3886/3 ـ الشيخ الطوسي، أخبرني الشيخ ـ أيّده الله تعالى ـ، عن أبي جعفر محمّد بن علي، عن محمّد بن الحسن، عن أحمد بن إدريس، عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن النوفلي، عن السكوني، عن جعفر، عن أبيه، عن آبائه (عليهم السلام)، عن علي (عليه السلام) قال: سمعت النبي (صلى الله عليه وآله) يقول: اتبعوا الجنازة ولا تتبعكم، خالفوا أهل الكتاب(2).
3887/4 ـ عليّ بن الحسين بن فضّال، عن محمّد بن علي ومحمّد بن الزيّات، عن محمّد بن يحيى، عن غياث بن إبراهيم، عن أبي عبد الله، عن أبيه، عن علي (عليه السلام) : أنّه كره أن يركب الرجل مع الجنازة في بداية إلاّ من عذر. وقال: يركب إذا رجع(3).
3888/5 ـ الصدوق، عن أبيه، عن عليّ بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن آبائه، عن علي (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) (في جنازة): ثلاثة لا أدري أيّهم أعظم جرماً، الذي يمشي مع الجنازة بغير رداء، والذي يقول: ارفقوا به، والذي يقول: استغفروا له غفر الله لكم(4).
____________
1- الكافي 3: 173; وسائل الشيعة 2: 822; مستدرك الوسائل 2: 295 ح2012; احياء الاحياء 3: 414; دعوات الراوندي: 262 ح750.
2- تهذيب الأحكام 1: 311; وسائل الشيعة 2: 825; دعائم الإسلام 1: 233; البحار 81: 284.
3- تهذيب الأحكام 1: 464; وسائل الشيعة 2: 827.
4- الخصال، باب الثلاثة: 192; دعائم الإسلام 1: 233; البحار 81: 261.
بيـان:
قوله: مع الجنازة، أي مع عدم كونه صاحب المصيبة، وهو إمّا مكروه أو حرام، وأمّا قوله: ارفقوا (قفوا) به، فلتضمنّه تحقير الميّت وإهانته، وفي التهذيب: أو الذي يقول: (قفوا)، ولعلّه تصحيف وعلى تقديره الذمّ لمنافاته لتعجيل التجهيز، أو يكون الوقوف لإنشاد المراثي وذكر أحوال الميّت كما هو الشايع وهو مناف للتعزّي والصبر، والفقرة الثالثة أيضاً لإشعارها بكونه مذنباً، وينبغي أن يذكر الموتى بخير، ويمكن أن تحمل الفقرتان معاً على ما إذا كان غرض القائل التحقير والإشعار بالذنب، وتحتمل أن يكون الضميران في الأخيرتين راجعين إلى الذي يمشي بغير رداء، أي هو بسبب هذا التصنّع لا يستحقّ أن يؤمر بالرفق به ولا الإستغفار له. وقال العلاّمة (قدس سره) في المنتهى: كره أن يقال: قفوا واستغفروا له غفر الله لكم; لأنّه خلاف المنقول; بل ينبغي أن يقال ما نقل من أهل البيت (عليهم السلام)، وقال في المعتبر: قال عليّ بن بابويه: إيّاك أن تقول ارفقوا به، وترحّموا عليه، أو تضرب يدك على فخذك فيحبط أجرك، فقال المحقّق: وبه رواية نادرة، ولا بأس بمتابعته تفصياً عن المكروه، انتهى عن البحار.
|
3889/6 ـ الطوسي، حدّثنا الشيخ أبو جعفر محمّد بن الحسن بن عليّ بن الحسن الطوسي (رحمه الله) قال: أخبرنا الحسين بن عبيد الله، قال: أخبرنا هارون بن موسى، قال: حدّثنا الحكيمي، قال: حدّثنا سفيان بن زياد البلدي، قال: حدّثنا عبّاد بن صهيب، قال: حدّثنا جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن ابن الحنفية، عن عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) : أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) خرج فرأى نسوة قعوداً، فقال: ما أقعدكنّ هاهنا؟ قلن: الجنازة، قال: أفتحملن فيمن يحمل؟ قلن: لا، قال: أفتغسلنّ فيمن يغسّل؟ قلن: لا، قال: أفتدلين فيمن يدلي؟ قلن: لا، قال: فارجعن مأزورات غير مأجورات(1).
____________
1- أمالي الطوسي، في المجلس 32: 647 ح1342; وسائل الشيعة 2: 891; البحار 81: 264; سنن البيهقي 4: 77; كنز العمال 15: 758 ح42986.
3891/8 ـ (الجعفريات)، أخبرنا محمّد، حدّثني موسى، قال: حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن علي (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : إذا دعيتم إلى العرسات فابطؤا فإنّه يذكّر الدنيا، وإذا دعيتم إلى الجنائز فأسرعوا فإنّها تذكّر الآخرة(2).
3892/9 ـ (الجعفريات)، أخبرنا محمّد، حدّثني موسى، قال: حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن عليّ (عليه السلام) ، أنّه سئل عن رجل يُدعى إلى جنازة ووليمة فأيّهما يجيب؟ قال: يجيب الجنازة(3).
3893/10 ـ (الجعفريات)، أخبرنا محمّد، حدّثني موسى، حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : سِر سنتين برّ والديك، سِر سنة صل رحمك، سِر ميلا عُد مريضاً، سِر ميلين شيّع جنازة(4).
3894/11 ـ عن علي (عليه السلام) : أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) مشى مع جنازة فنظر إلى امرأة تتبعها، فوقف وقال: ردّوا المرأة فردّت، ووقف حتّى قيل: يا رسول الله قد توارت بجدر المدينة، فمضى (صلى الله عليه وآله) (5).
3895/12 ـ عن الأصبغ، عن علي (عليه السلام) قال: خرجنا مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) في جنازة في
____________
1- الاختصاص للمفيد: 189; مستدرك الوسائل 2: 300 ح2031; البحار 78: 32.
2- الجعفريات: 33; مستدرك الوسائل 2: 119 ح1593; دعائم الإسلام 1: 220.
3- الجعفريات: 33; مستدرك الوسائل 2: 119 ح1594.
4- الجعفريات: 186; مستدرك الوسائل 2: 295 ح2010.
5- دعائم الإسلام 1: 234; مستدرك الوسائل 2: 382 ح2248; البحار 81: 284.
3896/13 ـ عن علي (عليه السلام) أنّه كان يمشي في خمس مواطن حافياً ويعلّق نعليه بيده اليُسرى، وكان يقول: إنّها مواطن الله فأحبّ أن أكون فيها حافياً، إلى أن قال: وإذا شهد جنازة(2).
3897/14 ـ عن علي (عليه السلام) أنّه رخّص في حمل الجنازة على الدابة، هذا إذا لم يوجد من يحملها أو كان عذر، فأمّا السنّة والذي يؤمر به أن يحملها على الرجال(3).
3898/15 ـ عبد الله بن جعفر، عن السندي بن محمّد، عن أبي البُختري، عن جعفر ابن محمّد، عن أبيه، عن علي (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : إذا لقيت جنازة مشرك فلا تستقبلها، خُذ عن يمينها وعن شمالها(4).
3899/16 ـ عن علي (عليه السلام) أنّه نظر إلى قوم مرّت بهم جنازة فقاموا قياماً على أقدامهم، فأشار إليهم أن اجلسوا، هذا في القوم تمرّ عليهم الجنازة ولا يريدون اتّباعها، فأمّا من أراد ذلك قام ومشى ولم يجلس حتّى يوضع السرير(5).
3900/17 ـ عن عبد الله بن سخبرة، قال: مُرّ على علي [(عليه السلام)] بجنازة، فذهب أصحابه يقومون، فقال لهم: ما يحملكم على هذا؟ قالوا: إنّ أبا موسى أخبرنا أنّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان إذا مرّت به جنازة قام حتّى تجاوزه، فقال: إنّ أبا موسى لا يقول شيئاً، لعلّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فعل ذلك مرّة، إنّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان يحبّ أن يتشبّه بأهل الكتاب فيما لم ينزل عليه شيء، فإذا نزل عليه تركه(6).
____________
1- التعازي: 22; مستدرك الوسائل 2: 488 ح2536.
2- دعائم الإسلام 1: 185; مستدرك الوسائل 2: 489 ح2537.
3- دعائم الإسلام 1: 233; مستدرك الوسائل 2: 477 ح2508; البحار 81: 283.
4- قرب الاسناد: 139 ح493; وسائل الشيعة 2: 826; البحار 81: 260.
5- دعائم الإسلام 1: 233; مستدرك الوسائل 2: 318 ح2078; البحار 81: 283.
6- كنز العمال 15: 726 ح42895.
3902/19 ـ وعنه، حدّثني زهير بن حرب، حدّثنا عبد الرحمن بن مهدي، حدّثنا شعبة، عن محمّد بن المنكدر، قال: سمعت مسعود بن الحكم يحدّث عن علي، قال: رأينا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قام فقمنا وقعد فقعدنا ـ يعني في الجنازة ـ(2).
3903/20 ـ عن علي [(عليه السلام)] قال: إنّما قام رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في الجنازة مرّة واحدة ثمّ لم يعد بعد(3).
3904/21 ـ عن علي [(عليه السلام)] قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يأمر بالقيام في الجنازة، ثمّ جلس بعد ذلك وأمرنا بالجلوس(4).
3905/22 ـ عن علي [(عليه السلام)] قال: قام رسول الله (صلى الله عليه وسلم) مع الجنازة حتّى توضع، وقام الناس معه، ثمّ قعد ذلك وأمرهم بالقعود(5).
3906/23 ـ البيهقي، أخبرنا أبو طاهر الفقيه، ثنا أبو طاهر محمّد بن الحسن المحمّد آباذي، ثنا أحمد بن يوسف السلمي، ثنا عبد الرزّاق، أخبرني ابن جريج، أخبرني موسى بن عقبة، عن قيس بن مسعود، عن أبيه، أنّه شهد مع عليّ بن أبي طالب (رضي الله عنه)بالكوفة، فرأى عليّ بن أبي طالب (رضي الله عنه) الناس قياماً ينتظرون الجنازة أن توضع،
____________
1- صحيح مسلم 3: 58.
2- صحيح مسلم 3: 59; كنز العمال 15: 725 ح42890.
3- كنز العمال 15: 725 ح42891.
4- كنز العمال 15: 726 ح42892.
5- كنز العمال 15: 726 ح42894.
3907/24 ـ عن علي (عليه السلام) أنّه كان يقول: أسرعوا بالجنائز ولا تدبّوا بها(2).
3908/25 ـ عن علي (عليه السلام) أنّه سئل عن حمل الجنائز أواجب هو على من شهدها؟ قال: لا، ولكنّه خير، فمن شاء أخذ ومن شاء ترك(3).
3909/26 ـ عن علي (عليه السلام) أنّه قال: يستحبّ لمن بدا له أن يعين في حمل الجنازة، أن يبدأ بمياسر السرير، فيأخذها ممّن هي في يديه بيمينه، ثمّ يدور بجوانبه الأربعة(4).
3910/27 ـ إنّ رجلا قال له (عليه السلام) : كيف أصبحت يا أمير المؤمنين؟ قال: خيراً من رجل لم يمش وراء جنازة، ولم يعد مريضاً(5).
3911/28 ـ عن علي (عليه السلام) أنّ أبا سعيد الخدري سأله عن المشي مع الجنازة، أيّ ذلك أفضل أمامها أم خلفها؟ فقال له: يا أبا سعيد، مثلك يسأل عن هذا؟ قال: اي والله لَمِثلي يسأل عن هذا، قال علي (عليه السلام) : إنّ فضل الماشي خلفها على الماشي أمامها كفضل الصلاة المكتوبة على التطوّع، فقال أبو سعيد: عن نفسك تقول هذا أم شيء سمعته عن رسول الله؟ فقال علي (عليه السلام) : بل رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقوله(6).
3912/29 ـ عن علي (عليه السلام) : إنّ فضل المشي خلف الجنازة على من يسير أمامها، كفضل الفريضة على النافلة(7).
____________
1- سنن البيهقي 4: 82.
2- دعائم الإسلام 1: 233; البحار 81: 283.
3- دعائم الإسلام 1: 233; مستدرك الوسائل 2: 301 ح2029; البحار 81: 283.
4- دعائم الإسلام 1: 233; مستدرك الوسائل 2: 303 ح2037; البحار 81: 283.
5- دعائم الإسلام 1: 234; مستدرك الوسائل 2: 298 ح2023; البحار 81: 284.
6- دعائم الإسلام 1: 234; البحار 81: 284; كنز العمال 15: 722 ح42878.
7- دعائم الإسلام 1: 234; الجامع الصغير للسيوطي 2: 214.
3914/31 ـ قال أمير المؤمنين (عليه السلام) وقد تبع جنازة، فسمع رجلا يضحك، فقال: كأنّ الموت فيها على غيرنا كتب، وكأنّ الحقّ على غيرنا وجب، وكأنّ الذي نشيّع من الأموات سفر عمّا قليل إلينا راجعون، ننزلهم أجداثهم ونأكل تراثهم، كأنّا مخلّدون بعدهم، قد نسينا كلّ واعظة ورمينا بكلّ حايجة (حاجة،جائحة)، أيّها الناس طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس، وتواضع من غير منقصة، وجالس أهل الفقه والرحمة، وخالط أهل الذلّ والمسكنة، وأنفق مالا جمعه في غير معصية، أيّها الناس طوبى لمن ذلّت نفسه وطاب كسبه وصلحت سريرته وحسنت خليقته، وأنفق الفضل من ماله وأمسك الفضل من كلامه، وعدل عن الناس شرّه ووسعته السنَّة ولم يتعدّ إلى البدعة، أيّها الناس طوبى لمن لزم بيته وأكل كسرته وبكى على خطيئته، وكان من نفسه في شغل، والناس منه في راحة(2).
3915/32 ـ عن علي [(عليه السلام)]: لا تؤخّروا الجنازة إذا حضرت(3).
3916/33 ـ (الجعفريات)، أخبرنا عبد الله بن محمّد، قال: أخبرنا محمّد بن محمّد، قال: حدّثني موسى بن إسماعيل، قال: حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن
____________
1- سنن البيهقي 4: 25.
2- تفسير القمي 2: 70; روضة الواعظين، باب ذكر الموت والروح: 490; مستدرك الوسائل 2: 377 ح2236; تفسير البرهان 3: 60; البحار 81: 268; نهج البلاغة: قصار الحكم 122.
3- كنز العمال 15: 592 ح42333.
(8) فيما يتعلّق بالدفن والقبر
3917/1 ـ روي أنّ أمير المؤمنين (عليه السلام) نزل في قبر ابن المكفّف، فلمّا وضعه في قبره قال: اللّهمّ عبدك، وولد عبدك، اللّهمّ وسّع عليه مداخله، واغفر له ذنبه(2).
3918/2 ـ عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : إذا دفنتم ميّتكم وفرغتم من دفنه، فليقم وارثه أو قرابته أو صديقه من جانب القبر، ويصلّي ركعتين فيقرأها بالحمد وقل هو الله أحد وإنّا أنزلناه إن شاء فإنّهما من مهمّات ما يقرأ في النوافل، ويركع ويسجد ويقول في سجوده: سبحان من تعزّز بالقدرة، وقهر عباده بالموت، ثمّ يسلّم ويرجع إلى القبر ويقول: يا فلان بن فلانة، هذه لك ولأصحابك، فإنّ الله يرفع عنه عذاب القبر وضيقه، ولو سأل ربّه أن يغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات حيّهم وميّتهم استجاب الله دعاءه فيهم، ويقول الله تعالى لصاحبه: يا فلان بن فلان كن قرير العين، قد غفر الله عزّ وجلّ لك، ويعطي المصلّي بكلّ حرف ألف حسنة، وتُمحى عنه ألف سيّئة، فإذا كان يوم القيامة بعث الله تعالى صفّاً من الملائكة يشيّعونه إلى باب الجنّة، فإذا دخل الجنّة استقبله سبعون ألف ألف ملك مع كلّ ملك طبق من نور مغطّى بمنديل من استبرق، وفي يد كلّ ملك كوز من نور فيه ماء السلسبيل، فيأكل من الطبق ويشرب من الماء ورضوان الله اكبر(3).
____________
1- الجعفريات: 205; مستدرك الوسائل 2: 304 ح2040.
2- دعوات الراوندي: 267 ح762; مستدرك الوسائل 2: 326 ح2097.
3- البحار 91: 218; فلاح السائل: 86.
3920/4 ـ عليّ بن الحسين، عن سعد، عن أبي الجوزاء المنبّه، عن عبيد الله، عن الحسين بن علوان، عن عمرو بن خالد، عن زيد بن علي، عن آبائه، عن أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) قال: يسل الرجل سلا، ويستقبل المرأة استقبالا، ويكون أولى الناس بالمرأة في مؤخرها(2).
3921/5 ـ عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن آبائه، عن علي (عليه السلام) ، أنّه ألحد لرسول الله (صلى الله عليه وآله) (3).
3922/6 ـ عن علي (عليه السلام) أنّه قال: فُرش في قبر رسول الله (صلى الله عليه وآله) قطيفة; لأنّ الموضع كان ندياً متسبّخاً(4).
3923/7 ـ عن علي (عليه السلام) قال: لا ينزّل المرأة في قبرها إلاّ من كان يراها في حياتها، ويكون أولى الناس بها يلي مؤخّرها، وأولى الناس بالرجل يلي مقدّمه، وكره للرجل أن ينزل ولده في القبر خوفاً من رقّة قلبه عليه(5).
____________
1- تهذيب الأحكام 1: 325; الكافي 3: 193.
2- تهذيب الأحكام 1: 326.
3- دعائم الإسلام 1: 237; البحار 82: 20.
4- دعائم الإسلام 1: 237; مستدرك الوسائل 2: 331 ح2112; البحار 82: 21.
5- دعائم الإسلام 1: 237; مستدرك الوسائل 2: 331 ح2111 و 2: 330 ح2109; البحار 82: 21.
3925/9 ـ عن علي (عليه السلام) أنّه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : لكلّ بيت باب وباب القبر ممّا يلي رجلي الميّت، فمنه يجب أن ينزل إليه ويصعد منه(2).
3926/10 ـ (الجعفريات)، أخبرنا عبد الله بن محمّد، أخبرنا محمّد بن محمّد، قال: حدّثني موسى بن إسماعيل، قال: حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : من دخل القبر فلا يخرج إلاّ من قبل الرجلين(3).
3927/11 ـ عن علي (عليه السلام) أنّه قال: شهد رسول الله (صلى الله عليه وآله) جنازة، فأمرهم فوضعوا الميّت على شفير القبر ممّا يلي القبلة، وأمرهم فنزلوا وقال: استقبلوه استقبالا، وأنزلوه في لحده وقال لهم: قولوا على ملّة الله وملّة رسول الله (صلى الله عليه وآله) (4).
3928/12 ـ عن علي (عليه السلام) : أنّه أمر أن يبسط على قبر عثمان بن مظعون ثوب، وهو أوّل قبر بسط عليه ثوب(5).
3929/13 ـ عن علي (عليه السلام) : أنّه شهد رسول الله (صلى الله عليه وآله) حضر جنازة رجل من بني عبد المطلب، فلمّا أنزلوه في قبره، قال: ضعوه في لحده على جنبه الأيمن مستقبل القبلة، ولا تكبّوه لوجهه ولا تلقوه لقفاه، ثمّ قال للذي وليّه: ضع يدك على أنفه حتّى يتبيّن لك استقباله القبلة، ثمّ قال: قولوا: اللّهمّ لقّنه حجّته وصعّد روحه، ولقّه منك
____________
1- كنز العمال 15: 602 ح42392.
2- دعائم الإسلام 1: 237; مستدرك الوسائل 2: 327 ح2100; البحار 82: 21.
3- الجعفريات: 202; مستدرك الوسائل 2: 328 ح2105.
4- دعائم الإسلام 1: 237; مستدرك الوسائل 2: 323 ح2092; البحار 82: 21.
5 و 6- دعائم الإسلام 1: 238; البحار 82: 21.
3930/14 ـ عن علي (عليه السلام) أنه رفع إليه أنّ رجلا مات بالرستاق على رأس فراسخ من الكوفة، فحملوه إلى الكوفة، فأنهكهم عقوبة وقال: ادفنوا الأجساد في مصارعها، ولا تفعلوا كفعل اليهود ينقلون موتاهم إلى بيت المقدس(2).
بيـان:
هذا محمول على قصد الدفن في المسجد، أو في الكوفة لمجرّد كونها من البلدان العظيمة، وأنّها قاعدة بلاد العراق وغيرها من الأغراض الفاسدة.
|
3931/15 ـ محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن عمرو بن سعيد، عن عليّ بن عبد الله، قال: سمعت أبا الحسن موسى (عليه السلام) قال: في حديث عن علي (عليه السلام) : لما قبض إبراهيم ابن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: أنزل فألحِد ابني، فنزل (عليه السلام) فألحد إبراهيم في لَحد، فقال الناس: إنّه لا ينبغي لأحد أن ينزل في قبر ولده، إذ لم يفعل رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، فقال لهم رسول الله: يا أيّها الناس إنّه ليس عليكم بحرام أن تنزلوا في قبور أولادكم، ولكنّي لست آمن إذا حلّ أحدكم الكفن عن ولده أن يلعب به الشيطان فيدخله عند ذلك من الجزع ما يحبط أجره، ثمّ انصرف (عليه السلام) (3).
3932/16 ـ عن علي (عليه السلام) : أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: إذا مات الميّت في أوّل النهار فلا يقيلنّ إلاّ في قبره، وإذا مات في آخر النهار فلا يبيتنّ إلاّ في قبره(4).
3933/17 ـ قال (عليه السلام) : لمّا كان يوم اُحد أقبلت الأنصار لتحمل قتلاهم إلى دورهم، فأمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) منادياً فنادى: ادفنوا الأجساد في مصارعها(5).
3934/18 ـ عن علي (عليه السلام) : أنّه لمّا دفن رسول الله (صلى الله عليه وآله) ربّع قبره(6).
____________
2- دعائم الإسلام 1: 238; مستدرك الوسائل 2: 313 ح2064; البحار 82: 67.
3- الكافي 3: 208; وسائل الشيعة 2: 851.
4- دعائم الإسلام 1: 230; مستدرك الوسائل 2: 141 ح1641; البحار 81: 254.
5- دعائم الإسلام 1: 238; مستدرك الوسائل 2: 313 ح2064; البحار 82: 67.
6- دعائم الإسلام 1: 238; مستدرك الوسائل 2: 336 ح2122; البحار 82: 22.
3936/20 ـ عن علي (عليه السلام) أنّه كره أن يعمق القبر فوق ثلاثة أذرع، وأن يزاد عليه تراب غير ما خرج منه(2).
3937/21 ـ (الجعفريات)، أخبرنا عبد الله بن محمّد، أخبرنا محمّد بن محمّد، قال: حدّثني موسى بن إسماعيل، قال: حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، أنّ عليّاً (عليه السلام) كان يقول عند رأس القبر إذا دفن الميّت: يا فلان قل: لا إله إلاّ الله، فقد أتاك منكر ونكير، اللّهمّ لقّنه حجّته(3).
3938/22 ـ (الجعفريات)، أخبرنا عبد الله بن محمّد، أخبرنا محمّد بن محمّد، قال: حدّثني موسى بن إسماعيل، قال: حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) ، إنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) نهى أن يعمّق القبر فوق ثلاثة أذرع(4).
3939/23 ـ (الجعفريات)، أخبرنا عبد الله بن محمّد، أخبرنا محمّد بن محمّد، قال: حدّثني موسى بن إسماعيل، قال: حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) أنّه كان إذا وضع الميّت في قبره قال: بسم الله وعلى ملّة رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، اللّهمّ افسح له في قبره ونوّر له وألحقه بنبيّه وأنت عنه راض غير غضبان(5).
____________
1- دعائم الإسلام 1: 238; البحار 82: 22.
2- دعائم الإسلام 1: 239; البحار 82: 22.
3- الجعفريات: 203; مستدرك الوسائل 2: 321 ح2088.
4- الجعفريات: 201; مستدرك الوسائل 2: 314 ح2068.
5- الجعفريات: 202; مستدرك الوسائل 2: 322 ح2090.
3941/25 ـ البيهقي، وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أنبأ محمّد بن عبد الله الزاهد ـ يعني أبا عبد الله الصفّار ـ، ثنا البرقي ـ يعني أحمد بن محمّد بن عيسى ـ، ثنا مسلم ـ يعني ابن إبراهيم ـ، ثنا شعبة، عن الحكم، عن عمير بن سعيدالنخعي، قال: شهدت عليّ بن أبي طالب (رضي الله عنه) وقد أدخل ميّتاً في قبره، فقال: اللّهمّ عبدك ابن عبدك نزل بك وأنت خير منزول به، ولا نعلم به إلاّ خيراً وأنت أعلم منه، كان يشهد أن لا إله إلاّ الله وأنّ محمّداً رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ، فاغفر له ذنبه ووسّع له في مدخله(2).
3942/26 ـ روي عن أمير المؤمنين (عليه السلام) : أنّه كان إذا أراد الخلوة بنفسه، أتى طرف الغري، فبينما هو ذات يوم هناك مشرف على النجف، فإذا رجل قد أقبل من البرية راكباً على ناقة وقدّامه جنازة، فحين رأى علياً (عليه السلام) قصدهُ حتّى وصل إليه وسلّم عليه، فردّ عليه السلام، وقال له: من أين؟ قال: من اليمن، قال: وما هذه الجنازة التي معك؟ قال: جنازة أبي أتيت لأدفنها في هذه الأرض، فقال له علي (عليه السلام) : لِمَ لا دفنته في أرضكم؟ قال: أوصى إليّ بذلك وقال: إنّه يُدفن هناك رجل يدخل في شفاعته مثل ربيعة ومضر، فقال له علي (عليه السلام) : أتعرف ذلك الرجل؟ قال: لا، فقال: أنا والله ذلك الرجل ثلاثاً، قم فادفن أباك، فقام فدفنه(3).
3943/27 ـ عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : إنّ موسى لمّا أُمر أن
____________
1- الجعفريات: 203; مستدرك الوسائل 2: 322 ح2091.
2- سنن البيهقي 4: 56; كنز العمال 16: 461 ح36505.
3- مستدرك الوسائل 2: 310 ح2056; البحار 82: 68; ارشاد القلوب: 440.
3944/28 ـ (الجعفريات)، أخبرنا عبد الله بن محمّد، أخبرنا محمّد بن محمّد، قال: حدّثني موسى بن إسماعيل، قال: حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : اللحد لاُمّتي، والضريح لأهل الكتاب(2).
3945/29 ـ عن علي (عليه السلام) أنّه قال: لمّا مات إبراهيم بن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أمرني رسول الله فغسّلته وكفّنه رسول الله، إلى أن قال: ثمّ سوّى قبره ووضع يده عند رأسه وغمزها (غمرها) حتّى بلغ الكراع (الكوع) وقال: بسم الله ختمتك من الشيطان أن يدخلك(3).
3946/30 ـ (الجعفريات)، أخبرنا عبد الله بن محمّد، أخبرنا محمّد بن محمّد، قال: حدّثني موسى بن إسماعيل، قال: حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) : إنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) نهى أن يُزاد على القبر تراب لم يخرج منه(4).
3947/31 ـ قال أمير المؤمنين (عليه السلام) : إذا مات الميّت في البحر، غُسّل وحُنّط وكفّن، ثمّ يصلّى عليه، ثمّ يوثق في رجله حجر ويرمى به في الماء(5).
____________
1- الدعوات للراوندي: 41 ح100; مستدرك الوسائل 2: 312 ح2060; البحار 13: 130.
2- الجعفريات: 201; مستدرك الوسائل 2: 315 ح2070.
3- دعائم الإسلام 1: 234; مستدرك الوسائل 2: 339 ح2132.
4- الجعفريات: 201; مستدرك الوسائل 2: 343 ح2144.
5- من لا يحضره الفقيه 1: 157 ح438; وسائل الشيعة 2: 867; قرب الاسناد: 138 ح491; الاستبصار 1: 215; الكافي 3: 214.
(9) حثو التراب على الميّت ومايقال عنده
3948/1 ـ محمّد بن يعقوب، عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام) : سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: من حثا على ميّت وقال: إيماناً بك وتصديقاً ببعثك، هذا ما وعدنا الله ورسوله (صلى الله عليه وآله) ، أعطاه الله بكلّ ذرّة حسنة(1).
3949/2 ـ (الجعفريات)، أخبرنا عبد الله بن محمّد، أخبرنا محمّد بن محمّد، قال: حدّثني موسى بن إسماعيل، قال: حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) : أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان يحثو ثلاث حثيات من تراب على القبر(2).
3950/3 ـ وبهذا الاسناد، عن علي (عليه السلام) : أنّه كان إذا حثا على الميّت التراب، قال: اللّهمّ ايماناً بك وتصديقاً بوعدك، ويقيناً ببعثك، هذا ما وعد الله ورسوله، وصدق الله ورسوله(3).
3951/4 ـ عن علي (عليه السلام) : أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان إذا حضر دفن جنازة حثا في القبر ثلاث حثيات(4).
3952/5 ـ عن علي (عليه السلام) : أنّه كان إذا حثا في القبر، قال: اللّهمّ ايماناً بك، وتصديقاً لرسلك، وايقاناً ببعثك، هذا ما وعد الله ورسوله وصدق الله ورسوله، وقال: من
____________
1- الكافي 3: 198; وسائل الشيعة 2: 855; تهذيب الأحكام 1: 319.
2- الجعفريات: 202; مستدرك الوسائل 2: 333 ح2116.
3- الجعفريات: 202; مستدرك الوسائل 2: 334 ح2117.
4- دعائم الإسلام 1: 238; مستدرك الوسائل 2: 335 ح2119; البحار 82: 21.
(10) رشّ الماء على القبر
3953/1 ـ عن علي (عليه السلام) : أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) رشّ قبر عثمان بن مظعون بالماء بعد أن سوّى عليه التراب(2).
3954/2 ـ عبد الله بن جعفر، عن السندي بن محمّد، عن أبي البُختري، عن جعفر، عن أبيه، عن علي (عليه السلام) : إنّ الرشّ على القبور كان على عهد النبي (صلى الله عليه وآله) ، الخبر(3).
3955/3 ـ (الجعفريات)، أخبرنا عبد الله بن محمّد، أخبرنا محمّد بن محمّد، قال: حدّثني موسى بن إسماعيل، قال: حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) قال: لمّا مات عثمان بن مظعون قبّله رسول الله (صلى الله عليه وآله) فلمّا دفنه رشّ على تراب القبر الماء رشّاً، وبسط على قبره ثوباً، وكان أوّل من بسط عليه ثوباً يومئذ وسوّى عليه تراب القبر(4).
3956/4 ـ عن أبي عبد الله (عليه السلام) ، عن آبائه، أنّ أمير المؤمنين (عليه السلام) لمّا وضع فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، إلى أن قال: فلمّا سوّى عليها التراث أمر بقبرها فرشّ عليه الماء(5).
3957/5 ـ عن السندي بن محمّد، عن أبي البُختري، عن جعفر بن محمّد، عن
____________
1- دعائم الإسلام 1: 238; مستدرك الوسائل 2: 335 ح2120; البحار 82: 21.
2- دعائم الإسلام 1: 239; البحار 82: 22.
3- قرب الاسناد: 147 ح532; وسائل الشيعة 2: 859.
4- الجعفريات: 203; مستدرك الوسائل 2: 393 ح2545.
5- مصباح الأنوار: 260; البحار 82: 27; مستدرك الوسائل 2: 337 ح2128.
(11) ما يقال عند القبر
3958/1 ـ عن علي (عليه السلام) أنّه كان إذا مرّ بالقبور، قال: السلام عليكم يا أهل الديار (الدار)، فإنّا بكم لاحقون، ثلاث مرّات(2).
3959/2 ـ وقال أمير المؤمنين (عليه السلام) لمّا دخل المقابر: يا أهل التربة يا أهل الغربة، أمّا الدور فقد سكنت، وأمّا الأزواج فقد نُكحت، وأمّا الأموال فقد قسّمت، فهذا خبرما عندنا وليت شعري ما عندكم؟ ثمّ التفت إلى أصحابه وقال: لو اُذن لهم الجواب لقالوا: إنّ خير الزاد التقوى(3).
3960/3 ـ جعفر بن محمّد بن قولويه، عن أبيه عليّ بن الحسين، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن أبيه، عن هارون بن الجهم، عن المفضّل بن صالح، عن سعد بن طريف، عن الأصبغ بن نباتة، قال: مرّ أمير المؤمنين (عليه السلام) على القبور، فأخذ في الجادة ثمّ قال عن يمينه: السلام عليكم يا أهل القبور من أهل القصور، أنتم لنا فرط ونحن لكم تبع، وإنّا إن شاء الله بكم لاحقون، ثمّ التفت عن يساره وقال مثل ذلك(4).
3961/4 ـ نصر بن مزاحم، عن عمر بن سعد، عن عبد الرحمن بن جندب، قال:
____________
1- قرب الاسناد: 155 ح568; البحار 82: 37.
2- دعائم الإسلام 1: 239; مستدرك الوسائل 2: 370 ح2216; البحار 82: 169.
3- من لا يحضره الفقيه 1: 179 ح535; البحار 82: 169; روضة الواعظين، في باب ذكر القبر: 493; احياء الاحياء 3: 419.
4- كامل الزيارات: 323 ح16; مستدرك الوسائل 2: 367 ح2209.
فقال (عليه السلام) : رحم الله خبّاباً، فقد أسلم راغباً، وهاجر طائعاً، وعاش مجاهداً، وابتُلي في جسمه أحوالا، ولن يضيّع الله أجر من أحسن عملا، فجاء حتّى وقف عليهم، ثمّ قال: عليكم السلام يا أهل الديار الموحشة والمحال المقفرة، من المؤمنين والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات، وأنتم لنا سلف وفرط، ونحن لكم تبع، وبكم وعمّا قليل لاحقون، اللّهمّ اغفر لنا ولهم، وتجاوز عنّا وعنهم، ثمّ قال: الحمد لله الذي جعل الأرض كفاتاً، أحياءاً وأمواتاً، الحمد لله الذي منها خلقنا، وفيها يعيدنا، وعليها يحشرنا، طوبى لمن ذكر المعاد، وعمل للحساب، وقنع بالكفاف، ورضي عن الله بذلك(1).
3962/5 ـ عن كتاب (لب اللباب) للراوندي: روي أنّ عليّاً (عليه السلام) مرّ بمقبرة فقال: السلام على أهل لا إله إلاّ الله من أهل لا إله إلاّ الله، يا أهل لا إله إلاّ الله بحقّ لا إله إلاّ الله كيف وجدتم كلمة لا إله إلاّ الله؟ فهتف هاتف: وجدناها المنجية من كلّ هلكة(2).
3963/6 ـ المجلسي، عن بعض مؤلّفات أصحابنا، ناقلا عن المفيد، دعاء علي (عليه السلام) لأهل القبور: بسم الله الرحمن الرحيم، السلام على أهل لا إله إلاّ الله من أهل لا إله إلاّ الله، يا أهل لا إله إلاّ الله، بحقّ لا إله إلاّ الله، كيف وجدتم قول لا إله إلاّ الله مِن لا
____________
1- وقعة صفين: 530; مستدرك الوسائل 2: 368 ح2212; البحار 82: 179.
2- مستدرك الوسائل 2: 369 ح2213.