الصفحة 159

الباب السابع:

في النيّة

2190/1 ـ عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن علي (عليه السلام): أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: إنّما الأعمال بالنيّات، وإنّما لامرئ ما نوى(1).

2191/2 ـ محمّد بن يعقوب، عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن أبيه، عن أبي إسماعيل إبراهيم بن إسحاق الدرزي، عن أبي عثمان العبدي، عن جعفر، عن آبائه، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا قول إلاّ بعمل، ولا قول إلاّ بنيّة، ولا قول ولا عمل ولا نيّة إلاّ باصابة السنّة(2).

2192/3 ـ الطوسي، أخبرنا جماعة، عن أبي المفضّل، قال: حدّثني عليّ بن أحمد ابن سيّابة المارودي بعدن، قال: حدّثنا عبد الرحمن بن عبد الكريم بن كثير الهاشمي الحارثي بالفلح، قال: حدّثني حمّاد بن عيسى الجهني، قال: حدّثني عمرو بن اُذينة العبدي، عن الفضيل بن يسار، قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: حدّثني أبي، عن

____________

1- دعائم الإسلام 1: 156; مستدرك الوسائل 4: 131 ح4310.

2- الكافي 1: 70; البحار 70: 208; كنز العمال 1: 217 ح1083.


الصفحة 160
أبيه، عن علي بن الحسين، عن أبيه، عن عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: نيّة المؤمن أبلغ من عمله، وكذلك الفاجر(1).

2193/4 ـ (الجعفريات)، أخبرنا عبد الله، أخبرنا محمّد، حدّثني موسى، قال: حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن علي (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): نيّة المؤمن خير من عمله، ونيّة المنافق شرّ من عمله، وكلٌّ يعمل على نيّته(2).

2194/5 ـ الطبرسي، عن موسى بن جعفر، عن أبيه، عن آبائه، عن الحسين بن علي ـ في حديث طويل ـ، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: قال الله تعالى لنبيّه (صلى الله عليه وآله) ليلة المعراج: وكانت الاُمم السالفة إذا نوى أحدهم حسنة ثمّ لم يعملها لم تكتب له، وإن عملها كتبت له حسنة، وإنّ اُمّتك إذا همّ أحدهم بحسنة ولم يعملها كتبت له حسنة، وإن عملها كتبت له عشراً، وهي من الآصار التي كانت عليهم فرفعتها عن اُمّتك، الخبر(3).

2195/6 ـ عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنّه قال: لا خير في القول إلاّ مع العمل، إلى أن قال: ولا في الفقه إلاّ مع الورع، ولا في الصدقة إلاّ مع النيّة، الخبر(4).

____________

1- أمالي الطوسي، مجلس16: 454 ح1013.

2- الجعفريات: 169; مستدرك الوسائل 1: 91 ح63.

3- الاحتجاج 1: 525 ح127; مستدرك الوسائل 1: 96 ح78.

4- اختصاص المفيد: 243; مستدرك الوسائل 7: 134 ح7835.


الصفحة 161

الباب الثامن:

في تكبيرة الاحرام

2196/1 ـ في قول الله عزّ وجلّ: {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ}(1) عن مقاتل بن حيّان، عن الأصبغ بن نباتة، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: لمّا نزلت هذه السورة، قال النبي (صلى الله عليه وآله) لجبرئيل (عليه السلام)، ما هذه النحيرة التي أمرني بها ربّي؟ قال: ليست بنحيرة، ولكنّه يأمرك إذا تحرمت للصلاة أن ترفع يديك إذا كبّرت وإذا ركعت وإذا رفعت رأسك من الركوع وإذا سجدت، فإنّه صلاتنا وصلاة الملائكة في السماوات السبع، فإنّ لكلّ شيء زينة وإنّ زينة الصلاة رفع الأيدي عند كلّ تكبيرة، قال النبي (صلى الله عليه وآله): رفع الأيدي من الاستكانة، قلت: وما الاستكانة؟ قال: ألا تقرأ هذه الآية: {فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ}(2)(3).

____________

1- الكوثر: 2.

2- المؤمنون: 76.

3- تفسير مجمع البيان 5: 550; تفسير الصافي 5: 383; سنن البيهقي 2: 75.


الصفحة 162
2197/2 ـ عن علي (عليه السلام) أنّه قال: من أدرك الإمام راكعاً، فكبّر تكبيرة واحدة، وركع معه، اكتفى بها(1).

2198/3 ـ عن علي (عليه السلام) قال: إذا استفتحت الصلاة، فقل: الله أكبر، وجّهت وجهي للّذي فطر السماوات والأرض، عالم الغيب والشهادة، حنيفاً مسلماً، وما أنا من المشركين، إنّ صلاتي ونُسكي ومحياي ومماتي لله ربّ العالمين، لا شريك له، وبذلك اُمرتُ وأنا من المسلمين(2).

2199/4 ـ عن علي (عليه السلام) في قول الله عزّ وجلّ: {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ}(3) قال: النحر رفع اليدين في الصلاة نحو الوجه(4).

2200/5 ـ عليّ بن إبراهيم، قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): من لم يعرف تأويل الصلاة فصلاته خُداج ـ يعني ناقصة ـ قيل له: ما معنى تكبيرة الافتتاح الله أكبر؟ فقال: هو أكبر من أن يلمس بالأخماس ويدرك بالحواس، ومعنى الله هو الذي ذكرناه أنّه يخرج الشيء من حدّ العدم إلى الوجود، وأكبر أكبر من أن يوصف(5).

2201/6 ـ عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن آبائه، عن علي (عليه السلام): أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان يرفع يديه حين يكبّر تكبيرة الاحرام حذاء اُذنيه، وحين يكبّر للركوع، وحين يرفع رأسه من الركوع(6).

2202/7 ـ البيهقي، أخبرنا أبو الحسين عليّ بن محمّد بن عبد الله بن بشران العدل ببغداد، أنبأ أبو الحسين عبد الصمد بن عليّ الطستي، ثنا محمّد بن ربح بن سليمان

____________

1- دعائم الإسلام 1: 193; مستدرك الوسائل 4: 138 ح4327.

2- دعائم الإسلام 1: 157; مستدرك الوسائل 4: 141 ح4333; البحار 84: 377.

3- الكوثر: 2.

4- دعائم الإسلام 1: 156; مستدرك الوسائل 4: 144 ح4339; البحار 84: 376.

5- مستدرك الوسائل 4: 153 ح4357; البحار 84: 380.

6- دعائم الإسلام 1: 162.


الصفحة 163
البزّاز، ثنا سليمان بن داود الهاشمي، ثنا ابن أبي الزناد، عن موسى ـ وهو ابن عقبة ـ، عن عبد الله بن الفضل القرشي، عن الأعرج، عن عبيد الله بن أبي رافع، عن علي(رضي الله عنه) قال: كان النبي [(صلى الله عليه وسلم) ]إذا افتتح الصلاة رفع يديه حذو منكبيه، وإذا أراد أن يركع، وإذا رفع رأسه من الركوع، وكان لا يفعل ذلك في شيء من سجوده، وإذا قام من السجدتين مثل ذلك(1).

2203/8 ـ وعنه، وروى أبو بكر النهشلي، عن عاصم بن كليب، عن أبيه، عن علي (رضي الله عنه) أنّه كان يرفع يديه في التكبيرة الاُولى من الصلاة، ثمّ لا يرفع في شيء منها(2).

2204/9 ـ وعنه، أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أنبأ أبو عثمان عمرو بن عبد البصري، ثنا محمّد بن عبد الوهاب، ثنا سليمان بن داود الهاشمي، ثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن موسى بن عقبة، عن عبد الله بن الفضل الهاشمي، عن عبد الرحمن الأعرج، عن عبيد الله بن أبي رافع، عن عليّ بن أبي طالب (رضي الله عنه) قال: كان رسول الله(صلى الله عليه وسلم) إذا قام إلى الصلاة المكتوبة كبّر ورفع يديه حذو منكبيه، ويصنعه إذا قضى قراءته، وأراد أن يركع، وإذا رفع رأسه من الركوع فعل مثل ذلك، ولا يرفع يديه في شيء من صلاته وهو قاعد، وإذا قام من السجدتين كبّر ورفع يديه كذلك(3).

2205/10 ـ عن علي [ (عليه السلام) ]: أنّه كان يرفع يديه في التكبيرة الاُولى من الصلاة، ثمّ لا يرفع في شيء منها(4).

2206/11 ـ عن علي [ (عليه السلام) ]: أنّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان يرفع يديه إذا كبّر في الصلاة حذو

____________

1- سنن البيهقي 2: 24.

2- سنن البيهقي 2: 80.

3- سنن البيهقي 2: 137.

4- كنز العمال 8: 95 ح22059.


الصفحة 164
منكبيه، وإذا أراد أن يركع وإذا رفع رأسه من الركوع، وإذا قام في الركعة فعل مثل ذلك(1).

2207/12 ـ سأل رجل أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال: يا ابن عمّ خير خلق الله ما معنى رفع يديك في التكبيرة الاُولى؟ فقال: معناه الله أكبر الواحد الأحد الذي ليس كمثله شيء، لا يقاس بشيء ولا يتلبس بالأجناس ولا يُدرك بالحواس، الخبر(2).

2208/13 ـ الحسن بن محمّد الطوسي، عن أبيه، عن هلال بن محمّد الحفّار، عن إسماعيل بن عليّ الدعبلي، عن أبيه، عن أبي مقاتل الكشي، عن أبي مقاتل السمرقندي، عن مقاتل بن حيّان، عن الأصبغ بن نباتة، عن عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) قال: لمّا نزلت على النبي (صلى الله عليه وآله) {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ}(3) قال: يا جبرئيل ما هذه النحيرة التي أمر بها ربّي؟ قال: يا محمّد إنّها ليست نحيرة ولكنّها رفع الأيدي في الصلاة(4).

2209/14 ـ عن علي (عليه السلام) في قوله تعالى: {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ}(5) إنّ معناه ارفع يديك إلى النحر في الصلاة(6).

2210/15 ـ جعفر بن الحسن المحقّق الحلّي، والحسن بن يوسف العلاّمة، عن علي (عليه السلام):

إنّ النبي (صلى الله عليه وآله) مرّ برجل يصلّي وقد رفع يديه فوق رأسه، فقال: ما لي أرى قوماً يرفعون أيديهم فوق رؤسهم كأنّها آذان (خيل) شمس(7).

____________

1- كنز العمال 8: 96 ح22068.

2- من لا يحضره الفقيه 1: 306 ح921; علل الشرايع: 320; وسائل الشيعة 4: 726.

3- الكوثر: 2.

4- وسائل الشيعة 4: 727; تفسير البرهان 4: 514; أمالي الطوسي، المجلس 13: 377 ح806.

5- الكوثر: 2.

6- مجمع البيان 5: 550; وسائل الشيعة 4: 728.

7- منتهى المطلب للعلاّمة 1: 269; المعتبر: 169; وسائل الشيعة 4: 729; البحار 84: 213.


الصفحة 165
2211/16 ـ قال أمير المؤمنين (عليه السلام): افتتاح الصلاة الوضوء، وتحريمها التكبير، وتحليلها التسليم(1).

2212/17 ـ عن مقاتل بن حيان، عن الأصبغ بن نباتة، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: لما نزلت هذه السورة على النبي (صلى الله عليه وآله) ـ يعني إنّا أعطيناك الكوثر ـ قال النبي (صلى الله عليه وآله) لجبرئيل: ما هذه النحيرة التي أمرني بها ربّي؟ قال: ليست بنحيرة ولكنّه يأمرك إذا تحرّمت للصلاة أن ترفع يديك إذا كبّرت وإذا ركعت وإذا رفعت رأسك من الركوع وإذا سجدت فإنّه صلاتنا وصلاة الملائكة في السماوات السبع، فإنّ لكلّ شيء زينة، وإنّ زينة الصلاة رفع الأيدي عند كلّ تكبيرة(2).

2213/18 ـ محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن عليّ بن النعمان، عن بعض أصحابه، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: كان أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول: من قال هذا القول كان مع محمّد وآل محمّد، إذا قام من قبل أن يستفتح الصلاة: "أللّهمّ أتوجّه إليك بمحمّد وآل محمّد، واُقدّمهم بين يدي صلاتي وأتقرّب بهم إليك، فاجعلني بهم وجيهاً في الدنيا والآخرة ومن المقرّبين، أنت مننت عليّ بمعرفتهم فاختم لي بطاعتهم ومعرفتهم وولايتهم، فإنّها السعادة فاختم لي بها، فإنّك على كلّ شيء قدير"(3).

2214/19 ـ روى أبو جعفر بن بابويه في كتاب (زهد أمير المؤمنين (عليه السلام)) باسناده إلى أبي عبد الله (عليه السلام) قال: كان علي (عليه السلام) إذا قام إلى الصلاة فقال: وجّهت وجهي للّذي فطر السماوات والأرض، تغيّر لونه حتّى يُعرف ذلك في وجهه(4).

____________

1- من لا يحضره الفقيه 1: 33 ح68; وسائل الشيعة 1: 257.

2- تفسير البرهان 4: 514; البحار 84: 351; مجمع البيان 5: 550.

3- الكافي 2: 544; البحار 84: 370; وسائل الشيعة 4: 708.

4- فلاح السائل: 101; البحار 84: 366.


الصفحة 166
2215/20 ـ عن ابن أبي عمير، عن بكر بن محمّد الأزدي، عن أبي عبد الله (عليه السلام) ـ في حديث ـ قال: كان أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول لأصحابه: من أقام الصلاة وقال قبل أن يحرم ويكبّر: يا محسن قد أتاك المسيء، وقد أمرت المحسن أن يتجاوز عن المسيء، وأنت المحسن وأنا المسيء، فبحقّ محمّد وآل محمّد صلّ على محمّد وآل محمّد وتجاوز عن قبيح ما تعلم منّي، فيقول الله: ملائكتي اشهدوا أنّي قد عفوت عنه، وأرضيت عنه أهل تبعاته(1).

2216/21 ـ زيد بن علي، عن أبيه، عن جدّه، عن عليّ بن أبي طالب (عليه السلام)، أنّه كان إذا استفتح الصلاة قال: الله أكبر وجّهت وجهي للّذي فطر السماوات والأرض حنيفاً مسلماً وما أنا من المشركين، إنّ صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله ربّ العالمين لا شريك له، وبذلك اُمرتُ وأنا من المسلمين، أعوذ بالله من الشيطان، ثمّ يبتدئ ويقرأ(2).

2217/22 ـ مسلم، حدّثنا محمّد بن أبي بكر المقدّمي، حدّثنا يوسف الماجِشون، حدّثني أبي، عن عبد الرحمن الأعرج، عن عبيد الله بن أبي رافع، عن عليّ بن أبي طالب، عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم): أنّه كان إذا قام إلى الصلاة قال: وجّهت وجهي للّذي فطر السماوات والأرض حنيفاً وما أنا من المشركين، إنّ صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله ربّ العالمين، لا شريك له وبذلك اُمرتُ وأنا من المسلمين، اللّهمّ أنت الملك لا إله إلاّ أنت، أنت ربّي وأنا عبدك، ظلمت نفسي واعترفت بذنبي، فاغفر لي ذنوبي جميعاً إنّه لا يغفر الذنوب إلاّ أنت، واهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلاّ أنت، واصرف عنّي سيّئها لا يصرف عنّي سيّئها إلاّ أنت، لبّيك وسعديك والخير كلّه في يديك والشرّ ليس إليك، أنا بك وإليك تباركت وتعالى أستغفرك وأتوب إليك.

____________

1- فلاح السائل: 155; البحار 84: 375.

2- مسند زيد بن علي: 102.


الصفحة 167
وإذا ركع قال: اللّهمّ لك ركعتُ وبك آمنتُ ولك أسلمتُ، خشع لك سمعي وبصري ومخّي وعظمي وعصبي، وإذا رفع قال: اللّهمّ ربّنا لك الحمد ملء السماوات وملء الأرض وملء ما بينهما وملء ما شئت من شيء بعده.

وإذا سجد قال: اللّهمّ لك سجدتُ وبك آمنتُ ولك أسلمتُ، سجد وجهي للّذي خلقه وصوّره وشقّ سمعه وبصره، تبارك الله أحسن الخالقين، ثمّ يكون من آخر ما يقول بين التشهّد والتسليم: اللّهمّ اغفر لي ما قدّمت وما أخّرت، وما أسررتُ وما أعلنت، وما أسرفت، وما أنت أعلم به منّي، أنت المقدِّم وأنا المؤخِّر لا إله إلاّ أنت(1).

____________

1- صحيح مسلم 2: 185; سنن البيهقي 2: 32; كنز العمال 8: 99 ح22080; مسند أحمد 1: 95; تفسير السيوطي 3: 26; مسند أبي داود 1: 201 ح760.


الصفحة 168

الباب التاسع:

بعض أحكام القراءة

(1) في القراءة

2218/1 ـ الصدوق، عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن محمّد بن عيسى، عن القاسم بن يحيى، عن جدّه الحسن بن راشد، عن أبي بصير ومحمّد بن مسلم، عن الصادق (عليه السلام)، عن أبيه، عن جدّه، عن آبائه، قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): إذا صلّيت فأسمع نفسك القراءة والتكبير والتسبيح(1).

2219/2 ـ زيد بن علي، عن أبيه، عن جدّه، عن عليّ بن أبي طالب كرّم الله وجهه: أنّه كان يعلن بالقراءة في الأوليين من المغرب والعشاء والفجر، ويسرّ القراءة في الأوليين من الظهر والعصر، وكان يسبّح في الاُخريين من الظهر والعصر والعشاء والركعة الأخيرة من المغرب(2).

2220/3 ـ زيد بن علي، عن أبيه، عن جدّه، عن علي كرّم الله وجهه قال: كلّ

____________

1- مستدرك الوسائل 4: 199 ح4485; البحار 85: 76; الخصال، حديث الأربعمائة: 630.

2- مسند زيد بن علي: 104.


الصفحة 169
صلاة بغير قراءة فهي خُداج(1).

2221/4 ـ زيد بن علي، عن أبيه، عن جدّه، عن عليّ بن أبي طالب كرّم الله وجهه: أنّه كان يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم(2).

2222/5 ـ الحاكم النيسابوري، أخبرنا أبو الحسن عليّ بن محمّد بن عقبة الشيباني بالكوفة، ثنا إبراهيم بن أبي العنبس القاضي، ثنا سعيد بن عثمان الخرّاز، ثنا عبد الرحمن بن سعيد المؤذّن، ثنا فطر بن خليفة، عن أبي الطفيل، عن علي وعمار، أنّ النبي (صلى الله عليه وآله) كان يجهر في المكتوبات (ببسم الله الرحمن الرحيم)، وكان يقنت في صلاة الفجر، وكان يكبّر من يوم عرفة صلاة الغداة، ويقطعها صلاة العصر آخر أيّام التشريق(3).

2223/6 ـ عن علي [ (عليه السلام) ] قال: نهى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أن يجهر القوم بعضهم على بعض بين المغرب والعشاء بالقرآن(4).

2224/7 ـ عن علي [ (عليه السلام) ] قال: نهى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أن يرفع الرجل صوته بالقراءة قبل العتمة وبعدها، يغلّط أصحابه في الصلاة، وفي لفظ يغلّط أصحابه والقوم يصلّون(5).

2225/8 ـ عن علي [ (عليه السلام) ]: كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم في السورتين جميعاً(6).

2226/9 ـ عن علي [ (عليه السلام) ]: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقرأ ببسم الله الرحمن الرحيم في صلاته(7).

____________

1 و 2- مسند زيد بن علي: 104.

3- مستدرك الحاكم النيسابوري 1: 299.

4- كنز العمال 2: 316 ح4111.

5- كنز العمال 2: 317 ح4113; مسند أحمد 1: 88.

6- كنز العمال 8: 116 ح22164.

7-.كنز العمال 8: 116 ح22165.


الصفحة 170
2227/10 ـ عن علي [ (عليه السلام) ] قال: كان النبي (صلى الله عليه وسلم) يجهر في المكتوبات ببسم الله الرحمن الرحيم(1).

2228/11 ـ عن أبي الطفيل، قال: سمعت عليّ بن أبي طالب [ (عليه السلام) ] يقول: إنّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم في فاتحة الكتاب(2).

2229/12 ـ عن علي [ (عليه السلام) ] قال: قال النبي (صلى الله عليه وسلم): كيف تقرأ إذا قمت إلى الصلاة؟ قلت: الحمد لله ربّ العالمين، قال: قل بسم الله الرحمن الرحيم(3).

2230/13 ـ عن علي (عليه السلام): أنّه رخّص في تلقين الإمام القرآن إذا تعايا ووقف(4).

(2) في قراءة الأخرس

2231/1 ـ (الجعفريات)، أخبرنا عبد الله، أخبرنا محمّد، حدّثني موسى، قال: حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن علي (عليه السلام) قال: تلبية الأخرس، وقراءته القرآن، وتشهّده في الصلاة، يجزيه تحريك لسانه، (واشارته) باصبعه(5).

(3) ما يقرأ في الصلاة

2232/1 ـ محمّد بن الحسن الصفّار، عن محمّد بن عيسى، عن أبي محمّد الأنصاري، عن صباح المزني، عن الحرث بن حصيرة المزني، عن الأصبغ بن نباتة،

____________

1- كنز العمال 8: 116 ح22166.

2- كنز العمال 8: 116 ح22167.

3- كنز العمال 8: 117 ح22168.

4- دعائم الإسلام 1: 152; مستدرك الوسائل 4: 168 ح4401.

5- الجعفريات: 70; مستدرك الوسائل 4: 214 ح4522.


الصفحة 171
قال: لما قدم علي (عليه السلام) الكوفة، صلّى بهم أربعين صباحاً، فقرأ بهم {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الاَْعْلَى}(1) الخبر(2).

2233/2 ـ (الجعفريات)، أخبرنا محمّد، حدّثني موسى، قال: حدّثني أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن علي (عليه السلام): أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) صلّى بالناس الظهر، فلمّا انصرف قال: أيُّكم كان ينازعني سورتي التي كنت أقرأها؟ فقام رجل فقال: يا رسول الله أنا كنت أقرأ خلفك {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الاَْعْلَى}(3)، فقال النبي (صلى الله عليه وآله): هي سورتي التي كنت أقرؤها(4).

2234/3 ـ الشيخ الطبرسي، عن العياشي باسناده، عن أبي حميصة، عن علي (عليه السلام) قال: صلّيت خلفه عشرين ليلة، فليس يقرأ إلاّ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الاَْعْلَى}(5) وقال: لو تعلمون ما فيها لقرأها الرجل كلّ يوم عشرين مرّة، وإنّ من قرأها فكأنّما قرأ صحف موسى وإبراهيم الذي وفّى(6).

2235/4 ـ (الجعفريات)، أخبرنا محمّد، حدّثني موسى، قال: حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن علي (عليه السلام): أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان يقرأ في الركعة الثالثة من المغرب {رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ}(7)(8).

2236/5 ـ عن علي (عليه السلام) قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يوتر بتسع سور في ثلاث

____________

1- الأعلى: 1.

2- بصائر الدرجات: 155; مستدرك الوسائل 4: 216 ح4526.

3- الأعلى: 1.

4- الجعفريات: 38; مستدرك الوسائل 4: 216 ح4527.

5- الأعلى: 1.

6- مجمع البيان 5: 473; مستدرك الوسائل 4: 217 ح4528.

7- آل عمران: 8.

8- الجعفريات: 41; مستدرك الوسائل 4: 227 ح4560; تفسير السيوطي 6: 57.


الصفحة 172
ركعات: ألهاكم التكاثر، وإنّا أنزلناه في ليلة القدر، وإذا زلزلت الأرض زلزالها في ركعة، وفي الثانية: العصر، وإذا جاء نصر الله، وإنّا أعطيناك الكوثر، وفي الثالثة: قل يا أيّها الكافرون، وتبّت يدا أبي لهب، وقل هو الله أحد(1).

2237/6 ـ عن علي (عليه السلام) أنّه قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: من قرأ في دبر كلّ صلاة مكتوبة قل هو الله أحد مائة مرّة، جاز الصراط يوم القيامة، وعن يمينه ثمانية أذرعوعن شماله ثمانية أذرع، وجبرئيل آخذ بحجزته وهو ينظر في النار يميناً وشمالا، فمن رأى فيها ممّن يعرفه دخل بذنب غير شرك،أخذ بيده فأدخله الجنّة بشفاعته(2).

2238/7 ـ الصدوق، باسناده عن علي (عليه السلام) قال: إذا فرغتم من المسبّحات الأخيرة فقولوا: سبحان الله الأعلى، وإذا قرأتم {إِنَّ اللهَ وَمَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ}(3) فصلّوا عليه في الصلاة كنتم أو في غيرها، وإذا قرأتم {وَالتِّينِ}(4) فقولوا في آخرها: ونحن على ذلك من الشاهدين، وإذا قرأتم {قُولُوا آمَنَّا}، فقولوا: آمنّا بالله حتّى تبلغوا إلى قوله {مُسْلِمُون}(5)(6).

2239/8 ـ عن علي [ (عليه السلام) ] قال: كلّ صلاة لم يقرأ فيها باُمّ الكتاب فهي خُداج، ذكر ذلك عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم)(7).

2240/9 ـ عن علي [ (عليه السلام) ] قال: من السنّة أن يقرأ الإمام في الركعتين الأوليين في صلاة الظهر باُمّ الكتاب وسورة سرّاً في نفسه، وينصت من خلفه، ويقرؤون في أنفسهم، ويقرأ في الركعتين الاُخريين بفاتحة الكتاب في كلّ ركعة ويستغفر الله،

____________

1- تفسير السيوطي 6: 377; مستدرك الوسائل 4: 230 ح4566; البحار 92: 272.

2- دعائم الإسلام 1: 170; البحار 86: 36; مستدرك الوسائل 5: 105 ح5443.

3- الأحزاب: 56.

4- التين: 1.

5- البقرة: 136.

6- الخصال، حديث الأربعمائة: 629; وسائل الشيعة 4: 755; البحار 85: 19.

7- كنز العمال 8: 115 ح22157.


الصفحة 173
ويذكره، ويفعل في العصر مثل ذلك(1).

2241/10 ـ الصدوق، باسناده عن علي (عليه السلام) قال: اُعطوا كلّ سورة حقّها (حظّها) من الركوع والسجود إذا كنتم في الصلاة(2).

(4) في مَن قرأ سور العزائم

2242/1 ـ عن أحمد بن محمّد، عن محمّد بن خالد، عن أبي البُختري وهب بن وهب، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، عن أبيه، عن علي (عليه السلام) أنّه قال: إذا كان آخر السورة السجدة أجزأك أن تركع بها(3).

2243/2 ـ عن علي [ (عليه السلام) ]: كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقرأ في صلاة الفجر يوم الجمعة في الركعة الاُولى بـ (ألم تنزيل السجدة)، وفي الركعة الثانية: هل أتى على الإنسان حين من الدهر(4).

2244/3 ـ محمّد بن عليّ بن الحسين، عن أحمد بن الحسين، عن محمّد بن سليمان، عن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن عبد الله، عن جعفر بن سليمان، عن يزيد الرشك، عن مطرف بن عبد الله، عن عمران بن الحصين، أنّ النبي (صلى الله عليه وآله) بعث سريّة واستعمل عليها عليّاً (عليه السلام) فلمّا رجعوا سألهم، فقالوا: كلّ خير غير أنّه قرأ بنا في كلّ الصلوات بقل هو الله أحد، فقال: يا علي لِمَ فعلت هذا؟ فقال: لحبّي لقل هو الله أحد، فقال النبي (صلى الله عليه وآله): ما أحببتها حتّى أحبّك الله عزّ وجلّ(5).

____________

1- كنز العمال 8: 284 ح22932.

2- الخصال، حديث الأربعمائة: 627; وسائل الشيعة 4: 742; البحار 85: 19.

3- الاستبصار 1: 319; وسائل الشيعة 4: 777; تهذيب الأحكام 2: 292.

4- كنز العمال 8: 116 ح22162.

5- التوحيد للصدوق: 94; وسائل الشيعة 4: 740; البحار 85: 36; مجمع البيان 5: 567.