7998/17 ـ عن أمير المؤمنين (عليه السلام):
إنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) أمرني في بعض غزواته، وقد نفد الماء، يا علي قُم وائت بتنور، قال: فأتيته فوضع يده اليمنى ويدي معها في التنور، فقال: أنبع فنَبَع(2).
7999/18 ـ عبد الله بن محمد الشجري، عن حمد بن قاسم البرقي، عن أبي الدنيا، قال: سمعت عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) يقول: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): كنت أرعى الغنم، فإذا أنا بذئب على قارعة الطريق، فقلت (له): ما تصنع هاهنا؟ فقال لي: وأنت ما تصنع هاهنا؟ قلت: أرعى الغنم، فقال: مر، أو قال: ذا الطريق، الحديث(3).
8000/19 ـ الطبرسي: فيما بين أمير المؤمنين (عليه السلام) ليهودي الشام من معجزات النبي (صلى الله عليه وآله) في مقابلة معجزات الأنبياء، قال له اليهودي: فان هذا سليمان قد سخرت له الرياح فسارت في بلاده، غدوها شهر ورواحها شهر.
فقال له علي (عليه السلام): لقد كان كذلك، ومحمد (صلى الله عليه وآله) اُعطي ما هو أفضل من هذا، انه اُسري به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى مسيرة شهر، وعُرج به في ملكوت السماوات مسيرة خمسين ألف عام، في أقل من ثلث ليلة، حتى انتهى إلى ساق العرش، فدنا بالعلم فتدلّى فدلّي له من الجنة رفرف أخضر، وغش النور بصره، فرأى عظمة ربه عزّوجلّ بفؤاده، ولم يرها بعينه، فكان كقاب قوسين بينه وبينهما أو أدنى، فأوحى إلى عبده ما أوحى، فكان فيما أوحى اليه. الآية التي في
____________
1- البحار 18: 25; قصص الأنبياء، باب ذكر معجزات الرسول: 313.
2- البحار 18: 38; مناقب ابن شهر آشوب 1: 105.
3- اثبات الهداة 1: 517.
8001/20 ـ الشيخ الطوسي، باسناده عن علي بن موسى، عن أبيه، عن جده، عن آبائه، عن علي (عليه السلام) قال: انشق القمر بمكة فلقتين، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إشهدوا إشهدوا بهذا(3).
8002/21 ـ الصدوق، حدثنا أبو الحسن محمد بن إبراهيم بن إسحاق الفارسي، قال: حدثنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن رُميح النسوي، قال: حدثني أحمد بن جعفر العقيلي بقهستان، قال: حدثني أحمد بن علي البلخي، قال: حدثني أبو جعفر محمد ابن علي الخزاعي، قال: حدثنا عبدالله بن جعفر الأزهري، عن أبيه، عن جعفر بن محمد، عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام) في بعض خطبه: من الذي حضر سبخت (سبحت) الفارسي وهو يكلم رسول الله؟ فقال القوم: ما حضره منا أحد، فقال علي (عليه السلام) لكني كنت معه (عليه السلام) وقد جاءه سبخت وكان رجلا من ملوك فارس، وكان ذرباً، فقال: يامحمد إلى ما تدعو؟ قال: أدعو إلى شهادة أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله، فقال: سبخت: وأين الله يامحمد؟ قال: هو في كل مكان موجود بآياته، قال: فكيف هو؟ فقال: لا كيف له ولا أين لأنه عزّوجلّ كيَّف الكيف وأين الأين، قال: فمن أين جاء؟ قال: لا يقال له: جاء، وإنما
____________
1- البقرة: 284.
2- الاحتجاج 1:521 ح127، البحار 18:339، تفسير نور الثقلين 5:151.
3- أمالي الطوسي المجلس 12:341 ح697، البحار 17:353، إثبات الهداة 1:578.
8003/22 ـ الطبرسي: عن موسى بن جعفر، عن آبائه (عليهم السلام) في أجوبة أمير المؤمنين (عليه السلام) عن مسائل اليهودي في فضل محمد (صلى الله عليه وآله) على جميع الأنبياء، إلى أن قال: قال اليهودي: فإن هذا سليمان سخرت له الشياطين، يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل، فقال له علي (عليه السلام): لقد كان كذلك، ولقد اُعطي محمداً (صلى الله عليه وآله) أفضل من هذا، إن الشياطين سخرت لسليمان وهي مقيمة على كفرها، ولقد سخرت لنبوة محمد (صلى الله عليه وآله) الشياطين بالايمان، فأقبلت اليه الجن التسعة من أشرافهم، واحد من جن نصيبين، والثمان من بني عمرو بن عامر من الأحجة منهم شصاه، ومضاه، والهملكان، والمرزيان، والمازحان، ونضاه، وهاضب وهضب، وعمرو، وهم الذين يقول الله تبارك اسمه فيهم: {وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَراً مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ}(2) وهم التسعة، فأقبل اليه الجن والنبي (صلى الله عليه وآله) ببطن النخل فاعتذروا بأنهم ظنوا كما ظننتم أن لن يبعث الله أحداً، ولقد أقبل اليه أحد وسبعون ألفاً فبايعوه على الصوم،
____________
1- التوحيد باب حديث سبخت اليهودي: 310، البحار 38:131.
2- الاحقاف: 29.
8004/23 ـ ابن شهر آشوب: عن أمير المؤمنين (عليه السلام): إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أمرني في بعض غزواته وقد نفد الماء، ياعلي قم وأت بتنور، قال: فأتيته فوضع يده اللمنى ويدي معها في التنور، فقال: انبع فنبع(2).
8005/24 ـ ابن شهر آشوب: عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: لما غزونا خيبر ومعنا من يهود فدك جماعة، فلما أشرفنا على القاع إذا نحن بالوادي والماء يقلع الشجر ويدهده الجبال، قال: فقدرنا الماء فاذا هو أربع عشرة قامة، فقال بعض الناس: يارسول الله العدو من ورائنا والوادي قدامنا، فنزل النبي (صلى الله عليه وآله) فسجد ودعا ثم قال: سيروا على اسم الله، قال: فعبرت الخيل والابل والرجال(3).
8006/25 ـ روي عن علي (عليه السلام) أنه لما كان بعد ثلاث سنين من مبعثه (صلى الله عليه وآله) اُسري به إلى بيت المقدس، وعرج به منه إلى السماء ليلة المعراج.
فلما أصبح من ليلته حدث قريشاً بخبر معراجه، فقال جهالهم: ما أكذب هذا الحديث، وقال قائلهم: ياأبا القاسم، فبم نعلم أنك صادق؟ قال: مررت بعيركم في موضع كذا، وقد ضل لهم بعير، وعرّفتهم مكانه، وصرت إلى رحالهم، وكانت لهم قرب مملوة من الماء فصبت قربة، والعير توافيكم في اليوم الثالث من هذا الموضع مع طلوع الشمس فأول العير جمل أحمر وهو جمل فلان.
____________
1- الاحتجاج 1:527 ح127، البحار 10:44، مستدرك الوسائل 1:176 ح293.
2- مناقب ابن شهر آشوب باب تكثير الطعام والشراب 1:105، البحار 18:38.
3- مناقب ابن شهر آشوب باب في اعجازه (صلى الله عليه وآله) 1:132، البحار 10:38، الاحتجاج 1:517 ح127.
____________
1- الخرائج والجرائح 1:141، البحار 18:379.
الباب الثالث:
ما جاء في خصاله وصفاته (صلى الله عليه وآله)
8007/1 ـ روي أنّ رجلا جاء إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) وهو في مسجد الكوفة محتبياً بحمائل سيفه، فقال: يا أمير المؤمنين صِف لي صفة رسول الله (صلى الله عليه وآله) حتّى كأنّي أنظر إليه، قال (عليه السلام):
نعم، كان أبيض اللون مُشرّباً بحُمرة، أدعج العينين، سبط الشعر، دقيق المَسربة، سهل الخد، سُرّته تجري كالقضيب، لم يكن في بطنه ولا صدره شعر، كان شَثِنَ الكفّ والقدم، إذا مشى كأنّما ينحدر من صَبَب وكأنّما يتقلّع من صخر، وإذا التفت التفت جميعاً، لم يكن بالقصير المتردّد ولا بالطويل المتمعّط، عرقه في وجهه اللؤلؤ وريح عرقه أطيب من ريح المسك الأذفر، لم أرَ مثله قبله ولا بعده صلوات الله عليه(1).
____________
1- روضة الواعظين، في ذكر صفة النبي: 76; البحار 16: 147; طبقات ابن سعد 1: 410; أمالي الطوسي، مجلس 12: 341 ح695.
8009/3 ـ قال الكازروني في رواية عن عليّ (عليه السلام) يصفه ـ يعني النبي ـ لأعرابيٍّ:
إذا نظرت إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) عرفته، ليس بالطويل المتثنّى، ولا بالقصير الفاحش، أبيض مشرب بحمرة، ربعة، أحسن الناس، شعره إلى شحمة اُذنه، عريض الجبهة، ضخم العينين، أقرن الحاجبين، مفلّج الثنايا، أسيل الخد، كَثّ اللحية، على شفته السُفلى خال، كأنّ عنقه إبريق فضّة، بعيد ما بين المنكبين، ضَخِم البراثق(2).
8010/4 ـ إبراهيم بن محمّد الثقفي، بإسناده عن إبراهيم بن محمّد من وُلد علي (عليه السلام) قال: كان علي (عليه السلام) إذا نعت النبي (صلى الله عليه وآله) قال:
لم يكُ بالطويل المُمّفط ولا بالقصير المتردّد، وكان ربعة من القوم، ولم يكُ بالجَعد القَطَط ولا السبط، كان جعداً رجلا، ولم يكُ بالمطهّم ولا المكلثم، وكان في الوجه تدويراً، أبيض مُشرب، أدعج العين، أهدب الأشفار، جليل المشاش والكتد، أجرد ذا مسربة، شثن الكفّين والقدمين، إذا مشى تقلّع كأنّما يمشي في صَبَب، وإذا التفت التفت معاً، بين كتفيه خاتم النبوّة، وهو خاتم النبيين، أجود الناس كفّاً، وأجرأ الناس صدراً، وأصدق الناس لهجةً، وأوفى الناس ذمة، وألينهم عريكة، وأكرمهم عشيرة، [بأبي من لم يشبع ثلاثاً متوالية من خبز برٍّ حتّى فارق الدنيا ولم ينخل دقيقه](3).
8011/5 ـ عن ابن عمر، إنّ اليهود جاؤا إلى أبي بكر، فقالوا: صِف لنا صاحبك،
____________
1- عيون أخبار الرضا، في صفاته (صلى الله عليه وآله) 1: 316.
2- البحار 16: 186.
3- الغارات 1: 161; البحار 16: 194; طبقات ابن سعد 1: 411.
8012/6 ـ عن علي [(عليه السلام)] : كان أبيض مشرباً بياضه بحمرة، وكان أسود الحدقة أهدب الأشفار(2).
8013/7 ـ عن علي [(عليه السلام)] : كان أبيض مشرباً بحمرة، ضخم الهامة، أغر أبلج أهدب الأشفار(3).
____________
1- الرياض النضرة 3: 162.
2- كنز العمال 7: 33 ح17809.
3- كنز العمال 7: 33 ح17810.
8015/9 ـ عن علي [(عليه السلام)] : ما بعث الله نبيّاً قط إلاّ صبيح الوجه، كريم الحسب، حسن الصوت، وكان نبيُّكم (صلى الله عليه وسلم) صبيح الوجه كريم الحسب حسن الصوت، ماداً ليس له ترجيع(2).
8016/10 ـ عن علي [(عليه السلام)] ، قال:
بعثني رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى اليمن، فإنّي لأخطب يوماً على الناس، وحَبرٌ من أحبار اليهود واقف في يده سفر ينظر فيه، فناداني فقال: صِف لنا أبا القاسم، فقال علي: رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ليس بالقصير ولا بالطويل البائن، وليس بالجعد القطط ولا بالسبط، هو رجل الشعر أسوده، ضخم الرأس، مشرب (لونه) بحمرة، عظيم الكراديس، شثن الكفّين والقدمين، طويل المسربة ـ وهو الشعر الذي يكون في النحر إلى السرّة ـ أهدب الأشفار، مقرون الحاجبين، صلت الجبين، بعيد ما بين المنكبين، إذا مشى يتكفّأ كأنّما ينزل من صبب، لم أرَ قبله مثله ولم أرَ بعده مثله.
قال عليّ: ثمّ سكتُّ فقال لي الحبر: وماذا؟ فقال (له) علي: هذا ما يحضرني، فقال الحبر: في عينيه حمرة حسن اللحية حسن الفم، تام الاُذنين، يُقبل جميعاً ويُدبر جميعاً، فقال علي: هذه والله صفته، فقال الحبر: وشيء آخر؟ قال علي: وما هو؟ قال الحبر: وفيه حياء، فقال علي: هو الذي قلت لك كأنّما ينزل من صبب، قال الحبر: فإنّي أجد هذه الصفة في سفر آبائي، ونجده يبعث من حرم الله وأمنه وموضع بيته، ثمّ يهاجر إلى حرم يحرّمه هو وتكون له حرمة كحرمة الحرم الذي حرّم الله، ونجدُ أنصاره الذين هاجر إليهم قوماً من وُلد عمرو بن عامر، أهل نخل وأهل الأرض قبلهم يهود، فقال علي: هو هو رسول الله، فقال الحَبر: فإنّي أشهد أنّه نبيّ وأنّه
____________
1- كنز العمال 7: 37 ح17833.
2- كنز العمال 7: 171 ح18559.
8017/11 ـ عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في خطبة له قال:
فتأسّ بنبيّك الأطيب الأطهر (صلى الله عليه وآله) إلى أن قال: ولقد كان (صلى الله عليه وآله) يأكل على الأرض، ويجلس جلسة العبد، ويخصف بيده نعله، ويرفع بيده ثوبه ويركب الحمار العاري ويردف خلفه(2).
8018/12 ـ الحسن بن فضل الطبرسي نقلا من كتاب (النبوّة)، عن عليّ (عليه السلام) قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يحبّ الركوب على الحمار مؤكفاً، الخبر(3).
8019/13 ـ وعنه، نقلا من كتاب (النبوّة)، عن علي (عليه السلام) قال:
ما صافح رسول الله (صلى الله عليه وآله) أحداً قط فنزع يده من يده حتّى يكون هو الذي ينزع يده، وما فاوضه أحد قط في حاجة أو حديث فانصرف حتّى يكون الرجل هو الذي ينصرف، وما نازعه الحديث فيسكت حتّى يكون هو الذي يسكت، وما رُؤي مقدِّماً رجليه بين يدي جليس له قط، الخبر(4).
8020/14 ـ عن أمير المؤمنين (عليه السلام) كان إذا وصف النبي (صلى الله عليه وآله) يقول:
كان أجود الناس، وأسخاهم كفّاً، وأوسع الناس صدراً، وأصدق الناس لهجةً، وأوفاهم ذمّة، وألينهم عريكة، وأكرمهم عشيرة، من رآه بديهةً هابه، ومن خالطه معرفةً أحبّه، يقول ناعته: لم أر قبله ولا بعده مثله (صلى الله عليه وآله) (5).
8021/15 ـ عن علي (عليه السلام) قال: لقد رأيتني يوم بدر ونحن نلوذ بالنبي (صلى الله عليه وآله) وهو
____________
1- كنز العمال 7: 172 ح18561; طبقات ابن سعد 1: 412.
2- مستدرك الوسائل 8: 268 ح19415; نهج البلاغة: خطبة 160.
3- مكارم الأخلاق: 24; مستدرك الوسائل 8: 268 ح9416.
4- مكارم الأخلاق: 23; مستدرك الوسائل 8: 438 ح9927.
5- مكارم الأخلاق، باب وصف النبي (صلى الله عليه وآله): 18; احياء الاحياء 4: 149.
8022/16 ـ عن علي (عليه السلام) قال: كنّا إذا احمرّ البأس ولقي القوم القوم اتّقينا برسول الله (صلى الله عليه وآله) فما يكون أحد أقرب إلى العدوّ منه(2).
8023/17 ـ الحسن بن محمّد الطوسي، عن أبيه، عن جماعة، عن أبي المفضّل، عن الفضل بن محمّد، عن هارون بن عمر بن عبد العزيز، عن محمّد بن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، عن آبائه، عن عليّ (عليه السلام) قال:
كان ضحك النبي (صلى الله عليه وآله) التبسّم، فاجتاز ذات يوم بفتية من الأنصار، وإذا هم يتحدّثون ويضحكون بملء أفواههم، فقال: مَه يا هؤلاء من غرّه منكم أمله وقصّر به في الخير عمله، فليطّلع في القبور، وليعتبر بالنشور، واذكروا الموت فإنّه هادم اللذّات(3).
8024/18 ـ عن عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذا مشى تكفّأ تكفّؤاً كأنّما يتقلّع من صبب، لم أر قبله ولا بعده مثله(4).
8025/19 ـ عن علي (عليه السلام):
كان فراش رسول الله (صلى الله عليه وآله) عباءة، وكانت مرفقته أدم حشوها ليف، فثنيّت ذات ليلة فلما أصبح قال: لقد منعني الليلة الفراش الصلاة، فأمر (صلى الله عليه وآله) أن يجعل له بطاق واحد، وكان له (صلى الله عليه وآله) فراش من أدم حشوه ليف، وكانت له عباءة تفرش له
____________
1- مكارم الأخلاق، باب وصف النبي (صلى الله عليه وآله): 18; البحار 16: 232; احياء الاحياء 4: 150; تاريخ الطبري 2: 23.
2- مكارم الأخلاق، باب وصف النبي (صلى الله عليه وآله): 18; احياء الاحياء 4: 151; البحار 16: 232; تاريخ الطبري 2: 23.
3- وسائل الشيعة 8: 482; البحار 76: 59; أمالي الطوسي، مجلس 18: 522 ح1156.
4- مكارم الأخلاق، باب وصف النبي (صلى الله عليه وآله): 22; مستدرك الوسائل 8: 239 ح9246; البحار 16: 236.
8026/20 ـ روي عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال: كان النبي (صلى الله عليه وآله) لا يغضب للدنيا، وإذا أغضبه الحق لم يصرفه أحد، ولم يقم لغضبه شيء حتى ينتصر له(2).
8027/21 ـ ابن أثير، أخبرنا أبو موسى إجازة، أخبرنا أبو زكريا ـ هو ابن مندة ـ في كتابه، أخبرنا أبي; وعمي، قالا: حدثنا أبو طاهر عبدالواحد بن أحمد الشيرازي، بما أخبرنا الحسين أحمد بن محمد بن محمود البزاز بتستر، أخبرنا الحسن بن أحمد بن المبارك، أخبرنا أحمد بن علي الخزاز الكوفي، أخبرنا محمد بن عمران بن أبي ليلى، حدثنا سعيد بن عبيدالله بن الوليد الرصافي، عن أبيه، عن أبي جعفر محمد بن علي، عن أبيه علي، عن أبيه الحسين، عن أبيه علي بن أبي طالب (رضي الله عنه)قال: بعث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) سرية، فأسروا رجلا من بني سليم يقال له: الأصيد بن سلمة، فلما رآه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) رق له وعرض عليه الاسلام فأسلم، فبلغ ذلك أباه وكان شيخاً فكتب اليه يقول:
من راكب نحو المدينة سالماً | حتى يبلغ ما أقول الأصيدا |
إن البنين شرارهم أمثالهم | من عق والده وبر الأبعدا |
أتركت دين أبيك والشتم العلي | أو دار تابعت الغداة محمدا |
في أبيات، فلما قرأ كتاب أبيه أتى النبي (صلى الله عليه وسلم) فأخبره واستأذنه في جوابه فأذن له فكتب اليه:
____________
1- مكارم الأخلاق، باب وصف النبي (صلى الله عليه وآله): 38.
2- إحياء الأحياء 5:303، جامع السعادات 1:326.
إن الذي سمك السماء بقدرة | حتى علا في ملكه فتوحدا |
بعث الذي لا مثله فيما مضى | يدعو لرحمته النبي محمدا |
ضخم الوسيعة كالغزالة وجهه | قرناً تأزر بالمكارم وارتدى |
فدعا العباد لدينه فتتابعوا | طوعاً وكرهاً مقبلين على الهدى |
وتخوفوا النار التي من أجلها | كان الشقي الخاسر المتلددا |
واعلم بأنك ميت ومحاسب | فالي من هذي الضلالة والردى |
فلما قرأ كتاب ابنه أقبل إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) فأسلم(1).
8028/22 ـ الصدوق، حدثنا أبو أسد عبدالصمد بن عبدالشهيد الأنصاري (رحمه الله) بسمرقند، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا أحمد بن إسحاق العلوي الموسوي، قال: حدثنا أبي، قال: أخبرني عمي الحسن بن إسحاق، قال: سمعت عمي علي بن موسى الرضا (عليه السلام)، يقول: حدثني أبي، عن أبيه، عن جدّه، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من دان بغير سماع ألزمه الله ألبته إلى الفناء، ومن دان بسماع من غير الباب الذي فتحه الله عزّوجلّ لخلقه فهو مشرك، والباب المأمون على وحي الله تبارك وتعالى محمد (صلى الله عليه وآله) (2).
8029/23 ـ عن علي [(عليه السلام)] عن النبي (صلى الله عليه وسلم): خرجت من نكاح ولم أخرج من سفاح، من لدن آدم إلى أن ولدني أبي واُمي، ولم يصبني من سفاح الجاهلية شيء(3).
8030/24 ـ الحافظ أبو نعيم: حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا بشر بن موسى ثنا خلاد بن يحيى، ثنا مسعر، ثنا عمر بن مرة، عن أبي البختري، عن أبي
____________
1- اُسد الغابة (في ترجمة أصيد بن سلمة) 1:100، كتاب الحسين 1:138.
2- عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 1:9.
3- كنز العمال 11:402 ح31871، الجامع الصغير للسيوطي 1:602 ح3903.
8031/25 ـ أبو داود، قال: حدثنا المسعودي بن عثمان بن عبدالله بن هرمز، عن نافع بن جبير، عن علي بن أبي طالب قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لا بالقصير ولا بالطويل، ضخم الرأس واللحية، شثن الكعبين والقدمين، ضخم الكراديس، مشرب وجهه حمرة، طويل المسربة، إذا مشى تكفأ تكفوءاً كأنما ينحط من صبب، لم أر قبله ولا بعده مثله(2).
____________
1- حلية الأولياء 7:247.
2- مسند أبي داود: 24.