8908/49 ـ المفيد، قال: حدثنا أبو بكر محمد بن عمر الجعابي، قال: حدثني علي ابن إسحاق المحرمي، قال: حدثنا عثمان بن عبدالله الشافي، قال: حدثنا أبو لهيعة، عن أبي ترعة الحضرمي، عن عمر بن علي بن أبي طالب، عن أبيه (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ياعلي بنا ختم الله الدين كما بنا فتحه، وبنا يؤلف الله بين قلوبهم بعد العداوة والبغضاء(2).
8909/50 ـ قال سويد بن غفلة: دخلت على أمير المؤمنين (عليه السلام) داره فلم أر في البيت شيئاً، فقلت: أين الأثاث ياأمير المؤمنين؟ فقال: يابن غفلة نحن أهل بيت لا نتأثث، نقلنا جلّ متاعنا إلى الآخرة، إنما مثلنا في الدنيا كراكب ظل تحت شجرة ثم راح وتركها(3).
8910/51 ـ فرات، حدّثني عبيد بن كثير معنعناً، عن عليّ صلوات الله عليه، قال: أنا ورسول الله (صلى الله عليه وآله) على الحوض ومعنا عترتنا، فمن أرادنا فليأخذ بقولنا وليعمل بأعمالنا، فإنّا أهل بيت لنا شفاعة، فتنافسوا في لقائنا على الحوض فإنّا نذود عنه
____________
1- الازهار الارجية 12:139، السياسة الحسينية: 10.
2- أمالي المفيد المجلس 29:155، البحار 23:142، أمالي الطوسي المجلس الأول: 21 ح24.
3- إرشاد القلوب باب الزهد في الدنيا: 20.
نحن الباب إذا بعثوا فضاقت بهم المذاهب، نحن باب حطّة وهو باب الإسلام، من دخله نجا ومن تخلّف عنه هوى، بنا فتح الله وبنا يختم، وبنا يمحو الله ما يشاء ويثبت، وبنا ينزّل الغيث، فلا يغرّنكم بالله الغرور، لو تعلمون ما لكم في القيام بين أعدائكم وصبركم على الأذى لقرّت أعينكم، ولو فقدتموني لرأيتم اُموراً يتمنّى أحدكم الموت ممّا يرى من الجور (والعدوان والأثرة) والاستخفاف بحقّ الله والخوف، فإذا كان كذلك فاعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرّقوا، وعليكم بالصبر والصلاة والتقيّة.
واعلموا انّ الله تبارك وتعالى يبغض من عباده المتلوّن، فلا تزولوا عن الحقّ وولاية أهل الحق، فإنّه مَن استبدل بنا هلك، ومن اتّبع أثرنا لحق، ومن سلك غير طريقنا غرق، وإنّ لمحبّينا أفواجاً من رحمة الله، وإنّ لمبغضينا أفواجاً من عذاب الله، طريقنا القصد، وفي أمرنا الرشد، أهل الجنّة ينظرون إلى منازل شيعتنا كما يُرى الكوكب الدرّي في السماء، لا يضلّ من اتّبعنا، ولا يهتدي من أنكرنا ولا ينجو من أعان علينا (عدوّنا) ولا يعان من أسلمنا، فلا تخلّفوا عنّا لطمع دنيا بحطام زائل عنكم (وأنتم تزولون) عنه، فإنّه من آثر الدنيا علينا عظمت حسرته، وقال الله
سراج المؤمن معرفة حقّنا، وأشدّ العمى من عمي فضلنا وناصبنا العداوة بلا ذنب إلاّ أن دعوناه إلى الحقّ ودعاه غيرنا إلى الفتنة فآثرها علينا، لنا راية من استظلّ بها كنته، ومن سبق إليها فاز بعمله، (ومن تخلّف عنها هلك ومن تمسّك بها نجا)، أنتم عمّار الأرض (الذين) استخلفكم الله فيها لينظر كيف تعملون، فراقبوا الله فيما يرى منكم، وعليكم بالمحجّة العظمى فاسلكوها {سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَة مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّة عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالاَْرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ}(2).
فاعلموا أنّكم لن تنالوها إلاّ بالتقوى، ومن ترك الأخذ عمّن أمر الله بطاعته، قيّض الله له شيطاناً فهو له قرين، ما بالكم قد ركنتم إلى الدنيا ورضيتم بالضيم وفرّطتم فيما فيه عزّكم وسعادتكم وقوّتكم على من بغى عليكم، لا من ربّكم تستحيون ولا أنفسكم تنظرون وأنتم في كلّ يوم تضامون ولا تنتبهون من رقدتكم، ولا تنقضي فترتكم، أما ترون (الى) دينكم يبلى وأنتم في غفلة الدنيا، قال الله عزّ ذكره: {وَلاَ تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللهِ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لاَ تَنْصَرُونَ}(3)(4).
8911/52 ـ الصدوق: عن التميمي، عن الرضا، عن آبائه، عن علي (عليه السلام) قال: قال النبي (صلى الله عليه وآله): أوّل ما يُسئل عنه العبد حبّنا أهل البيت(5).
8912/53 ـ عن علي [(عليه السلام)]: ياعلي سيولد لك ولد بعدي قد نحلته اسمي وكنيتي(6).
____________
1- الزمر: 56.
2- الحديد: 21.
3- هود: 113.
4- تفسير فرات: 367 ح499; البحار 68: 61.
5- عيون أخبار الرضا 2: 68; البحار 7: 260.
6- كنز العمال 12:129 ح34329، الرياض النضرة 2:140.
8914/55 ـ عن علي [(عليه السلام)]: إن ولدك غلام، فسمه باسمي وكنّه بكنيتي، وهو رخصة لك دون الناس(2).
8915/56 ـ الشيخ الطوسي، أخبرني جماعة، عن أبي محمد هارون بن موسى التلعكبري، عن محمد بن أحمد بن عبدالله الهاشمي، قال: حدثني أبو موسى عيسى بن أحمد بن المنصور، قال: حدثني أبو الحسن علي بن محمد العسكري، عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال علي (عليه السلام): قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من سره أن يلقى الله عزّوجلّ آمناً مطهراً لا يحزنه الفزع الأكبر، فليتولك (فليتولاك)، وليتولّ ابنيك الحسن والحسين، وعلي بن الحسين، ومحمد بن علي، وجعفر بن محمد، وموسى بن جعفر، وعلي بن موسى، ومحمداً وعلياً والحسن، ثم المهدي، وهو خاتمهم، وليكونن في آخر الزمان قوم يتولونك ياعلي يشنأهم الناس، ولو أحبّوهم كان خيراً لهم لو كانوا يعلمون، يؤثرونك وولدك على الآباء والاُمهات والاُخوة والأخوات، وكل عشائرهم والقرابات صلوات الله عليهم أفضل الصلوات، اُولئك يحشرون تحت لواء الحمد يتجاوز عن سيئاتهم ويرفع درجاتهم جزاء بما كانوا يعملون(3).
____________
1- كنز العمال 12:129 ح34331.
2- كنز العمال 12:130 ح34331، الرياض النضرة 2:140.
3- الغيبة (للطوسي): 136 ح100، البحار 36:258، إثبات الهداة 2:460، مناقب ابن شهر آشوب باب ما روته العامة 1:293.
مبحث
أبو طالب و أعمام النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)
في أعمام النبي (صلى الله عليه وآله)
8916/1 ـ الشيخ الطوسي، أخبرنا الحسين بن عبيدالله، قال: أخبرنا أبو محمد، قال: حدثنا محمد بن همام، قال: حدثنا علي بن الحسين الهمداني، قال: حدثني محمد بن خالد البرقي، قال: حدثنا محمد بن سنان، عن المفضل بن عمر، عن أبي عبدالله (عليه السلام)، عن آبائه (عليهم السلام) عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: كان ذات يوم جالساً بالرحبة والناس حوله مجتمعون، فقام اليه رجل، فقال: ياأمير المؤمنين، إنك بالمكان الذي أنزلك الله به، وأبوك يعذّب بالنار.
فقال له: مه فضّ الله فاك، والذي بعث محمداً بالحق نبياً، لو شفع أبي في كل مذنب على وجه الأرض لشفعه الله تعالى فيهم، أبي يعذب بالنار وابنه قسيم النار، ثم قال: والذي بعث محمداً بالحق نبياً، إن نور أبي طالب يوم القيامة ليطفئ أنوار الخلق إلاّ خمسة أنوار: نور محمد (صلى الله عليه وآله)، ونوري، ونور فاطمة، ونوري الحسن والحسين ومن ولده من الأئمة، لأنّ نوره من نورنا الذي خلقه الله عزّوجلّ من قبل
8917/2 ـ فخار بن معد الموسوي، بإسناده إلى أبي الفرج الاصبهاني، عن هارون بن موسى التلعكبري، عن محمد بن علي بن معمر الكوفي، عن علي بن أحمد ابن مسعدة بن صدقة، عن عمه، عن الصادق (عليه السلام) قال: كان أمير المؤمنين (عليه السلام) يعجبه أن يروى شعر أبي طالب وأن يدوّن، وقال: تعلموه وعلموه أولادكم، فانه كان على دين الله، وفيه علم كثير(2).
8918/3 ـ وعنه، أخبرني أبو عبدالله محمد بن إدريس، باسناده إلى أبي جعفر الطوسي، يرفعه إلى أيوب بن نوح، عن العباس بن عامر القصباني، عن ربيع بن محمد، عن أبي سلام بن أبي حمزة، عن معروف بن خربوذ، عن عامر بن واثلة، قال: قال علي (عليه السلام): إن أبي حين حضره الموت شهده رسول الله (صلى الله عليه وآله) فأخبرني عنه بشيء خير إلي من الدنيا وما فيها(3).
8919/4 ـ وعنه، بالاسناد عن أبي علي الموضح، قال: أخبرني محمد بن الحسن العلوي الحسيني، قال: حدثنا عبدالعزيز بن يحيى، قال: حدثنا أحمد بن محمد العطار، قال: حدثنا أبو عمر حفص بن عمر بن الحارث النمري، قال: حدثنا عمر ابن أبي زائدة، عن عبدالله بن أبي الصقر، عن الشعبي يرفعه، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: كان والله أبو طالب عبد مناف بن عبدالمطلب مؤمناً مسلماً يكتم إيمانه مخافة على بني هاشم أن تنابذها قريش.
قال أبو علي الموضح: ولأمير المؤمنين في أبيه يرثيه يقول:
أبا طالب عصمة المستجير | وغيث المحول ونور الظلم |
____________
1- أمالي الطوسي المجلس 11:305 ح612، تفسير البرهان 3:193، تفسير الصافي 2:269، الاحتجاج 1:546 ح133، كشف الغمة في فضائل الامام علي (عليه السلام) ومناقبه 2:42، البحار 35:69.
2- الحجة على الذاهب إلى تكفير أبي طالب: 75، وسائل الشيعة 12:248، البحار 35:115.
3- الحجة على الذاهب إلى تكفير أبي طالب: 22، البحار 35:113.
لقد هدّ فقدك أهل الحفاظ | فصلى عليك ولي النعم |
ولقاك ربك رضوانه | فقد كنت للطهر من خير عم(1) |
8920/5 ـ ذكر محمد بن عبدالوهاب في كتاب (مختصر سيرة الرسول) ما نصّه: قال ابن إسحاق: وقد رثاه ولده علي[(عليه السلام)] بأبيات منها:
ارِقت لنوح آخر الليل غرّدا | يذكرني شجواً عظيماً مجددا |
أبا طالب مأوى الصعاليك ذا الندى | جواداً إذا ما أصدر الأمر أوردا |
فأمست قريش يفرحون بفقده | ولست أرى حياً يكون مخلدا |
أرادوا اُموراً زينتها حلومهم | ستوردهم يوماً من الغي موردا |
يرجون تكذيب النبي وقتله | وأن يفتروا بهتاً عليه ومحجدا |
كذبتم وبيت الله حتى نذيقكم | صدور العوالي والصفيح المهندا(2) |
8921/6 ـ فخار بن معد الموسوي، أخبرني السيد عبدالحميد بن التقي (رحمه الله)، باسناده إلى الأصبغ بن نباتة، قال: سمعت أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول: مرّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) بنفر من قريش وقد نحروا جزوراً، وكانوا يسموها الفهيرة ويجعلونها على النصب، فلم يسلّم عليهم، فلما انتهى إلى دار الندوة، قالوا: يمرّ بنا يتيم أبي طالب ولم يسلّم علينا فأيكم يأتيه فيفسد عليه صلاته؟ فقال عبدالله بن الزبعري السهمي: أنا أفعل، فأخذ الفرث والدم فانتهى به إلى النبي (صلى الله عليه وآله) وهو ساجد فملأ به ثيابه ومظاهره، فانصرف النبي (صلى الله عليه وآله) حتى أتى عمه أبا طالب، فقال: ياعم من أنا فقال: ولِمَ يابن أخ، فقص عليه القصة، فقال: وأين تركتهم؟ فقال: بالأبطح، فنادى في قومه ياآل عبدالمطلب ياآل هاشم ياآل عبد مناف، فأقبلوا اليه من كل مكان ملبين،
____________
1- الحجة على الذاهب إلى تكفير أبي طالب: 23، البحار 35:114.
2- ديوان أمير المؤمنين: 75، البحار 35:142، مختصر سيرة الرسول: 41.
أنت النبي محمد | قرم أغرّ مسوّد |
حتى أتى على آخر الأبيات، ثم قال: يامحمد أيهم الفاعل بك؟ فأشار النبي (صلى الله عليه وآله) إلى عبدالله بن الزبعري السهمي الشاعر، فدعاه أبو طالب فوجأ أنفه حتى أدماها ثم أمر بالفرث والدم فأمرّ على رؤوس الملأ كلهم، ثم قال: يابن أخي أرضيت؟ ثم قال: سألت من أنت؟ أنت محمد بن عبدالله، ثم نسبه إلى آدم (عليه السلام)، ثم قال: أنت والله أشرفهم حسباً وأرفعهم منصباً، يامعشر قريش من شاء منكم يتحرك فليفعل أنا الذي تعرفوني، فأنزل الله صدراً من سورة الأنعام {وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعَ إِلَيْكَ وَجَعَلْنَا عَلى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْراً}(1)(2).
8922/7 ـ الصدوق، حدثنا أحمد بن محمد الصائغ، قال: حدثنا محمد بن أيوب، عن صالح بن أسباط، عن إسماعيل بن محمد، وعلي بن عبدالله، عن الربيع بن محمد المسلمي، عن سعد بن طريف، عن الأصبغ بن نباتة، قال: سمعت أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول: والله ما عبد أبي ولا جدي عبدالمطلب ولا هاشم ولا عبد مناف صنماً قط، قيل له: فما كانوا يعبدون؟ قال: كانوا يصلون إلى البيت على دين إبراهيم (عليه السلام) متمسكين به(3).
____________
1- الأنعام: 25.
2- الحجة على الذاهب إلى تكفير أبي طالب: 106، البحار 35:125.
3- كمال الدين الباب 12:174، البحار 15:144.
8924/9 ـ عن علي [(عليه السلام)]: العباس بن عبدالمطلب عمي وصنو أبي، فمن شاء فليباه بعمه(2).
8925/10 ـ عن علي [(عليه السلام)]: استوصوا بالعباس خيراً، فإنّه عمّي وصنو أبي(3).
8926/11 ـ البرسي: عن ابن عباس، إن حمزة حين قتل يوم اُحد وعرف بقتله أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال: إنا لله وإنا اليه راجعون، فنزلت {الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا للهِِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ}(4)(5).
8927/12 ـ ابن شهر آشوب: عن صالح بن كيسان، وابن رومان رفعاه إلى جابر الأنصاري، قال: جاء العباس إلى علي (عليه السلام) يطالبه بميراث النبي (صلى الله عليه وآله) فقال له: ما كان لرسول الله شيء يورث إلاّ بغلته دلدل وسيفه ذو الفقار ودرعه وعمامته السحاب، فأنا أربئ بك تطالب بما ليس لك، فقال: لابدّ من ذلك وأنا أحق، عمه ووارثه دون الناس كلهم، فنهض أمير المؤمنين ومعه الناس حتى دخل المسجد ثم أمر باحضار الدرع والعمامة والسيف والبغلة، فأحضر، فقال العباس: ياعم إن أطقت النهوض بشيء منها فجميعه لك، فان ميراث الأنبياء لأوصيائهم دون العالم ولأولادهم، فان لم تطق النهوض فلا حق لك فيه، قال: نعم، فألبسه أمير المؤمنين الدرع بيده وألقى عليه العمامة والسيف ثم قال: انهض بالسيف والعمامة ياعم، فلم يطق النهوض،
____________
1- كنز العمال 11:675 ح33263، الجامع الصغير للسيوطي 2:59 ح4746.
2- كنز العمال 11:699 ح33386.
3- كنز العمّال 11: 699 ح33388، الجامع الصغير للسيوطي 1: 154 ح 1011.
4- البقرة: 156، 157.
5- مشارق أنوار اليقين: 175، البحار 36:191.
8928/13 ـ الشيخ الطوسي، عن جماعة، عن أبي المفضل، باسناده إلى أبي الطفيل، قال: قال علي (عليه السلام) يوم الشورى: فأنشدكم بالله هل فيكم أحد له مثل عمي حمزة أسد الله وأسد رسوله؟ قالوا: اللهم لا؟ فأنشدكم الله هل فيكم أحد له أخ مثل أخي جعفر ذي الجناحين مضرج بالدماء الطيار في الجنة؟ قالوا: اللهم لا، الخبر(3).
8929/14 ـ الطبرسي، باسناده، عن إسحاق بن موسى، عن أبيه، عن أبيه موسى ابن جعفر، عن آبائه (عليهم السلام)، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في خطبة يعتذر فيها عن القعود عن قتال من تقدم عليه قال: وذهب من كنت أعتضد بهم على دين الله من أهل بيتي،
____________
1- فاطر: 41.
2- مناقب ابن شهر آشوب باب طاعة الجمادات له (عليه السلام) 2:325، البحار 42:32.
3- البحار 22:282، الخصال باب الأربعين: 555.
8930/15 ـ علي بن إبراهيم، قال: حدثني محمد بن الفضيل، عن أبي الحسن (عليه السلام) قال: جاء العباس إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال: انطلق بنا نبايع لك الناس، فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): أتراهم فاعلون؟ قال: نعم، قال: فأين قوله: {ألم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لاَ يُفْتَنُونَ وَلَقَدْ * فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ـ أي اختبرناهم ـ فَلَيَعْلَمَنَّ اللهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ}(2)(3).
8931/16 ـ ابن أبي الحديد: روى أبو غسان النهدي، قال: دخل قوم من الشيعة على علي (عليه السلام) في الرحبة وهو على حصير خلق، فقال: ما جاء بكم؟ قالوا: حبك ياأمير المؤمنين، قال: أما إنه من أحبني رآني حيث يحب أن يراني، ومن أبغضني رآني حيث يكره أن يراني، ثم قال: ما عبدالله أحد قبلي إلاّ نبيه (صلى الله عليه وآله)، ولقد هجم أبو طالب علينا وأنا وهو ساجدان فقال: أفعلتموها؟ ثم قال لي: وأنا غلام ويحك اُنصر ابن عمك، ويحك لا تخذله، وجعل يحثني على موازرته ومكاتفته(4).
____________
1- الاحتجاج 1:450 ح104، البحار 22:284، كتاب سليم بن قيس: 92.
2- العنكبوت: 1 ـ 3.
2- تفسير القمي 2:148، البحار 22:289، تفسير البرهان 2:243، تفسير الصافي 4:111.
4- شرح النهج لابن أبي الحديد 1:371، البحار 39:295.