الصفحة 365
1424/5 ـ الصدوق، عن محمّد بن إبراهيم الطالقاني، عن عبد العزيز بن يحيى الجلودي، عن محمّد بن زكريّا، عن جعفر بن محمّد بن عمارة، عن أبيه، عن سعد بن طريف، عن أصبغ بن نباتة، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال:

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : أفضل الكلام قول لا إله إلاّ الله، فقيل: يا رسول الله ومَن أول من قال لا إله إلاّ الله؟ قال: أنا، وأنا نور بين يدي الله جلّ جلاله(1).

(3) في قول (لا حول ولا قوّة إلاّ بالله العلي العظيم)

1425/1 ـ محمد بن يعقوب، عن أبي علي الأشعري، عن محمّد بن سالم، عن أحمد ابن النصر، عن عمرو بن شمر، عن يزيد بن مرّة، عن بكير، قال: سمعت أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول:

قال لي رسول الله (صلى الله عليه وآله) : يا علي ألا اُعلّمك كلمات إذا وقعت في ورطة أو بلية، فقل: بسم الله الرحمن الرحيم، ولا حول ولا قوّة إلاّ بالله العليّ العظيم، فإنّ الله عزّ وجلّ يصرف بها عنك ما يشاء من أنواع البلاء(2).

1426/2 ـ فيما كتب أبو الحسن العسكري (عليه السلام) إلى أهل الأهواز: سأل عباية الأسدي أمير المؤمنين (عليه السلام) عن تأويل لا حول ولا قوّة إلاّ بالله، فقال (عليه السلام) :

لا حول لنا عن معاصي الله إلاّ بعصمة الله، ولا قوّة لنا على طاعة الله إلاّ بعون الله(3).

____________

1- كمال الدين، باب نوادر الكتاب 2: 669; مستدرك الوسائل 5: 361 ح6088; البحار 93: 200.

2- كنز العمال 2: 118 ح3416; الكافي 2: 573.

3- البحار 93: 186; الاحتجاج 2: 494 ح328.


الصفحة 366
1427/3 ـ (الجعفريات)، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : من ألحّ عليه الفقر فليكثر من (قول) لا حول ولا قوّة إلاّ بالله(1).

1428/4 ـ وبهذا الإسناد: قال (عليه السلام) :

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : قول لا حول ولا قوّة إلاّ بالله العليّ العظيم كنز من كنوز الجنّة، وهي شفاء من تسعة وتسعين داء أدناه الهمّ(2).

1429/5 ـ قال عليّ (عليه السلام) :

قال لي رسول الله (صلى الله عليه وآله) : ألا أدلّك على كنز من كنوز الجنّة؟ قلت: بلى يا رسول الله، قال: لا حول ولا قوّة إلاّ بالله(3).

1430/6 ـ في وصية أمير المؤمنين (عليه السلام) لكميل:

يا كميل احمد الله تعالى والمؤمنين على ذلك، وعلى كل نعمة، يا كميل قل عند كل شدّة: لا حول ولا قوّة إلاّ بالله العليّ العظيم تكفها، وقل عند كل نعمة: الحمد الله (تزد منها)، وإذا أبطأت الأرزاق عليك فاستغفر الله يوسّع عليك فيها(4).

____________

1- الجعفريات: 231; مستدرك الوسائل 5: 366 ح6102.

2- الجعفريات: 188; مستدرك الوسائل 5: 367 ح6103.

3- مستدرك الوسائل 5: 371 ح6116; طبّ الأئمة: 39; البحار 93: 190.

4- بشارة المصطفى: 27; مستدرك الوسائل 5: 313 ح5958.


الصفحة 367

الباب الخامس:

إستحباب الذكر في مواضع

1431/1 ـ (الجعفريات)، عن عبد الله بن محمّد، قال: أخبرنا محمّد بن محمّد، قال: حدّثني موسى بن إسماعيل، قال: حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) :

أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان إذا نظر في المرآة قال: الحمد لله الذي أكمل خلقي وأحسن صورتي، وزان مني ما شان من غيري، وهداني للإسلام، ومنّ عليّ بالنبوّة(1).

1432/2 ـ وعنه، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) قال:

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : من تظاهرت عليه النعم فليكثر من الحمد، ومن كثرت

____________

1- الجعفريات: 186; مستدرك الوسائل 5: 306 ح5934.


الصفحة 368
همومه فليكثر من الاستغفار، ومن ألحّ عليه الفقر فليكثر من لا حول ولا قوّة إلاّ بالله(1).

1433/3 ـ الصدوق، باسناده عن علي (عليه السلام) قال: أكثروا ذكر الله على الطعام ولا تطغوا، فإنّها نعمة من نعم الله، ورزق من رزقه، يجب عليكم فيه شكره وحمده(2).

1434/4 ـ الصدوق، باسناده عن علي (عليه السلام) قال: إذا لقيتم عدوّكم في الحرب فأقلّوا الكلام وأكثروا ذكر الله عزّ وجلّ(3).

1435/5 ـ عن عبد الرحمن، عن حمّاد بن عيسى، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: قال أبي: قال عليّ (عليه السلام) :

اذكروا الله في أيام معلومات، قال: عشر ذي الحجة، وأيام معدودات، قال: أيام التشريق(4).

1436/6 ـ عن الحسين بن أحمد بن إدريس، عن أبيه، عن إبراهيم بن هاشم، عن النوفلي، عن السكوني، عن الصادق (عليه السلام) ، عن آبائه، عن أمير المؤمنين ـ صلوات الله عليه ـ قال:

اغتنموا الدعاء عند خمسة مواطن: عند قراءة القرآن، وعند الأذان، وعند نزول الغيث، وعند التقاء الصفين للشهادة، (وعند دعوة المظلوم، فإنها ليس لها حجاب دون العرش)(5).

____________

1- الجعفريات: 231; مستدرك الوسائل 5: 309 ح5941.

2- الخصال، حديث الأربعمائة: 616; البحار 93: 154.

3- الخصال، حديث الأربعمائة: 617; البحار 93: 154.

4- تهذيب الطوسي 5: 447.

5- مستدرك الوسائل 5: 197 ح5677; وسائل الشيعة 4: 1114; الكافي 2: 477; الجعفريات: 235; أمالي المفيد، مجلس 45: 218; مكارم الأخلاق: 271.


الصفحة 369
1437/7 ـ محمّد بن الحسين الرضي الموسوي، عن نوف البكائي في حديث، إنّ أمير المؤمنين (عليه السلام) قال له:

يا نوف إنّ داود (عليه السلام) قام في مثل هذه الساعة من الليل، فقال: إنها لساعة لا يدعو فيها عبد إلاّ استجيب له، إلاّ أن يكون عشّاراً، أو عريفاً، أو شرطياً، أو صاحب عرطبة (وهو الطنبور)، أو صاحب كوبة (وهو الطبل)(1).

1438/8 ـ قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه:

ما من أحد ابتلي وإن عظمت بلواه بأحق بالدعاء من المعافى الذي لا يأمن البلاء(2).

1439/9 ـ قال علي صلوات الله عليه:

كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذا رأى الفاكهة الجديدة قبّلها ووضعها على عينيه وفمه ثمّ قال: اللّهمّ كما أريتنا أوّلها في عافية، فأرنا آخرها في عافية(3).

____________

1- نهج البلاغة: قصار الحكم 104; وسائل الشيعة 4: 1125.

2- روضة الواعظين، باب ذكر الدعاء: 327; أمالي الصدوق، مجلس 45: 219; وسائل الشيعة 4: 1098; نهج البلاغة: قصار الحكم 377.

3- روضة الواعظين، في ذكر الدعاء: 327.


الصفحة 370

الباب السادس:

ما ورد عنه (عليه السلام) من أدعية

(1) دعاء الأيام العشر من ذي الحجة

1440/1 ـ ابن طاووس، ما رويناه بإسنادنا إلى أبي جعفر بن بابويه، بإسناده من كتاب ابن أشناس وغيره، فيما روي عن مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال:

من قال كل يوم من أيام العشر هذا التهليل: لا إله إلاّ الله عدد الليالي والدهور، لا إله إلاّ الله عدد أمواج البحور، لا إله إلاّ الله ورحمته خير مما يجمعون، لا إله إلاّ الله عدد الشوك والشجر، لا إله إلاّ الله عدد الشعر والوبر، لا إله إلاّ الله عدد الحجر والمدر، لا إله إلاّ الله عدد لَمح العيون، لا إله إلاّ الله في الليل إذا عسعس والصبح إذا تنفّس، لا إله إلاّ الله عدد الرياح والبراري والصخور، لا إله إلاّ الله من اليوم إلى يوم ينفخ في الصور، أعطاه الله عزّ وجلّ بكلّ تهليلة درجة في الجنة من الدرّ والياقوت، ما بين كل درجتين مسيرة مائة عام للراكب المسرع، في كل درجة مدينة فيها قصر من جوهر واحد لا فصل فيها، في كل مدينة من تلك المدائن من تفاصيل العطاء ما لا يهتدي له وصف البلغاء، فإذا خرج من قبره أضاءت فمه كل شعرة منه نوراً، وابتدره سبعون ألف ملك يحفّونه إلى باب الجنة(1).

____________

1- إقبال الأعمال، باب أعمال ذي الحجة: 324; ثواب الأعمال: 72; البحار 97: 120.


الصفحة 371
1441/2 ـ عن عليّ [ (عليه السلام) ]:

عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم): قال لي جبرئيل: إذا سرّك أن تعبد الله ليلة أو يوماً من عبادته، فقل: اللّهمّ لك الحمدُ حمداً دائماً مع خلودك، ولك الحمد حمداً لا منتهى له دون مشيتك، ولك الحمد حمداً لا يريد قائله إلاّ رضاك، ولك الحمد حمداً ملياً عند كلّ طرفة عين وتنفّس نفس(1).

(2) الدعاء عند الصباح والمساء

1442/1 ـ (الجعفريات)، أخبرنا محمّد، حدّثني موسى، حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) كان إذا أصبح قال:

مرحباً بكما من ملكين حافظين كريمين، اُملي عليكما ما تحبّان إن شاء الله، فلا يزال في التسبيح والتهليل حتى تطلع الشمس، وكذلك بعد العصر حتّى تغرب(2).

1443/2 ـ محمّد بن يعقوب، عن أبي عبد الله (عليه السلام) ، عن محمّد بن علي، رفعه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه كان يقول:

اللّهمّ إني وهذا النهار خلقان من خلقك، اللّهمّ لا تبتلني به ولا تبتله بي، اللّهمّ ولا ترِهِ مني جرأة على معاصيك، ولا ركوباً لمحارمك، اللّهمّ اصرف عنّي الأزل واللأواء، والبلوى وسوء القضاء وشماتة الأعداء، ومنظر السوء في نفسي ومالي وكان يقول إذا أمسى: أصبحنا لله شاكرين، وأمسينا لله حامدين، فلك الحمد كما أمسينا لك مسلمين سالمين، وكان يقول إذا أصبح: أمسينا لله شاكرين وأصبحنا

____________

1- كنز العمال 2: 223 ح3857.

2- الجعفريات: 236; مستدرك الوسائل 5: 202 ح694; البحار 86: 267.


الصفحة 372
حامدين والحمد لله كما أصبحنا لك مسلمين سالمين(1).

1444/3 ـ وعنه، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حمّاد بن عيسى، عن عبد الله ابن ميمون، عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنّ علياً (عليه السلام) كان يقول إذا أصبح:

سبحان الله الملك القدّوس ـ ثلاثاً ـ اللّهمّ إني أعوذ بك من زوال نعمتك، ومن تحويل عافيتك، ومن فجأة نقمتك، ومن درك الشقاء، ومن شرّ ما سبق في الليل، اللّهمّ إني أسألك بعزّة ملكك وشدّة قوّتك، وبعظيم سلطانك، وبقدرتك على خلقك(2).

1445/4 ـ عن علي [ (عليه السلام) ] قال:

كان النبي (صلى الله عليه وسلم) إذا أصبح قال: اللّهمّ بك نُصبح وبك نُمسي، وبك نحيا وبك نموت وإليك النشور، ويقول حين يمسي مثل ذلك، ويقول في آخرها: وإليك المصير(3).

1446/5 ـ عن علي [ (عليه السلام) ] قال:

كان النبي (صلى الله عليه وسلم) إذا أمسى قال: أمسينا وأمسى الملك لله الواحد القهار، الحمد لله الذي ذهب بالنهار وجاء بالليل ونحن في عافية، اللّهمّ هذا خلق جديد قد جاء فما عملت فيه من سيئة فتجاوز عنها، وما عملت فيه من حسنة فتقبّلها وأضعفها أضعافاً مضاعفة، اللّهمّ إنك بجميع حاجتي عالم، وإنك على جميع نجحها قادر، اللّهمّ أنجح الليلة كل حاجة لي ولا تزدني في دنياي ولا تنقصني في آخرتي، وإذا أصبح قال مثل ذلك(4).

____________

1- الكافي 2: 525; البحار 86: 291.

2- الكافي 2: 527; وسائل الشيعة 4: 1231; البحار 86: 283.

3- كنز العمال 2: 635 ح4952.

4- كنز العمال 2: 634 ح4951.


الصفحة 373
1447/6 ـ عن علي [ (عليه السلام) ] قال:

من قال حين يصبح: الحمد لله على حُسن المساء، والحمد لله على حسن المبيت، والحمد لله على حسن الصباح، فقد أدّى شكر ليلته ويومه(1).

1448/7 ـ عن أمير المؤمنين (عليه السلام) مرفوعاً:

ما من عبد يقول حين يمسي ويصبح: رضيت بالله ربّاً، وبالإسلام ديناً، وبمحمد (صلى الله عليه وآله) نبيّاً، وبالقرآن بلاغاً، وبعليّ إماماً ثلاثاً إلاّ كان حقاً على الله العزيز الجبّار أن يرضيه يوم القيامة(2).

1449/8 ـ روى عبد الرحمن بن الحجاج، عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال: كان علي (عليه السلام) إذا قام آخر الليل، رفع صوته حتّى يسمع أهل الدار ويقول:

اللّهمّ أعنّي على هول المطّلع، ووسّع عليّ المضجع، وارزقني خير ما قبل الموت، وارزقني خير ما بعد الموت(3).

(3) الدعاء عند النوم

1450/1 ـ عن علي (عليه السلام) : من قرأ آية السخرة عند نومه حرسته الملائكة، وتباعدت عنه الشياطين(4).

1451/2 ـ عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: من قرأ التوحيد حين يأخذ مضجعه، وكّل الله به ألف ملك يحرسونه ليلته، وهي كفّارة خمسين سنة(5).

____________

1- كنز العمال 2: 635 ح4953.

2- الكافي 2: 525; إحياء الإحياء 2: 276.

3- من لا يحضره الفقيه 1: 480 ح1389.

4- البلد الأمين: 33; البحار 87: 178.

5- البلد الأمين: 34; البحار 87: 179.


الصفحة 374
1452/3 ـ الصدوق، باسناده عن علي (عليه السلام) : إذا أراد أحدكم النوم فليضع يده اليمنى تحت خدّه الأيمن وليقل: بسم الله وضعت جنبي لله وعلى ملّة إبراهيم ودين محمّد (صلى الله عليه وآله) وولاية من افترض الله طاعته، ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن، فمن قال ذلك عند منامه حفظه الله تعالى من اللّص والمغير والهدم، واستغفرت له الملائكة(1).

1453/4 ـ أخرج أبو داود، والنسائي، وابن أبي الدنيا، والبيهقي، عن علي (رضي الله عنه):

عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أنه كان يقول عند مضجعه: اللّهمّ إني أعوذ بوجهك الكريم وكلماتك التامّة من شرّ ما أنت آخذ بناصيته، اللّهمّ أنت تكشف المغرم والمأثم، اللّهمّ لا يهزم جندك ولا يخلف وعدك ولا ينفع ذا الجد منك الجدّ، سبحانك وبحمدك(2).

1454/5 ـ عن علي [ (عليه السلام) ] قال:

بتّ عند النبي (صلى الله عليه وسلم) ذات ليلة، فكنت أسمعه إذا فرغ من صلاته وتبوّأ مضجعه يقول: اللّهمّ إني أعوذ بمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ برضاك من سخطك، وأعوذ بك منك، اللّهمّ لا أستطيع ثناء عليك ولو حرصت ولكن أنت كما أثنيت على نفسك(3).

1455/6 ـ محمّد بن يعقوب، عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن أبيه، عن عبد الله بن ميمون، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: كان أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول:

اللّهمّ إني أعوذ بك من الاحتلام، ومن سوء الأحلام، وأن يلعب بي الشيطان في اليقظة والمنام(4).

1456/7 ـ الصدوق، باسناده عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال:

إذا أراد أحدكم النوم فلا يضعنّ جنبه على الأرض حتّى يقول: اُعيذ نفسي

____________

1- الخصال، حديث الأربعمائة: 631; البحار 87: 179.

2- تفسير السيوطي 3: 41.

3- كنز العمال 2: 676 ح5049.

4- الكافي 2: 536; مستدرك الوسائل 5: 46 ح5329; فلاح السائل: 282.


الصفحة 375
وديني وأهلي وولدي ومالي وخواتيم عملي وما رزقني ربّي وخوّلني، بعزّة الله وعظمة الله وجبروت الله وسلطان الله ورحمة الله ورأفة الله وغفران الله وقوّة الله وقدرة الله وجلال الله وبصنع الله وأركان الله وبجمع الله وبرسول الله (صلّى الله عليه وآله) وبقدرة الله على ما يشاء من شرّ السامّة والهامة، ومن شرّ الجن والانس، ومن شرّ ما يدبّ في الأرض وما يخرج منها، ومن شرّ ما ينزل من السماء وما يعرج فيها، ومن شرّ كلّ دابة أنت آخذ بناصيتها إنّ ربّي على صراط مستقيم، وهو على كلّ شيء قدير، ولا حول ولا قوّة إلاّ بالله العليّ العظيم(1).

1457/8 ـ السيد رضي الدين عليّ بن طاووس، عن موسى بن زيد، عن اُويس القرني، عن عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) ، عن رسول الله في حديث أنّه قال: من دعا بهذا الدعاء في منامه فيذهب به النوم وهو يدعو به، بعث الله جلّ ذكره بكلّ حرف منه سبعين ألف ملك من الروحانية، وجوههم أحسن من الشمس بسبعين ألف مرّة، يستغفرون الله ويدعون له ويكتبون له الحسنات، الخبر.

الدعاء: يا سلام، المؤمن، المهيمن، العزيز، الجبّار المتكبّر، الطاهر المطهّر، القاهر القادر المقتدر، يا مَن ينادى من كلّ فجّ عميق بألسنة شتّى ولغات مختلفة وحوائج اُخرى، يا مَن لا يشغله شأن عن شأن، أنت الذي لا تغيّرك الأزمنة ولا تُحيط بك الأمكنة، ولا يأخذك نوم ولا سنة، يسّر لي من أمري ما أخاف عسره، وفرّج من أمري ما أخاف كربه، وسهّل لي من أمري ما أخاف حزنه، سبحانك لا إله إلاّ أنت إني كنت من الظالمين، عملت سوءاً وظلمت نفسي فاغفر لي إنه لا يغفر الذنوب إلاّ أنت، والحمد لله ربّ العالمين ولا حول ولا قوّة إلاّ بالله العليّ العظيم وصلّى الله على نبيّه محمّد وآله(2).

____________

1- الخصال، حديث الأربعمائة: 631.

2- مستدرك الوسائل 5: 48 ح5335; دار السلام 3: 109; مهج الدعوات: 103.


الصفحة 376
1458/9 ـ قال أمير المؤمنين (عليه السلام) :

كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول حين يستيقظ من منامه: الحمد لله الذي بعثني من مرقدي هذا ولو شاء لجعله إلى يوم القيامة، الحمد لله الذي جعل الليل والنهار خلفة لمن أراد أن يذّكر أو أراد شكوراً، والحمد لله الذي جعل الليل لباساً والنوم سباتاً، وجعل النهار نشوراً، لا إله إلاّ أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، الحمد لله الذي تخبؤ منه النجوم (لا تجن منه البحور) ولا تكنّ منه الستور ولا يخفى عليه ما في الصدور(1).

1459/10 ـ عن الصادق (عليه السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام) :

إذا انتبه أحدكم من نومه فليقل: لا إله إلاّ الله هو الحيّ القيوم وهو على كلّ شيء قدير، سبحان ربّ النبيين وإله المرسلين، سبحان ربّ السماوات السبع وما فيهنّ وربّ العرش العظيم، والحمد لله ربّ العالمين، فإذا جلس فليقل قبل أن يقوم: حسبي الربّ من العباد، حسبي الذي هو حسبي منذ قطّ، حسبي الله ونعم الوكيل(2).

(4) الدعاء لمن أراد الإنتباه من النوم

1460/1 ـ حدّث أبو الفضل محمّد بن عبد الله، قال: أخبرنا محمّد بن محمّد بن الأشعث، قال: حدّثنا موسى بن إسماعيل بن موسى، قال: حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن آبائه، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال:

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : من أراد شيئاً من قيام الليل فأخذ مضجعه فليقل: اللّهمّ لا

____________

1- مكارم الأخلاق: 292; البحار 76: 203.

2- مكارم الأخلاق: 292; البحار 76: 204; الخصال، حديث الأربعمائة: 625.


الصفحة 377
تؤمِّني مكرك ولا تنسني ذكرك، ولا تجعلني من الغافلين، أقوم إن شاء الله ساعة كذا وكذا، فإنّه يوكلّ الله به ملكاً ينبّهه تلك الساعة(1).

(5) الدعاء قبل الصلاة

1461/1 ـ محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن علي بن النعمان، عن بعض أصحابه، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: كان أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول:

من قال هذا القول كان مع محمّد وآل محمّد، إذا قام قبل أن يستفتح الصلاة: اللّهمّ إني أتوجّه إليك بمحمد وآل محمّد، وأقدّمهم بين يدي صلاتي وأتقرّب بهم إليك، فاجعلني بهم وجيهاً في الدنيا والآخرة ومن المقرّبين، مننت عليّ بمعرفتهم فاختم لي بطاعتهم ومعرفتهم وولايتهم، فإنّها السعادة، واختم لي بها فإنّك على كلّ شيء قدير، ثمّ تصلّي فإذا انصرفت قلت: اللّهمّ اجعلني مع محمّد وآل محمّد في كلّ عافية وبلاء، واجعلني مع محمّد وآل محمّد في كلّ مثوى ومنقلب، اللّهمّ اجعل محياي محياهم ومماتي مماتهم، واجعلني معهم في المواطن كلها ولا تفرّق بيني وبينهم إنّك على كلّ شيء قدير(2).

1462/2 ـ السيد الباقي في مصباحه، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه كان يدعو بعد ركعتي العدد قبل صلاة الليل بهذا الدعاء:

اللّهمّ إليك خبت قلوب المخبتين، وبك أنست عقول العاقلين، وعليك عكفت رهبة العاملين، وبك استجارت أفئدة المقصّرين، فيا أمل العارفين ورجاء العاملين، صلّ على محمّد وآل محمّد الطاهرين وأجرني من فضائح يوم الدين، عند هتك

____________

1- فلاح السائل: 287.

2- الكافي 2: 544; إحياء الإحياء 2: 322.


الصفحة 378
الستور وتحصيل ما في الصدور، وآنسني عند خوف المذنبين ودهشة المفرطين برحمتك يا أرحم الراحمين، فو عزّتك وجلالك ما أردت بمعصيتي إياك مخالفتك، ولا عصيتك إذ عصيتك وأنا بمكانك جاهل ولعقوبتك متعرّض، ولا بنظرك مستخفّ، ولكن سوّلت لي نفسي وأعانني على ذلك شقوتي، وغرّني سترك المرخى عليّ فعصيتك بجهلي وخالفتك بجهدي، فمن الآن من عذابك مَن يستنقذني، وبحبل مَن أعتصم إذا قطعت حبلك عنّي، وا سَوأتاه من الوقوف بين يديك غداً إذا قيل للمخفّين جوزوا وللمثقلين حطّوا أمع المخفّين أجوز؟ أم مع المثقلين أحط يا ويلتا كلما كبر سنّي كثرت معاصي، فكم ذا أتوب، فكم ذا أعود، أما آن لي أن أستحي من ربّي، ثمّ يسجد ويقول: ثلاثمائة مرّة استغفر الله ربي وأتوب إليه(1).

(6) الدعاء في أدبار الصلاة

1463/1 ـ عن علي [ (عليه السلام) ] قال:

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : إنّ فاتحة الكتاب وآية الكرسي وآيتين من آل عمران {شَهِدَ اللهُ أَنَّهُ لاَ إِلهَ إِلاَّ هُوَ}(2) و {قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ}(3) إلى {وَتَرْزُقُ مَنْ تَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَاب}(4) معلقات بالعرش ما بينهنّ وبين الله حجاب، ولمّا أراد أن ينزلهنّ تعلقن بالعرش وقلن تهبطنا إلى أرضك وإلى من يعصيك، فقال الله عزّ وجلّ: حلفت لا يقرأكنّ أحد من عبادي دبر كلّ صلاة إلاّ جعلت الجنة مثواه على ما كان منه، وإلاّ أسكنته حظيرة القدس، وإلاّ نظرت إليه بعيني المكنونة كل يوم سبعين نظرة، وإلاّ قضيت له كل يوم سبعين حاجة أدناها المغفرة، وإلاّ عذته من كلّ عدوّ ونصرته

____________

1- مستدرك الوسائل 6: 341 ح6958; البحار 87: 242.

2 ـ آل عمران: 18.

3 ـ آل عمران: 26.

4 ـ آل عمران: 27.


الصفحة 379
منه(1).

1464/2 ـ عن محمّد بن يحيى، قال: بينما عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) يطوف بالكعبة، إذا هو برجل متعلّق بأستار الكعبة، وهو يقول: يا من لا يشغله سمع عن سمع، ويا من لا يغلطه السائلون، يا من لا يتبرمُ بإلحاح الملحّين، أذقني برد عفوك وحلاوة رحمتك، فقال له علي (عليه السلام) : يا عبد الله دعاؤك هذا؟ قال: وقد سمعته؟ قال: نعم، قال: فادع به في دبر كلّ صلاة، فو الذين نفس الخضر بيده لو كان عليك من الذنوب عدد نجوم السماء ومطرها وحصباء الأرض وترابها، لغفر لك أسرع من طرفة عين(2).

1465/3 ـ محمد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن أبي عبد الله البرقي، عن عيسى بن عبد الله القمي، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: كان أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول إذا فرغ من الزوال:

اللّهمّ إني أتقرّب إليك بجودك وكرمك، وأتقرّب إليك بمحمد عبدك ورسولك، وأتقرّب إليك بملائكتك المقرّبين وأنبياءك المرسلين وبك، اللّهمّ أنت الغني عنّي، وبي الفاقة إليك، وأنت الغنيّ وأنا الفقير إليك، أقلتني عثرتي وسترت عليّ ذنوبي، فاقض لي اليوم حاجتي ولا تعذّبني بقبيح ما تعلم مني بل عفوك وجودك يسعني، قال: ثمّ يخرّ ساجداً ويقول: يا أهل التقوى ويا أهل المغفرة، يا برّ يا رحيم أنت أبرّ بي من أبي واُمّي ومن جميع الخلائق، اقبلني بقضاء حاجتي مجاباً دعائي، مرحوماً صوتي قد كشفت أنواع البلايا عنّي(3).

____________

1- كنز العمال 2: 679 ح5056.

2- كنز العمال 2: 640 ح4964; تفسير السيوطي 4: 239; فرائد السمطين 1: 415 ح344.

3- الكافي 2: 545; البحار 90: 18; جمال الاُسبوع، في تعقيب صلاة الزوال: 401; وسائل الشيعة 4: 1052; من لا يحضره الفقيه 1: 325 ح956.


الصفحة 380
1466/4 ـ عن علي (عليه السلام) في تعقيب كلّ فريضة:

إلهي هذه صلاتي صلّيتها لا لحاجة منك إليها، ولا رغبةً منك فيها إلاّ تعظيماً وطاعةً وإجابةً لك إلى ما أمرتني به، إلهي إن كان فيها خلل أو نقص من نيّتها أو قيامها أو قراءتها أو ركوعها أو سجودها، فلا تؤاخذني، وتفضّل عليّ بالقبول والغفران برحمتك يا أرحم الراحمين(1).

1467/5 ـ كان أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول في سحر كلّ ليلة بعقب ركعتي الفجر:

اللّهمّ إني أستغفرك لكلّ ذنب جرى به علمك فيّ وعليّ إلى آخر عمري بجميع ذنوبي لأوّلها وآخرها وعمدها وخطأها وقليلها وكثيرها، ودقيقها وجليلها وقديمها وحديثها وسرّها وعلانيتها وجميع ما أنا مذنبه وأتوب إليك، وأسألك أن تصلّي على محمّد وآل محمّد، وأن تغفر لي جميع ما أحصيت من مظالم العباد قِبَلي، فإنّ لعبادك عليّ حقوقاً (و) أنا مرتهنٌ بها، تغفرها لي كيف شئت وأنّى شئت يا أرحم الراحمين(2).

1468/6 ـ كان علي (عليه السلام) يقول في سحر كلّ ليلة بعقب ركعتي الفجر:

اللّهمّ إني أستغفرك ممّا تبت إليك منه ثمّ عدت فيه، وأستغفرك لما أردت به وجهك فخالطني فيه ما ليس لك، وأستغفرك للنعم التي مننت بها عليّ فقويت بها على معاصيك.

أستغفر الله الذي لا إله إلاّ هو الحيّ القيوم عالم الغيب والشهادة، الرحمن الرحيم، لكلّ ذنب أذنبته ولكلّ معصية ارتكبتها، اللّهمّ ارزقني عقلا كاملا وعزماً ثاقباً ولباً راجحاً وقلباً ذكياً وعلماً كثيراً وأدباً بارعاً، واجعل ذلك كلّه لي ولا

____________

1- مصباح الكفعمي: 20.

2- مصباح الكفعمي: 62.