1501/6 ـ القاسم بن بهرام أنّه قال: دعاء المكروب الملهوف ومن أعيته الحيلة وأصابته بلية: لا إله إلاّ أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، يقولها ليلة الجمعة إذا فرغ من الصلاة المكتوبة من العشاء الآخرة، وقال: أخذته عن أبي جعفر محمّد الباقر (عليه السلام) قال: أخذته عن عليّ بن الحسين ذي الثفنات، أخذه عن الحسين بن علي، قال: أخذه عن أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) ، أخذه عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، أخذه عن جبرئيل (عليه السلام) ، أخذه جبرئيل عن الله عزّ وجلّ(2).
(18) الدعاء عند رؤية الهلال
1502/1 ـ الطوسي، جماعة، عن أبي المفضّل، عن جعفر بن محمّد العلوي، عن عليّ بن الحسن بن علي بن عمر بن علي، عن الحسين بن زيد، عن عمّه عمر بن علي، عن أبيه عليّ بن الحسين، عن محمّد بن الحنفية، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال:
كان النبي (صلى الله عليه وآله) إذا نظر إلى الهلال رفع يديه ثمّ قال: بسم الله اللّهمّ أهلّه علينا بالأمن والايمان والسلامة والإسلام، ربّي وربّك الله(3).
1503/2 ـ كان أمير المؤمنين (عليه السلام) إذا رأى الهلال يقول:
اللّهمّ إنّ الناس إذا نظروا إلى الهلال، نظر بعضهم في وجوه بعض، ورجا بعضهم بركة بعض، اللّهمّ إنّي أنظر الى وجهك جلّ ثناؤه ووجه نبيّك ووجه أوليائك أهل
____________
1- أمالي الطوسي: 511 ح1118; البحار 95: 156.
2- وسائل الشيعة 2: 461; طبّ الأئمة: 122.
3- البحار 95: 344; أمالي الطوسي، المجلس 17: 495 ح1084.
ثمّ يقول: ما شاء الله لا حول ولا قوّة إلاّ بالله العليّ العظيم ـ عشراً ـ، اللّهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد ـ عشراً ـ ثمّ كان يولّيه ظهره ويقول: ربّي وربّك الله ربّ العالمين، اللّهمّ ثبّتنا على السلام والإسلام والأمن والايمان ودفع الأسقام والمسارعة فيما تحبّ وترضى من طاعتنا لك(1).
(19) ما يقال في كلّ يوم وليلة
1504/1 ـ عن علي [ (عليه السلام) ]:
أنّ النبي (صلى الله عليه وسلم) نزل عليه جبرئيل، فقال: يا محمّد إذا سرّك أن تعبد الله ليلة حق عبادته، أو يوماً فقل: اللّهمّ لك الحمد حمداً كثيراً خالداً مع خلودك، ولك الحمد حمداً لا منتهى له دون علمك، ولك الحمد حمداً لا منتهى له دون مشيّتك، ولك الحمد حمداً لا أجر لقائله إلاّ رضاك(2).
1505/2 ـ عن علي [ (عليه السلام) ]:
أنه سمع النبي (صلى الله عليه وسلم) يقول: من سرّه أن يُنسا في عمره، وينصر على عدوّه، ويوسّع عليه في رزقه، ويوقى ميتة السوء، فليقل حين يمسي وحين يصبح ثلاث مرّات، سبحان الله ملأ الميزان ومنتهى العلم ومبلغ الرضى وزنة العرش، ولا إله إلاّ الله ملأ الميزان ومنتهى العلم ومبلغ الرضى وزنة العرش، والله أكبر ملأ الميزان ومنتهى
____________
1- الدعوات للراوندي، باب ما يعمل أوّل الشهر: 105 ح233; البحار 95: 346.
2- كنز العمال 2: 635 ح4954.
1506/3 ـ ماجيلويه، عن عمّه، عن الكوفي، عن محمّد بن زياد البصري، عن عبد الله بن عبد الرحمن المدائني، عن الثمالي، عن ثور، عن أبيه سعيد بن علاقة، قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام) :
من سبّح الله كل يوم ثلاثين مرّة رفع الله عنه سبعين نوعاً من البلاء أيسرها الفقر(2).
1507/4 ـ جعفر بن محمّد في كتاب (الفردوس)، والديلمي، عن علي [ (عليه السلام) ]:
من قال كل يوم ثلاث مرّات صلوات الله على آدم، غفر الله له الذنوب وإن كانت أكثر من زبد البحر، وكان في الجنة رفيق آدم(3).
1508/5 ـ جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) :
من قال في كل يوم مائة مرّة لا إله إلاّ الله الملك الحقّ المبين، كان له أماناً من الفقر، واُنساً من وحشة القبر، واستجلب بها الغنى، واستقرع باب الجنة(4).
1509/6 ـ عن علي [ (عليه السلام) ] قال:
من أحبّ الكلام إلى الله هؤلاء الكلمات: اللّهمّ لا إله إلاّ أنت، اللّهمّ لا نعبد إلاّ إيّاك، اللّهمّ لا نشرك بك شيئاً، اللّهمّ إنّي ظلمت نفسي فاغفر لي فإنّه لا يغفر الذنوب إلاّ أنت(5).
1510/7 ـ هارون بن مسلم، عن مسعدة بن زياد، عن بكر بن محمّد الأزدي، عن
____________
1- كنز العمال 2: 635 ح4955.
2- البحار 93: 178; الخصال، باب الستّة عشر: 505.
3- كنز العمال 2: 226 ح3871.
4- كشف الغمة باب فضائل الإمام الصادق (عليه السلام) 2: 377، البحار 87: 4; كنز العمال 2: 233 ح3896.
5- كنز العمال 2: 678 ح5053.
من أحبّ أن يكتال بالمكيال الأوفى فليكن آخر كلامه من مجلسه: {سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ * وَسَلاَمٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}(1) فإنّ له من كل مسلم حسنة(2).
1511/8 ـ أحمد بن محمّد بن عبد الرحمن المروزي، عن محمّد بن إبراهيم الجرجاني، عن عبد الصمد بن يحيى، عن الحسن بن علي المدني، عن عبد الله بن المبارك، عن سفيان الثوري، عن الصادق، عن آبائه، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال:
إنّ الله حبس نور محمّد (صلى الله عليه وآله) في حجاب القدرة إثني عشر ألف سنة، وهو يقول: سبحان ربي الأعلى، وفي حجاب العظمة إحدى عشر ألف سنة وهو يقول: سبحان عالم السرّ، وفي حجاب المنّة عشرة آلاف سنة وهو يقول: سبحان من هو قائم لا يلهو، وفي حجاب الرحمة تسعة آلاف سنة وهو يقول: سبحان الرفيع الأعلى، وفي حجاب السعادة ثمانية آلاف سنة وهو يقول: سبحان من هو غنيّ لا يفتقر، وفي حجاب المنزلة ستة آلاف سنة وهو يقول: سبحان العليم الكريم، وفي حجاب الهداية خمسة آلاف سنة وهو يقول: سبحان ذي العرش العظيم، وفي حجاب النبوّة أربعة آلاف سنة وهو يقول: سبحان ذي العزّة عما يصفون، وفي حجاب الرفعة ثلاثة آلاف سنة وهو يقول: سبحان ذي الملك والملكوت، وفي حجاب الهيبة ألفي سنة وهو يقول: سبحان الله وبحمده، وفي حجاب الشفاعة ألف سنة وهو يقول: سبحان ربي العظيم وبحمده، ثمّ أظهر اسمه على اللوح فكان منوّراً أربعة آلاف سنة،
____________
1 ـ الصافات: 180-182.
2- البحار 82: 329; وسائل الشيعة 4: 1046; دعائم الإسلام 1: 167; مستدرك الوسائل 5: 83 ح5399; قرب الاسناد: 33 ح107; كنز العمال 2: 639 ح4962.
(20) الدعاء للفرج
1512/1 ـ القاضي أبي المحسن التنوخي، أعطانيه أبو الحميد داود بن الناصر المعروف بطباطبا بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن علي بن أبي طالب (رضي الله عنه)، وقال لي: إنّ أهله يتوارثونه عن أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (رضي الله عنه)وهو:
يا من يحلّ عقد المكاره، ويفكّ حلق الشدائد، ويا من يُلتمس به المخرج إلى محلّ الفرج، ذلّت لقدرتك الصعاب، وتشبثت بلطفك الأسباب، وجرى بطاعتك القضاء، ومضت على ذكرك الأشياء، فهي بمشيئتك دون قولك مؤتمرة، وبإرادتك دون وَحيِك منزجرة، أنت المدعو للمهمّات، وأنت المفزع في الملمّات، لا يندفع منها إلاّ ما دفعت، ولا ينكشف منها إلاّ ما كشفت، قد نزل بي ما يكيدني ثقله، وألمّ بي مايهيضني حمله، وبقدرتك أوردته عليّ، وبسلطانك وجّهته إليّ، لامُصدر لما أوردت، ولا كاشف لما وجّهت، ولا فاتح لما أغلقت، ولا مغلق لما فتّحت، ولا ميسّر لما عسّرت، ولا معسّر لما يسّرت، صلّ على محمّد وعلى آل محمّد، وافتح لي يا ربّ أبواب الفرج بطولك، واحبس عنّي سلطان الهمّ بحولك، وأنلني حسن النظر فيما شكوت، وأذقني حلاوة الصنع فيما سألت، وهب لي من لدنك فرجاً قريباً هنيئاً |
____________
1- البحار 93: 178; معاني الأخبار: 306; الخصال، باب الثاني عشر: 482.
وصلاحاً في جميع أمري، واجعل لي من عندك مخرجاً رحيباً، ولا تشغلني بالاهتمام عن تعهّد فروضك، واستعمال سنّتك، فقد ضقت ذرعاً بما قد عراني، وتحيّرت في أمري وفيما نزل بي ودهاني، وضعفت عن حمل ما قد أثقلني هماً، وتبدلت فيما أنا فيه قلقاً وغماً، وأنت القادر على كشف ما وقعت فيه ودفع ما ثقلت به، فافعل بي ذلك يا سيّدي وإلهي، وإن لم أستحقّه وأجبني إليه وإن لم أستوجبه، يا ذا العرش العظيم، ثلاث مرّات(1).
|
(21) دعوات موجزات لجميع الحوائج للدنيا والآخرة
1513/1 ـ عن علي [ (عليه السلام) ] قال: إذا وقعت في ورطة فقل: بسم الله الرحمن الرحيم، ولا حول ولا قوّة إلاّ بالله العلي العظيم، فإنّ الله تعالى يصرف بها ما شاء من أنواع البلاء(2).
1514/2 ـ عن علي [ (عليه السلام) ] أنه كان يقول:
أعوذ بك من جهد البلاء، ودرك الشقاء، وشماتة الأعداء، وأعوذ بك من السجن والقيد والسوط(3).
1515/3 ـ حدّثنا عمرو بن أبي عمرو، قال: حدّثنا أبو همّام الدلاّل، عن إبراهيم ابن طهمان، عن عاصم بن أبي النجود، عن زرّ بن حبيش، عن علي بن أبي طالب[ (عليه السلام) ]:
____________
1- الفرج بعد الشدّة للتنوخي، الباب الثاني: 32.
2- كنز العمّال2: 118 ح 3416.
3- كنز العمال 2: 678 ح5054.
اللّهمّ إني أسألك إيماناً دائماً، وأسألك قلباً خاشعاً، وأسألك علماً نافعاً، وأسألك يقيناً صادقاً، وأسألك ديناً قِيَماً، وأسألك العافية من كل بليّة، وأسألك تمام العافية، وأسألك دوام العافية، وأسألك الشكر على العافية، وأسألك الغنى عن الناس.
قال جبرئيل: يا محمّد! والذي بعثك بالحقّ نبياً لا يدعو أحد من اُمّتك بهذا الدعاء إلاّ غُفرَتْ له ذنوبه وإن كانت أكثر من زبد البحر وعدد تراب الأرض، ولا يلقى أحد من اُمّتك وفي قلبه هذا الدعاء إلاّ اشتاقت له الجنان، واستغفر له الملكان وفتحت له أبواب الجنة، ونادت الملائكة يا وليّ الله اُدخل أيّ باب شئت(1).
1516/4 ـ عن عاصم بن ضمرة، أنّ علياً [ (عليه السلام) ] كان يدعو:
ربّنا وجهك أكرم الوجوه، وجاهك خير الجاه(2).
1517/5 ـ عن علي [ (عليه السلام) ]، قال:
____________
1- كنز العمال 2: 678 ح5055; نوادر الاُصول 2: 181 أصل 217.
2- كنز العمال 2: 681 ح5060.
1518/6 ـ عن سفيان الثوري، قال: بلغني أنّ عليّ بن أبي طالب [ (عليه السلام) ] كان يدعو:
اللّهمّ إنّ ذنوبي لا تضرّك، وإنّ رحمتك إيّاي لا تنقصك(2).
1519/7 ـ الراوندي، قال: أخبرنا أبو جعفر النيسابوري، عن الشيخ أبي علي، عن أبيه شيخ الطائفة، عن أبي محمّد الفحّام، عن المنصوري، عن عمّ أبيه، عن أبي الحسن العسكري، عن آبائه، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال:
سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: من أدّى لله مكتوبة فله في أثرها دعوة مستجابة قال الفحّام: رأيت والله أمير المؤمنين (عليه السلام) في النوم فسألته عن الخبر، فقال: صحيح إذا فرغت من المكتوبة فقل وأنت ساجد: اللّهمّ بحقّ من رواه وبحقّ من روي عنه، صلّ على جماعتهم، وافعل بي كيت وكيت(3).
1520/8 ـ عن الحارث، قال: قال لي علي [ (عليه السلام) ]:
ألا اُعلّمك دعاء علّمنيه رسول الله (صلى الله عليه وسلم)؟ قلت: بلى، قال: قل: اللّهمّ افتح مسامع قلبي لذكرك، وارزقني طاعتك، وطاعة رسولك (صلى الله عليه وسلم) وعملا بكتابك(4).
1521/9 ـ عن علي [ (عليه السلام) ] قال:
أخذ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بيدي ثمّ قال: ألا اُعلّمك كلمات تقولهنّ لو كانت ذنوبك كعدد النمل أو كَدَبِّ الذر لغفرها الله لك على أنه مغفور لك، اللّهمّ لا إله إلاّ أنت
____________
1- كنز العمال 2: 682 ح5062.
2- كنز العمال 2: 683 ح5064.
3- الدعوات: 27 ح47; البحار 93: 347; أمالي الطوسي، مجلس 11: 289 ح560; مجموعة ورّام 2: 168.
4- كنز العمال 2: 677 ح5051.
1522/10 ـ مسلم، حدّثنا أبو كريب محمّد بن العلاء، حدّثنا ابن إدريس، قال: سمعت عاصم بن كليب عن أبي بردة، عن علي [ (عليه السلام) ] قال:
قال لي رسول الله (صلى الله عليه وسلم): قل: اللّهمّ اهدني وسدّدني، واذكر بالهدى هدايتك الطريق، والسداد سداد السهم(2).
1523/11 ـ محمد بن يعقوب، عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، وعليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن محبوب، عن أبي حمزة، عن عليّ بن الحسين عليهما السلام قال: كان أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول:
اللّهمّ مُنّ عليّ بالتوكل عليك والتفويض إليك والرضا بقدرك، والتسليم لأمرك حتّى لا أحبّ تعجيل ما أخّرت ولا تأخير ما عجّلت يا ربّ العالمين(3).
1524/12 ـ المفيد، حدّثنا أبو علي أحمد بن محمّد الصولي بمسجد براثاً سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة، قال: حدّثنا عبد العزيز بن يحيى الجلودي، قال: حدّثني محمّد ابن زكريّا الغلابي، قال: حدّثنا قيس بن حفص الدورقي، قال: حدّثنا حسين الأشقر، عن عمر بن عبد الغفار، عن إسحاق بن الفضل الهاشمي، قال: كان من دعاء أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) :
اللّهمّ إني أعوذ بك أن اُعادي لك ولياً أو اُوالي لك عدوّاً، أو أرضى لك سخطاً أبداً، اللّهمّ من صلّيت عليه فصلواتنا عليه، ومن لعنته فلعنتنا عليه، اللّهمّ من كان في موته فرح لنا ولجميع المسلمين فأرحنا منه وأبدل لنا من هو خيرٌ لنا منه، حتّى ترينا من علم الإجابة ما نتعرّفه في أدياننا ومعايشنا يا أرحم الراحمين وصلّى الله
____________
1- كنز العمال 2: 677 ح5052.
2- صحيح مسلم 8: 83.
3- الكافي 2: 581.
1525/13 ـ محمد بن يعقوب، عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمار، قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام) ابتداءً منه: يا معاوية أما علمت أنّ رجلا أتى أمير المؤمنين (عليه السلام) فشكى الإبطاء عليه في الجواب في دعائه، فقال له (عليه السلام) : أين أنت عن الدعاء السريع الاجابة؟ فقال له الرجل: ما هو؟ قال: قل: اللّهمّ إني أسألك باسمك العظيم الأعظم الأجل الأكرم، المخزون المكنون النور الحق البرهان المبين، الذي هو نور مع نور، ونورٌ من نور، ونور في نور، ونور على نور، نور فوق كلّ نور، ونور يضيء به كلّ ظلمة ويكسر به كلّ شدة، وكل شيطان مريد وكل جبّار عنيد، لا تقرّبه أرض ولا تقوم به سماء، ويأمن به كلّ خائف، ويبطل به سحر كل ساحر وبغي كلّ باغ، وحسد كلّ حاسد، ويتصدّع لعظمته البرّ والبحر، ويستقلّ به الفلك حين يتكلّم به الملك، فلا يكون للموج عليه سبيل، وهو اسمك الأعظم الأعظم الأجل الأجل النور الأكبر، الذي سمّيت به نفسك واستويت به على عرشك، وأتوجّه إليك بمحمد وأهل بيته، أسألك بك وبهم أن تصلّي على محمّد وآل محمّد وأن تفعل بي كذا وكذا(2).
1526/14 ـ محمد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن محمّد بن سنان، عن يعقوب بن شعيب، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: من دعاء أمير المؤمنين (عليه السلام) :
اللّهمّ كتبت الآثار وعلمت الأخبار واطّلعت على الأسرار، فحلت بيننا وبين القلوب، فالسرّ عندك علانية، والقلوب إليك مفضاة، وإنّما أمرك لشيء إذا أردته أن تقول له كن فيكون، فقل برحمتك لطاعتك أن تدخل في كلّ عضو من أعضائي ولا
____________
1- أمالي الشيخ المفيد، المجلس 20: 106.
2- الكافي 2: 582.
1527/15 ـ كان أمير المؤمنين (عليه السلام) يدعو في قنوت الوتر بهذا الدعاء:
اللّهمّ خلقتني بتقدير وتدبير وتبصير بغير تقصير، وأخرجتني من ظلمات ثلاث بحولك وقوّتك اُحاول الدنيا ثمّ اُزاولها ثمّ اُزايلها، وآتيتني فيها الكلاء والمرعى، وبصّرتني فيها الهدى، فنعم الربّ أنت ونعم المولى، فيا مَن كرّمني وشرّفني ونعّمني، أعوذ بك من الزّقوم، وأعوذ بك من الحميم، وأعوذ بك من مقيل في النار، بين أطباق النار في ظلال النار يوم النار يا رب النار، اللّهمّ إني أسألك مقيلا في الجنة بين أنهارها وأشجارها وثمارها وريحانها وخدمها وأزواجها، اللّهمّ إني أسألك خير الخير رضوانك والجنة، وأعوذ بك من شرّ الشر سخطك والنار، هذا مقام العائذ بك من النار، ثلاث مرّات.
اللّهمّ اجعل خوفك في جسدي كلّه، واجعل قلبي أشدّ مخافةً لك ممّا هو، واجعل لي في كلّ يوم وليلة حظاً ونصيباً من عمل بطاعتك واتّباع مرضاتك.
اللّهمّ أنت منتهى غايتي ورجائي ومسألتي وطلبتي، أسألك يا إلهي كمال الايمان وتمام اليقين وصدق التوكل عليك وحسن الظنّ بك، يا سيدي اجعل إحساني مضاعفاً وصلاتي تضرّعاً ودعائي مستجاباً وعملي مقبولا وسعيي مشكوراً، وذنبي مغفوراً ولقنّي منك نظرةً وسروراً، وصلّى الله على محمّد وآله(2).
1528/16 ـ جعفر بن محمّد الأشعري، عن القدّاح، عن جعفر، عن أبيه، عن عبد الله بن جعفر، قال: قال لي عمّي علي بن أبي طالب (عليه السلام) : ألا أحبوك بكلمات والله ما
____________
1- الكافي 2: 590.
2- من لا يحضره الفقيه 1: 491 ح1412; البحار 87: 270.
1529/17 ـ من دعاء أمير المؤمنين (عليه السلام) في الحاجة:
لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له الحليم الكريم، لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له العليّ العظيم، الحمد لله الذي بنعمته تتمّ الصالحات، يا هو، يا من هو هو، يا من ليس هو إلاّ هو، يا هو، يا من لا هو إلاّ هو(2).
|
1530/18 ـ قال علي (عليه السلام) لابنه:
إذا نزل بك أمر عظيم في دين أو دنيا، فتوضأ وارفع يديك وقل: يا الله يا الله سبع مرّات، ثمّ سل حاجتك، فإنّه يُستجاب لك(3).
(22) النادر في هذا الباب
1531/1 ـ الشيخ إبراهيم الكفعمي، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال:
سألت النبي (صلى الله عليه وآله) عن تفسير المقاليد، فقال: يا علي لقد سألت عظيماً، المقاليد أن تقول عشراً إذا أصبحت، وإذا أمسيت عشراً: لا إله إلاّ الله والله اكبر، سبحان الله والحمد لله، استغفر الله ولا حول ولا قوّة إلاّ بالله، هو الأول والآخر والظاهر والباطن، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حيٌّ لا يموت، بيده الخير وهو على
____________
1- المحاسن 1: 103 ح80; البحار 95: 157.
2- مكارم الأخلاق: 346; البحار 95: 158.
3- مكارم الأخلاق: 346; البحار 95: 159.
1532/2 ـ عن علي (عليه السلام) قال:
بعث رسول الله (صلى الله عليه وآله) سريّة، فقال: اللّهمّ لك عليّ إن رددتهم سالمين غانمين أن أشكرك أحقّ الشكر، قال: فما لبثوا أن جاؤوا كذلك، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : الحمد لله على سابغ نعم الله(2).
1533/3 ـ عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال:
كان النبي (صلى الله عليه وآله) إذا سئل شيئاً، فإذا أراد أن يفعله قال: نعم، وإذا أراد أن لا يفعل سكت، وكان لا يقول لشيء لا، فأتاه أعرابي فسأله فسكت، ثمّ سأله فسكت، ثمّ سأله فسكت، فقال (صلى الله عليه وآله) كهيئة المسترسل: ما شئت يا أعرابي، فقلنا: الآن يسأل الجنة، فقال الأعرابي: أسألك ناقة ورحلها وزاداً، قال: لك ذلك، ثمّ قال (صلى الله عليه وآله) : كم بين مسألة الأعرابي وعجوز بني إسرائيل، ثمّ قال: إنّ موسى لما أراد أن يقطع البحر فانتهى إليه وضربت وجوه الدواب فرجعت، فقال موسى: يا رب ما لي؟ قال: يا
____________
1- مستدرك الوسائل 5: 391 ح6165; البحار 86: 281; مصباح الكفعمي: 86; البلد الأمين: 55.
2- مستدرك الوسائل 5: 311 ح5947; البحار 92: 214; مشكاة الأنوار: 31.
____________
1- الدعوات: 40 ح100; البحار 93: 327; كنز العمال 2: 616 ح4895.
الباب السابع:
فيما ورد عنه (عليه السلام)
من أدعية النبي (صلى الله عليه وآله) الخاصة
(1) جملة من أدعية النبي (صلى الله عليه وآله)
1534/1 ـ الحاكم النيسابوري، حدّثنا عليّ بن عيسى بن إبراهيم، ثنا أحمد بن بكّار القرشي، ثنا سعيد بن منصور، ثنا عبد الله بن وهب بن مسلم القرشي، أخبرني حفص بن ميسرة، عن موسى بن عقبة، عن حسين بن عليّ بن الحسين، عن محمّد بن عليّ بن الحسين، عن أبيه عليّ (رضي الله عنه) قال:
كان من دعاء رسول الله (صلى الله عليه وسلم): اللّهمّ متّعني بسمعي وبصري حتّى تجعلهما الوارث منّي، وعافني في ديني وجسدي، وانصرني على من ظلمني حتّى تريني فيه ثاري.
اللّهمّ إنّي أسلمت نفسي إليك وفوّضت أمري إليك، وألجأت ظهري إليك، وخلّيت وجهي إليك، لا ملجأ منك إلاّ إليك، آمنت برسولك الذي أرسلت، وبكتابك الذي أنزلت(1).
____________
1- مستدرك الحاكم 1: 527; كنز العمال 2: 174 ح3612.
علّمني رسول الله (صلى الله عليه وآله) هذا الدعاء وذكر له فضلا كثيراً: الحمد لله الذي لا إله إلاّ هو الملك الحقّ المبين، المدبّر بلا وزير، ولا خلق من عباده يستشير، الأول غير موصوف والباقي بعد فناء الخلق، العظيم الربوبيّة، نور السماوات والأرضين وفاطرهما ومبتدعهما بغير عمد خلقهما، وفتقهما فتقاً فقامت السماوات طائعات بأمره، فاستقرّت الأرضون بأوتادها فوق الماء، ثمّ علا ربّنا في السماوات العلى، الرحمان على العرش استوى له ما في السماوات وما في الأرض وما بينهما وما تحت الثرى... فأنا أشهد أنّك أنت الله لا رافع لما وضعت ولا واضع لما رفعت ولا معزّ لمن أذللت ولا مذلّ لمن أعززت ولا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت، ـ وأنت الله لا إله إلاّ أنت، كنت إذ لم تكن سماء مبنيّة ولا أرض مدحيّة ولا شمس مضيئة ولا ليل مظلم ولا نهار مضيء ولا بحر لجيّ ولا جبل راس ولا نجم سار ولا قمرٌ منير ولا ريح تهبّ ولا سحاب يسكب، ولا برق يلمع ولا رعد يسبّح ولا روح تنفس، ولا طائر يطير ولا نار تتوقّد ولا ماء يطّرد، كنت قبل كلّ شيء وكوّنت كل شيء وقدرت على كلّ شيء وابتدعت كلّ شيء، وأغنيت وأفقرت وأمتّ وأحييت وأضحكت وأبكيت وعلى العرش استويت فتباركت يا الله وتعاليت، أنت الله الّذي لا إله إلاّ أنت الخلاّق المعين، أمرك غالب وعلمك نافذ وكيدك غريب ووعدك صادق وقولك حقّ وحكمك عدل وكلامك هدى ووحيك نور ورحمتك واسعة وعفوك عظيم وفضلك كثير وعطائك جزيل وحبلك متين وامكانك عتيد وجارك عزيز وبأسك شديد ومكرك مكيد، أنت يا ربّ موضع كلّ شكوى، حاضر كل ملأ وشاهد كلّ نجوى، منتهى كل حاجة، مفرّج كلّ حزن، غنى كلّ مسكين، حصن كلّ
1536/3 ـ ابن طاووس بأسانيد ذكرها إلى ابن عباس وعبد الله بن جعفر، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في الدعاء اليماني المعروف:
وأنت الجبّار القدّوس الذي لم تزل أزليّاً دائماً في الغيوب، وحدك ليس فيها
____________
1- مهج الدعوات: 124; البحار 57: 36.