لا ينبغي للعبد أن يثق بخصلتين
9788/1 ـ قال أمير المؤمنين (عليه السلام): لا ينبغي للعبد أن يثق بخصلتين: العافية والغناء، بينا تراه معافى إذ سقم، وبينا تراه غنياً إذ افتقر(2).
خلتان لا أحب أن يشاركني فيهما أحد
9789/1 ـ الصدوق، حدثنا أبي، قال: حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبدالله، عن آبائه، عن علي (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): خلتان لا أحب أن يشاركني فيهما أحد: وضوئي فإنه من صلاتي، وصدقتي فانها من يدي إلى يد السائل، فانها تقع في يد الرحمن(3).
لا خير في الدنيا إلاّ لأحد رجلين
9790/1 ـ محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن القاسم بن محمد، عن سلمان بن داود المنقري، عن حفص بن غياث، عن أبي عبدالله (عليه السلام) إن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: لا خير في العيش إلاّ لرجلين: رجل يزداد فيها كل يوم خيراً، ورجل يتدارك منيته بالتوبة، وأنى له بالتوبة، والله لو سجد حتى ينقطع عنقه ما قبل
____________
1- أمالي الصدوق المجلس 64:336، البحار 7:106.
2- نهج البلاغة قصار الحكم: 426، البحار 81:179.
3- الخصال باب الاثنين: 33، البحار 96:178.
أُمتان من بني اسرائيل مسختا
9791/1 ـ العياشي: عن الأصبغ، عن علي (عليه السلام) قال: اُمتان مسختا من بني اسرائيل، فأما التي أخذت البحر فهي الجراري، وأما التي أخذت البر فهي الضباب(3).
الدهر يومان
9792/1 ـ قال أميرالمؤمنين (عليه السلام): الدهر يومان: يوم لك ويوم عليك، فان كان لك فلا تبطر، وإن كان عليك فاصبر، فكلاهما عنك سينحسر(4).
9793/2 ـ عن أمير المؤمنين (عليه السلام) انه كتب إلى عبدالله بن العباس: إنك لست
____________
1- المؤمنون: 60.
2- الكافي 2:456، تفسير البرهان 3:114، البحار 2:263، تفسير الصافي 3:403، مجموعة ورام 2:137، ربيع الأبرار 1:738.
3- تفسير العياشي 2:34، تفسير البرهان 2:44، البحار 65:216.
4- نهج البلاغة قصار الحكم: 396، البحار 73:81.
لمتان لمة من الشيطان ولمة من الملك
9794/1 ـ محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبدالله (عليه السلام)، قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): لُمتان لمة من الشيطان، ولمة من الملك، فلمة الملك الرقة والفهم ولمة الشيطان السهو والقسوة(2).
إنما أهلك الناس خصلتان
9795/1 ـ إبراهيم بن محمد الثقفي، عن يحيى بن سعيد، عن أبيه، قال: خطب علي (عليه السلام) فقال: إنما أهلك الناس خصلتان هما أهلكتا من كان قبلكم وهما مهلكتان من يكون من بعدكم: أمل ينسي الآخرة، وهوى يضل عن السبيل، ثم نزل(3).
بئس العبد عبد له وجهان
9796/1 ـ السيد فضل الله الراوندي، باسناده عن موسى بن جعفر، عن آبائه، عن علي (عليه السلام) قال: خطبنا رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى أن قال: بئس العبد عبد له وجهان يقبل
____________
1- نهج البلاغة كتاب: 72، كشكول الميبدي: 74، البحار 33:498.
2- الكافي 2:330، البحار 73:397.
3- الغارات 2:501، مستدرك الوسائل 2:108 ح1558، البحار 73:167.
في خليلين مؤمنين وخليلين كافرين ومؤمن غني ومؤمن فقير
9797/1 ـ علي بن إبراهيم القمي، أخبرنا أحمد بن إدريس، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن حماد بن عيسى، عن شعيب بن يعقوب، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي (عليه السلام) قال: في خليلين مؤمنين وخليلين كافرين ومؤمن غني ومؤمن فقير، وكافر غني وكافر فقير، فأما الخليلان المؤمنان فتخالا حياتهما في طاعة الله وتباذلا عليها وتوادا عليها، فمات أحدهما قبل صاحبه فأراه الله منزله في الجنة يشفع لصاحبه، فقال: يارب خليلي فلان كان يأمرني بطاعتك ويعينني عليها، وينهاني عن معصيتك، فثبته على ما ثبتني عليه من الهدى حتى تريه ما أريتني، فيستجيب الله له حتى يلتقيا عند الله عزّوجلّ، فيقول كل واحد منهما لصاحبه: جزاك الله من خليل خيراً، كنت تأمرني بطاعة الله وتنهاني عن معصية الله.
وأما الكافران: فتخالا بمعصية الله وتباذلا عليها وتوادا عليها، فمات أحدهما قبل صاحبه، فأراه الله تبارك وتعالى منزله في النار، فقال: يارب فلان خليلي كان
____________
1- نوادر الراوندي: 22، مستدرك الوسائل 11:370 ح13291، البحار 75:204.
ويدعى بالمؤمن الغني يوم القيامة إلى الحساب، يقول الله تبارك وتعالى عبدي، قال: لبيك يارب، قال: ألم أجعلك سميعاً بصيراً وجعلت لك مالا كثيراً؟ قال: بلى يارب، قال: فما أعددت للقائي؟ قال: آمنت بك وصدقت رسولك وجاهدت في سبيلك، قال: فماذا فعلت فيما آتيتك؟ قال: أنفقته في طاعتك، قال: ماذا أورثت في عقبك؟ قال: خلقتني وخلقتهم ورزقتني ورزقتهم وكنت قادراً على أن ترزقهم كما رزقتني فوكلت عقبي اليك، فيقول الله عزّوجلّ: صدقت أذهب فلو تعلم ما لك عندي لضحكت كثيراً.
ثم يدعى بالمؤمن الفقير فيقول: ياابن آدم، فيقول: لبيك يارب، فيقول: ماذا فعلت، فيقول: يارب هديتني لدينك وأنعمت عليّ وكففت عني ما لو بسطته لخشيت أن يشغلني عما خلقتني له، فيقول الله عزّوجلّ: صدقت عبدي لو تعلم ما لك عندي لضحكت كثيراً.
ثم يدعى بالكافر الغني فيقول: ما أعددت للقائي؟ فيعتل، فيقول: ماذا فعلت فيما آتيتك؟ فيقول: ورثته عقبي، فيقول: من خلقك؟ فيقول: أنت، فيقول من خلق عقبك؟ فيقول: أنت، فيقول: ألم أك قادراً على أن أرزق عقبك كما رزقتك؟ فإن قال: نسيت هلك، وإن قال: لم أدر ما أنت هلك، فيقول الله عزّوجلّ لو تعلم ما لك عندي لبكيت كثيراً.
____________
1- الزخرف: 67.
ورثت عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كتابين
9798/1 ـ الصدوق، باسناده عن الرضا، عن آبائه (عليهم السلام)، عن علي بن أبي طالب (عليه السلام): ورثت عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كتابين: كتاب الله عزّوجلّ، وكتاباً في قراب سيفي، قيل: ياأمير المؤمنين وما الكتاب الذي في قراب سيفك؟ قال: من قتل غير قاتله أو ضرب غير ضاربه فعليه لعنة الله(2).
إن الله خلق الجنة من لبنتين
9799/1 ـ الصدوق، حدثنا أبي (رحمه الله)، قال: حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن الحسن بن الحسن الفارسي، عن سليمان بن جعفر البصري، عن عبدالله بن الحسين بن زيد، عن أبيه، عن جعفر بن محمد، عن آبائه، عن علي (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الله عزّوجلّ لما خلق الجنة خلقها من لبنتين: لبنة من ذهب ولبنة من فضة، وجعل حيطانها الياقوت، وسقفها الزبرجد، وحصبائها اللؤلؤ، وترابها الزعفران والمسك الأزفر، فقال لها: تكلمي، فقالت: لا إله إلاّ هو الحي القيوم، قد
____________
1- تفسير القمي 2:287، البحار 7:173، تفسير البرهان 4:153، كنز العمال 2:499 ح4595.
2- عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 2:40، البحار 104:373، صحيفة الرضا: 237 ح139.
9800/2 ـ زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): الجنة لبنة من ذهب ولبنة من فضة، حصباؤها الياقوت والزمرد، وملاطها المسك الأذفر، ترابها الزعفران، أنهارها جارية، ثمارها متدلية، وأطيارها مرنة، ليس فيها شمس ولا زمهرير، لكل رجل من أهلها ألف حور، يمكث مع الحور ألف عام لا تمله ولا يملها، وإن أدنى أهل الجنة منزلة لمن يغدا عليه ويراح بعشرة آلاف صفحة في كل صفحة لون من الطعام له رائحة وطعم ليس للآخر، وإن الرجل من أهل الجنة ليمر به الطائر فيشتهيه فيخر بين يديه أما طبيخاً وأما مشوياً ما خطر بباله من الشهوة، وإن الرجل من أهل الجنة ليكون في جنة من جنانه بين أنواع الشجر إذ يشتهي ثمرة من تلك الثمار فتدلى اليه فيأكل منها ما أراد، ولو أن حوراء من حورهم برزت لأهل الأرض لأعشت ضوء الشمس ولافتتن بها أهل الأرض(2).
ما اختلفت دعوتان إلاّ كانت إحداهما ضلالة
9801/1 ـ قال أمير المؤمنين (عليه السلام): ما اختلفت دعوتان إلاّ كانت إحداها ضلالة(3).
____________
1- الخصال باب العشرة: 235، البحار 75:343.
2- مسند زيد بن علي: 417.
3- نهج البلاغة قصار الحكم: 183، البحار 2:264.
صوتان ملعونان
9802/1 ـ عن علي (عليه السلام)، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنه قال: صوتان ملعونان يبغضهما الله: إعوال عند مصيبة، وصوت عند نعمة ـ يعني النوح والغناء ـ(1).
إن أبغض الخلائق إلى الله رجلان
9803/1 ـ الطبرسي: روي أن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: إن أبغض الخلائق إلى الله تعالى رجلان: رجل وكله الله إلى نفسه، فهو جائر عن قصد السبيل، سائر بغير علم ولا دليل، مشغوف بكلام بدعة، ودعاء ضلالة فهو فتنة لمن افتتن به، ضال عن هدي من كان قبله، مضل لمن اقتدى به في حياته، وبعد وفاته، حمال خطايا غيره، رهن بخطيئته.
ورجل قمش جهلا، فوضعه في جهال الاُمة، غاد (غار) في أغباش الفتنة قد لهج منها بالصوم والصلاة، عمي بما في عقد الهدنة، سماه الله عارياً منسلخاً، وقد سماه أشباه الرجال عالماً وليس به، ولم يعن في العلم يوماً سالماً، بكَّر فاستكثر من جمع ما قلّ منه خير مما كثر، حتى إذا ارتوى من آجن، وأكثر من غير طائل، جلس بين الناس مفتياً قاضياً، ضامناً لتخليص ما التبس على غيره، إن خالف من سبقه لم يأمن من نقض حكمه من يأتي من بعده، كفلعه بمن كان قبله، فان نزلت به إحدى المهمات هيألها حشواً رثاً من رأيه، ثم قطع به، فهو من لبس الشبهات في مثل نسج العنكبوت، لا يدري أصاب الحق أم أخطأ، إن أصاب خاف أن يكون قد أخطأ، وإن أخطأ رجا أن يكون قد أصاب، جاهل خباط جهلات، غاش ركاب عشوات،
____________
1- دعائم الاسلام 1:227، البحار 82:101.
أما بلغكم ما قال فيكم نبيكم (صلى الله عليه وآله) حيث يقول في حجة الوداع: إني تارك فيكم الثقلين، ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا، كتاب الله وعترتي أهل بيتي، وإنهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض، فانظروا كيف تخلفوني فيهما، ألا هذا عذب فرات فاشربوا، وهذا ملح اُجاج فاجتنبوا(1).
____________
1- الاحتجاج 1:621 ح143، البحار 2:285.
قصم ظهري اثنان
9804/1 ـ قال أمير المؤمنين (عليه السلام): قصم ظهري عالم متهتك، وجاهل متنسك، فالجاهل يغش الناس بتنسكه، والعالم يغرهم بتهتكه(1).
9805/2 ـ الصدوق، حدثنا أحمد بن هارون الغامي، قال: حدثنا محمد بن جعفر ابن بطة المعروف بميّل، قال: حدثنا أحمد بن أبي عبدالله البرقي، عن أبيه باسناده يرفعه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال: قطع ظهري رجلان من الدنيا: رجل عليم اللسان فاسق، ورجل جاهل القلب ناسك، هذا يصدّق بلسانه عن فسقه، وهذا بنسكه عن جهله، فاتقوا الفاسق من العلماء والجاهل من المتعبدين، أُولئك فتنة كل مفتون، فاني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: ياعلي، هلاك اُمتي على يدي كل منافق عليم اللسان(2).
من أحب السبل إلى الله جرعتان
9806/1 ـ وقال (عليه السلام): من أحب السبل إلى الله جرعتان: جرعة غيظ تردها بحلم، وجرعة حزن تردها بصبر، ومن أحب السبل إلى الله قطرتان: قطرة دموع في جوف الليل، وقطرة دم في سبيل الله، ومن أحب السبل إلى الله خطوتان: خطوة امرء مسلم يشد بها صفاً في سبيل الله، وخطوة في صلة الرحم أفضل من خطوة يشد بها صفاً في سبيل الله(3).
____________
1- منية المريد: 75، البحار 2:111، الصواعق المحرقة: 200.
2- الخصال باب الاثنين: 69، البحار 2:106، روضة الواعظين باب ماهيّة العلم: 6.
3- تحف العقول: 153، البحار 78:58.
أخوف ما أخاف عليكم خصلتان
9807/1 ـ الصدوق، حدثنا أبي، قال: حدثنا محمد بن يحيى العطار، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن أبيه، عن حماد بن عيسى، عن عمر بن اُذينة، عن أبان بن أبي عياش، عن سليم بن قيس الهلالي، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في حديث قال: ألا إن أخوف ما يخاف عليكم خصلتان: اتباع الهوى وطول الأمل، أما اتباع الهوى فيصد عن الحق، وطول الأمل ينسي الآخرة(1).
إن لله تعالى علمين
9808/1 ـ الصفار: حدثنا أحمد بن محمد، عن محمد بن سنان، عن أبي الجارود، عن الأصبغ بن نباتة، قال: سمعت أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول: إن لله علمين: علم استأثر به في غيبه فلم يطلع عليه نبياً من أنبيائه، ولا ملكاً من ملائكته، وذلك قول الله تعالى: {إِنَّ اللهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الاَْرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَداً وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْض تَمُوتُ}(2) وله علم قد أطلع عليه ملائكته، فما أطلع عليه ملائكته فقد أطلع عليه محمداً وآله وما أطلع عليه محمداً وآله فقد أطلعني عليه، يعلمه الكبير منا والصغير إلى أن تقوم الساعة(3).
إياكم والجهال من المتعبدين والفجار من العلماء
9809/1 ـ هارون، عن محمد بن صدقة، عن جعفر، عن أبيه عليهما السلام أن علياً (عليه السلام)
____________
1- الخصال باب الاثنين: 51، الكافي 2:335، البحار 2:106، وسائل الشيعة 2:652.
2- لقمان: 34.
3- بصائر الدرجات باب إن الأئمة صارت اليهم جميع العلوم: 131، البحار 26:102.
العلماء رجلان
9810/1 ـ محمد بن يحيى العطار، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن أبيه، عن حماد بن عيسى، عن عمر بن اُذينة، عن أبان بن أبي عياش، عن سليم بن قيس الهلالي، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال في كلام له: العلماء رجلان: رجل عالم آخذ بعلمه فهذا ناج، وعالم تارك لعلمه فهذا هالك، وإن أهل النار ليتأذون بريح العالم التارك لعلمه، وأشد أهل النار ندامة وحسرة رجل دعا عبداً إلى الله عزّوجلّ فاستجاب له وقبل منه، وأطاع الله عزّوجلّ فأدخله الله الجنة، واُدخل الداعي النار بتركه علمه واتباعه الهوى(2).
العلم علمان
9811/1 ـ قال أمير المؤمنين (عليه السلام): العلم علمان: مطبوع ومسموع، ولا ينفع المسموع إذا لم يكن المطبوع(3).
9812/2 ـ الصدوق، حدثنا محمد بن علي ماجيلويه، قال: حدثنا محمد بن يحيى العطار، عن محمد بن أحمد، عن أحمد بن محمد، عن ابن معروف، عن علي بن مهزيار، عن حكم بن بهلول، عن إسماعيل بن همام، عن عمر بن اُذينة، عن أبان بن أبي عياش، عن سليم بن قيس الهلالي، قال: سمعت علياً (عليه السلام) يقول لأبي الطفيل عامر بن واثلة الكناني: ياأبا الطفيل العلم علمان: علم لا يسع الناس إلاّ النظر فيه،
____________
1- البحار 2:106، والحديث في قرب الاسناد من الامام الباقر (عليه السلام).
2- الخصال باب الاثنين: 51، الكافي 2:335، البحار 2:106، وسائل الشيعة 2:652.
3- نهج البلاغة قصار الحكم: 338، البحار 1:218.
شيئان أحدهما مأخوذ من الآخر
9813/1 ـ عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: شيئان أحدهما مأخوذ من الآخر، أحدهما أكثر شيء في الدنيا، والآخر أقل شيء في الدنيا: العبر والاعتبار(2).
الدينار داء الدين، والعلم طبيب الدين
9814/1 ـ الصدوق، باسناده قال علي (عليه السلام): قال عيسى بن مريم (عليه السلام): الدينار داء الدين، والعالم طبيب الدين، فاذا رأيتم الطبيب يجر الداء إلى نفسه فاتهموه، واعلموا أنه غير ناصح لغيره(3).
للصائم فرحتان
9815/1 ـ زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): للصائم فرحتان: فرحة عند فطره، وفرحة يوم القيامة، ينادي المنادي أين الظامية أكبادهم، وعزتي لأروينهم اليوم(4).
____________
1- الخصال باب الاثنين: 41، البحار 1:209، تفسير نور الثقلين 3:398.
2- أمالي السيد المرتضى 1:107.
3- الخصال باب الثلاثة: 113، البحار 14:319.
4- مسند زيد بن علي: 203.
الرضاع سنتان
9816/1 ـ زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي (عليه السلام) في قول الله جل اسمه: {وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلاَدَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ}(1) قال: الرضاع سنتان فما كان من رضاع في الحولين حرم، وما كان بعد الحولين فلا يحرم، قال الله تعالى: {وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلاَثُونَ شَهْراً}(2) فالحمل ستة أشهر، والرضاع حولان كاملان(3).
طلاق الاُمة تطليقتان
9817/1 ـ زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي (عليه السلام) قال: طلاق الاُمة تطليقتان: حراً كان زوجها أو عبداً، وعدتها حيضتان حراً كان زوجها أم عبداً(4).
كلمتان خفيفتان على اللسان
9818/1 ـ عن علي [(عليه السلام)]: كلمتان خفيفتان على اللسان، من أعطيهما كُفي مؤنة الدنيا والآخرة، يقول العبد: اللهم ارزقني وارحمني فمن رحمه صرف عنه عذاب النار، ومن رزقه فقد كفاه مؤنة الدنيا والاُخرى(5).
____________
1- البقرة: 233.
2- الأحقاف: 15.
3- مسند زيد بن علي: 316.
4- مسند زيد بن علي: 320.
5- كنز العمال 2:224 ح3860.
يهلك فيّ رجلان
9819/1 ـ علي (رضي الله عنه): يهلك فيّ رجلان: محب مفرط، ومبغض مفرط، وفي رواية محب غال ومبغض قال(1).
لا خير في الدنيا إلاّ لأحد رجلين
9820/1 ـ قال أبو نعيم، حدثنا عمر بن محمد بن عبدالصمد، حدثنا الحسين بن محمد بن عمر، حدثنا الحسن بن علي، حدثنا خلف بن تميم، حدثنا عمرو بن أبي الرجال، عن العلاء بن المسيب، عن عبد خير، عن علي (رضي الله عنه) قال: لا خير في الدنيا إلاّ لأحد رجلين: رجل أذنب ذنوباً فهو يتدارك ذلك بتوبة، ورجل مسارع في الخيرات(2).
بنو آدم على قسمين
9821/1 ـ وسئل (عليه السلام) عن العاصي يخلد في النار؟ فقال: بنو آدم على قسمين: كافر ومؤمن، فالكافر مخلّد في النار بالاجماع، والمؤمن على ضربين: طائع وعاص، فالطائع في الجنة بالاجماع، والعاصي على ضربين تائب ومصر، فالتائب في الجنة بالاجماع، والمصر على ضربين: مصر على الصغائر مجتنب للكبائر، فالمصر على الصغائر مسؤول عنها غير معذب عليها، والمصر على الكبائر على ضربين: قائل بتحليلها وقائل بتحريمها، فالقائل بتحليلها في النار بالاجماع، والقائل بتحريمها في مشيئة الله سبحانه وتعالى، والله غفور رحيم(3).
____________
1- ربيع الأبرار 1:457.
2- فرائد السمطين 1:420.
3- المخلاة (للبهائي): 32.