الصفحة 174

الباب العاشر:

في الركوع والسجود

(1) ما يقال في الركوع والسجود

2245/1 ـ عن علي [ (عليه السلام) ]: يجزي الرجل إذا عجلت به حاجة في صلاته، أن يقول في ركوعه، اللّهمّ لك ركعت ولك سجدت، وبك آمنت، وعليك توكّلت(1).

2246/2 ـ عن علي [ (عليه السلام) ] قال: مِن أحب الكلام إلى الله أن يقول العبد وهو ساجد: ربي إني ظلمت نفسي فاغفر لي ذنوبي انه لا يغفر الذنوب إلا انت(2).

2247/3 ـ زيد بن علي، عن أبيه، عن جدّه، عن علي (عليه السلام) قال: نهاني رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن أقرأ وأنا راكع، وأنا ساجد، قال: وإذا ركعت فعظّم الله عزّ وجلّ، وإذا سجدت فسبّحه(3).

2248/4 ـ مسلم، حدّثنا أبو كريب محمّد بن العلاء، حدثّنا أبو اُسامة، عن الوليد ـ يعني ابن كثير ـ، حدّثني إبراهيم بن عبد الله بن حنين، عن أبيه، أنّه سمع عليّ بن

____________

1- كنز العمال 8: 271 ح22873.

2- كنز العمال 2: 676 ح5048.

3- مسند زيد بن علي: 105; صحيح مسلم 2: 48.


الصفحة 175
أبي طالب يقول: نهاني رسول الله عن قراءة القرآن وأنا راكع أو ساجد(1).

2249/5 ـ وعنه، حدّثني أبو بكر بن إسحاق، أخبرنا ابن أبي مريم، أخبرنا محمّد ابن جعفر، أخبرني زيد بن أسلم، عن إبراهيم بن عبد الله بن حنين، عن أبيه، عن عليّ بن أبي طالب أنّه قال: نهاني رسول الله (صلى الله عليه وآله) من القراءة في الركوع والسجود ولا أقول نهاكم(2).

2250/6 ـ عن علي (رضي الله عنه): أنّ النبي [(صلى الله عليه وسلم)] كان يقول إذا سجد: سبحان ذي الملك والملكوت والجبروت، والكبرياء والعظمة(3).

2251/7 ـ محمّد بن ادريس، نقلا من كتاب محمّد بن عليّ بن محبوب، عن أحمد ـ يعني ابن محمّد ـ، عن الحسين ـ يعني ابن سعيد ـ، عن محمّد بن الفضيل، عن سعد الجلاّب، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: كان أمير المؤمنين (عليه السلام) يبرأ من القدرية في كلّ ركعة ويقول: بحول الله وقوّته أقوم وأقعد(4).

2252/8 ـ عن عاصم بن ضمرة، قال: كان علي [ (عليه السلام) ] يقول إذا ركع: اللّهمّ لك خشعت ولك ركعت ولك أسلمت، وبك آمنت، وأنت ربّي وعليك توكّلت، خشع لك سمعي وبصري ولحمي ودمي ومخّي وعظامي وعصبي وشعري وبشري، سبحان الله سبحان الله سبحان الله، فإذا قال: سمع الله لمن حمده، قال: اللّهمّ ربّنا لك الحمد، فإذا سجد قال: اللّهمّ لك سجدت ولك أسلمت وبك آمنت وعليك توكّلت، وأنت ربّي سجد لك سمعي وبصري ولحمي ودمي وعظامي وعصبي وشعري

____________

1 و 2- صحيح مسلم 2: 48.

3- كنز العمال 8: 224 ح22661.

4- السرائر 3: 602; وسائل الشيعة 4: 1280; البحار 85: 183.


الصفحة 176
وبشري، سبحان الله سبحان الله سبحان الله(1).

(2) بعض آداب الركوع والسجود

2253/1 ـ البيهقي، أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أنبأ أبو بكر بن إسحاق الفقيه، أنبأ الحسن بن زياد، قال: ثنا سعيد بن منصور، ثنا أبو الأحوص، عن أبي إسحاق، عن الحارث، قال: قال علي (رضي الله عنه): إذا سجدت المرأة فلتضمّ فخذيها(2).

2254/2 ـ المفيد، عن أبي الحسن الرضا، عن آبائه، عن أمير المؤمنين (عليه السلام)، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: آمركم بالورع والاجتهاد، وأداء الأمانة، وصدق الحديث، وطول السجود والركوع، والتهجّد بالليل، واطعام الطعام، وافشاء السلام(3).

2255/3 ـ إبراهيم بن محمّد الثقفي، عن يحيى بن صالح، عن مالك بن خالد، عن عبد الله بن الحسن، عن عباية، قال: كتب أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى محمّد بن أبي بكر، اُنظر ركوعك وسجودك فإنّ النبي (صلى الله عليه وآله) كان أتمّ الناس صلاةً وأحفظهم لها، إلى أن قال: وإذا رفع صلبه قال: سمع الله لمن حمده، اللّهمّ لك الحمد ملء سماواتك وملء أرضك، وملء ما شئت من شيء(4).

2256/4 ـ البيهقي، أخبرنا محمّد بن عبد الله الحافظ، أخبرني أبو جعفر محمّد بن عبيد الله العلوي، ثنا الحسين بن الحكم الحيري، ثنا غسّان، ثنا عبد العزيز بن أبي سلمة، ثنا الماجشون، عن عبد الرحمن الأعرج، عن عبيد الله بن أبي رافع، عن عليّ ابن أبي طالب (رضي الله عنه): أنّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان إذا رفع رأسه قال: سمع الله لمن حمده، ربّنا

____________

1- كنز العمال 8: 224 ح22662; الرياض النضرة 3: 207.

2- سنن البيهقي 2: 222; كنز العمال 8: 165 ح22400.

3- الاختصاص: 25; الكافي 2: 77; مستدرك الوسائل 4: 426 ح5070.

4- الغارات 1: 246; مستدرك الوسائل 4: 431 ح5089; البحار 85: 104.


الصفحة 177
لك الحمد ملء السماوات والأرض، وملء ما بينهما، وملء ما شئت من شيء بعد(1).

2257/5 ـ وعنه، أخبرنا أبو القاسم عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن الاصبهاني التاجر بالري، أنبأ أبو حاتم محمّد بن عيسى، أنبأ إسحاق بن إبراهيم، عن عبد الرزّاق، عن الثوري، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي، أنّه كان إذا قال: سمع الله لمن حمده، قال: اللّهمّ ربّنا ولك الحمد، اللّهمّ بحولك وقوّتك أقوم وأقعد(2).

2258/6 ـ وعنه، أخبرنا أبو الحسين بن بشران العدل، أنبأ إسماعيل بن محمّد الصفّار، ثنا يحيى بن أبي طالب، أبنأ عبد الوهاب، أنبأ سليمان التيمي، قال: بلغني أنّ عليّاً (رضي الله عنه) كان يقول بين السجدتين: ربّ اغفر لي وارحمني وارفعني واجبرني(3).

2259/7 ـ وعنه، أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبي عمرو، قالا: ثنا أبو العباس محمّد بن يعقوب، ثنا أحمد بن عبد الجبار، ثنا أبو معاوية، عن أبي شيبة، عن زياد بن زيد، عن أبي جحيفة، عن علي، قال: إنّ من السنّة في الصلاة المكتوبة إذا نهض الرجل في الركعتين الأوليين أن لا يعتمد بيديه على الأرض إلاّ أن يكون شيخاً كبيراً لا يستطيع(4).

2260/8 ـ وعنه، أخبرنا أبو سعيد الماليني، أنبأ أبو أحمد بن عدي، أنبأ الحسن ابن سفيان، ثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا ابن فضيل، عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن النعمان بن سعد، عن علي، قال: من السنّة أن لا تعتمد على يديك حين تريد أن تقوم بعد القعود في الركعتين(5).

____________

1- سنن البيهقي 2: 94; كنز العمال 8: 126 ح22220.

2- سنن البيهقي 2: 96.

3- سنن البيهقي 2: 122.

4 و 5- سنن البيهقي 2: 136.


الصفحة 178
2261/9 ـ (الجعفريات)، أخبرنا عبد الله بن محمّد، قال: أخبرنا محمّد بن محمّد، قال: حدّثني موسى بن إسماعيل، قال: حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) قال: ذكر عند النبي (صلى الله عليه وآله) الجدود، فقالوا: إنّ فلاناً جدّه في الغنم، وقيل جدّ فلان في الزرع، وجدّ فلان في الابل، وجدّ فلان في النخل، فقام النبي (صلى الله عليه وآله) فصلّى ركعتين فلمّا قال: سمع الله لمن حمده، قال: اللّهمّ ربّنا لك الحمد، ورفع صوته يُسمعهم ملء السماوات وملء الأرض، وملء ما بينهما، أهل المجد والثناء، اللّهمّ لا مانع لما أعطيت، ولا مُعطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجدّ منك الجدّ(1).

2262/10 ـ (الجعفريات)، أخبرنا محمّد، حدّثني موسى، حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن علي (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ليؤمن أحدكم ببصره في صلاته إلى موضع سجوده، فإذا ركع فلينظر قدر الذراعين من حائط القبلة(2).

2263/11 ـ (الجعفريات)، أخبرنا محمّد، حدّثني موسى، حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذا سجد يستقبل الأرض بركبتيه قبل يديه(3).

2264/12 ـ عبد الله بن جعفر الحميري، عن أبيه، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة، قال: حدّثني جعفر، عن أبيه (عليهما السلام)قال: كان علي (عليه السلام) يقول في دعائه وهو ساجد: اللّهمّ إنّي أعوذ بك أن تبتليني ببلية تدعوني ضرورتها إلى أن أتغوّث بشيء من معاصيك، اللّهمّ ولا تجعل لي حاجة إلى أحد من شرار خلقك

____________

1- الجعفريات: 221 وفيه: الحدود بدل الجدود وكذلك الحد بدل الجد; مستدرك الوسائل 4: 432 ح5094.

2- الجعفريات: 41; مستدرك الوسائل 4: 435 ح5102.

3- الجعفريات: 246; مستدرك الوسائل 4: 446 ح5128.


الصفحة 179
ولئامهم، فإن جعلت لي حاجة إلى أحد من خلقك فاجعلها إلى أحسنهم وجهاً وخلقاً وخُلقاً، وأسخاهم بها نفساً، وأطلقهم بها لساناً، وأسمحهم بها كفّاً، وأقلّهم بها عليّ امتناناً(1).

2265/13 ـ (الجعفريات)، أخبرنا محمّد، حدّثني موسى، حدّثنا أبي، عن أبهى، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) قال: إذا رفع العبد رأسه بين السجدتين قال: لا إله إلاّ الله ثلاثاً(2).

2266/14 ـ (الجعفريات)، أخبرنا محمّد، حدّثني موسى، حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن علي (عليه السلام) قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذا سجد سجد على راحتيه، وأبدأ ضبعيه حتّى يستبين من خلفه اُبطيه وهو مجنّح(3).

2267/15 ـ (الجعفريات)، أخبرنا محمّد، حدّثني موسى، قال: حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن علي (عليه السلام): إنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) نهى عن أربع نفخات، في موضع السجود، وفي الرّقى، وفي الطعام والشراب(4).

2268/16 ـ عن أحمد بن محمّد بن الحسن بن الوليد، عن أبيه، عن محمّد بن الحسن الصفّار، عن العبّاس بن المعروف، عن عليّ بن مهزيار، عن محمّد بن سنان، عن أبي معاذ السدي، عن أبي أراكة، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنّه قال في حديث: لقد كان أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهم يكابدون هذا الليل يراوحون بين جباههم وركبهم، إلى أن قال: بين أعينهم شبه ركب المعزى، الخبر(5).

____________

1- قرب الاسناد: 1 ح1; مستدرك الوسائل 4: 449 ح5131; البحار 86: 228.

2- الجعفريات: 243; مستدرك الوسائل 4: 451 ح5135; البحار 85: 184; نوادر الراوندي: 41.

3- الجعفريات: 41; مستدرك الوسائل 4: 452 ح5136.

4- الجعفريات: 38; مستدرك الوسائل 4: 457 ح5153.

5- أمالي المفيد، المجلس 23: 127; مستدرك الوسائل 4: 467 ح5180.


الصفحة 180
2269/17 ـ البيهقي، أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو النضر الفقيه، ثنا محمّد بن نصر، ثنا يحيى بن يحيى، عن حمّاد بن زيد، عن غيلان بن جرير، عن مطرف، قال: صلّيت أنا وعمران بن حصين خلف عليّ بن أبي طالب (رضي الله عنه) وكان إذا سجد كبّر وإذا رفع رأسه كبّر، وإذا نهض من الركعتين كبّر، فلمّا قضى الصلاة أخذ عمران بيدي فقال: لقد ذكّرني هذا مثل صلاة محمّد (صلى الله عليه وسلم)(1).

2270/18 ـ (الجعفريات)، باسناده عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) في قوله تبارك وتعالى: {وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ للهِ فَلاَ تَدْعُوا مَعَ اللهِ أَحَداً}(2) يقول: ما سجدت به من جوارحك لله فلا تدعو مع الله أحداً(3).

2271/19 ـ (الجعفريات)، أخبرنا محمّد، حدّثني موسى، حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن علي (عليه السلام): أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) أبصر رجلا قد دبرت جبهته، فقال له النبي (صلى الله عليه وآله): من يغالب عمل الله يغلبه، ومن يهجر الله عزّ وجلّ يشوّه به، ومن يخدع الله يخدعه، فهلاّ تجافيت بجبهتك عن الأرض، ولم يبشر وجهك(4).

2272/20 ـ الصدوق، عن أبيه، عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن جعفر بن محمّد، عن آبائه، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: إذا سجد أحدكم فليباشر بكفّيه الأرض، لعلّ الله يصرف عنه الغلّ يوم القيامة(5).

2273/21 ـ الصدوق، عن أبيه، عن سعد، عن اليقطيني، عن القاسم بن يحيى، عن

____________

1- سنن البيهقي 2: 134.

2- الجن: 18.

3- الجعفريات: 179; مستدرك الوسائل 4: 478 ح5214; البحار 70: 249; نوادر الراوندي: 30.

4- الجعفريات: 51; مستدرك الوسائل 4: 483 ح5226; البحار 71: 343; نوادر الراوندي: 39.

5- ثواب الأعمال: 34; البحار 7: 304.


الصفحة 181
جدّه، عن أبي بصير ومحمّد بن مسلم، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، عن آبائه، قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): أطيلوا السجود فما من عمل أشدّ على إبليس من أن يرى ابن آدم ساجداً; لأنّه اُمر بالسجود فعصى، وهذا اُمر بالسجود فأطاع فنجا(1).

2274/22 ـ أحمد بن محمّد، عن محمّد بن يحيى، عن عمار، عن جعفر، عن أبيه (عليهما السلام)، قال علي (عليه السلام): لا تجزي صلاة لا يصيب الأنف ما يصيب الجبين(2).

2275/23 ـ عن محمّد بن حسّان، عن أبي محمّد الرازي، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال علي (عليه السلام): إنّي لأكره للرجل أن أرى جبهته جلحاء ليس عليها أثر السجود(3).

2276/24 ـ محمّد بن أحمد بن يحيى، عن يعقوب بن يزيد، عن محمّد بن الحسن بن زياد، عن محمّد بن أبي حمزة، عن علي بن الحزور، عن الأصبغ بن نباتة، قال: كان أمير المؤمنين (عليه السلام) إذا رفع رأسه من السجود قعد حتّى يطمئنّ ثمّ يقوم، فقيل له: يا أمير المؤمنين كان من قبلك أبو بكر وعمر إذا رفعوا رؤوسهم عن السجود نهضوا على صدور أقدامهم كما تنهض الابل؟ فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): إنّما يفعل ذلك أهل الجفا من الناس، إنّ هذا من توقير الصلاة(4).

2277/25 ـ الصدوق، عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن محمّد بن عيسى اليقطيني، عن القاسم بن يحيى، عن جدّه الحسن، عن أبيه بصير ومحمّد بن مسلم، عن الصادق (عليه السلام)، عن آبائه، قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): لا ينفخ الرجل في موضع سجوده، ولا ينفخ في طعامه، ولا في شرابه، ولا في تعويذه(5).

____________

1- الخصال، حديث الأربعمائة: 616; البحار 85: 161; علل الشرايع: 340.

2- تهذيب الأحكام 2: 298; الاستبصار 1: 327.

3- تهذيب الأحكام 2: 313.

4- تهذيب الأحكام 2: 314.

5- الخصال، حديث الأربعمائة: 613; البحار 85: 135.


الصفحة 182
2278/26 ـ الراوندي باسناده، عن موسى بن جعفر، عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال علي (عليه السلام) في قوله تعالى: {وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ للهِ} ما سجدت به من جوارحك لله تعالى {فَلاَ تَدْعُوا مَعَ اللهِ أَحَداً}(1)(2).

2279/27 ـ زيد بن علي، عن آبائه، عن علي (عليه السلام) قال: إذا صلّى الرجل فليتفجّج في سجوده، وإذا سجدت المرأة فلتحتفز ولتجمع بين فخذيها(3).

2280/28 ـ الصدوق، عن أبيه، عن سعد، عن اليقطيني، عن القاسم بن يحيى، عن جدّه، عن أبي بصير ومحمّد بن مسلم، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، عن آبائه، قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): اجلسوا في الركعتين حتّى تسكن جوارحكم، ثمّ قوموا فإنّ ذلك من فعلنا(4).

2281/29 ـ (الجعفريات)، أخبرنا محمّد، حدّثني موسى، قال: حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن عليّ (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا صلاة لمن لا يتمّ ركوعها ولا سجودها(5).

2282/30 ـ عماد الدين محمّد بن أبي القاسم الطبري، عن أبي البقاء إبراهيم بن الحسين بن إبراهيم، عن أبي طالب محمّد بن الحسن بن عتبة، عن أبي الحسن محمّد ابن الحسين بن أحمد، عن محمّد بن وهبان الدبيلي، عن عليّ بن أحمد بن كثير العسكري، عن أحمد بن المفضّل، عن أبي علي راشد بن علي بن وائل القرشي، عن عبد الله بن حفص المدني، عن محمّد بن إسحاق، عن سعد بن زيد بن اُرطاة، عن كميل، قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): يا كميل عند الركوع والسجود وما بينهما تبتلت

____________

1- الجن: 18.

2- نوادر الراوندي: 30; البحار 85: 138.

3- مسند زيد: 106.

4- الخصال، حديث الأربعمائة: 628; وسائل الشيعة 4: 683.

5- الجعفريات: 36; مستدرك الوسائل 4: 421 ح5057.


الصفحة 183
العروق والمفاصل حتّى تستوفي (سكنة للعروق ولاء) إلى ما تأتي به من جميع صلاتك، الخبر(1).

(3) موارد وجوب السجود في القرآن

2283/1 ـ عن علي (رضي الله عنه) قال: عزائم السجود أربع: ألم تنزيل السجدة، وحم السجدة، واقرأ باسم ربّك، والنجم(2).

(4) معنى التسبيح

2284/1 ـ عن (العلل) لمحمد بن عليّ بن إبراهيم: سئل أمير المؤمنين (عليه السلام): ما معنى الركوع؟ فقال: معناه آمنت بك ولو ضربت عنقي، ومعنى قوله: سبحان ربّي العظيم وبحمده، فسبحان الله أنفة لله عزّ وجلّ، وربّي خالقي، والعظيم هو العظيم في نفسه، غير موصوف بالصغر، وعظيم في ملكه وسلطانه، وأعظم من أن يوصف، تعالى الله.

قوله: سمع الله لمن حمده: فهو أعظم الكلمات، فلها وجهان: فوجه منه معناه أنّ حمد الله سمعه، والوجه الثاني: يدعو لمن حمد الله، فيقول: اللّهمّ اسمع لمن حمدك(3).

2285/2 ـ وعنه، سئل أمير المؤمنين (عليه السلام) عن معنى السجود، فقال: معناه: اللّهمّ منها خلقتني ـ يعني من التراب ـ، ورفع رأسك من السجود معناه: أخرجتني، والسجدة الثانية: وإليها تعيدني، ورفع رأسك من السجدة الثانية: ومنها تُخرجني تارةً اُخرى، ومعنى قوله: سبحان ربّي الأعلى، فسبحان: أنفة لله، وربّي: خالقي،

____________

1- بشارة المصطفى: 28; مستدرك الوسائل 4: 422 ح5060; البحار 77: 273.

2- كنز العمال 8: 146 ح22317.

3- مستدرك الوسائل 4: 442 ح5120; البحار 85: 116.


الصفحة 184
والأعلى: أي علا وارتفع في سماواته، حتّى صار العباد كلّهم دونه، وقهرهم بعزّته، ومن عنده التدبير، وإليه تعرج المعارج(1).

(5) في سجود الملائكة لآدم

2286/1 ـ الصدوق، عن الحسن بن محمد بن سعيد الهاشمي، عن فرات بن إبراهيم، عن محمّد بن أحمد بن علي الهمداني، عن العباس بن عبد الله البخاري، عن محمّد بن القاسم بن إبراهيم، عن عبد السلام بن صالح الهروي، عن الرضا، عن آبائه، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إنّ الله تعالى فضّل أنبيائه المرسلين على ملائكته المقرّبين، إلى أن قال: إنّ الله تبارك وتعالى، خلق آدم فأودعنا صلبه وأمر الملائكة بالسجود له، تعظيماً لنا واكراماً، وكان سجودهم لله عزّ وجلّ عبوديّة، ولآدم اكراماً وطاعةً لكوننا في صلبه، الخبر(2).

(6) في ما يُسجد عليه

2287/1 ـ محمّد بن يعقوب، عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن محمّد بن يحيى، عن غياث بن إبراهيم، عن جعفر، عن أبيه، عن علي (عليه السلام) قال: لا يسجد الرجل على شيء ليس عليه سائر جسده(3).

2288/2 ـ أحمد بن محمّد، عن محمّد بن يحيى، عن طلحة بن زيد، عن جعفر، عن

____________

1- مستدرك الوسائل 4: 482 ح5224; البحار 85: 139; عيون أخبار الرضا (عليه السلام) الجزء الثاني، باب علل بعض الأحكام.

2- مستدرك الوسائل 4: 479 ح5217; عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 1: 263.

3- الكافي 3: 332; وسائل الشيعة 3: 602; تهذيب الأحكام 2: 305; الاستبصار 1: 335.


الصفحة 185
أبيه، عن علي (عليه السلام): أنّه كان لا يسجد على الكمّين ولا على العمامة(1).

2289/3 ـ عن علي [ (عليه السلام) ] قال: إذا كان أحدكم يصلّي فليحسر العمامة عن جبهته(2).

2290/4 ـ الصدوق باسناده، عن جعفر بن محمّد (عليه السلام)، عن علي (عليه السلام) قال: لا يسجد الرجل على كدس حنطة، ولا على شعير، ولا على لون ممّا يؤكل، ولا يسجد على الخبز(3).

2291/5 ـ عن علي [ (عليه السلام) ]: نعم المذكّر السبحة، وإنّ أفضل ما تسجد عليه الأرض وما أنبتته الأرض(4).

(7) اقامة الصلب في الركوع

2292/1 ـ محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن الحسين ابن سعيد، عن فضالة بن أيّوب، عن أبي المغرا، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): من لم يقم صلبه في الصلاة فلا صلاة له(5).

2293/2 ـ محمّد بن مكي الشهيد، عن إسحاق بن عمّار، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، أنّ علياً (عليه السلام) كان يعتدل في الركوع مستوياً حتّى يُقال: لو صبّ الماء على ظهره لاستمسك، وكان يكره أن يحدر رأسه ومنكبيه في الركوع ولكن يعتدل(6).

____________

1- تهذيب الأحكام 2: 310; وسائل الشيعة 3: 606.

2- كنز العمال 8: 131 ح22250.

3- الخصال، حديث الأربعمائة: 628; وسائل الشيعة 3: 592; البحار 85: 148.

4- كنز العمال 7: 531 ح20109.

5- الكافي 3: 320; وسائل الشيعة 4: 694; البحار 84: 333; المحاسن 1: 160 ح227.

6- الذكرى: 198; وسائل الشيعة 4: 943; البحار 85: 118.


الصفحة 186
2294/3 ـ عن علي (رضي الله عنه) قال: كان النبي (صلى الله عليه وسلم) إذا ركع لو وضع قدح من ماء على ظهره لم يُهراق(1).

2295/4 ـ الصدوق باسناده، عن علي (عليه السلام): إذا قام أحدكم بين يدي الله جلّ جلاله فلينحر بصدره، وليُقِم صلبه ولا ينحني(2).

____________

1- كنز العمال 8: 123 ح22205.

2- الخصال، حديث الأربعمائة: 628; البحار 84: 239.


الصفحة 187

الباب الحادي عشر:

في القنوت

2296/1 ـ الشيخ محمّد بن المشهدي، أخبرنا الشيخ الجليل مسلم بن نجم المعروف بابن الاُخت البزاز الكوفي الزيديُّ، قال: أخبرنا أبو العباس أحمد بن محمّد المقري، قال: حدّثني عبد الله بن حمدان المعدّل، قال: حدّثنا محمّد بن إسماعيل، قال: حدّثنا أبو نعيم، عن حمزة الزيّات، عن حبيب بن أبي ثابت، عن عبد الرحمن بن الأسود الكاهلي، وأخبرني الفقيه الجليل العالم أبو المكارم حمزة بن زهرة الحسيني الحلبي، إملاءً من لفظه وأراني المسجد، ورواني هذا الخبر عن رجاله، عن الكاهلي، قال: قال لي: ألا تذهب بنا إلى مسجد أمير المؤمنين (عليه السلام) فنصلّي فيه؟ قلت: وأيّ المساجد هذا؟ قال: مسجد بني كاهل، إلى أن قال: قلت: حدِّثني بحديثه.

قال: صلّى بنا عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) في مسجد بني كاهل الفجر، فقنت بنا، فقال: اللّهمّ إنّا نستعينك ونستغفرك ونستهديك، ونؤمن بك ونتوكّل عليك، ونثني عليك الخير كلّه، (نشكرك) ولا نكفرك، ونخلع ونترك من ينكرك.

اللّهمّ إيّاك نعبد، ولك نصلّي ونسجد، وإليك نسعى ونحفد، ونرجو رحمتك

الصفحة 188
ونخشى عذابك، إنّ عذابك بالكافرين يخلق (ملحق).

اللّهمّ اهدنا فيمن هديت، وعافنا فيمن عافيت، وتولّنا فيمن تولّيت، وبارك لنا فيما أعطيت، وقِنا شرّ ما قضيت، إنّك تقضي ولا يُقضى عليك، لا يذلّ من واليت، ولا يعزّ من عاديت، تباركت ربّنا وتعاليت، أستغفرك وأتوب إليك، {رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلاَنَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}(1)(2).

2297/2 ـ محمّد بن مكي الشهيد، واختار ابن أبي عقيل الدعاء بما روي عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في القنوت: اللّهمّ إليك شخصت الأبصار، ونقلت الأقدام، ورفعت الأيدي، ومدّت الأعناق، وأنت دعيت بالألسن وإليك سرّهم ونجواهم في الأعمال. ربّنا افتح بيننا وبين قومنا بالحقّ وأنت خير الفاتحين.

اللّهمّ إنّا نشكو إليك فقدَ نبيّنا وغيبة ا مامنا وقلّة عددنا وكثرة أعدائنا، وتظاهر الأعداء علينا ووقع الفتن بنا، ففرّج ذلك اللّهمّ بعدل تظهره وإمام حقّ نعرفه، إله الحقّ آمين ربّ العالمين(3).

2298/3 ـ زيد بن علي، عن أبيه، عن جدّه علي (عليه السلام) أنّه كان يقنت في الخبر بهذه الآية: {آمَنَّا بِاللهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالاَْسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ}(4) إلى آخر الآية(5).

2299/4 ـ عن عبد الرحمن بن معقل، قال: صلّيت مع علي صلاة الغداة فقنت،

____________

1- البقرة: 286.

2- المزار لابن المشهدي: 139; المزار الكبير (القديم) في ذكر مسجد بني كاهل: 33; مستدرك الوسائل 4: 401 ح5016; البحار 100: 452.

3- الذكرى: 184; مستدرك الوسائل 4: 404 ح5020; البحار 85: 207.

4- البقرة: 136.

5- مسند زيد بن علي: 110.


الصفحة 189
فقال في قنوته: اللّهمّ عليك بمعاوية وأشياعه، وعمرو بن العاص وأشياعه، وأبي الأعور السلمي وأشياعه، وعبد الله بن قيس وأشياعه(1).

____________

1- كنز العمال 8: 82 ح21989.