الصفحة 251
2534/15 ـ عبد الله بن جعفر الحميري، عن الحسن بن ظريف، عن الحسين بن علوان، عن جعفر، عن أبيه، عن علي (عليه السلام) قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يكبّر في العيدين والاستسقاء في الاُولى سبعاً وفي الثانية خمساً، ويصلّي قبل الخطبة ويجهر بالقراءة(1).

2535/16 ـ أحمد، حدّثنا محمّد بن جعفر، حدّثنا معمّر، أنبأنا الزهري، عن أبي عبيد مولى عبد الرحمن بن عوف، قال: ثمّ شهدت عليّ بن أبي طالب بعد ذلك يوم عيد، بدأ بالصلاة قبل الخطبة، وصلّى بلا أذان ولا إقامة، ثمّ قال: سمعت رسول الله(صلى الله عليه وسلم)نهى أن يمسك أحد من نسكه شيئاً فوق ثلاثة أيّام(2).

2536/17 ـ محمّد بن مكّي الشهيد، قال: وروى أبو إسحاق إبراهيم الثقفي في كتابه باسناده، عن علي (عليه السلام) أنّه قال: لا تحبسوا النساء من الخروج إلى العيدين فهو عليهنّ واجب(3).


بيـان:

هذا محمول على الاستحباب، أو على أنّ لهنّ ميلا شديداً إلى ذلك فهو عندهنّ كالواجب.


2537/18 ـ (الجعفريات)، أخبرنا محمّد، حدّثني موسى، حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، أنّ علياً (عليه السلام) قال: من كان مصلّياً بعد العيدين فليصلّ أربعاً(4).

2538/19 ـ (الجعفريات)، أخبرنا محمّد، حدّثني موسى، حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن علي (عليه السلام): أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان يقرأ في العيدين

____________

1- قرب الاسناد: 114 ح396; وسائل الشيعة 5: 110; وفي مستدرك الوسائل 6: 125 ح6600; والبحار 90: 350; الجعفريات: 45.

2- مسند أحمد 1: 78.

3- الذكرى: 240; وسائل الشيعة 5: 134.

4- الجعفريات: 46; مستدرك الوسائل 6: 123 ح6592.


الصفحة 252
بسبّح اسم ربّك الأعلى، وهل أتاك حديث الغاشية(1).

2539/20 ـ (الجعفريات)، أخبرنا محمّد، حدّثني موسى، حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) قال في حديث: وكانت لرسول الله (صلى الله عليه وآله) عَنَزة في أسفلها عكّاز يتوكّأ عليها ويخرجها في العيدين يصلّي إليها، وكان يجعلها في السفر قبلة يصلّي إليها(2).

2540/21 ـ عن علي (عليه السلام) أنّه خرج في يوم عيد، فرأى ناساً يصلّون فقال: يا أيّها الناس قد شهدنا نبيّ الله في مثل هذا اليوم فلم يكن أحد يصلّي قبل العيد، أو قال: النبي، فقال رجل: يا أمير المؤمنين ألا تنهى أن يصلّوا قبل خروج الإمام؟ فقال: لا اُريد أن أنهى عبداً إذا صلّى، ولكنّا نحدّثهم بما شهدنا من النبي (صلى الله عليه وآله) أو كما قال(3).


بيـان:

لا اُريد أن أنهى، لعلّه قال ذلك لضعف عقول أصحابه، فإنّهم كانوا يعظّمون النهي عن الصلاة، وكان (عليه السلام) إذا نهاهم عن صلاة الضحى ومثلها، قالوا في جوابه: أتنهى عبداً إذا صلّى، ولم يعلموا أنّ المراد من الآية الصلاة الراجحة لا المبتدعة، وبالجملة الظاهر أنّ عدم اصراره (عليه السلام) على المنع للتقية، ويحتمل أن يكون لعدم فهم التحريم.


2541/22 ـ عن علي (رضي الله عنه) قال: حقّ على كلّ ذات نطاق أن تخرج إلى العيدين، ولم يكن يرخّص لهنّ في شيء من الخروج إلاّ العيدين(4).

____________

1- الجعفريات: 40; مستدرك الوسائل 6: 125 ح6601.

2- الجعفريات: 184; مستدرك الوسائل 6: 127 ح6606.

3- مجمع البيان 5: 515; البحار 91: 124.

4- كنز العمال 8: 403.


الصفحة 253

(2) التكبير للعيد

2542/1 ـ عن علي (عليه السلام): أنّه خرج يوم العيد، فلم يزل يكبّر حتّى انتهى إلى الجبانة(1).

2543/2 ـ عن علي (عليه السلام) أنّه قال: التكبير في أيّام التشريق من صلاة الفجر يوم عرفة إلى صلاة العصر من آخر أيّام التشريق(2).

2544/3 ـ عن محمّد بن بن عليّ بن محبوب، عن محمّد بن الحسين، عن الحسن بن محبوب، عن أبي جميلة، عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: كان أمير المؤمنين (عليه السلام) إذا كبّر في العيدين قال بين كلّ تكبيرتين: أشهد لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له وأشهد أنّ محمّداً عبده ورسوله، اللّهمّ أهل الكبرياء، وذكر الدعاء إلى آخره مثله(3).

2545/4 ـ محمّد بن الحسن باسناده، عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن أبيه، عن حفص بن غياث، عن جعفر، عن أبيه، عن علي (عليه السلام) قال: على الرجال والنساء أن يكبّروا أيّام التشريق في دبر الصلوات، وعلى من صلّى وحده وعلى من صلّى تطوّعاً(4).

2546/5 ـ (الجعفريات)، أخبرنا محمّد، حدّثني موسى، حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، أنّ علياً (عليه السلام) كان يكبّر بعد الصبح يوم عرفة، ولا يزال يكبّر بعد كلّ صلاة حتّى يكبّر بعد العصر آخر أيّام التشريق(5).

____________

1- منتهى المطلب 1: 348; البحار 91: 118.

2- دعائم الإسلام 1: 187.

3- تهذيب الأحكام 3: 140; ووسائل الشيعة 5: 131.

4- وسائل الشيعة 5: 128; تهذيب الأحكام 3: 289.

5- الجعفريات: 46; مستدرك الوسائل 6: 139 ح6645.


الصفحة 254

(3) ما يتعلّق بالخطبة

2547/1 ـ الرضا (عليه السلام)، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنّه كان إذا فرغ دعا وهو مستقبل القبلة ثمّ خطب وقال أيضاً: فإذا فرغت من الصلاة فاجتهد في الدعاء، ثمّ ارق المنبر فاخطب بالناس إن كنت تؤمّ الناس(1).

2548/2 ـ قال أمير المؤمنين (عليه السلام) في بعض الأعياد: إنّما هو لمن قبل الله صيامه وشكر قيامه، وكلّ يوم لا يُعصى الله فيه فهو (يوم) عيد(2).

2549/3 ـ خطب أمير المؤمنين (عليه السلام) في عيد الفطر إلى أن قال: أطيعوا الله فيما نهاكم عنه من قذف المحصنة واتيان الفاحشة، وشرب الخمر، وبخس المكيال، وشهادة الزور، والفرار من الزحف(3).

2550/4 ـ عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنّه قال: اليوم لنا عيد، وغداً لنا عيد، وكلّ يوم لا نعصي الله فيه فهو لنا عيد(4).

2551/5 ـ عن علي (عليه السلام) أنّه قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يخطب يوم النحر وهو يقول: هذا يوم الثجّ والعجّ، والثجّ ما تهريقون فيه من الدماء، فمن صدقت نيّته كانت أوّل قطرة له كفّارة لكلّ ذنب، والعجّ الدعاء، فعجّوا إلى الله فوالذي نفس محمّد بيده لا ينصرف من هذا الموضع إلاّ مغفوراً له، إلاّ صاحب كبيرة مصرّاً عليها لا يحدّث نفسه بالاقلاع عنها(5).

2552/6 ـ محمّد بن عليّ بن الحسين، قال: كان علي (عليه السلام) إذا انتهى إلى المصلّى يوم العيد، تقدّم فصلّى بالناس فإذا فرغ من الصلاة صعد المنبر ثمّ بدأ فقال: ـ وذكر

____________

1- فقه الامام الرضا (عليه السلام): 132; مستدرك الوسائل 6: 128 ح6607; البحار 90: 368.

2- نهج البلاغة: قصار الحكم 428; مستدرك الوسائل 6: 149 ح6668; روضة الواعظين، في باب ذكر العيدين: 354.

3- مستدرك الوسائل 6: 154 ح6680; البحار 91: 30; مصباح المتهجد: 606.

4- مستدرك الوسائل 6: 154 ح6679.

5- دعائم الإسلام 1: 184.


الصفحة 255
الخطبة إلى أن قال: ـ وكان يقرأ قل يا أيّها الكافرون أو التكاثر أو العصر، وكان ممّا يدوم عليه قل هو الله أحد، وكان إذا قرأ احدى هذه السور جلس كجلسة العجلان، ثمّ نهش، وهو (كان) أوّل من حفظ عنه الجلسة بين الخطبتين(1).

2553/7 ـ محمّد بن عليّ بن الحسين، قال: خطب أمير المؤمنين (عليه السلام) في الأضحى فقال: الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلاّ الله والله أكبر، الله أكبر ولله الحمد، الله أكبر على ما هدانا وله الشكر فيما أبلانا، والحمد لله على ما رزقنا من بهيمة الأنعام(2).

2554/8 ـ قال: وكان علي (عليه السلام) يبدأ بالتكبير إذا صلّى الظهر من يوم النحر، وكان يقطع التكبير آخر أيّام التشريق عند الغداة، وكان يكبّر في دبر كلّ صلاة فيقول: الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلاّ الله والله أكبر، الله أكبر ولله الحمد، فإذا انتهى إلى المصلّى تقدّم فصلّى بغير أذان ولا إقامة، فإذا فرغ من الصلاة صعد المنبر، الحديث(3).

(4) مستحبات ومكروهات صلاة العيد

2555/1 ـ (الجعفريات)، أخبرنا محمّد، حدّثني موسى، حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن علي (عليه السلام) قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يكبّر في العيدين، إلى أن قال: ويجهر بالقراءة(4).

2556/2 ـ عن علي (عليه السلام) أنه قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذا أراد الخروج إلى المصلّى يوم الفطر، أفطر قبل أن يخرج بتميرات أو زبيبات(5).

2557/3 ـ (الجعفريات)، أخبرنا محمّد، حدّثني موسى، حدّثنا أبي، عن أبيه، عن

____________

1- وسائل الشيعة 5: 111; من لا يحضره الفقيه 1: 521 ح1484.

2 و 3- وسائل الشيعة 5: 125; من لا يحضره الفقيه 1: 518 ح1484.

4- الجعفريات: 45; مستدرك الوسائل 6: 147 ح6661.

5- دعائم الإسلام 1: 184; وفي مستدرك الوسائل 6: 129 ح6611.


الصفحة 256
جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن علي (عليه السلام) قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذا خرج إلى المصلّى لم يرجع في الطريق الذي ابتدأ به(1).

2558/4 ـ (الجعفريات)، أخبرنا محمّد، حدّثني موسى، حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، أنّ علياً (عليه السلام) كان يحبّ أن يفطر الرجل يوم الفطر قبل أن يخرج إلى المصلّى، وكان يكره أن يفطر يوم الأضحى حتّى يرجع من المصلّى(2).

2559/5 ـ عن علي (عليه السلام): أنّه كان يكره أن يُطعم شيئاً يوم الأضحى، حتّى يرجع من المصلّى(3).

2560/6 ـ (الجعفريات)، أخبرنا محمّد، حدّثني موسى، قال: حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن علي (عليه السلام): أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) نهى أن يخرج السلاح إلى العيدين، إلاّ أن يكون عدوّاً حاضراً(4).

2561/7 ـ البيهقي، أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطّان، أنبأ أحمد بن عثمان بن جعفر المقري، ثنا أبو جعفر محمّد بن عليّ الوراق، ثنا أبو غسّان ومعاوية بن عمرو، قالا: ثنا زهير، ثنا أبو إسحاق، عن الحارث، عن علي، قال: من السنّة أن يمشي الرجل إلى المصلّى(5).

2562/8 ـ وعنه، أخبرنا أبو علي الروذباري، ثنا أبو محمّد عبد الله بن عمر بن أحمد بن شوذب المقري بواسط، ثنا شعيب بن أيّوب، ثنا أبو نعيم وأبو داود المقري،

____________

1- الجعفريات: 47; مستدرك الوسائل 6: 149 ح6665.

2- الجعفريات: 45; مستدرك الوسائل 6: 128 ح6610.

3- دعائم الإسلام 1: 185; مستدرك الوسائل 6: 129 ح6612; البحار 90: 373.

4- الجعفريات: 38; مستدرك الوسائل 6: 132 ح6624.

5- سنن البيهقي 3: 281.


الصفحة 257
عن شريك، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن عليّ بن أبي طالب (رضي الله عنه)قال: من السنّة أن تأتي العيد ماشياً، زاد أبو داود في حديثه: ثمّ تركب إذا رجعت(1).

2563/9 ـ وعنه، وأخبرنا أبو الحسين بن بشران ببغداد، أنبأ أبو جعفر الرزاز، ثنا كثير بن شهاب، ثنا محمّد بن سعيد ـ هو ابن سابق ـ، ثنا عمرو بن أبي قيس، عن مطرف، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي (رضي الله عنه) قال: الجهر في صلاة العيد من السنّة، والخروج في العيدين إلى الجبّانة من السنّة(2).

2564/10 ـ وعنه، أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو، ثنا أبو العباس، أنبأ الربيع، قال: قال الشافعي، عن أبي علية، عن ليث، عن الحكم، عن حنش بن المعتمر، أنّ علياً(رضي الله عنه) قال: صلّوا يوم العيد في المسجد أربع ركعات: ركعتان للسنّة وركعتان للخروج(3).

____________

1- سنن البيهقي 3: 281.

2- سنن البيهقي 3: 295.

3- سنن البيهقي 3: 310.


الصفحة 258

الباب الحادي والعشرون:

في صلاة الجمعة

(1) فضل صلاة الجمعة

2565/1 ـ عن علي (عليه السلام) أنّه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ثلاث لو تعلم اُمّتي ما لها فيها لضربت عليها بالسهام: الأذان، والغدوّ إلى الجمعة، والصف الأوّل(1).

2566/2 ـ (الجعفريات)، أخبرنا عبد الله بن محمّد، قال: أخبرنا محمّد بن محمّد، قال: حدّثني موسى بن إسماعيل، قال: حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن علي (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أربعة يستأنفون العمل: المريض إذا برئ، والمشرك إذا أسلم، والمنصرف من الجمعة ايماناً واحتساباً، والحاجّ (إذا فرغ)(2).

2567/3 ـ عن علي (عليه السلام) أنّه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ثلاث لو تعلم اُمّتي ما لها فيها لضربت عليها بالسهام: الأذان، والغدوّ إلى الجمعة، والصف الأوّل(3).

____________

1- دعائم الإسلام 1: 144; مستدرك الوسائل 4: 20 ح4068; البحار 84: 156.

2- الجعفريات: 33; مستدرك الوسائل 2: 61 ح1411.

3- دعائم الإسلام 1: 144; مستدرك الوسائل 4: 20 ح4068; البحار 84: 156.


الصفحة 259
2568/4 ـ عن علي (عليه السلام): أنّها الجمعة يوم الجمعة، والظهر في سائر الأيّام(1).

2569/5 ـ محمّد بن يعقوب باسناده، عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن أبي جعفر، عن أبيه، عن وهب، عن جعفر، أنّ علياً (عليه السلام) كان يقول: لأن أدع شهود حضور الأضحى عشر مرّات أحبّ إليّ من أن أدع شهود حضور الجمعة مرّة واحدة من غير علّة(2).

2570/6 ـ عن علي [ (عليه السلام) ] قال: من حضر الجمعة بصلاة ودعا فهو يسأل الله إن شاء أعطاه وإن شاء منعه(3).

2571/7 ـ (الجعفريات)، أخبرنا محمّد، حدّثني موسى، حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): التهجير إليّ بالجمعة حجّ فقراء اُمّتي(4).

2572/8 ـ وبهذا الاسناد، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) العبد إذا أدّى الفريضة فعليه بالجمعة(5).

2573/9 ـ وبهذا الاسناد، عن علي (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أربعة يستأنف العمل: المريض إذا برى، والمشرك إذا أسلم، والمنصرف من الجمعة ايماناً واحتساباً، والحاجّ إذا قضى حجّه(6).

2574/10 ـ وبهذا الاسناد، عن علي (عليه السلام) قال: الاتيان إلى الجمعة زيادة وجمال،

____________

1- وسائل الشيعة 3: 15.

2- تهذيب الأحكام 3: 247; قرب الاسناد: 153 ح563; وسائل الشيعة 5: 5.

3- كنز العمال 8: 368 ح23300.

4- الجعفريات: 32; نوادر الراوندي: 24; مستدرك الوسائل 6: 6 ح6282; وفي البحار 89: 197.

5- الجعفريات: 44; مستدرك الوسائل 6: 6 ح6283.

6- الجعفريات: 33; مستدرك الوسائل 6: 6 ح6284; دعائم الإسلام 1: 179; نوادر الراوندي: 24.


الصفحة 260
فقيل: يا أمير المؤمنين وما الجمال؟ قال: اقضوا الفريضة، وتزاوروا(1).

2575/11 ـ وبهذا الاسناد، عن علي صلوات الله عليه، قال: ثلاثة إن أنتم خالفتم فيهنّ أئمّتكم هلكتم: جمعتكم، وجهاد عدوّكم، ومناسككم(2).

2576/12 ـ عن علي (عليه السلام) أنّه قال: يوشك أحدكم أن يتبدى حتّى لا يأتي المسجد إلاّ يوم الجمعة، ثمّ يستأخر حتّى لا يأتي الجمعة إلاّ مرّة ويدعها مرّة، ثمّ يستأخر حتّى لا يأتيها فيطبع الله على قلبه(3).

2577/13 ـ البيهقي، أخبرنا أبو سعيد محمّد بن موسى بن الفضل، ثنا أبو العباس محمّد بن يعقوب، ثنا العباس بن الوليد بن مزيد، أخبرني أبي، ثنا ابن جابر، حدّثني عطاء الخراساني، عن مولى لامرأته اُم عثمان، قال: سمعت علياً (رضي الله عنه)على المنبر يقول: إذا كان يوم الجمعة غدت الشياطين براياتها إلى الأسواق يأخذون الناس بالربائث، ويذكرونهم الحوائج ويثبطونهم عن الجمعة، وتغدو الملائكة براياتها إلى المساجد يكتبون على رجل الساعة التي جاء فيها، فلان جاء من ساعة، فلان جاء من ساعتين، فإذا الرجل جلس مجلساً يستمكن فيه من الاستماع والنظر وأنصت ولم يلغِ كان له كِفلان من الأجر، وإذا جلس فيه مجلساً فتأدى وأنصت، ولم يلغ كان له كفلٌ من الأجر، ومن جلس مجلساً يستمكن فيه من الاستماع والنظر فَلَغا ولم ينصت كان عليه كفلان أو قال كفلٌ من وزر، ومن قال لأخيه يوم الجمعة: صَه فقد لَغا ومن لَغا فليس له من جمعته شيء، ثمّ يقول في آخر ذلك: قد سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم)وهو يقول ذلك(4).

2578/14 ـ المجلسي: وجدت في أصل قديم من اُصول أصحابنا مرفوعاً، عن أمير

____________

1- الجعفريات: 42; مستدرك الوسائل 6: 7 ح6287.

2- الجعفريات: 52; مستدرك الوسائل 6: 7 ح6286; نوادر الراوندي: 24.

3- دعائم الإسلام 1: 180; مستدرك الوسائل 6: 8 ح6288.

4- سنن البيهقي 3: 220; وفي كنز العمال 7: 736 ح21168; وفي مسند أحمد 1: 93.


الصفحة 261
المؤمنين (عليه السلام) قال: من ترك الجمعة ثلاثاً متتابعة لغير علّة كتب منافقاً(1).

2579/15 ـ قال علي (عليه السلام): تؤتى الجمعة ولو حبواً(2).

(2) فضل يوم الجمعة

2580/1 ـ عن الصدوق: خطب أمير المؤمنين (عليه السلام) في الجمعة، فقال: الحمد لله الوليّ الحميد، إلى أن قال: ألا إنّ هذا اليوم يوم جعله الله عيداً، وهو سيّد أيّامكم وأفضل أعيادكم، وقد أمركم الله في كتابه بالسعي فيه إلى ذكره فلتعظم رغبتكم فيه ولتخلص نيّتكم فيه، وأكثروا فيه التضرّع والدعاء ومسألة الرحمة والمغفرة، فإنّ الله عزّ وجلّ يستجيب لكلّ من دعاه، ويورد النار من عصاه، وكلّ متكبّر عن عبادته، قال الله عزّ وجلّ: {أُدْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ}(3) وفيه ساعة مباركة لا يسأل الله عبد مؤمن فيها شيئاً إلاّ أعطاه(4).

2581/2 ـ أحمد بن محمّد، عن عبد الله بن محمّد، عن عمرو بن شمر، عن جابر، قال: كان علي (عليه السلام) يقول: أكثروا المسألة في يوم الجمعة والدعاء، فإنّ فيه ساعات يُستجاب فيها الدعاء والمسألة، ما لم تدعو، بقطيعة، أو معصية، أو عقوق، واعلموا أنّ الخير والبرّ يضاعفان يوم الجمعة(5).

____________

1- مستدرك الوسائل 6: 9 ح6290; وفي البحار 89: 183.

2- مستدرك الوسائل 6: 9 ح6290; وفي البحار 89: 183.

3- غافر: 60.

4- وسائل الشيعة 5: 65; من لا يحضره الفقيه 1: 431 ح1263.

5- محاسن البرقي، باب ثواب العمل يوم الجمعة 1: 131 ح158; وسائل الشيعة 5: 69; وفي البحار 89: 349.


الصفحة 262
2582/3 ـ محمّد بن الحسن، قال: وروي عن أمير المؤمنين (عليه السلام)، عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنّه قال: من صلّى ليلة الجمعة أربع ركعات لا يفرّق بينهنّ، يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب مرّة وسورة الجمعة مرّة والمعوّذتين عشر مرّات، وقل هو الله أحد عشر مرّات، وآية الكرسي وقل يا أيّها الكافرون مرّة، ويستغفر الله في كلّ ركعة سبعين مرّة، ويصلّي على النبي (صلى الله عليه وآله) سبعين مرّة، ويقول: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلاّ الله والله أكبر، ولا حول ولا قوّة إلاّ بالله العليّ العظيم سبعين مرّة، غفر الله له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر(1).

2583/4 ـ الصدوق، عن محمّد بن موسى، عن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن أحمد، عن محمّد بن حسّان، عن إسماعيل بن مهران، عن الحسن بن علي، عن علي بن عابس، عن أبي مريم، عن المنهال، عن عمرو بن رز بن حبيش، عن أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) قال: من قرأ سورة النساء في كلّ يوم جمعة أمن من ضغطة القبر(2).

2584/5 ـ عن عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) قال: يوم الجمعة صلاة كلّه، ما من عبد قام إذا ارتفعت الشمس قدر رمح أو أكثر يصلّي فسيحة الضحى ركعتين ايماناً واحتساباً إلاّ كتب الله عزّ وجلّ له مائتي حسنة ومحا عنه مائتي سيّئة، ومن صلّى ثمان ركعات رفع الله له في الجنّة ثمانمائة درجة وغفر له ذنوبه كلّها، ومن صلّى اثنتي عشر ركعة كتب الله له ألفاً ومائتي حسنة ومحا عنه ألفاً ومائتي سيّئة، ورفع له في الجنّة ألفاً ومائتي درجة(3).

____________

1- مصباح المتهجد: 180; وسائل الشيعة 5: 75.

2- ثواب الأعمال: 105; مستدرك الوسائل 6: 103 ح6538; وفي وسائل الشيعة 5: 87; وفي البحار 89: 349; وتفسير العياشي 1: 215.

3- جمال الاسبوع: 157; مستدرك الوسائل 6: 53 ح6415; وفي البحار 89: 371.


الصفحة 263
2585/6 ـ الشيخ الفقيه أبي محمّد جعفر بن محمّد بن عليّ القمي، باسناده عن علي (عليه السلام) قال: كنّا مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذ جاء رجل فقال: يا رسول الله بأبي أنت واُمّي أخبرني عن يوم الأحد كيف سمّي يوم الأحد؟ فقال: لأنّه أحد يوم خلق الله الدنيا، وهو أوّل يوم خلقه الله.

فقال: بأبي أنت واُمّي يا رسول الله أخبرني عن يوم الاثنين كيف سمّي يوم الاثنين؟ قال: لأنّه ثاني يوم خلق الله من الدنيا، وهو يوم ولدتُ فيه، ويوم نزلت فيه النبوّة، وأخبرني حبيبي أنّه يوم اُقبض فيه.

فقال: بأبي أنت واُمّي يا رسول الله أخبرني عن يوم الثلاثاء؟ فقال: هو ثالث يوم خلق الله من الدنيا، وهو يوم تاب الله فيه على آدم، ورضي عنه واجتباه وهداه.

فقال: بأبي أنت واُمّي يا رسول الله أخبرني عن يوم الأربعاء؟ فقال: هو رابع يوم خلق الله من الدنيا، وهو يوم نحس مستمرّ، فيه خلق الله الريح الصَرصَر.

قال: بأبي أنت واُمّي يا رسول الله أخبرني عن يوم الخميس؟ فقال: هو خامس يوم خلق الله من الدنيا، ليله أنيس، ونهاره جليس، وفيه رفع إدريس، ولعن فيه إبليس.

قال: بأبي أنت اُمّي يا رسول الله أخبرني عن يوم الجمعة؟ فبكى رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقال: سألتني عن يوم الجمعة؟ فقال: نعم، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) تسمّيه الملائكة في السماء يوم المزيد. يوم الجمعة يوم خلق الله فيه آدم (عليه السلام)، يوم الجمعة يوم نفخ الله في آدم الروح، يوم الجمعة يوم أسكن الله آدم في الجنّة، يوم الجمعة يوم أسجد الله ملائكته لآدم، يوم الجمعة يوم جمع الله فيه لآدم حوّاء، يوم الجمعة يوم قال الله للنار: {كُونِي بَرْداً وَسَلاَماً عَلَى إِبْرَاهِيمَ}(1)، يوم الجمعة يوم استجيب فيه دعاء يعقوب

____________

1- الأنبياء: 69.


الصفحة 264
(عليه السلام)، يوم الجمعة يوم غفر الله فيه ذنب آدم، يوم الجمعة يوم كشف الله فيه البلاء عن أيّوب، يوم الجمعة يوم فدى الله فيه إسماعيل بذبح عظيم، يوم الجمعة يوم خلق الله فيه السماوات والأرض وما بينهما، يوم الجمعة يوم يتخوّف فيه الهول وشدّة القيامة والفزع الأكبر(1).

2586/7 ـ عن عمرو بن شمر، عن سعد بن طريف، عن الأصبغ بن نباتة، عن علي[ (عليه السلام) ] قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): إذا كان يوم الجمعة نزل أمين الله جبرئيل إلى المسجد الحرام فركز لواءه بالمسجد الحرام، وغدا سائر الملائكة إلى المساجد التي يجمع فيها يوم الجمعة، فركزوا ألويتهم وراياتهم بأبواب المساجد، ثمّ نشروا قراطيس من فضّة وأقلاماً من ذهب، ثمّ كتبوا الأوّل فالأوّل ممّن بكّر إلى الجمعة، فإذا بلغ من في المسجد سبعين رجلا قد بكّروا طووا القراطيس، فكان اُولئك السبعون كالذين اختارهم موسى من قومهم كانوا أنبياء(2).

2587/8 ـ (الجعفريات)، أخبرنا محمّد، حدّثني موسى، حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن علي (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا كان يوم الجمعة نادت الطير الطير، والوحش الوحش، والسباع السباع، سلام عليكم هذا يوم صالح (الجمعة)(3).

2588/9 ـ الشيخ الفقيه أبي محمّد جعفر بن أحمد بن علي القمي، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنّه قال: إنّ الله اختار الجمعة، فجعل يومها عيداً، واختار ليلها فجعله مثلها، وانّ من فضلها أن لا يسئل الله عزّ وجلّ يوم الجمعة حاجة إلاّ استجيب له، وان استحقّ قوم عقاباً فصادفوا يوم الجمعة وليلتها صرف الله عنهم ذلك، ولم يبق

____________

1- العروس: 147; البحار 89: 280; وفي مستدرك الوسائل 6: 58 ح6423.

2- كنز العمال 8: 377 ح23340; وفي تفسير السيوطي 3: 131.

3- الجعفريات: 39; مستدرك الوسائل 6: 65 ح6440; وفي كنز العمال 7: 716 ح21064.


الصفحة 265
شيء ممّا أحكمه الله وفصّله إلاّ أبرمه في ليلة الجمعة، فليلة الجمعة ليلة غرّاء ويوم الجمعة يوم أزهر(1).

2589/10 ـ عن الأصبغ بن نباتة، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنّه قال: ليلة الجمعة ليلة غرّاء ويومها يوم أزهر، ومن مات ليلة الجمعة كتب له براءة من ضغطة القبر، ومن مات يوم الجمعة كتب له براءة من النار(2).

2590/11 ـ عن ابن عباس، عن علي [ (عليه السلام) ] أنّه قال: بأبي أنت واُمّي يا رسول الله تفلّت هذا القرآن من صدري فما أجدني أقدر عليه، فقال له رسول الله (صلى الله عليه وسلم): أفلا اُعلّمك كلمات ينفعك الله بهنّ وينفع بهنّ من علّمته، ويثبت ما تعلّمت في صدرك، قال: أجل يا رسول الله، فقال: يا أبا الحسن إذا كان ليلة الجمعة، فإن استطعت أن تقوم في ثلث الليل الآخر، فإنّها ساعة مشهودة والدعاء فيها مستجاب، وقد قال أخي يعقوب لبنيه: {سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}(3) وقال: حتّى تأتي ليلة الجمعة، فإن لم تستطع فقم في وسطها، فإن لم تستطع ففي أوّلها، فصلّ أربع ركعات، تقرأ في الركعة الاُولى بفاتحة الكتاب وسورة يس، وفي الركعة الثانية بفاتحة الكتاب وحم الدخان، وفي الركعة الثالثة بفاتحة الكتاب وألم تنزيل السجدة، وفي الركعة الرابعة بفاتحة الكتاب وتبارك المفصل، فإذا فرغت من التشهّد فاحمد الله فأحسن الثناء على الله، وصلّ عليّ وأحسن، وعلى سائر النبيّين، واستغفر الله للمؤمنين والمؤمنات، ولاخوانك الذين سبقوك بالايمان، ثمّ قل في آخر ذلك:

اللّهمّ ارحمني بترك المعاصي أبداً ما أبقيتني، وارحمني أن أتكلّف ما لا يعنيني، وارزقني حسن النظر فيما يرضيك عنّي.

____________

1- العروس: 150; مستدرك الوسائل 6: 68 ح6450; والبحار 89: 282.

2- من لا يحضره الفقيه 1: 423 ح1246; احياء الاحياء 2: 17.

3- يوسف: 98.