2648/10 ـ محمّد بن يعقوب، عن الحسين بن محمّد الأشعري، عن معلّى بن محمّد، عن الحسن بن علي الوشّاء، عن أبان بن عثمان، عن يحيى بن أبي العلاء، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): صلاة الزوال صلاة الأوّابين(2).
2649/11 ـ عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنّه قال: اُوصيكم بصلاة الزوال فإنّها صلاة الأوّابين(3).
2650/12 ـ محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن عمران بن موسى، عن الحسن بن عليّ بن النعمان، عن أبيه، عن بعض رجاله، قال: جاء رجل إلى أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) فقال: يا أمير المؤمنين إنّي قد حُرمت الصلاة بالليل، فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): أنت رجل قد قيّدتك ذنوبك(4).
2651/13 ـ محمّد بن أحمد بن يحيى، عن محمّد بن عيسى، عن القاسم بن يحيى، عن جدّه، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: حدّثني جدّي، عن آبائه، عن عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) قال: قيام الليل مصحّة للبدن، ورضى الربّ وتمسك بأخلاق النبيّين، وتعرّض لرحمته.
ورواه الصدوق في ثواب الأعمال والخصال، عن أبيه، عن سعد، عن محمّد بن عيسى.
____________
1- مسند أحمد 1: 160.
2- الكافي 3: 444; وفي وسائل الشيعة 3: 69; والبحار 87: 57; فلاح السائل: 124.
3- دعائم الإسلام 2: 351; مستدرك الوسائل 3: 67 ح3041.
4- الكافي 3: 450; ووسائل الشيعة 5: 279; والبحار 83: 127; علل الشرائع: 362.
2652/14 ـ روي أنّ الحسن (عليه السلام) قال في رواية عن أبيه (عليه السلام): قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما من رجلين اضطرما فوق ثلاث إلاّ طويت عنهما صحيفة الزيادات، قلت: يا رسول الله وما صحيفة الزيادات؟ قال: الصلاة النافلة، وما كان من التطوّع ما لم يشاكل الفرض(2).
2653/15 ـ عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنّه قال: إنّ للقلوب إقبالا وإدباراً، فإذا أقبلت فاحملوها على النوافل، وإذا أدبرت فاقتصروا بها على الفرائض(3).
2654/16 ـ عن محمّد بن الحسين، عن جعفر بن بشير، عن عبيد بن زرارة، عن أبيه، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: الوتر في كتاب علي (عليه السلام) واجب، وهو وتر الليل، والمغرب وتر النهار(4).
بيـان:
قال الشيخ: يعني انّه سنّة; لأنّ المسنون إذا كان مؤكّداً يسمّى واجباً، أقول ويمكن حمله على التقية.
|
2655/17 ـ عبد الله بن جعفر الحميري، عن الحسن بن ظريف، عن الحسين بن علوان، عن جعفر، عن أبيه، عن علي (عليه السلام) أنّه كان يقول: إذا زالت الشمس عن كبد السماء، فمن صلّى تلك الساعة أربع ركعات فقد وافق صلاة الأوّابين، وذلك بعد نصف النهار(5).
2656/18 ـ عن علي [ (عليه السلام) ]: لا تزال اُمّتي يصلّون هذه الأربع ركعات قبل العصر
____________
1- تهذيب الأحكام 2: 121; ووسائل الشيعة 5: 271; وثواب الأعمال: 41; المحاسن 1: 125 ح140; الخصال، حديث الأربعمائة: 613; البحار 87: 144.
2- كشف الغمة، باب فضائل الإمام الحسن 2: 153.
3- نهج البلاغة: قصار الحكم 312; وسائل الشيعة 3: 51; والبحار 87: 30; مشكاة الأنوار: 256.
4- وسائل الشيعة 3: 67; تهذيب الأحكام 2: 243.
5- قرب الاسناد: 115 ح403; وسائل الشيعة 3: 69; وفي البحار 87: 52.
2657/19 ـ محمّد بن عليّ بن الحسين، عن عبد الواحد بن المختار الأنصاري، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: سألته عن صلاة الضحى، فقال: أوّل من صلاّها قومك، إنّهم كانوا من الغافلين فيصلّونها، ولم يصلّها رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقال: إنّ علياً (عليه السلام) مرّ على رجل وهو يصلّيها، فقال علي (عليه السلام): ما هذه الصلاة؟ فقال: أدعها يا أمير المؤمنين؟ فقال علي: أكون أنهى عبداً إذا صلّى(2).
2658/20 ـ محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن إسماعيل القمي، عن علي بن الحكم، عن سيف بن عميرة رفعه، قال: مرّ أمير المؤمنين (عليه السلام) برجل يصلّي الضحى في مسجد الكوفة، فغمز جنبه بالدرّة وقال: نحرت صلاة الأوّابين، نحرك الله، قال: فأتركها؟ قال: فقال: {أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى * عَبْداً إِذَا صَلَّى}(3) قال أبو عبد الله (عليه السلام): وكفى بانكار علي (عليه السلام) نهياً(4).
2659/21 ـ الصدوق باسناده، عن علي (عليه السلام) قال: من أتى الصلاة عارفاً بحقّها غُفر له، لا يصلّي الرجل نافلة في وقت فريضة إلاّ من عذر، ولكن يقضي بعد ذلك إذا أمكنه القضاء، قال الله تعالى: {الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاَتِهِمْ دَائِمُونَ}(5) يعني الذين يقضون ما فاتهم من الليل بالنهار، وما فاتهم من النهار بالليل، لا تقضى النافلة في وقت فريضة، إبدأ بالفريضة ثمّ صلّي ما بدا لك(6).
____________
1- كنز العمال 7: 384 ح19411.
2- من لا يحضره الفقيه 1: 566 ح1562; وسائل الشيعة 3: 74; وفي احياء الاحياء 2: 356.
3- العلق: 9-10.
4- الكافي 3: 452; وسائل الشيعة 3: 75.
5- المعارج: 23.
6- الخصال، حديث الأربعمائة: 628; وسائل الشيعة 3: 166; وتفسير البرهان 4: 384; وفي البحار 87: 39; وفي تفسير نور الثقلين 5: 416.
2661/23 ـ عن محمّد بن يحيى، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عمرو بن اُذينة، عن عدّة، أنّهم سمعوا أبا جعفر (عليه السلام) يقول: كان أمير المؤمنين (عليه السلام) لا يصلّي من النهار شيئاً حتّى تزول الشمس، ولا من الليل بعدما يصلّي العشاء الآخرة حتّى ينتصف الليل(2).
2662/24 ـ محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن عليّ بن محبوب، عن عليّ بن السندي، عن محمّد بن أبي عمير، عن جميل بن درّاج، عن زرارة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: كان علي (عليه السلام) لا يصلّي من الليل شيئاً إذا صلّى العتمة حتّى ينتصف الليل، ولا يصلّي من النهار (شيئاً) حتّى تزول الشمس(3).
2663/25 ـ الصدوق، عن جعفر بن علي بن أحمد، عن عبدان الفضل، عن محمّد ابن يعقوب الجعفري، عن محمّد بن أحمد بن شجاع، عن الحسن بن حمّاد، عن إسماعيل بن عبد الجليل، عن أبي البُختري، عن الصادق، عن أبيه (عليهما السلام) في حديث: أنّ أمير المؤمنين (عليه السلام) في صفين نزل فصلّى أربع ركعات قبل الزوال، الحديث(4).
____________
1- سنن البيهقي 2: 387.
2- تهذيب الأحكام 2: 266; الاستبصار 1: 277; الكافي 3: 289; وسائل الشيعة 3: 167.
3- تهذيب الأحكام 2: 266; وسائل الشيعة 3: 168; الاستبصار 1: 277.
4- وسائل الشيعة 3: 170; والتوحيد: 89.
2665/27 ـ قال علي (عليه السلام): إذا أضرّت النوافل بالفرائض فارفضوها(2).
2666/28 ـ عبد الله بن جعفر الحميري، عن الحسن بن ظريف، عن الحسين بن علوان، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن علي (عليه السلام)، أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) أوتر على راحلته في غزاة تبوك، قال: وكان علي يوتر على راحلته إذا جدّ به السير(3).
2667/29 ـ عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن آبائه، أنّ علياً (عليه السلام) قال: من أصبح ولم يوتر فليوتر إذا أصبح ـ يعني يقضيه إذا فاته ـ(4).
2668/30 ـ عن علي (عليه السلام): أنّه أمر بصلاة ركعتي الفجر في الحضر والسفر، وقال: في قول الله عزّ وجلّ: {وإِدْبَارَ النُّجُومِ}(5) إنّ ذلك في ركعتي الفجر(6).
2669/31 ـ عن علي [ (عليه السلام) ]، عن النبي (صلى الله عليه وسلم): يا بُنَّية قومي اشهدي رزق ربّك، ولا تكوني من الغافلين، فإنّ الله تعالى يقسّم أرزاق الناس ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس(7).
2670/32 ـ عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن آبائه، عن علي (عليه السلام) أنّه قال: من فاتته صلاة ركعتي الفجر فلا قضاء عليه(8).
____________
1- نهج البلاغة: قصار الحكم 39; وسائل الشيعة 3: 208; والبحار 87: 30.
2- نهج البلاغة: قصار الحكم 279; وسائل الشيعة 3: 208; البحار 87: 30; مستدرك الوسائل 3: 54 ح3003.
3- قرب الاسناد: 115 ح402; وسائل الشيعة 3: 243.
4- دعائم الإسلام 1: 203; والبحار 87: 222.
5- الطور: 49.
6- دعائم الإسلام 1: 203; والبحار 87: 312.
7- كنز العمال 7: 795 ح21447.
8- دعائم الإسلام 1: 204; وفي البحار 87: 313.
اللّهمّ إنّي أتقرّب إليك بجودك وكرمك، وأتقرّب إليك بمحمّد عبدك ورسولك، وأتقرّب إليك بملائكتك وأنبيائك، وبك اللّهمّ الغنى عنّي، وبي الفاقة إليك، أنت الغني وأنا الفقير إليك، أقلتني عثرتي، وسترت عليّ ذنوبي، فاقض لي اليوم حاجتي، ولا تعذّبني بقبيح ما تعلم منّي، فإنّ عفوك وجودك يسعني.
ثمّ يخرّ ساجداً فيقول وهو ساجد: يا أهل التقوى ويا أهل المغفرة، يا برّ يا رحيم، أنت أبرّ بي من أبي واُمّي، والناس أجمعين، فأقلني اليوم بقضاء حاجتي، مستجاباً دعائي، مرحوماً صوتي، وقد كففت أنواع البلاء عنّي(1).
2672/34 ـ عن علي (عليه السلام)، سئل عن قول الله عزّ وجلّ: {وَأَدْبَارَ السُّجُودِ}(2) قال: هي السنّة بعد صلاة المغرب، ولا تدعها في سفر ولا حضر(3).
2673/35 ـ عن علي (عليه السلام) أنّه قال: نهى رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن يكون الرجل طول الليل كالجيفة الملقاة، وأمر بالقيام من الليل والتهجّد بالصلاة(4).
2674/36 ـ عن أمير المؤمنين (عليه السلام): من صلّى أربع ركعات عند زوال الشمس، يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب وآية الكرسي، عصمه الله في أهله ودينه وماله وآخرته ودنياه(5).
____________
1- دعائم الإسلام 1: 209; والبحار 87: 71; ومستدرك الوسائل 4: 170 ح4405.
2- ق: 40.
3- دعائم الإسلام 1: 209; والبحار 87: 87.
4- دعائم الإسلام 1: 211; والبحار 87: 159.
5- دعوات الراوندي: 110 ح247; مستدرك الوسائل 6: 30 ح6969; البحار 90: 343; مصباح المتهجد: 30; مصباح الكفعمي: 407.
2676/38 ـ (الجعفريات)، أخبرنا محمّد، حدّثني موسى، حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن علي (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إنّ الملائكة لتحفّ بالذين يصلّون بين المغرب والعشاء(2).
2677/39 ـ عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنّه قال: اُوصيكم بأربع ركعات بعد صلاة المغرب، فلا تتركوهنّ وإن خفتم عدوّاً(3) 2678/40 ـ (الجعفريات)، أخبرنا محمّد، حدّثني موسى، حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، قال: كان عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) يصلّي في السفر على دابته، حيث ما توجّهت به تطوّعاً يومي ايماءاً(4).
2679/41 ـ العياشي، عن الأصبغ، قال: خرجنا مع علي (عليه السلام) فتوسّط المسجد فإذا ناس يصلّون حين طلعت الشمس، فسمعته يقول: نحروا صلاة الأوّابين نحرهم الله، قال: قلت: فما نحروها؟ قال: عجّلوها، قال: قلت: يا أمير المؤمنين ما صلاة الأوّابين؟ قال: ركعتان(5).
____________
1- دعائم الإسلام 1: 213; وفي البحار 87: 173.
2- الجعفريات: 35; مستدرك الوسائل 3: 62 ح3027.
3- دعائم الإسلام 2: 351; مستدرك الوسائل 3: 62 ح3028.
4- الجعفريات: 47; مستدرك الوسائل 3: 190 ح3325.
5- تفسير العياشي 2: 285; وتفسير البرهان 2: 414; والبحار 83: 156.
(2) الحثّ على النوافل
2680/1 ـ عبد الله بن جعفر الحميري، عن حمّاد، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: قال أبي (عليه السلام): قال علي (عليه السلام): خرج رسول الله (صلى الله عليه وآله) لصلاة الصبح وبلال يقيم، وإذا عبد الله بن القشب يصلّي ركعتي الفجر، فقال له النبي (صلى الله عليه وآله): يا ابن القشب أتصلّي الصبح أربعاً، قال ذلك له مرّتين أو ثلاثة(1).
2681/2 ـ (الجعفريات)، أخبرنا محمّد، حدّثني موسى، حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن علي (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من صلّى ركعتين قبل صلاة الغداة، وركعتي الغداة في جماعة، رقت (وفت) صلاته يومئذ في صلاة الأبرار، وكتب يومئذ في وفد المتّقين(2).
2682/3 ـ عن علي [ (عليه السلام) ]: يا أهل القرآن أوتروا فإنّ الله وتر يحبّ الوتر(3).
2683/4 ـ عن علي [ (عليه السلام) ] قال: كان النبي (صلى الله عليه وسلم) يوتر عند الأذان ويصلّي ركعتين عند الاقامة(4).
2684/5 ـ محمّد بن عليّ بن الحسين باسناده، عن عليّ بن الحسن بن عليّ بن فضّال، عن أحمد بن الحسن، عن عمرو بن سعيد (المدائني)، عن مصدق بن صدقة، عن عمّار، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سألته عن الصلاة في رمضان في المساجد، فقال: لمّا قدم أمير المؤمنين (عليه السلام) الكوفة أمر الحسن بن علي (عليه السلام) أن ينادي في الناس: لا صلاة في شهر رمضان في المساجد جماعة، فنادى في الناس الحسن بن علي (عليه السلام) بما
____________
1- قرب الاسناد: 18 ح59; البحار 87: 310.
2- الجعفريات: 35; مستدرك الوسائل 3: 74 ح3063.
3- كنز العمال 7: 406 ح19528.
4- كنز العمال 8: 62 ح21879.
2685/6 ـ محمّدبن إدريس، نقلا من كتاب أبي القاسم جعفر بن محمّد بن قولويه، عن أبي جعفر وأبي عبد الله (عليهما السلام)قالا: لما كان أمير المؤمنين بالكوفة، أتاه الناس فقالوا له: اجعل لنا إماماً يؤمّنا في رمضان، فقال لهم: لا، ونهاهم أن يجتمعوا فيه، فلمّا أمسوا جعلوا يقولون: ابكوا رمضان وا رمضاناه، فأتى الحارث الأعور في اُناس، فقال: يا أمير المؤمنين ضجّ الناس وكرهوا قولك، قال: فقال (عليه السلام) عند ذلك: دعوهم وما يريدون، ليصلّ بهم من شاؤا، ثمّ قال: {وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلَ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنَصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيراً}(2)(3).
2686/7 ـ محمّد بن يعقوب، عن أبيه، عن حمّاد بن عيسى، عن إبراهيم بن عثمان، عن سليم بن قيس الهلالي، قال: خطب أمير المؤمنين (عليه السلام) فحمد لله وأثنى عليه، ثمّ صلّى على النبي (صلى الله عليه وآله) ثمّ قال: إنّ أخوف ما أخاف عليكم خلّتان: اتّباع الهوى وطول الأمل، إلى أن قال: قد عملت الولاة قبلي أعمالا خالفوا فيها رسول الله (صلى الله عليه وآله) متعمّدين لخلافه، فاتقين (ناقضين) لعهده مغيّرين لسنّته، ولو حملت الناس على تركها فتفرّق عنّي جندي حتّى أبقى وحدي أو قليل من شيعتي، إلى أن قال: والله لقد أمرت الناس أن لا يجتمعوا في شهر رمضان إلاّ في فريضة، وأعلمتهم أنّ اجتماعهم في النوافل بدعة، فتنادى بعض أهل عسكري ممّن يقاتل معي: يا أهل الإسلام
____________
1- تهذيب الأحكام 3: 70; وسائل الشيعة 5: 192.
2- النساء: 115.
3- السرائر 3: 638; وسائل الشيعة 5: 193; وفي تفسير العياشي 1: 275; وتفسير البرهان 1: 415.
(3) صلاة الليل
2687/1 ـ الديلمي، عن عيسى بن عبد الله، عن أبيه، عن جدّه، عن علي [ (عليه السلام) ]:
من كان طالباً إلى الله حاجة في أمر دنياه وآخرته فليطلبها في العشاء الآخرة فإنّها صلاة لم يصلّها أحد من الاُمم قبلكم(2).
2688/2 ـ عن علي [ (عليه السلام) ]: الوتر ليس بحتم مثل الصلاة المكتوبة، ولكنّه سنّة سنّها رسول الله (صلى الله عليه وسلم)(3).
2689/3 ـ عن علي [ (عليه السلام) ] قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يوتر في أوّل الليل، وفي وسطه وفي آخره، ثمّ ثبت له الوتر في آخره(4).
2690/4 ـ عن علي [ (عليه السلام) ] قال: من كلّ الليل قد أوتر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من أوّله، وأوسطه وآخره وانتهى وتره إلى السحر(5).
2691/5 ـ عن علي [ (عليه السلام) ] قال: كان النبي (صلى الله عليه وسلم) يوتر بثلاث(6).
2692/6 ـ عن علي [ (عليه السلام) ] قال: كان النبي (صلى الله عليه وسلم) يوتر بتسع سور من المفصَّل، يقرأ في الركعة الاُولى: أَلهاكم التكاثر، وإنّا أنزلناه في ليلة القدر، وإذا زلزلت الأرض، وفي
____________
1- الكافي 8: 31; كتاب سليم بن قيس: 125; وسائل الشيعة 5: 193.
2- كنز العمال 2: 109 ح3378.
3- كنز العمال 8: 62 ح21880.
4- كنز العمال 8: 62 ح21881; وفي مسند أحمد 1: 78.
5- كنز العمال 8: 62 ح21882.
6- كنز العمال 8: 62 ح21883.
2693/7 ـ عن علي [ (عليه السلام) ] قال: كان النبي (صلى الله عليه وسلم) يقول في آخر وتره: اللّهمّ إنّي أعوذ برضاك من سخطك، وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك، لا أحصي ثناءاً عليك، أنت كما أثنيت على نفسك(2).
2694/8 ـ عن رجل من بني أسد، قال: خرج علينا علي [ (عليه السلام) ] حين ثوّب المثوّب، فقال: إنّ نبيّكم (صلى الله عليه وسلم) أمر بالوتر ووقّت له هذه الساعة(3).
2695/9 ـ عن علي [ (عليه السلام) ] قال: نهاني رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أن أنام إلاّ على وتر(4).
2696/10 ـ عن علي [ (عليه السلام) ] أنّه قيل له: الوتر فريضة هي؟ قال: قد أوتر النبي (صلى الله عليه وسلم)وثبت عليه المسلمون(5).
2697/11 ـ عن علي [ (عليه السلام) ] قال: الوتر ثلاثة أنواع فمن شاء أوتر أوّل الليل، ثمّ إن صلّى صلّى ركعتين حتّى يصبح، ومن شاء أوتر، ثمّ إن صلّى صلّى ركعة شفعاً لوتره، ثمّ صلّى ركعتين ركعتين ثمّ أوتر، ومن شاء لم يوتر حتّى يكون آخر صلاته(6).
2698/12 ـ عن علي [ (عليه السلام) ]: كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يوتر بثلاث: يقرأ في الاُولى بالحمد، وقل هو الله أحد، وفي الثانية: بالحمد وقل هو الله أحد، وفي الثالثة: بالحمد وقل هو الله أحد وقل أعوذ بربّ الفلق، وقل أعوذ بربّ الناس(7).
____________
1- كنز العمال 8: 62 ح21884.
2- كنز العمال 8: 63 ح21885.
3- كنز العمال 8: 63 ح21887.
4- كنز العمال 8: 64 ح21888.
5- كنز العمال 8: 64 ح21890.
6- كنز العمال 8: 64 ح21892.
7- كنز العمال 8: 64 ح21893.
2700/14 ـ عن علي [ (عليه السلام) ] قال: أوتر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أوّل الليل وأوسط الليل وآخر الليل، فثبت الأمر واستقرّ على ادبار النجوم(2).
2701/15 ـ عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنّه قال: ليس منّي ولا من شيعتي من ضيّع الوتر، أو مطل بركعتي الفجر(3).
2702/16 ـ محمّد بن مكّي الشهيد، عن ابن أبي قرّة، عن زرارة، أنّ رجلا سأل أمير المؤمنين (عليه السلام) عن الوتر أوّل الليل فلم يجبه، فلمّا كان بين الصبحين، خرج أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى المسجد فنادى: أين السائل عن الوتر ـ ثلاث مرّات ـ نعم ساعات الوتر هذه، ثمّ قام فأوتر(4).
2703/17 ـ الحاكم النيسابوري، حدّثنا محمّد بن صالح بن هاني، ثنا السري بن خزيمة، ثنا أبو غسّان شريك، عن أبي إسحاق، عن عبد خير، عن أبي حصين، عن أبي عبد الرحمن، كلاهما، عن علي (رضي الله عنه) أنّه خرج حين طلع الفجر فقال: نعم ساعة الوتر هذه، ثمّ تلا {وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ * وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ}(5)(6).
2704/18 ـ عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنّه قال: اُوصيكم بقيام الليل، اُوصيكم بقيام الليل، الخبر(7).
____________
1- كنز العمال 8: 65 ح21894.
2- كنز العمال 8: 65 ح21895.
3- دعائم الإسلام 2: 351; مستدرك الوسائل 3: 75 ح3065.
4- الذكرى: 125; وسائل الشيعة 3: 198; والبحار 87: 220.
5- التكوير: 17-18.
6- مستدرك الحاكم 2: 516.
7- دعائم الإسلام 2: 351; مستدرك الوسائل 3: 64 ح3035.
2706/20 ـ الصدوق، عن أبيه، قال: حدّثنا محمّد بن يحيى العطار، عن العمركي، عن عليّ بن جعفر، عن أخيه موسى بن جعفر، عن أبيه، عن آبائه، عن علي (عليه السلام) قال: إنّ الله تبارك وتعالى إذا أراد أن يصيب أهل الأرض بعذاب، قال: لولا الذين يتحابّون بجلالي ويعمرون مساجدي ويستغفرون بالأسحار، (لولا هم) لأنزلت عذابي(2).
2707/21 ـ الصدوق، عن أبيه، عن عبد الله بن جعفر الحميري، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة، عن جعفر بن محمّد (عليه السلام) قال: قال أبي، قال أمير المؤمنين (عليه السلام): قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إنّ الله جلّ جلاله إذا رأى أهل قرية قد أسرفوا في المعاصي، وفيها ثلاثة نفر من المؤمنين، ناداهم جلّ جلاله وتقدّست أسماؤه: يا أهل معصيتي لولا فيكم من المؤمنين المتحابّين بجلالي، العامرين بصلاتهم أرضي ومساجدي، المستغفرين بالأسحار خوفاً منّي، لأنزلت بكم عذابي ثمّ لا اُبالي(3).
____________
1- كنز العمال 7: 792 ح21436.
2- علل الشرائع: 521; من لا يحضره الفقيه 1: 473 ح1369; ووسائل الشيعة 3: 486.
3- علل الشرائع: 522; البحار 87: 150.
ومن صلّى تُسع ليلة أعطاه الله عشر دعوات مستجابات وأعطاه كتابه بيمينه يوم القيامة.
ومن صلّى ثُمن ليلة أعطاه الله أجر شهيد صابر صادق النيّة وشُفّع في أهل بيته.
ومن صلّى سُبع ليلة خرج من قبره يوم يُبعث ووجهه كالقمر ليلة البدر، حتّى يمرّ على الصراط مع الآمنين.
ومن صلّى سُدس ليلة كتب في الأوّابين وغفر له ما تقدّم من ذنبه.
ومن صلّى خُمس ليلة زاحم إبراهيم خليل الرحمن في قبّته.
ومن صلّى رُبع ليلة كان في أوّل الفائزين حتّى يمرّ على الصراط كالريح العاصف ويدخل الجنّة بغير حساب.
ومن صلّى ثُلث ليلة لم يبق ملك إلاّ غبطه بمنزلته من الله عزّ وجلّ وقيل له: ادخل من أيّ أبواب الجنّة الثمانية شئت.
ومن صلّى نصف ليلة فلو اُعطي ملء الأرض ذهباً سبعين ألف مرّة لم يعدل جزاءه وكان له بذلك عند الله عزّ وجلّ أفضل من سبعين رقبة يعتقها من ولد إسماعيل.
ومن صلّى ثلثي ليلة كان له من الحسنات قدر رمل عالج أدناها حسنة أثقل من جبل اُحد عشر مرّات.