الصفحة 60

180/7 ـ قال أمير المؤمنين (عليه السلام) : لا تحقّرنّ عبداً آتاه الله علماً، فإنّ الله لم يحقّره حين آتاه إيّاه(1).

181/8 ـ عن أمير المؤمنين (عليه السلام) ، عن النبي (صلى الله عليه وآله):

ألا أدلّكم على الخلفاء من اُمّتي ومن أصحابي ومن الأنبياء قبلي؟ هم حملة القرآن والأحاديث عنّي وعنهم في الله ولله عزّ وجلّ، ومن خرج يوماً في طلب العلم فله أجر سبعين نبيّاً(2).

182/9 ـ عن عليّ (عليه السلام) قال:

خرج علينا رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: اللّهمّ ارحم خلفائي ثلاث مرّات، قيل: يا رسول الله ومن خلفاؤك؟ قال: الذين يأتون من بعدي ويروون أحاديثي ويعلّمونها الناس(3).

____________

1- البحار 2: 44; كنز الكراجكي: 147.

2- مستدرك الوسائل 17: 310 ح21407; كنز العمال 10: 151 ح28772; الجامع الصغير للسيوطي 1: 286.

3- كنز العمال 10: 294 ح29488; الجامع الصغير للسيوطي 1: 152.


الصفحة 61

الباب الرابع:

في بذل العلم


183/1 ـ محمد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع، عن منصور بن حازم، عن طلحة بن زيد، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قرأت في كتاب عليّ (عليه السلام) :

إنّ الله لم يأخذ على الجهّال عهداً بطلب العلم حتّى أخذ على العلماء عهداً ببذل العلم للجهّال; لأنّ العلم كان قبل الجهل(1).

184/2 ـ أبو غالب أحمد بن محمّد، عن محمّد بن سليمان الزراري، عن محمّد بن الحسين، عن محمّد بن يحيى، عن غياث بن إبراهيم، عن خارجة بن مصعب، عن محمّد بن أبي عمير العبدي، قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام) :

ما أخذ الله ميثاقاً من أهل الجهل بطلب تبيان العلم، حتّى أخذ ميثاقاً من أهل العلم ببيان العلم للجهّال; لأنّ العلم قبل الجهل(2).

____________

1- الكافي 1: 41; البحار 2: 67; كنز العمال 10: 301 ح29516.

2- البحار 2: 23; أمالي المفيد، المجلس السابع: 49.


الصفحة 62
185/3 ـ روى الثعلبي في تفسيره بإسناده، عن الحسن بن عمارة، قال: أتيت الزهري بعد أن ترك الحديث فألفيته على بابه، فقلت: إن رأيت أن تحدّثني، فقال: أَوَما علمت أنّي قد تركت الحديث، فقلت: أما أن تحدّثني وأما أنّ أحدّثك، فقال: حدّثني، فقلت: حدّثني الحكم بن عيينة عن نجم الجزار، قال: سمعت عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) يقول:

ما أخذ الله على أهل الجهل أن يتعلّموا، حتّى أخذ على أهل العلم أن يعلّموا(1).

186/4 ـ أحمد بن محمّد بن خالد البرقي، عن أبيه، عن عبد الله بن المغيرة، ومحمّد ابن سنان، عن طلحة بن زيد، عن أبي عبد الله، عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال علي (عليه السلام) : إنّ العالم الكاتم علمه يُبعث أنتن أهل القيامة ريحاً، تلعنه كلّ دابّة من دوابّ الأرض الصغار(2).

187/5 ـ قال أبو محمّد العسكري (عليه السلام) : قال أمير المؤمنين (عليه السلام) :

سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: من سُئل عن علم فكتمه حيث يجب إظهاره وتزول عنه التقية، جاء يوم القيامة ملجماً بلجام من النار(3).

188/6 ـ قال أمير المؤمنين (عليه السلام) :

إذا كتم العالم العلم أهله، وزها الجاهل في تعلّم ما لابدّ منه، وبخل الغني بمعروفه، وباع الفقير دينه بدنيا غيره، حلّ البلاء وعظم العقاب(4).

189/7 ـ قال أمير المؤمنين (عليه السلام) : شكر العالم على علمه أن يبذله لمن يستحقّه(5).

190/8 ـ عن عليّ (عليه السلام) قال: قراءتك على العالم وقراءته عليك سواء(6).

____________

1- تفسير مجمع البيان 1: 552.

2- وسائل الشيعة 11: 510; محاسن البرقي 1: 231.

3 و 4- البحار 2: 72.

5- كنز الكراجكي: 240; البحار 2: 81.

6- كنز العمال 10: 304 ح29524.


الصفحة 63

الباب الخامس:

في استعمال العلم


191/1 ـ محمد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن حمّاد بن عيسى، عن عمر بن اُذينة، عن أبان بن أبي عيّاش، عن سليم بن قيس الهلالي، قال: سمعت أمير المؤمنين (عليه السلام) يحدّث عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنّه قال في كلام له:

العلماء رجلان: رجلٌ عالم آخذ بعلمه فهو ناج، وعالم تارك لعلمه فهذا هالك، وإنّ أهل النار ليتأذّون من ريح العالم التارك لعلمه، وإنّ أشدّ أهل النار ندامةً وحسرةً رجلٌ دعا عبداً إلى الله فاستجاب له وقبل منه فأطاع الله، فأدخله الله الجنّة وأدخل الداعي النار بتركه علمه واتّباعه الهوى وطول الأمل، أمّا اتّباع الهوى فيصد عن الحق وطول الأمل ينسي الآخرة(1).

192/2 ـ وعنه، عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن أبيه، رفعه، قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام) في كلام له خطب به على المنبر:

____________

1- الكافي 1: 44; البحار 2: 34 و 106.


الصفحة 64
أيّها الناس إذا علمتم فاعملوا بما علمتم لعلّكم تهتدون، إنّ العالم العامل بغيره كالجاهل الحائر الذي لا يستفيق عن جهله; بل قد رأيت أنّ الحجة عليه أعظم، والحسرة أدوم على هذا العالم المنسلخ من علمه منها على هذا الجاهل المتحيّر في جهله، وكلاهما حائر بائر، ولا ترتابوا فتشكّوا ولا تشكّوا فتكفروا، ولا ترخّصوا لأنفسكم فتدهنوا، ولا تدهنوا في الحقّ فتخسروا، وإنّ من الحق أن تفقّهوا، ومن الفقه أن لا تغترّوا، وإنّ أنصحكم لنفسه أطوعكم لربّه، وأغشّكم لنفسه أعصاكم لربّه، ومن يُطع الله يأمن ويستبشر، ومن يعص الله يخب ويندم(1).

193/3 ـ عن عليّ (عليه السلام) قال: تزاوروا وتدارسوا الحديث ولا تتركوه يُدرَس(2).

194/4 ـ عن أبي الطفيل قال: سمعت عليّاً (عليه السلام) يقول: أيّها الناس تُحبّون أن يُكذَّب الله ورسوله، حدّثوا الناس بما يعرفون ودعوا ما ينكرون(3).

195/5 ـ الصدوق، حدّثنا عليّ بن عبد الله الورّاق، قال: حدّثنا عليّ بن محمّد مهدويه القزويني، قال: حدّثنا داود بن سليمان الغازي، عن أبي الحسن عليّ بن موسى الرضا (عليه السلام) ، عن أبيه، عن آبائه، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنّه قال:

الدنيا كلّها جهل إلاّ مواضع العلم، والعلم كلّه حجّة إلاّ ما عمل به، والعمل كلّه رياء إلاّ ما كان مخلصاً، والإخلاص على خطر عظيم حتّى ينظر العبد بما يختم به(4).

196/6 ـ الطوسي، أخبرنا جماعة، عن أبي المفضّل، قال: حدّثنا جعفر بن محمّد أبو القاسم الموسوي في منزله بمكّة، قال: حدّثني عبيد الله بن أحمد بن نهيك الكوفي بمكّة، قال: حدّثنا جعفر بن محمّد القمي الأشعري، قال: حدّثني عبد الله بن ميمون القدّاح، عن جعفر بن محمّد، عن آبائه، عن عليّ صلوات الله عليه، قال:

____________

1- الكافي 1: 45; البحار 2: 39; إحياء الاحياء 1: 126.

2- كنز العمال 10: 304 ح29522.

3- كنز العمال 10: 304 ح29523.

4- عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 1: 281; توحيد الصدوق، في باب القضاء والقدر: 371; البحار 2: 29.


الصفحة 65
جاء رجل من الأنصار إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: يا رسول الله ما حقّ العلم؟! قال: الانصات له، قال: ثمّ مَه؟ قال: الإستماع له، قال: ثمّ مَه؟ قال: ثمّ الحفظ، قال: ثمّ مَه يا نبيّ الله؟! قال: العمل به، قال: ثمّ مَه؟ قال: نشره(1).

197/7 ـ قال علي (عليه السلام) :

أشدّ الناس عذاباً يوم القيامة من عُلّم علماً فلم يَنتفع به(2).

198/8 ـ قال علي (عليه السلام) :

تعلّموا ما شئتم أن تعلموا، فإنّكم لن تنتفعوا به حتّى تعملوا به، وإنّ العلماء همّتهم الرعاية، وإنّ السفهاء همّتهم الرواية(3).

199/9 ـ قال علي (عليه السلام) :

إنّ الله تعالى أوحى إلى بعض أنبيائه في بعض وحيه: قل للذين يتفقّهون لغير الدين ويتعلّمون لغير العمل، ويطلبون الدنيا بعمل الآخرة، يلبسون للناس مسوك الضأن وقلوبهم قلوب الذئاب، وألسنتهم أحلى من العسل وأعمالهم أمرّ من الصبر، إيّاي يخادعون وفيّ يغترّون، وبديني يستهزؤن، لأتيحنّ لهم فتنة تدع الحكيم منكم حيراناً(4).

200/10 ـ عن علي (عليه السلام) :

جاء رجل إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله)، قال: ما ينفي عني حجة الجهل؟ قال: العلم، قال: فما ينفي عنّي حجّة العلم؟ قال: العمل(5).

201/11 ـ قال أمير المؤمنين (عليه السلام) :

لا تجعلوا علمكم جهلا ويقينكم شكّاً، وإذا علمتم فاعملوا، وإذا تيقّنتم

____________

1- أمالي الشيخ الطوسي: 603 ح1247; تفسير البرهان 1: 7.

2 و 3 و 4- إرشاد القلوب، باب ثواب الموعظة 1: 14.

5- مجموعة ورام: 52 باب العتاب.


الصفحة 66
فاقدموا(1).

202/12 ـ قال علي (عليه السلام) :

العلم مقرون بالعمل، فمن علم عمل، والعلم يهتف بالعمل فإن أجابه وإلاّ ارتحل عنه(2).

203/13 ـ عن عليّ (عليه السلام) أنّه قال:

يا حملة القرآن اعملوا به فإنّ العالم من عمل بما علم ووافق عمله علمه، وسيكون أقوام يحملون العلم لا يجاوز تراقيهم، يخالف سريرتهم علانيتهم، ويخالف عملهم علمهم، يجلسون حِلقاً فيباهي بعضهم بعضاً، حتّى أنّ أحدهم ليغضب على جليسه حين يجلس إلى غيره ويدعه، اُولئك لا تصعد أعمالهم في مجالستهم تلك إلى الله(3).

204/14 ـ قال علي (عليه السلام) :

مثل من يعلم ويعلّم ولا يعمل، كمثل السراج يضيء لغيره ويحرق نفسه، والعالم هو الهارب من الدنيا لا الراغب فيها; لأنّ علمه دلّ على أنّه سمّ قاتل، فحمله على الهرب من المهلكة، فإذا التقم السمّ عرف الناس أنّه كاذب فيما يقول(4).

____________

1- البحار 2: 36; نهج البلاغة: قصار الحكم 274.

2- البحار 2: 36; نهج البلاغة: قصار الحكم 366.

3- كنز العمال 10: 272 ح29419; الصواعق المحرقة: 201; السيرة الحلبية 2: 219; تاريخ ابن عساكر 3: 228.

4- إرشاد القلوب للديلمي، باب ثواب الموعظة 1: 15.


الصفحة 67

الباب السادس:

في المستأكل بعلمه والمُباهي به


205/1 ـ محمد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، وعليّ بن إبراهيم، عن أبيه، جميعاً، عن حمّاد بن عيسى، عن عمر بن اُذينة، عن أبان ابن أبي عياش، عن سليم بن قيس، قال: سمعت أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): منهومان لا يشبعان طالب دنياً وطالب علم، فمن اقتصر من الدنيا على ما أحلّ الله له سلم، ومن تناولها من غير حلّها هلك، إلاّ أن يتوب أو يراجع، ومن أخذ العلم من أهله وعمل بعلمه نجا، ومن أراد به الدنيا فهي حظّه(1).

206/2 ـ حدّثنا محمّد بن موسى بن المتوكّل، قال: حدّثنا عليّ بن الحسين السعد آبادي، قال: حدّثنا أحمد بن أبي عبد الله البرقي، عن محمّد بن سنان، عن أبي الجارود زياد بن المنذر، عن سعد بن علاقة، قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام) :

طلبة هذا العلم على ثلاثة أصناف، ألا فاعرفوهم بصفاتهم وأعيانهم: صنف

____________

1- الكافي 1: 46; البحار 2: 34.


الصفحة 68
منهم يتعلمون العلم للمراء والجهل، وصنف منهم يتعلّمون للإستطالة والختل، وصنف منهم يتعلّمون للفقه والعقل، فأمّا صاحب المراء والجهل تراه مؤدباً ممارياً للرجال في أندية المقال، وقد تسربل بالتخشع وتخلّى من الورع، فدقّ الله من هذا حيزومه وقطع منه خيشومه، وأمّا صاحب الإستطالة والختل فإنّه يستطيل على أشباهه من أشكاله، ويتواضع للأغنياء من دونهم، فهو لحلوائهم هاضم ولدينه حاطم، فأعمى الله من هذا بصره، وقطع من آثار العلماء أثره، وأمّا صاحب الفقه والعقل تراه ذا كآبة وحزن، قد قام الليل في حندسه وقد انحنى في برنسه، يعمل ويخشى خائفاً وجلا من كلّ أحد إلاّ من كان ثقة من اخوانه، فشدّ الله من هذا أركانه وأعطاه يوم القيامة أمانه(1).

____________

1- الخصال، باب الثلاثة: 194; روضة الواعظين، باب ماهيّة العلوم: 9; البحار 2: 46.


الصفحة 69

الباب السابع:

في النهي عن القول بغير علم


207/1 ـ كتاب عاصم بن حميد، عن خالد بن راشد، عن مولى لعبيدة السلماني، قال: خطبنا أمير المؤمنين (عليه السلام) على منبر له من لبن، فحمد الله وأثنى عليه، ثمّ قال:

أيّها الناس اتّقوا الله ولا تفتوا الناس بما لا تعلمون، إنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال قولا آل منه إلى غيره، وقال قولا وُضع على غير موضعه، وكُذب عليه، فقام إليه علقمة وعبيدة السلماني، فقالا: يا أمير المؤمنين فما نصنع بما قد خُبِّرنا في هذي الصحف عن أصحاب محمّد (صلى الله عليه وآله)؟ قال: سَلا عن ذلك علماء آل محمّد (صلى الله عليه وآله) ـ كأنّه يعني نفسه ـ(1).

208/2 ـ (عن الحسن بن أحمد المالكي، عن أبيه، عن إبراهيم بن أبي محمود)، عن الرضا (عليه السلام) ، عن آبائه، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من أفتى بغير علم لعنته ملائكة السماوات والأرض(2).

____________

1- البحار 2: 113; وسائل الشيعة 18: 13.

2- البحار 2: 115; مجموعة ورام: 2; كنز العمال 10: 193 ح29018; عيون أخبار الرضا 2: 46.


الصفحة 70
209/3 ـ قال أمير المؤمنين (عليه السلام) لقاض:

هل تعرف الناسخ من المنسوخ؟ قال: لا، قال: فهل أشرفت على مراد الله عزّوجلّ في أمثال القرآن وحقائق السنن وبواطن الإشارات والآداب والاجماع والاختلاف والإطّلاع على اُصول ما أجمعوا عليه وما اختلفوا فيه، ثمّ حسن الإختيار، ثمّ العمل الصالح، ثمّ الحكمة، ثمّ التقوى، ثمّ (الحكم) حينئذ إن قدر، قال: لا، قال: إذاً هلكت وأهلكت(1).

210/4 ـ زيد بن علي، عن أبيه، عن جدّه، عن علي (عليه السلام) قال:

لا يفتي الناس إلاّ من قرأ القرآن، وعلم الناسخ والمنسوخ وفقه السنّة، وعلم الفرائض والمواريث(2).

211/5 ـ أخرج أبو جعفر النحّاس في ناسخه، عن أبي البُختري، قال: دخل عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) المسجد، فإذا رجل يخوّف، فقال: ما هذا؟ فقالوا: رجل يذكّر الناس ولكنّه يقول: أنا فلان بن فلان فاعرفوني، فأرسل إليه فقال: أتعرف الناسخ والمنسوخ؟ فقال: لا، قال: فاخرج من مسجدنا ولا تذكّر فيه(3).

212/6 ـ أخرج أبو داود والنحّاس كلاهما في (الناسخ والمنسوخ)، والبيهقي، عن أبي عبد الرحمن السلمي، قال: مرّ عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) برجل يقصّ، فقال: أعرفت الناسخ والمنسوخ؟ قال: لا، قال: هلكت وأهلكت(4).

213/7 ـ قال أمير المؤمنين (عليه السلام) :

لا تقل ما لا تعلم، بل لا تقل كلّ ما تعلم، فإنّ الله سبحانه قد فرض على جوارحك كلّها فرائض يحتجّ بها عليك يوم القيامة(5).

____________

1- البحار 2: 121; إحياء الاحياء 1: 148.

2- مسند زيد بن علي: 385.

3 و 4- تفسير السيوطي 1: 106.

5- نهج البلاغة: قصار الحكم 382; البحار 2: 122.


الصفحة 71
214/8 ـ قال علي (عليه السلام) : من ترك قول لا أدري اُصيبت مقاتله(1).

215/9 ـ قال علي (عليه السلام) :

علامة الايمان أن تؤثر الصدق حيث يضرّك على الكذب حيث ينفعك، وأن لا يكون في حديثك فضل عن علمك، وأن تتّقي الله في حديث غيرك(2).

216/10 ـ عن علي صلوات الله عليه، قال: إذا حدّثتم عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) حديثاً فَظُنّوا برسول الله (صلى الله عليه وآله) أهناه وأهداه وأتقاه(3).

217/11 ـ عن علي (عليه السلام) قال:

إذا حدّثتكم عن رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فلئن أخِر من السماء أحبّ إليّ من أن أقول ما لم يقل(4).

218/12 ـ قال أمير المؤمنين (عليه السلام) : لو سكت من لا يعلم سقط الاختلاف(5).

____________

1- نهج البلاغة: قصار الحكم 85; البحار 2: 122.

2- نهج البلاغة: قصار الحكم 458; البحار 2: 122.

3- كنز العمال 10: 295 ح29491.

4- كنز العمال 10: 295 ح29492.

5- كنز الكراجكي: 147; البحار 2: 122.


الصفحة 72

الباب الثامن:

في المجادلة والمخاصمة والمماراة


219/1 ـ بإسناد التميمي، عن الرضا، عن آبائه، عن علي (عليه السلام) قال: لعن الله الذين يجادلون في دينه، اُولئك ملعونون على لسان نبيّه (صلى الله عليه وآله)(1).

220/2 ـ في وصيّة أمير المؤمنين (عليه السلام) عند وفاته: دع المماراة ومجاراة من لا عقل له ولا علم(2).

221/3 ـ جماعة، عن أبي المفضّل الشيباني، عن محمّد بن محمّد بن معقل، عن محمّد بن الحسن بن بنت إلياس، عن أبيه، عن الرضا، عن أبيه، عن جدّه، عن آبائه، عن علي (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إيّاكم ومشارة الناس ـ أي منازعتهم ـ فإنّها تظهر العرّة، وتدفن الغرة(3).

222/4 ـ قال أمير المؤمنين (عليه السلام) : إيّاكم والجدال، فإنّه يورث الشك في

____________

1- عيون أخبار الرضا 2: 65; البحار 2: 129.

2- البحار 2: 129.

3- البحار 2: 131; أمالي الطوسي: 482 ح21 مجلس17.


الصفحة 73
دين الله(1).

223/5 ـ عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام) :

إيّاكم والمراء والخصومة، فإنّهما يمرضان القلوب على الاخوان، وينبت عليهما النفاق(2).

____________

1- البحار 2: 138; كنز الكراجكي: 128.

2- البحار 2: 139.