني الناس بكم، فابشروا فإنّكم أحبّائي وأفضل خلقي بعد أنبيائي، وابشروا فإنّي قد غفرت لكم ذنوبكم، وقبلت أعمالكم، ولكم في الناس شفاعة مثل شفاعة أنبيائي، وإنّي منكم راض ولا أهتك ستوركم ولا أفضحكم في هذا الجمع(2).
123/75 ـ ابن المغيرة، بإسناده عن السكوني، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن آبائه، عن علي صلوات الله عليه، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا خير في العيش إلاّ لرجلين: عالم مطاع، أو مستمع واع(3).
124/76 ـ عن أمير المؤمنين صلوات الله عليه، أنّه قال: العلم أكثر من أن يحاط به، فخذوا من كلّ علم أحسنه.
وزاد في رواية اُخرى: وإنّ النحل يأكل من كلّ زهر أزينه، فيتولّد جوهران: أحدهما فيه شفاء للناس، والآخر يُستضاء به(4).
____________
1- البحار 78: 6.
2- إرشاد القلوب، باب الأدب 1: 160.
3- الخصال: 40; البحار 1: 167.
4- غرر الحكم: 83 ح1899; الحقائق: 38.