الباب السادس:
حرمة أكل الطين
5666/1- محمد بن يعقوب، عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن ابن محبوب، عن إبراهيم بن مهزم، عن طلحة بن زيد، عن أبي عبدالله (عليه السلام) أن علياً (عليه السلام) قال: من انهمك في أكل الطين فقد شرك في دم نفسه(1).
5667/2- وعنه، عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن ابن فضال، عن ابن القداح، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قيل لأمير المؤمنين (عليه السلام) في رجل يأكل الطين فنهاه، فقال: لا تأكله، فان أكلته ومت كنت قد أعنت على نفسك(2).
____________
1- الكافي 6:265، وسائل الشيعة 16:392، تهذيب الأحكام 9:90، علل الشرائع: 533.
2- الكافي 6:266، وسائل الشيعة 16:393، تهذيب الأحكام 9:90، البحار 60:154، المحاسن 2:388 ح2372.
الباب السابع:
تحريم أكل الجرّي
5668/1- الحافظ البرسي، عن الأصبغ بن نباتة، عن زيد الشحام، إن أمير المؤمنين (عليه السلام) جاءه نفر من المنافقين، فقالوا له: أنت الذي تقول إن هذا الجري مسخ حرام؟ فقال: نعم، فقالوا: أرنا برهانه، فجاء بهم إلى الفرات، ثم نادى مناش مناش، فأجابه الجري لبيك، فقال له أمير المؤمنين (عليه السلام): من أنت؟ فقال: من عرض عليه ولايتك فأبى فمسخ، وإن فيمن معك لمن ليمسخ كما مسخنا ويصير كما صرنا، فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): بيّن قصتك ليسمع من حضر فيعلم، فقال: نعم، كنّا أربعة وعشرين قبيلة من بني اسرائيل، وكنا قد تمردنا وعصينا، وعرضت علينا ولايتك فأبينا، وفارقنا البلاد واستعملنا الفساد، فجاءنا آت والله أعلم به منا، فصرخ فينا صرخة فجمعنا جمعاً واحداً، وكنا متفرقين في البراري، فجمعنا لصرخته، ثم صاح صيحة اُخرى وقال: كونوا مسوخاً بقدرة الله، فمسخنا أجناساً مختلفة، ثم قال: أيها القِفار كوني أنهاراً تسكنك هذه المسوخ واتصلي ببحار الأرض حتى لا يبقى ماء إلاّ
5669/2- الحسين بن حمدان الحضيني، عن محمد بن إبراهيم، عن جعفر بن زيد القزويني، عن زيد الشحام، عن أبي هارون المكفوف، عن ميثم التمار، عن سعد العلاف، عن الأصبغ بن نباتة، قال: جاء نفر إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) فقالوا: إن المعتمد يزعم أنك تقول: هذا الجرّي مسخ، فقال (عليه السلام): مكانكم حتى أخرج اليكم، فتناول ثوبه ثم خرج اليهم، ومضى حتى انتهى إلى الفرات بالكوفة، فصاح ياجرّي فأجابه لبيك لبيك، قال: من أنا؟ قال: أنت إمام المتقين وأمير المؤمنين، قال: من أنت؟ قال: أنا ممن عُرِضت عليه ولايتك فجحدتها، ولم أقبلها، فمسخت جرياً، وبعض هؤلاء الذين كانوا معك يمسخون جرياً.
فقال له أمير المؤمنين (عليه السلام): فبين قصتك وممن كنت ومن كان معك، قال: نعم ياأمير المؤمنين كنا أربعة وعشرين طائفة من بني إسرائيل قد تمردنا وطغينا واستكبرنا وتركنا المدن لا نسكنها وسكنا المفاوز رغبة منا في البعد عن المياه والأنهار، فأتانا آت وأنت والله ياأمير المؤمنين أعرف به منا في ضحى النهار، فصرخ صرخة فجمعنا في جمع واحد وكنا مبددين في تلك المفاوز والقفار، فقال لنا: مالكم هربتم من المدن والأنهار وسكنتم في هذه المفاوز؟ فأردنا أن نقول لأنا فوق العالم تعززاً وتكبراً، فقال لنا: قد علمت ما في نفوسكم فعلى الله تتعززون وتتكبرون، فقلنا له: بلى، فقال: أليس قد أخذ عليكم العهد لتؤمنن بمحمد بن عبدالله المكّي (صلى الله عليه وآله)، قلنا: بلى، قال: وأخذ عليكم العهد بولاية وصيّه وخليفته من بعده علي بن أبي طالب (عليه السلام)؟ فسكتنا ولم نجب بألسنتنا، وقلوبنا ونياتنا لا نقبلها ولا نقرّ بها.
____________
1- مشارق الأنوار: 77، مستدرك الوسائل 16:179 ح19506.
ثم قال أمير المؤمنين (عليه السلام): فما فيكم من خلق الانسانية وطبائعها؟ قال الجرّي: أفواهنا، والبعض لكل صورة خلق، وكلنا تحيض مثل (منا) الاُناث، قال أمير المؤمنين (عليه السلام): صدقت أيها الجرّي، وحفظت ما كان، قال الجري: ياأمير المؤمنين هل من توبة؟ فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): للأجل المعلوم وهو يوم القيامة والله خير حافظاً وهو أرحم الراحمين، قال الأصبغ بن نباتة: فسمعنا والله ما قال ذلك الجرّي ووعيناه وكتبناه وعرضناه على أمير المؤمنين (عليه السلام) (1).
5670/3- الحسين بن سعيد، عن صفوان، عن منصور بن حازم، عن سمرة بن أبي سعيد، قال: خرج أمير المؤمنين (عليه السلام) على بغلة رسول الله (صلى الله عليه وآله) فخرجنا معه نمشي
____________
1- الهداية (للحضيني): 157، مستدرك الوسائل 16:170 ح19483.
5671/4- الطبرسي في ـ مكارم الأخلاق ـ عن الأصبغ بن نباتة، عن علي (عليه السلام) أنه قال: لا تبيعوا الجرّي ولا المارماهي ولا الطافي(2).
5672/5- محمد بن الحسن، عن ابن محمد أبي عمير، عن حماد بن عثمان، عن الحلبي، قال: قال أبو عبدالله (عليه السلام) إن في كتاب علي (عليه السلام) ينهى عن الجرّي وعن جماع من السمك(3).
5673/6- العياشي: عن الأصبغ، عن علي (عليه السلام) قال: اُمتان مسختا من بني اسرائيل: فأما التي أخذت البحر فهي الجرّيث، وأما التي أخذت البر فهو الضباب(4).
5674/7- حبابة الوالبية، قالت: رأيت أمير المؤمنين (عليه السلام) في شرطة الخميس ومعه درة لها سبابتان يضرب بها بياعي الجري والمارماهي والزمار، ويقول لهم: يابياع مسوخ بني اسرائيل وجند بني مروان، فقام اليه فرات بن أحنف، فقال: وما جند بني مروان؟ قال: أقوام حلقوا اللحى وفتلوا الشوارب فمسخوا، الحديث(5).
5675/8- محمد بن علي بن الحسين، عن المفضل بن عمر، عن ثابت الثمالي، عن حبابة الوالبية، قالت: سمعت مولاي أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول: إنا أهل بيت لا نشرب
____________
1- تهذيب الأحكام 9:5، وسائل الشيعة 16:333، الاستبصار 4:59، المحاسن 2:270 ح1867، البحار 65:209.
2- وسائل الشيعة 16:331، في مكارم الأخلاق لم نجده.
3- تهذيب الأحكام 9:6، وسائل الشيعة 16:334.
4- تفسير العياشي 2:34، وسائل الشيعة 16:335، البحار 65:216، تفسير البرهان 2:44.
5- الكافي 1:346، وسائل الشيعة 16:332.
5676/9- العياشي: عن هارون بن عبيد، رفعه إلى علي (عليه السلام) في حديث إن الجري كلمه من الماء، فقال: عرض الله علينا ولايتك، فقعدنا عنها فمسخنا الله، فبعضنا في البر وبعضنا في البحر، فأما الذين في البحر فنحن الجراري، وأما الذين في البر الضب واليربوع(2).
تبيين:
يعني كنا إنساناً وعرض الله علينا ولايتك، بناءً على أن عرض الولاية كان في الاُمم السابقة أيضاً، والتوقف في هذا الخبر أولى من التكلف لتوجيه معناه.
|
____________
1- من لا يحضره الفقيه 4:415 ح5902، وسائل الشيعة 16:332.
2- تفسير العياشي 2:35، وسائل الشيعة 16:335، تفسير البرهان 2:44.
الباب الثامن:
الأشربة المحرمة
5677/1- عن علي [(عليه السلام)]: سألت النبي (صلى الله عليه وسلم) عن الأشربة عام حجة الوداع؟ فقال: حرّم الله الخمر بعينها، والسكر من كل شراب(1).
5678/2- عن جعفر بن محمد (عليه السلام) أنه قال: لا يتداوي بالخمر ولا المسكر، ولا تمتشط النساء به، فقد أخبرني أبي، عن أبيه، عن جدّه أن علياً (عليه السلام) قال: إن الله لم يجعل في رجس حرّمه شفاء(2).
5679/3- قال أمير المؤمنين (عليه السلام): إنما سمي السقاية لأن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أمر بزبيب اُتي به من الطائف أن يُنبذ ويُطرح في حوض زمزم; لأن ماءها مرّ، فأراد أن يكسر مرارته، فلا تشربوه إذا عتق(3).
____________
1- كنز العمال 4:162 ح9984.
2- دعائم الاسلام 2:134، البحار 66:495.
3- الخصال حديث الأربعمائة: 630، البحار 99:243.
5681/5- عن علي [(عليه السلام)]: اجتنبوا ما أَسكر(2).
5682/6- عن علي [(عليه السلام)]: كل مسكر خمر، وما اُسكر كثيره فقليله حرام(3).
5683/7- نصر بن مزاحم، قال: كتب أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى الأسود بن قطنة: واطبخ للمسلمين قبلك من الطلاء ما يذهب ثلثاه(4).
5684/8- (الجعفريات)، أخبرنا محمد، حدثني موسى، قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمد، عن أبيه، عن علي (عليه السلام) أنه قال: ليس على الخمر صدقة، ولا بأس بشرب العصير إذا كان حلواً ويحلّ شربه(5).
5685/9- عن الأصبغ بن نباتة، قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): الفتنة ثلاثة: حب النساء وهو سيف الشيطان، وحب الخمر وهو رمح الشيطان، إلى أن قال: ومن أحب شربة الخمر حرّمت عليه الجنة، الخبر(6).
5686/10- القطب الراوندي في (لب اللباب) قال أمير المؤمنين (عليه السلام): مصادقة اليهود والنصارى خير من مصادقة شارب الخمر، ومن صافح شارب الخمر كتب عليه خطيئته(7).
____________
1- دعائم الاسلام 2:131، البحار 66:494، مستدرك الوسائل 17:59 ح20743.
2- كنز العمال 5:342 ح13138.
3- كنز العمال 5:369 ح13274.
4- وقعة صفين: 106، مستدرك الوسائل 17:39 ح20679.
5- الجعفريات: 55، مستدرك الوسائل 17:30 ح20659.
6- جامع الأخبار: 429 ح1202، مستدرك الوسائل 17:49 ح20702، الخصال باب الثلاثة: 113.
7- مستدرك الوسائل 17:54 ح20720.
5688/12- الشيخ أبو الفتوح، عن محمد بن الحنفية، عن أبيه، أمير المؤمنين علي (عليه السلام) عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: من شرب الخمر بعد ما حرمه الله على لساني، فان خطب فلا يزوج، وان حدّث فلا يصدّق، وإن شفع فلا يشفّع، ولا يؤتمن على شيء، فان ائتمنه على أمانة فهلكت، فحق على الله تعالى أن لا يعوضه منها(2).
5689/13- عن علي بن الحسين ومحمد بن علي (عليهما السلام) إنهما ذكرا وصية علي (عليه السلام) وساقا الوصية، إلى أن قالا: قال (عليه السلام): ولا يرد على رسول الله (صلى الله عليه وآله) من أكل مالا حراماً، لا والله لا والله لا والله، ولا يشرب من حوضه، ولا تنال شفاعته، لا والله ولا من أدمن على شرب شيء من هذه الأشربة المسكرة، الوصية(3).
5690/14- محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين رفعه، قال: قيل لأمير المؤمنين (عليه السلام) إنك تزعم أن شرب الخمر أشد من الزنا والسرقة، فقال (عليه السلام): نعم إن صاحب الزنا لعله لا يعدوه إلى غيره، وإن شارب الخمر إذا شرب الخمر زنى وسرق وقتل النفس التي حرم الله عزّوجلّ وترك الصلاة(4).
5691/15- الصدوق، باسناده عن علي (عليه السلام) قال: ومن شرب الخمر وهو يعلم أنها حرام، سقاه الله من طينة خبال وإن كان مغفوراً له(5).
____________
1- الجعفريات: 134، مستدرك الوسائل 17:54 ح20722، تفسير العياشي 1:138، البحار 66:486.
2- تفسير أبي الفتوح الرازي 2:218، مستدرك الوسائل 17:54 ح20721.
3- دعائم الاسلام 2:351، مستدرك الوسائل 17:59 ح20742.
4- الكافي 6:403، وسائل الشيعة 17:252.
5- الخصال حديث الأربعمائة: 621، وسائل الشيعة 17:244، البحار 79:128.
بيـان:
لعل النسخ محمول على التقية أو بمعنى تخصيص العام وعدم إرادة الخمر منه.
|
5693/17- محمد بن يعقوب، عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن أبيه، عن غياث، عن أبي عبدالله (عليه السلام) أن أمير المؤمنين (عليه السلام): كره أن تسقى الدواب الخمر(4).
5694/18- الصدوق، باسناده عن علي (عليه السلام) قال: من سقى صبياً مسكراً وهو لا يعقل حبسه الله عزّوجلّ في طينة الخبال، حتى يأتي مما صنع بمخرج(5).
5695/19- وعنه، عن علي (عليه السلام) قال: مدمن الخمر يلقى الله حين يلقاه كعابد وثن، قيل وما المدمن؟ قال الذي إذا وجدها شربها، من شرب المسكر لم تقبل صلاته أربعين يوماً وليلة(6).
5696/20- عن علي [(عليه السلام)] قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): أشهد بالله وأشهد بالله لقد قال لي جبرئيل: يامحمد إن مدمن الخمر كعابد وثن(7).
5697/21- علاء الدين الهندي، أنبأنا يوسف بن المبارك بن كامل الخفاف، قال:
____________
1- النحل: 67.
2- الأعراف: 33.
3- رسالة المحكم والمتشابه: 10، وسائل الشيعة 17:245، البحار 79:152.
4- الكافي 6:430، وسائل الشيعة 17:246، تهذيب الأحكام 9:114.
5- الخصال حديث الأربعمائة: 635، وسائل الشيعة 17:247، البحار 66:489.
6- الخصال حديث الأربعمائة: 632، وسائل الشيعة 17:256، البحار 79:128.
7- كنز العمال 5:345 ح13160.
5698/22- عن علي (عليه السلام) أنه قال: لا توادوا من يستحل المسكر، فإنَّ شاربه مع تحريمه أيسر من هالك يستحله أو يحلّه، وإن لم يشربه، وكفى بتحليله إياه براءة وردّاً لما جاء به النبي (صلى الله عليه وآله) ورضىً بالطواغيت(2).
5699/23- عن أمير المؤمنين (عليه السلام): لو أن قطرة من الخمر قطرت في بئر ونزح ماء من ذلك البئر، وسقي به أرض فأنبتت حشيشاً ويبس ذلك الحشيش، ثم إن شاة
____________
1- كنز العمال 5:488 ح13698.
2- دعائم الاسلام 2:132، البحار 66:495، مستدرك الوسائل 17:56 ح20733.
5700/24- عن علي (عليه السلام): لا تجالسوا شارب الخمر ولا تزوجوه ولا تزوجوا اليه، وان مرض فلا تعودوه، وإن مات فلا تشيعوه، وإن شارب الخمر يجيئ به يوم القيامة مسوداً وجهه، مزرقة عيناه، مائلا شدقه، سائلا لعابه، دالعاً لسانه من قفاه(2).
5701/25- أخرج البيهقي، عن علي (رضي الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): لا يدخل الجنة عاق، ولا مدمن خمر(3).
5702/26- أخرج البيهقي في (الشعب)، عن علي (رضي الله عنه): سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: لم يزل جبريل ينهاني عن عبادة الأوثان وشرب الخمر، وملاحاة الرجال(4).
____________
1- أنوار النعمانية 3:134.
2- أنوار النعمانية 3:134.
3- تفسير السيوطي 2:323.
4- تفسير السيوطي 2:326.
الباب التاسع:
في النوادر
5703/1- عن علي (عليه السلام) أنه سئل عن شاتين إحداهما ذكية والاُخرى غير ذكية، لم تعرف الذكية منهما؟ قال (عليه السلام): يرمى بهما جميعاً(1).
5704/2- (الجعفريات)، أخبرنا محمد، حدثني موسى، قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمد، عن أبيه، عن علي (عليه السلام) أنه سئل عن شاة مسلوخة واُخرى مذبوحة، عن عُميّ على الراعي أو على صاحبها، فلا يدري الذكية من الميتة؟ قال: يرمى بهما جميعاً إلى الكلاب(2).
5705/3- الصدوق، عن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن محمد بن عيسى، عن القاسم بن يحيى، عن جدّه الحسن بن راشد، عن أبي بصير ومحمد بن مسلم، عن أبي عبدالله (عليه السلام)، عن آبائه، قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): لا تجلسوا على مائدة يشرب
____________
1- دعائم الاسلام 2:180، البحار 65:317.
2- الجعفريات: 27، مستدرك الوسائل 16:192 ح19554، البحار 65:140، نوادر الراوندي: 46.
5706/4- قال أمير المؤمنين (عليه السلام): لا تأكل من لحم حَمل رضع من خنزيرة(2).
5707/5- محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبدالله (عليه السلام) أن أمير المؤمنين (عليه السلام) سئل عن حمل غذي بلبن خنزيرة؟ فقال (عليه السلام): قيّدوه واعلفوه الكسب والنوى والشعير والخبز إن كان استغنى عن اللبن، وإن لم يكن استغنى عن اللبن فيلقى على ضرع شاة سبعة أيام، ثم يؤكل لحمه(3).
5708/6- الشيخ يوسف البحراني، روى شيخنا بهاء الملة والدين، أن أعرابياً سأل علياً (عليه السلام) فقال: اني رأيت كلباً وطأ شاة فأولدها ولداً فما حكم ذلك في الحمل؟ فقال (عليه السلام): اعتبره في الأكل فان أكل لحماً فهو كلب، وان رأيته يأكل علفاً فهو شاه. فقال الأعرابي رأيته يأكل هذا تارة ويأكل هذه تارة، فقال: اعتبره في الشراب فان كرع فهو شاة وان ولغ فهو كلب. فقال الأعرابي: وجدته يلغ مرة ويكرع اُخرى، فقال: اعتبره في المشي مع الماشية فان تأخر فهو كلب وان تقدم أو توسط فهو شاة، فقال: وجدته مرة هكذا ومرة هكذا، قال: اعتبره في الجلوس فان برك فهو شاة وان أقعا فهو كلب، فقال: انه يفعل هذا مرة وذاك اُخرى، فقال: اذبحه فان وجدت له كرشاً فهو شاة وإن وجدت له أمعاء فهو كلب. فبهت الأعرابي عند ذلك من علم أمير المؤمنين (عليه السلام) (4).
5709/7- فرات بن إبراهيم الكوفي، باسناده عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن
____________
1- الخصال حديث الأربعمائة: 619، مستدرك الوسائل 16:205 ح19599، البحار 66: 499.
2- من لا يحضره الفقيه 3:334 ح4194.
3- الكافي 6:250، وسائل الشيعة 16:353، تهذيب الأحكام 9:44، الاستبصار 4:76، البحار 65:246، نوادر الراوندي: 50.
4- كشكول شيخ يوسف 3:111.
5710/8- (الجعفريات)، أخبرنا عبد الله، أخبرنا محمّد، حدّثني موسى، حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن أبيه عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): آنية الذهب والفضّة متاع الذين لا يوقنون(2).
5711/9- عن علي [(عليه السلام)] قال: نهى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عن آنية الذهب والفضّة أن يشرب فيها، وأن يؤكل فيها(3).
5712/10- عن علي [(عليه السلام)] قال: نهاني رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أن أشرب في إناء من فضّة(4).
____________
1- تفسير فرات: 521 ح676، مستدرك الوسائل 16:198 ح19576.
2- الجعفريات: 185; مستدرك الوسائل 2: 596 ح2832; البحار 66: 530; نوادر الراوندي: 12.
3- كنز العمال 15: 456 ح41812.
4- كنز العمال 15: 457 ح41820.
الباب العاشر:
في خواص الأطعمة
(1) ما ورد في عموم الأطعمة
5713/1- قال وكيع، حدثنا الفضل بن سهل الأعرج، حدثنا زيد بن الحباب، حدثني عيسى بن الأشعث، عن جويبر، عن الضحاك، عن النزال بن سبرة، عن علي بن أبي طالب [(عليه السلام)] قال: من ابتدأ غذاءه بالملح أذهب الله عنه سبعين نوعاً من البلاء، ومن أكل في يوم سبع تمرات عجوة قتلت كل دابة في بطنه، ومن أكل كل يوم إحدى وعشرين زبيبة حمراء لم ير في جسده شيئاً يكرهه، واللحم ينبت اللحم، والثريد طعام العرب، والباشياز حار جار يعظم البطن ويرخي الاليتين، ولحم البقر داء ولبنها شفاء وسمنها دواء، والشحم يخرج مثله من الداء، ولم يستشف الناس بشفاء أفضل من السمن وقراءة القرآن، والسواك يذهب البلغم، والمرء يسعى بجدّه، والسيف يقطع بحدّه، ومن أراد البقاء ولا بقاء فليباكر الغذاء، وليقل غشيان النساء، وليخفف الرداء(1).
____________
1- كنز العمال 10:86 ح28472، إحياء الأحياء 3:47.
5715/3- الصدوق، حدثنا محمد بن أحمد بن الحسين بن يوسف البغدادي، قال: حدثنا علي بن محمد بن عينية، قال: حدثنا دارم بن قميصة، قال: حدثنا علي بن موسى الرضا (عليه السلام)، عن آبائه، عن علي (عليه السلام) قال: قال النبي (صلى الله عليه وآله): ياعلي إذا طبخت شيئاً فأكثر المرقة، فانها أحد اللحمين، واغرف للجيران فان لم يصيبوا من اللحم يصيبوا من المرق(2).
5716/4- الصدوق، باسناده عن علي (عليه السلام) قال: أكل التفاح نضوج للمعدة، ومضغ اللبان يشدّ الأضراس، وينفي البلغم ويذهب بريح الفم، أكل السفرجل قوة
____________
1- الجعفريات: 243، مستدرك الوسائل 16:341 ح20092.
2- عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 2:73، البحار 66:79.
5717/5- الصدوق، حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى العلوي الحسيني، قال: حدثنا محمد بن أسباط، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن زياد القطان، قال: حدثنا أبو الطيب أحمد بن محمد بن عبدالله، قال: حدثني عيسى بن جعفر العلوي العمري، عن آبائه، عن عمر بن علي، عن أبيه علي بن أبي طالب (عليه السلام)، عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: مرّ أخي عيسى (عليه السلام) بمدينة وإذا وجوههم صفر وعيونهم زرق، فصاحوا اليه وشكوا ما بهم من العلل، فقال: دواؤه معكم، أنتم إذا أكلتم اللحم طبختموه غير مغسول، وليس يخرج شيء من الدنيا إلاّ بجنابة، فغسلوا بعد ذلك لحومهم فذهبت أمراضهم(2).
(2) الأشجار
5718/1- الصدوق، حدثنا أبو الحسن محمد بن عمرو بن علي بن عبدالله البصري، قال: حدثنا أبو عبدالله محمد بن عبدالله بن أحمد بن جبلة الواعظ، قال: حدثنا أبو القاسم عبدالله بن أحمد بن عامر الطائي، عن أبيه، عن الرضا، عن آبائه(عليهم السلام) قال: سأل الشامي أمير المؤمنين (عليه السلام) عن أول شجرة غرست في الأرض؟ فقال: العوسجة، ومنها عصى موسى (عليه السلام) وسأله عن أول شجرة نبتت في الأرض؟ فقال: هي الدباء ـ وهو القرع ـ(3).
____________
1- الخصال باب الأربعمائة: 612، وسائل الشيعة 17:16.
2- علل الشرائع: 575، البحار 62:161.
3- عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 1:244، علل الشرائع: 595، البحار 66:111.
بيـان:
لا تنافي بين الأول والثاني: لأن الأول ما كان بغرس غارس، والثاني ما نبتت من غير غرس، وأما ما سيأتي من أول الشجرة النخلة، فيمكن أن تكون الأولية في إحداهما إضافية، أو المراد بما سيأتي ما له ثمرة معروفة، أو إحداهما نبتت بالنواة والاُخرى ما نبتت بالغصن، وفي المصباح العوسجع نوع من شجرة الشوك له ثمر مدور، والواحدة عوسجة.
|
5719/2- الصدوق، حدثنا أبو السحن أحمد بن محمد بن عيسى العلوي، قال: حدثنا أبو عبدالله محمد بن إبراهيم بن أسباط، قال: حدثنا أحمد بن محمد زياد القطان، قال: حدثنا أبو الطيب أحمد بن محمد بن عبدالله، قال: حدثني عيسى بن جعفر بن محمد بن عبدالله بن محمد بن علي بن أبي طالب، عن آبائه، عن عمر بن علي، عن أبيه علي بن أبي طالب (عليه السلام): أن النبي (صلى الله عليه وآله) سئل كيف صارت الأشجار بعضها مع أحمال وبعضها بغير أحمال؟ فقال: كلما سبح الله آدم تسبيحة صارت له في الدنيا شجرة مع حمل، وكلما سبحت حوا تسبيحة صارت في الدنيا شجرة بغير حمل(1).
5720/3- علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن إسحاق بن الهيثم، عن سعد بن طريف، عن الأصبغ بن نباتة، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: إن الشجر لم يزل خضيداً كله حتى دعي للرحمن ولد ـ عز الرحمن وجل أن يكون له ولد ـ فكادت السماوات أن يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هداً، فعند ذلك اقشعر الشجر وصارت له شوك حذار أن ينزل به العذاب، الخبر(2).
5721/4- إبراهيم بن محمد الثقفي، باسناده عن ابن نباتة أنه سئل أمير المؤمنين (عليه السلام) عن أول شيء اهتز على وجه الأرض؟ قال: أما أول شيء اهتزّ على
____________
1- علل الشرائع: 573، البحار 66:112.
2- البحار 66:112، تفسير القمي 2:57.
5722/5- عن علي [(عليه السلام)] عن النبي (صلى الله عليه وسلم): اكرموا عمتكم النخلة، فانها خلقت من فضلة طينة آدم، وليس من الشجر شجرة اكرم على الله من شجرة ولدت تحتها مريم بنت عمران، فأطعموا نساءكم الولد الرطب، فان لم يكن رطب فتمر(2).
5723/6- عن علي (رضي الله عنه): إن أول شجرة استقرت على الأرض النخلة، فهي عمتكم أخت أبيكم(3).
(3) اللحم
5724/1- محمد بن يعقوب، عن علي بن محمد بن بندار، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن محمد بن علي، عن عيسى بن عبدالله العلوي، عن أبيه، عن جدّه، عن علي (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): اللحم سيد الطعام في الدنيا والآخرة(4).
5725/2- أحمد بن أبي عبدالله البرقي، عن علي بن الحكم، عن أبيه، عن سعد، عن الأصبغ، عن علي (عليه السلام) قال: إن نبياً من الأنبياء شكا إلى الله الضعف في اُمته، فأمرهم أن يأكلوا اللحم باللبن، ففعلوا، فاستبانت القوة في أنفسهم(5).
5726/3- الصدوق، باسناده عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال: عليكم باللحم فانه
____________
1- الغارات 1:188، البحار 66:142.
2- كنز العمال 12:338 ح35300، تفسير السيوطي 4:269.
3- ربيع الأبرار 1:253.
4- الكافي 6:308، وسائل الشيعة 17:11، المحاسن 2:248 ح1774، كنز العمال 15:281 ح41001، البحار 66:59.
5- المحاسن 2:258 ح1815، مكارم الأخلاق: 159، وسائل الشيعة 17:42، البحار 66:68.