الصفحة 173
إله إلاّ الله؟ يا لا إله إلاّ الله بحقّ لا إله إلاّ الله، اغفر لمن قال: لا إله إلاّ الله، واحشرنا في زمرة من قال لا إله إلاّ الله، محمّد رسول الله عليّ وليّ الله، فقال علي (عليه السلام) : إنّي سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: من قرأ هذا الدعاء، أعطاه الله سبحانه وتعالى ثواب خمسين سنة، وكفّر عنه سيّئات خمسين سنة ولأبويه أيضاً(1).

3964/7 ـ عليّ بن إبراهيم، قال: نظر أمير المؤمنين (عليه السلام) في رجوعه من صفّين إلى المقابر فقال: هذه كفات الأموات ـ أي مساكنهم ـ، ثمّ نظر إلى بيوت الكوفة فقال:

هذه كفات الأحياء، ثمّ تلا قوله تعالى: {أَلَمْ نَجْعَلِ الاَْرْضَ كِفَاتاً * أَحْيَاءاً وَأَمْوَاتاً}(2)(3).

3965/8 ـ في كلام لعلي (عليه السلام) : فكفى واعظاً بموتى عاينتموهم، حُملوا إلى قبورهم غير راكبين، واُنزلوا فيها غير نازلين، كأنّهم لم يكونوا للدنيا عُمّاراً، وكأنّ الآخرة لم تزل لهم داراً(4).

3966/9 ـ عن الأصبغ بن نباتة، قال: كنت مع علي بن أبي طالب (عليه السلام) بالمقابر فقال:

السلام على أهل لا إله إلا الله من أهل لا إله إلا الله، يا أهل لا إله إلا الله كيف وجدتم كلمة لا إله إلا الله؟ يا لا إله إلا الله بحق لا إله إلا الله، اغفر لمن قال لا إله إلا الله، واحشرنا في زمرة من قال لا إله إلا الله، قال علي (عليه السلام) : سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: من قالها إذا مرّ بالمقابر غفر له ذنوب خمسين سنة، فقالوا: يا رسول الله من لم

____________

1- البحار 102: 301; مستدرك الوسائل 2: 369 ح2215.

2- المرسلات: 25 ـ 26.

3- تفسير القمي 2: 400; البحار 82: 34.

4- نهج البلاغة: خطبة 188; مستدرك الوسائل 2: 375 ح2230.


الصفحة 174
يكن له ذنوب خمسين سنة؟ قال: لوالديه وإخوانه ولعامة المسلمين(1).

(12) النهي عن الضحك في القبور


3967/1 ـ عن علي (عليه السلام) ، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) : أنّه نهى عن تخطّي القبور والضحك عندها(2).

3968/2 ـ (الجعفريات)، أخبرنا محمّد، حدّثني موسى، قال: حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن علي (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : إنّ الله عزّ وجلّ كره لكم أشياء: العبث في الصلاة، والمنّ في الصدقة، والرفث في الصيام، والضحك عند القبور، وإدخال الأعين في الدور بغير إذن(3).

(13) إتخاذ القبور مساجد


3969/1 ـ العلاّمة الكراجكي، عن أسد بن إبراهيم السلمي والحسين بن محمّد الصيرفي معاً، عن أبي بكر المفيد الجرجاني، عن ابن أبي الدنيا الأشج المعمّر المغربي، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: لا تتّخذوا قبري مسجداً، ولا تتّخذوا قبوركم مساجدكم، ولا بيوتكم قبوراً(4).


بيـان:

أن لا تجعلوا زيارة قبري عيداً أو قبري مظهر عيد، أي لا تجتمعوا لزيارتي


____________

1- جامع الأخبار: 133 ح270، البحار 93: 203.

2- دعائم الإسلام 1: 239; مستدرك الوسائل 2: 377 ح2235; البحار 82: 169.

3- الجعفريات: 37; مستدرك الوسائل 2: 378 ح2238.

4- كنز الكراجكي: 265; مستدرك الوسائل 2: 379 ح2240; البحار 82: 55.


الصفحة 175
اجتماعكم للعيد فإنّه يوم لهو وسرور، وحال الزيارة بخلافه، وكان دأب أهل الكتاب، فأورثهم القسوة.


3970/2 ـ عن علي (عليه السلام) : إنّه كره أن يُبنى مسجد عند قبر(1).

(14) فيمن جدّد قبراً أو مثّل مثالا


3971/1 ـ محمّد بن الحسن باسناده، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن محمّد بن سنان، عن أبي الجارود، عن الأصبغ بن نباتة، قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام) : من جدّد قبراً، أو مثّل مثالا فقد خرج عن الإسلام(2).


بيـان:

معناه من نبش قبراً; لأنّ من نبش قبراً فقد جدّده وأحوج إلى تجديده، وقد جعله جدثاً محفوراً.


3972/2 ـ محمّد بن يعقوب، عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام) : بعثني رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى المدينة، فقال: لا تدع صورة إلاّ محوتها، ولا قبراً إلاّ سوّيته، ولا كلباً إلاّ قتلته(3).

3973/3 ـ وعنه، عن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن جعفر بن محمّد الأشعري، عن ابن القدّاح، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام) : بعثني رسول الله (صلى الله عليه وآله) في هدم القبور وكسر الصور(4).

3974/4 ـ قال علي [(عليه السلام)]: كنّا مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) في جنازة فقال: من يأت المدينة فلا يدع قبراً إلاّ سوّاه، ولا صورةً إلاّ لطّخها، ولا صنماً إلاّ كسره، فقام رجل فقال:

____________

1- دعائم الإسلام 1: 239.

2- محاسن البرقي 2: 453 ح2560; وسائل الشيعة 2: 868; البحار 82: 16.

3- الكافي 6: 528; وسائل الشيعة 2: 869; محاسن البرقي 2: 453 ح2561.

4- الكافي 6: 528; وسائل الشيعة 2: 870.


الصفحة 176
أنا، ثمّ هاب أهل المدينة فجلس، فانطلقتُ ثمّ جئت فقلت: يا رسول الله لم أدع بالمدينة قبراً إلاّ سوّيته ولا صورة إلاّ لطّختها، ولا وثناً إلاّ كسرته، فقال (صلى الله عليه وآله) : من عاد فصنع شيئاً من ذلك فقد كفر بما اُنزل على محمّد(1).

3975/5 ـ مسلم، حدّثنا يحيى بن يحيى وأبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب، قال يحيى: أخبرنا، وقال الآخران: حدّثنا وكيع، عن سفيان، عن حبيب بن أبي ثابت، عن أبي وائل، عن أبي الهياج الأسدي، قال: قال لي علي (عليه السلام) : ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله (صلى الله عليه وآله) : أن لا تدع تمثالا إلاّ طمسته ولا قبراً مشرفاً إلاّ سوّيته(2).

3976/6 ـ عن علي [(عليه السلام)]: أنّه دعا صاحب شرطته، فقال له: أتدري على ما أبعثك؟ أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أن أنحت له كلّ زخرف ـ يعني كلّ صورة ـ وأن اُسوّي كلّ قبر(3).

(15) زيارة قبور الأئمة الأطهار وإعمارها


3977/1 ـ السيد عبد الكريم بن طاووس، عن يحيى بن سعيد، عن محمّد بن أبي البركات، عن إبراهيم الصنعاني، عن الحسين بن رطبة، عن أبي عليّ (ابن شيخ الطائفة)، عن أبيه الطوسي، عن المفيد، عن محمّد بن أحمد بن داود، قال: أخبرنا الحسين بن محمّد بن الفرزدق، قال: حدّثني علي بن موسى الأحول، قال: حدّثنا محمّد بن أبي السري املاءاً، قال: حدّثني عبد الله بن محمّد البلوي، قال: حدّثنا

____________

1- مناقب ابن شهر آشوب، باب الاستنابة والولاية 2: 130; كنز العمال 4: 136 ح9896.

2- صحيح مسلم 3: 61; البحار 82: 18; مسند أحمد 1: 145.

3- كنز العمال 4: 131 ح9882.


الصفحة 177
عمارة بن يزيد، عن أبي عامر التبّاني واعظاً أهل الحجاز، قال: أتيت أبا عبد الله جعفر بن محمّد (عليهما السلام)وقلت له: يابن رسول الله ما لمن زار قبره ـ يعني أمير المؤمنين (عليه السلام) ـ وعمّر تربته؟ قال: يا عامر حدّثني أبي، عن جدّه الحسين بن علي، عن علي (عليه السلام) : أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال له: والله لتقتلنّ بأرض العراق وتدفن بها، قلت: يا رسول الله ما لمن زار قبورنا وعمّرها وتعاهدها؟

فقال لي: يا أبا الحسن إنّ الله تعالى جعل قبرك وقبر ولدك بقاعاً من بقاع الجنّة وعرصة من عرصاتها، وإنّ الله جعل قلوب نجباء من خلقه وصفوة من عباده تحنّ اليكم وتحتمل المذلّة والأذى، فيعمّرون قبوركم ويكثرون زيارتها تقرّباً منهم إلى الله ومودّة منهم لرسول الله، اُولئك يا علي المخصوصون بشفاعتي الواردون حوضي، هم زوّاري غداً في الجنّة، يا علي من عمّر قبوركم وتعاهدها فكأنّما أعان سليمان بن داود (عليه السلام) على بناء بيت المقدس، ومن زار قبوركم عدل ذلك ثواب سبعين حجّة بعد حجّة الإسلام، وخرج من ذنوبه حتّى يرجع من زيارتكم كيوم ولدته اُمّه، أبشر وبشّر أولياءك ومحبّيك من النعيم وقرّة العين بما لا عين رأت ولا اُذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، ولكن حثالة من الناس يعيّرون زوّار قبوركم كما تُعيّر الزانية بزنائها، اُولئك شرار اُمّتي لا أنالهم الله شفاعتي ولا يردون حوضي(1).

الوزير السعيد نصير الدين الطوسي، عن والده، عن القطب الراوندي، عن ذي الفقار بن معبد، عن شيخ الطائفة، عن المفيد، عن محمّد بن أبي بن داود، عن إسحاق ابن محمّد، عن أحمد بن زكريا بن طهمان، عن الحسن بن عبد الله بن المغيرة، عن عليّ ابن حسّان، عن عمّه عبد الرحمن، عن أبي عبد الله (عليه السلام) مثله.

وقال أيضاً: أخبرنا محمّد بن عليّ بن الفضل، عن إسحاق بن محمّد، عن أحمد ابن زكريّا بن طهمان مثله.

____________

1- فرحة الغري: 76; مستدرك الوسائل 10: 214 ح11887; البحار 100: 120.


الصفحة 178

(16) في قبر هود (عليه السلام)


3978/1 ـ نصر بن مزاحم، عن عمر بن سعد، عن سعد بن طريف، عن الأصبغ ابن نباتة، قال: (مرّت جنازة على عليّ (عليه السلام) وهو بالنخيلة)، قال علي: ما يقول الناس في هذا القبر وفي النخيلة قبر عظيم يدفن اليهود موتاهم حوله؟ فقال الحسن بن علي (عليه السلام) : يقولون هذا قبر هود النبي (صلى الله عليه وآله) لمّا عصاه قومه جاء فمات هاهنا، قال (عليه السلام) : كذبوا لأنا أعلم به منهم، هذا قبر يهودا بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم، بكر يعقوب، ثمّ قال: هاهنا أحد من مهرة؟ قال: فأتي بشيخ كبير، فقال: أين منزلك؟ قال: على شاطئ البحر، قال: أين من الجبل الأحمر (الذي فيه الصومعة)؟ قال: (أنا) قريب منه، قال: فما يقول قومك فيه؟ قال: يقولون: قبر ساحر، قال: كذبوا ذاك قبر هود وهذا قبر يهودا بن يعقوب، يحشر من ظهر الكوفة سبعون ألفاً على غرّة الشمس والقمر يدخلون الجنّة بغير حساب(1).


بيـان:

اختلفت في موضع قبر هود (عليه السلام) فقيل: انّه بغار بحضرموت، وروى المؤرّخون عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنّ قبره على تلّ من رمل أحمر بحضرموت، وقيل: انّه دفن في مكّة في الحجر، وهناك أخبار تدلّ على أنّه دفن قريباً من أمير المؤمنين (عليه السلام) في الغري، ويمكن الجمع بحمل هذا الخبر على الموضع الذي دفع فيه أوّلا ثمّ نقل إلى الغري كآدم (عليه السلام) .


3979/2 ـ أبو الفتح الكراجكي، عن الأصبغ بن نباتة، في حديث رجل من حضرموت أتى أمير المؤمنين (عليه السلام) في أيّام أبي بكر فأسلم على يده، قال: فسأله أمير

____________

1- كتاب صفين: 126; مستدرك الوسائل 10: 224 ح11902; البحار 100: 250.


الصفحة 179
المؤمنين (عليه السلام) يوماً ونحن مجتمعون، فقال له (عليه السلام) : أعالم أنت بحضرموت؟ فقال الرجل: إن جهلتها لم أعلم شيئاً، قال: أفتعرف موضع الأحقاف؟ قال: كأنّك تسأل عن قبر هود النبي (عليه السلام) ؟ قال: لله درّك ما أخطأت، قال: نعم خرجت في عنفوان شبابي في غلمة من الحي ونحن نريد أن نأتي قبره لبعد صوته فينا وكثرة من يذكره، فسرنا في بلاد الأحقاف أيّاماً وفينا رجل قد عرف الموضع، حتّى انتهى بنا ذلك الرجل إلى كهف فدخلنا فأمعنّا فيه طويلا، فانتهينا إلى حجرين قد أطبق أحدهما فوق الآخر وبينهما خلل يدخل منه الرجل النحيف، فتحارفت فدخلت، فرأيت رجلا على سرير، شديد الأدمة طويل الوجه كثّ اللحية قد يبس، فإذا مسست شيئاً من جسده أصبته صلباً لم يتغيّر، ورأيت عند رأسه كتاباً بالعبرانية فيه مكتوب: أنا هود النبي آمنت بالله وأشفقت على عاد بكفرها، وما كان لأمر الله من مردّ، فقال لنا أمير المؤمنين (عليه السلام) : كذلك سمعته من أبي القاسم (صلى الله عليه وآله) (1).

3980/3 ـ الحاكم النيسابوري، حدّثنا أبو الحسن محمّد بن أحمد بن شبويه الرئيس بمرو، ثنا جعفر بن محمّد النيسابوري، ثنا عليّ بن مهران الرازي، ثنا سلمة ابن الفضل، عن محمّد بن إسحاق، عن محمّد بن عبد الله بن أبي سعيد الخزاعي، عن أبي الطفيل عامر بن وائلة، قال: سمعت عليّ بن أبي طالب (رضي الله عنه) يقول لرجل من حضرموت: هل رأيت كثيباً أحمر يخالطه مدرة حمراء وسدر كثير بناحية كذا وكذا؟ قال: والله يا أمير المؤمنين إنّك لتنعته نعت رجل قد رآه، قال: لا ولكن حُدّثت عنه، قال الحضرمي: وما شأنه يا أمير المؤمنين؟ قال: فيه قبر هود (عليه السلام) (2).

3981/4 ـ أخرج البخاري في تاريخه وابن جرير وابن عساكر، عن عليّ بن أبي

____________

1- كنز الكراجكي: 179; البحار 11: 360.

2- مستدرك الحاكم 2: 564.


الصفحة 180
طالب (رضي الله عنه) قال: قبر هود بحضرموت في كثيب أحمر عند رأسه سدرة(1).

(17) زيارة قبر الحسين (عليه السلام)


3982/1 ـ الطوسي، عن الحسين بن إبراهيم القزويني، قال: حدّثنا أبو عبد الله محمّد بن وهبان، قال: حدّثنا أبو القاسم عليّ بن حبشيّ، قال: حدّثنا أبو الفضل العباس بن محمّد بن الحسين، قال: حدّثنا أبي، قال: حدّثنا صفوان بن يحيى، عن الحسين بن أبي غندر، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام) في حديث: أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) بكى بكاءاً شديداً، فقال له الحسين (عليه السلام) : لِمَ بكيت؟ قال: أخبرني جبرئيل انّكم قتلى ومصارعكم شتّى، فقال له: يا أبة فما لمن يزور قبورنا على تشتّتها؟ فقال: يا بنيّ اُولئك طوائف من اُمّتي يزورونكم يلتمسون بذلك البركة، وحقيق عليّ أن آتيهم يوم القيامة فأخلصهم من أهوال الساعة من ذنوبهم ويسكنهم الله الجنّة(2).

3983/2 ـ ابن قولويه باسناده، عن أبي سعيد العصفري، عن حمّاد بن أيّوب، عن أبي عبد الله (عليه السلام) ، عن آبائه، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : يُقبر ابني في أرض يقال لها كربلا، هي البقعة التي فيها قبّة الإسلام التي نجّى الله عليها المؤمنين الذين آمنوا مع نوح (عليه السلام) في الطوفان(3).

3984/3 ـ وعنه، حدّثني محمّد بن الحسن، عن محمّد بن الحسن الصفّار، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن أبي داود، عن سعد، عن أبي عمر الجلاّب، عن

____________

1- تفسير السيوطي 3: 97.

2- آمالي الطوسي المجلس: 36: 669 ح1404; البحار 28: 80; كامل الزيارات: 269; وسائل الشيعة 10: 259; المجالس والأخبار.

3- كامل الزيارات: 269; مستدرك الوسائل 10: 324 ح12098.


الصفحة 181
الحارث الأعور، قال: قال علي (عليه السلام) : بأبي واُمّي الحسين المقتول بظهر الكوفة، ولكأنّي أنظر إلى الوحش مادّة أعناقها على قبره من أنواع الوحش يبكونه ويرثونه ليلا حتّى الصباح، فإن كان ذلك فإيّاكم والجفاء(1).

(18) ذكر التعازي والصبر وما رخّص فيه من البكاء


3985/1 ـ محمّد بن يعقوب، عن أبي علي الأشعري، عن محمّد بن عليّ، عن عيسى بن عبد الله العمري، عن أبيه، عن جدّه، عن أبيه، قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام) : من عزّى الثكلى أظلّه الله في ظلّ عرشه يوم لا ظلّ إلاّ ظلّه(2).

3986/2 ـ وعنه، عن عليّ بن محمّد، عن صالح بن أبي حمّاد رفعه، قال: جاء أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى الأشعث بن قيس يعزّيه بأخ له يقال له عبد الرحمن، فقال له أمير المؤمنين (عليه السلام) : إن جزعت فحقّ الرحم أتيت، وإن صبرت فحقّ الله أدّيت، على أنّك إن صبرت جرى عليك القضاء وأنت محمود، وإن جزعت جرى عليك القضاء وأنت مذموم، فقال له الأشعث: إنّا لله وإنّا إليه راجعون، فقال أمير المؤمنين (عليه السلام) : أتدري ما تأويلها؟ فقال الأشعث: لا، أنت غاية العلم ومنتهاه، فقال له (عليه السلام) : أمّا قولك إنّا لله فإقرار منك بالملك، وأمّا قولك وإنّا إليه راجعون فإقرارٌ منك بالهلاك(3).

3987/3 ـ قيل: عزّى أمير المؤمنين (عليه السلام) الأشعث بن قيس على ابنه، فقال: إن تحزن فقد استحقّت ذلك منه الرحم، وإن تصبر ففي الله خلفك من ابنك، وإن

____________

1- كامل الزيارات: 291; مستدرك الوسائل 10: 258 ح11965.

2- الكافي 3: 227; وسائل الشيعة 2: 872.

3- الكافي 3: 261; وسائل الشيعة 2: 913; تفسير البرهان 1: 168; البحار 42: 159.


الصفحة 182
صبرت جرى عليك القدر وأنت مأجور، وإن جزعت جرى عليك القدر وأنت مأثوم(1).

3988/4 ـ عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن آبائه، عن علي (عليه السلام) : أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) مرّ على امرأة تبكي على قبر، فقال لها: اصبري أيّتها المرأة، فقالت: يا هذا الرجل اذهب إلى عملك فإنّه ولدي وقرّة عيني، فمضى رسول الله (صلى الله عليه وآله) وتركها، ولم تكن المرأة عرفته، فقيل لها: إنّه رسول الله، فقامت تشتدّ في طلبه حتّى لحقته، فقالت: يا رسول الله إنّي لم أعرفك، فهل لي أجر إن صبرت؟ فقال: الأجر مع الصدمة الاُولى(2).

3989/5 ـ عن علي (عليه السلام) أنّه قال: إيّاك والجزع فإنّه يقطع الأمل ويضعف العمل، ويورث الهمّ، واعلم أنّ المخرج في أمرين: ما كانت فيه حيلة فالاحتيال، وما لم تكن فيه حيلة فالاصطبار(3).

3990/6 ـ (الجعفريات)، أخبرنا عبد الله، أخبرنا محمّد، حدّثني موسى، حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : إنّ الله ليبغض المؤمن الضعيف الذي لا رفق له(4).

3991/7 ـ عن علي (عليه السلام) أنّه قال: لما مات إبراهيم بن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أمرني رسول الله، فغسّلته وكفّنه رسول الله (صلى الله عليه وآله) وحنّطه، وقال لي: احمله يا علي، فحملته حتّى

____________

1- روضة الواعظين، في ذكر فصل الصبر: 423; البحار 82: 134; نهج البلاغة: قصار الحكم 291; كنز العمال 15: 744 ح42959.

2- دعائم الإسلام 1: 222; مستدرك الوسائل 2: 251 ح2173; البحار 82: 144; الجعفريات: 207.

3- دعائم الإسلام 1: 223; البحار 82: 144.

4- الجعفريات: 150; مستدرك الوسائل 2: 174 ح1723.


الصفحة 183
جئت به إلى البقيع، فصلّى عليه ثمّ أدناه من القبر، ثمّ قال لي: يا علي انزل، فنزلت ودلاّه عليّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) فلمّا رآه منصبّاً بكى (عليه السلام) فبكى المسلمون لبكاء رسول الله حتّى ارتفعت أصوات الرجال على أصوات النساء، فنهاهم رسول الله (صلى الله عليه وآله) أشدّ النهي وقال: تدمع العين، ويحزن القلب، ولا نقول ما يُسخط الرب، وإنّا بك لمصابون وإنّا عليك لمحزونون يا إبراهيم، ثمّ سوّى قبره ووضع يده عند رأسه وغمزها (غمرها) حتّى بلغت الكوع، وقال: بسم الله ختمتك من الشيطان أن يدخلك(1).

3992/8 ـ عن علي (عليه السلام) أنّه قال: بكى رسول الله (صلى الله عليه وآله) عند موت بعض ولده، فقيل له: يا رسول الله تبكي وأنت تنهانا عن البكاء؟ فقال: لم أنهكم عن البكاء وإنّما نهيتكم عن النوح والعويل، وإنّما هذه رقة ورحمة يجعلها الله تبارك وتعالى في قلب من شاء من خلقه، ويرحم الله من يشاء، وإنّما يرحم الله من عباده الرحماء(2).

3993/9 ـ عن علي (عليه السلام) أنّه قال: رخّص رسول الله (صلى الله عليه وآله) في البكاء عند المصيبة، وقال: النفس مصابة، والعين دامعة، والعهد قريب، فقولوا: ما أرضى الله، ولا تقولوا الهجر(3).

3994/10 ـ عن علي (عليه السلام) أنّه قال: الأنّة والنخرة من الشيطان(4).

3995/11 ـ نصر بن مزاحم، عن عمر بن سعد، عن عبد الله بن عاصم الفائشي، قال: مرّ عليّ (عليه السلام) بالثوريّين سمع البكاء، فقال: ما هذه الأصوات؟ قيل: هذا البكاء على من قتل بصفّين، قال: أما إنّي شهيد لمن قتل منهم صابراً محتسباً بالشهادة، ثمّ مرّ بالفائشيين فسمع الأصوات، فقال مثل ذلك، ثمّ مرّ بالشباميّين، فسمع رنّة

____________

1- دعائم الإسلام 1: 224; مستدرك الوسائل 2: 339 ح2132; البحار 82: 100.

2- دعائم الإسلام 1: 225; البحار 82: 101.

3- دعائم الإسلام 1: 225; مستدرك الوسائل 2: 383 ح2253; البحار 82: 101; الجعفريات: 208.

4- دعائم الإسلام 1: 225.


الصفحة 184
شديدة وصوتاً مرتفعاً عالياً، فخرج إليه حرب بن شرحبيل الشبامي، فقال (عليه السلام) : أيغلبكم نساؤكم، ألا تنهونهنّ عن الصياح والرنين، قال: يا أمير المؤمنين لو كانت داراً أو دارين أو ثلاثاً قدرنا على ذلك، ولكن من هذا الحيّ ثمانون ومائة قتيل، فليس من دار إلاّ وفيها بكاء، أما نحن معشر الرجال فإنّا لا نبكي، ولكن نفرح لهم بالشهادة، فقال علي (عليه السلام) : رحم الله قتلاكم وموتاكم(1).

3996/12 ـ عن علي (عليه السلام) أنّه قال: أخذ رسول الله (صلى الله عليه وآله) البيعة على النساء ألاّ ينحنَ ولا يخمشن ولا يقعدن مع الرجال في الخلاء(2).

3997/13 ـ عن علي (عليه السلام) أنّه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : ثلاث من أعمال الجاهلية لا يزال الناس فيها حتّى تقوم الساعة: الاستسقاء بالنجوم، والطعن في الأنساب، والنياحة على الموتى(3).

3998/14 ـ عن علي (عليه السلام) أنّه كتب إلى رفاعة بن شداد ـ قاضيه على الأهواز ـ: وإيّاك والنوح على الميّت ببلد يكون لك به سلطان(4).

3999/15 ـ عن علي (عليه السلام) ، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال: صوتان ملعونان يبغضهما الله: اعوال عند مصيبة، وصوت عند نعمة ـ يعني النوح والغناء ـ(5).

4000/16 ـ (الجعفريات)، أخبرنا عبد الله بن محمّد، قال: أخبرنا محمّد بن محمّد، قال: حدّثني موسى بن إسماعيل، قال: حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) قال: بينما رسول الله (صلى الله عليه وآله) جالس ونحن حوله إذا أرسلت ابنة له تقول: إنّ ابني في السَوق فإن رأيت أن تأتيني، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) للرسول: انطلق إليها فأعلمها أنّ لله تعالى

____________

1- وقعة صفين: 531; مستدرك الوسائل 2: 445 ح2454; البحار 82: 89.

2 و 3- دعائم الإسلام 1: 226; البحار 82: 101.

4 و 5- دعائم الإسلام 1: 227.


الصفحة 185
ما أعطى ولله ما أخذ، و {كُلُّ نَفْس ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ}(1)، ثمّ ردّت القول فقالت: هو أطيب لنفسي أن تأتيني، فأقبل رسول الله (صلى الله عليه وآله) ونحن معه فانتهى إلى الصبيّ وإنّ نفسه ليقعقع بين جنيده كأنّها في شنّ، فبكى رسول الله (صلى الله عليه وآله) وانتحب، فقلنا: يا رسول الله تبكي وتنهانا عن البكاء؟ فقال: لم أنهكم عن البكاء ولكن نهيتكم عن النوح، إنّما هذه رحمة يجعلها الله في قلب من يشاء من خلقه، ويرحم الله من يشاء، وإنّما يرحم الله من عباده الرحماء(2).

4001/17 ـ (الجعفريات)، أخبرنا عبد الله بن محمّد، قال: حدّثنا محمّد بن محمّد، قال: حدّثني ابن إسماعيل، قال: حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) قال: لما جاء نعي جعفر بن أبي طالب، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لأهله: وابتدأ بعائشة: اصنعوا طعاماً، واحملوه إليهم، ما كانوا في شغلهم ذلك منهم(3).

4002/18 ـ عن علي (عليه السلام) قال: لما جاء نعي جعفر بن أبي طالب، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : اصنعوا طعاماً واحملوه إليهم ما كانوا في شغلهم ذلك، وكلوه معهم، فقد أتاهم ما يشغلهم عن أن يصنعوا لأنفسهم(4).

4003/19 ـ عليّ بن طاووس (قدس سره)، روى غياث بن إبراهيم في كتابه، باسناده عن مولانا عليّ (عليه السلام) أنّه قال: التعزية مرّة واحدة، قبل أن يُدفن وبعد ما يُدفن(5).

4004/20 ـ الديلمي، قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام) يعزّي قوماً: عليكم بالصبر فإنّ

____________

1- آل عمران: 185.

2- الجعفريات: 208; مستدرك الوسائل 2: 459 ح2462.

3- الجعفريات: 211; مستدرك الوسائل 2: 379 ح2241.

4- دعائم الإسلام 1: 239; مستدرك الوسائل 2: 380 ح2243; البحار 82: 102.

5- فلاح السائل: 82; مستدرك الوسائل 2: 351 ح2172; البحار 82: 88.


الصفحة 186
به يأخذ الحازم وإليه يرجع الجازع(1).

4005/21 ـ الشهيد في (مسكن الفؤاد)، عن علي (عليه السلام) قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذا عزّى قال: آجركم الله ورحمكم، وإذا هنّى قال: بارك الله لكم وبارك عليكم(2).

4006/22 ـ إنّ علياً (عليه السلام) عزّى قوماً عن ميّت مات لهم، فقال: إنّ هذا الأمر ليس بكم بدأ، ولا اليكم انتهى، وقد كان صاحبكم هذا يسافر، فعدّوه في بعض سفراته، فإن قدم عليكم وإلاّ قدمتم عليه(3).

4007/23 ـ الصدوق، عن جعفر بن مسرور، عن محمّد بن عبد الله بن جعفر الحميري، عن أبيه، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي، عن أبيه محمّد بن خالد، عن خلف بن حمّاد الأسدي، عن أبي الحسن العبدي، عن الأعمش، عن عباية بن ربعي، عن عبد الله بن عباس، قال: أقبل عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) ذات يوم إلى النبي (صلى الله عليه وآله) باكياً وهو يقول: إنّا لله وإنّا إليه راجعون، فقال له رسول الله (صلى الله عليه وآله) : مَه يا علي، فقال علي: يا رسول الله ماتت اُمّي فاطمة بنت أسد، قال: فبكى النبيّ (صلى الله عليه وآله) ثمّ قال: رحم الله اُمّك يا علي أما أنّها إن كانت لك اُمّاً فقد كانت لي اُمّاً، الخبر(4).

4008/24 ـ (الجعفريات)، أخبرنا عبد الله بن محمّد، أخبرنا محمّد بن محمّد، قال: حدّثني موسى بن إسماعيل، قال: حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) : أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) مرّ على امرأة وهي تبكي على ولدها وهي تقول: الحمد لله مات شهيداً، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : كفّي أيّتها المرأة، فلعلّه كان يبخل بما لا يضرّه، ويقول فيما لا يعنيه(5).

____________

1- أعلام الدين: 296; مستدرك الوسائل 2: 352 ح2174; البحار 82: 88.

2- مسكن الفؤاد: 117; مستدرك الوسائل 2: 353 ح2177; البحار 82: 95.

3- نهج البلاغة: قصار الحكم 357; مستدرك الوسائل 2: 357 ح2184; البحار 82: 135.

4- أمالي الصدوق، المجلس 51: 258; مستدرك الوسائل 2: 468 ح2483; البحار 81: 350.

5- الجعفريات: 207; مستدرك الوسائل 2: 475 ح2504.


الصفحة 187
4009/25 ـ وبهذا الاسناد، عن عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : إذا بلغ أحدكم وفاة أخيه المسلم فليقل: إنّا لله وإنّا إليه راجعون، اللّهمّ اكتبه عندك في المحسنين، واجعل كتابه في علّيين، واخلف على تركته في الغابرين، واغفر لنا يا ربّ العالمين، لا تحرمنا أجره ولا تفتنّا بعده، فإنّه يستكمل الأجر في المصيبة إن شاء الله والحمد لله ربّ العالمين(1).

4010/26 ـ قال زين العابدين (عليه السلام) : ما اُصيب أمير المؤمنين (عليه السلام) بمصيبة إلاّ صلّى في ذلك اليوم ألف ركعة، وتصدّق على ستّين مسكيناً، وصام ثلاثة أيّام، وقال لأولاده: إذا أصبتم بمصيبة فافعلوا بمثل ما أفعل، فإنّي رأيت رسول الله (صلى الله عليه وآله) هكذا يفعل فاتّبعوا أثر نبيّكم، ولا تخالفوه فيخالف الله بكم، إنّ الله تعالى يقول: {وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الاُْمُورِ}(2)(3).

4011/27 ـ قال أمير المؤمنين (عليه السلام) : المصائب بالسويّة، مقسومة بين البريّة(4).

4012/28 ـ قال علي (عليه السلام) : من عظّم صغار المصائب ابتلاه الله بكبارها(5).

4013/29 ـ عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنّه قال: (ينزل) الصبر على قدر المصيبة، ومن ضرب يده على فخذه عند مصيبته حبط أجره(6).

4014/30 ـ قال علي (عليه السلام) على قبر رسول الله (صلى الله عليه وآله) ساعة دفنه: إنّ الصبر لجميل إلاّ عنك، وإنّ الجزع لقبيح إلاّ عليك، وإنّ المصاب بك لجليل، وإنّه قبلك وبعدك لجلل(7).

____________

1- الجعفريات: 229; مستدرك الوسائل 2: 476 ح2506.

2- الشورى: 43.

3- دعوات الراوندي: 287; مستدرك الوسائل 2: 481 ح2516; البحار 82: 133.

4- دعوات الراوندي: 288; مستدرك الوسائل 2: 481 ح2516; البحار 82: 134.

5- نهج البلاغة: قصار الحكم 448; مستدرك الوسائل 2: 481 ح2516; البحار 82: 134.

6- نهج البلاغة: قصار الحكم 144; البحار 82: 84.

7- نهج البلاغة: قصار الحكم 292; البحار 82: 134.