من أمر بمعروف أو نهى عن منكر أو دل على خير فهو شريك
9901/1 ـ الصدوق، حدثنا محمد بن علي ماجيلويه، قال: حدثنا علي بن إبراهيم ابن هاشم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبدالله (عليه السلام)، عن آبائه، عن علي (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من أمر بمعروف، أو نهى عن منكر، أو دل على خير أو أشار به فهو شريك، ومن أمر بسوء أو دل عليه أو أشار به فهو شريك(1).
احذروا على دينكم ثلاثة
9902/1 ـ الصدوق، حدثنا أبي (رحمه الله)، قال: حدثنا سعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن أبيه، عن حماد بن عيسى، عن عمران بن اُذينة، عن أبان بن أبي عياش، عن سليم بن قيس الهلالي، قال: سمعت أمير المؤمنين علياً (عليه السلام) يقول: احذروا على دينكم ثلاثة: رجلا قرأ القرآن حتى إذا رأيت عليه بهجته اخترط سيفه على جاره ورماه بالشرك فقلت: ياأمير المؤمنين وأيهما أولى بالشرك؟ قال: الرامي، ورجلا استخفته الأحاديث كلما أحدثت اُحدوثة كذب مدَّها بأطول منها، ورجلا آتاه الله عزّوجلّ سلطاناً فزعم أن طاعته طاعة الله ومعصيته معصية الله، وكذب لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، لا ينبغي للمخلوق أن يكون حبه لمعصية الله فلا طاعة في معصيته ولا طاعة لمن عصى الله، إنما الطاعة لله ولرسوله ولولاة الأمر، وإنما أمر الله بطاعة الرسول لأنه معصوم مطهر، لا يأمر بمعصيته، وإنما أمر بطاعة اُولي الأمر لأنهم معصومون مطهرون لا يأمرون بمعصيته(2).
9903/2 ـ عن حكيم أبو يحيى قال: قال علي [(عليه السلام)]: احذروا على دينكم ثلاثة:
____________
1- الخصال باب الثلاثة: 138، البحار 100:76، نوادر الراوندي: 21.
2- الخصال باب الثلاثة: 139، البحار 75:337، وسائل الشيعة 18:93.
لقد اُعطي علي بن أبي طالب ثلاث خصال
9904/1 ـ عن علي [(عليه السلام)] قال: قال عمر بن الخطاب: لقد اُعطي علي بن أبي طالب ثلاث خصال: لئن تكون فيَّ خصلة منها أحب إلي من أن أُعطى حمر النعم، قيل: وما هي ياأمير المؤمنين؟ قال: تزوج فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وسكناه المسجد مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يحل له فيه ما يحل له، والراية يوم خيبر(2).
اُمرت بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين
9905/1 ـ الصدوق، حدثنا أبو سعيد محمد بن الفضل المذكر، قال: حدثنا أبو عبدالله الراوستاني، قال: حدثنا علي بن سلمة، قال: حدثنا محمد بن بشر، قال: حدثنا فطر بن خليفة، عن حكيم بن جبير، عن إبراهيم، قال: سمعت علقمة يقول: سمعت علي بن أبي طالب (عليه السلام) يقول: اُمرت بقتال الناكثين، والقاسطين، والمارقين(3).
____________
1- كنز العمال 5:791 ح14399.
2- كنز العمال 13:116 ح3637.
3- الخصال باب الثلاثة: 145، البحار 32:293، مناقب ابن شهر آشوب باب ظالميه ومقاتليه 3:217.
ثلاث من لم تكن فيه فليس مني ولا من الله عزّوجلّ
9906/1 ـ الصدوق، أخبرني سليمان بن أحمد بن أيوب اللخمي، قال: حدثني عبدالوهاب بن خراجة، قال: حدثنا أبو كذيب، قال: حدثنا علي بن جعفر العبسي، قال: حدثنا الحسن بن الحسين العلوي، عن أبيه الحسين بن زيد، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن آبائه، عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: ثلاث من لم تكن فيه فليس مني ولا من الله عزّوجلّ، قيل: يارسول الله وما هن؟ قال: حلم يرد به جهل الجاهل، وحسن خلق يعيش به في الناس، وورع يحجزه عن معاصي الله عزّوجلّ(1).
إياك والعجب وسوء الخلق وقلة الصبر
9907/1 ـ الصدوق، حدثنا أبي (رحمه الله)، قال: حدثنا علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حماد بن عيسى، عمن ذكره، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام) في وصيته لابنه محمد بن الحنفية: إياك والعجب، وسوء الخلق، وقلة الصبر، فانه لا يستقيم لك على هذه الخصال الثلاث صاحب، ولا يزال لك عليها من الناس مجانب، وألزم نفسك التودد، وصبِّر على مؤونات الناس نفسك، وابذل لصديقك نفسك ومالك، ولمعرفتك رفدك ومحضرك، وللعامة بشرك ومحبتك، ولعدوك عدلك وانصافك، واضنن بدينك وعرضك عن كل أحد فانه أسلم لدينك ودنياك(2).
____________
1- الخصال باب الثلاثة: 145، البحار 69:386، كنز العمال 15:838 ح43330.
2- الخصال باب الثلاثة: 147، البحار 74:174.
ثلاثة يشفعون إلى الله فيشفعون
9908/1 ـ الصدوق، حدثنا أبي (رحمه الله)، قال: حدثنا عبدالله بن جعفر الحميري، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن آبائه، عن علي (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ثلاثة يشفعون إلى الله فيشفعون: الأنبياء، ثم العلماء، ثم الشهداء(1).
الأعمال على ثلاثة أحوال
9909/1 ـ الصدوق، حدثنا أبو الحسن محمد بن عمرو بن علي البصري، قال: حدثنا أبو الحسن علي بن الحسن بن المثنى، قال: حدثنا أبو الحسن علي بن مهرويه القزويني، قال: حدثنا أبو أحمد المغازي، قال: حدثنا علي بن موسى الرضا (عليه السلام)، قال: حدثنا أبي موسى بن جعفر، قال: حدثنا أبي جعفر بن محمد، قال: حدثنا أبي محمد بن علي، قال: حدثنا أبي علي بن الحسين، قال: حدثنا أبي الحسين بن علي، قال: سمعت أبي علي بن أبي طالب (عليه السلام) يقول:
الأعمال على ثلاثة أحوال: فرائض، وفضائل، ومعاصي، فأما الفرائض فبأمر الله وبرضى الله وبقضاء الله وتقديره ومشيته وعلمه عزوجل، وأما الفضائل فليست بأمر الله ولكن برضى الله وبقضاء الله وبمشيئته الله وبعلم الله، وأما المعاصي فليست بأمر الله، ولكن بقضاء الله وبقدر الله وبمشيئته وعلمه ثم يعاقب عليها(2).
بيـان:
المعاصي بقضاء الله: معناه بنهي الله; لأن حكمة الله تعالى فيها على عباده الانتهاء عنها، ومعنى قوله بقدر الله: بقدر الله أي يعلم بمبلغها وتقديرها مقدارها، ومعنى قوله: وبمشيته فانه عزّوجلّ شاء أن لا يمنع العاصي عن المعاصي إلاّ بالزجر والقول والنهي، دون الجبر والمنع بالقوة والدفع بالقدر.
|
____________
1- الخصال باب الثلاثة:156،البحار 8:34، قرب الاسناد 64:203، الفصول المهمة للحر العاملي: 129.
2- الخصال باب الثلاثة: 168، البحار 5:29، عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 1:142، التوحيد: 369، تفسير نور الثقلين 1:628.
لكل شيء ثلاث علامات
9910/1 ـ عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال:
ياطالب العلم لكل شيء علامة بها تشهد له وعليه، فللدين ثلاث علامات: المعرفة بالله عزّوجلّ وبكتبه ورسله، وللعلم ثلاث علامات المعرفة بالله وبما يحب ويكره، وللعمل ثلاث علامات: الصلاة، والزكاة، والصوم، وللمتكلف ثلاث علامات: ينازع من فوقه، ويقول ما لا يعلم، ويتعاطى ما لا يناله، وللمنافق ثلاث علامات: يخالف لسانه قلبه، وقوله فعله، وسريرته علانيته، وللظالم ثلاث علامات: يظلم من فوقه بالمعصية، ومن دونه بالغلبة، ويظاهر الظلمة، وللمرائي ثلاث علامات: يكسل إذا كان وحده، ويحرص إذا كان معه غيره، ويحرص على كل أمر يعلم فيه المدحة، وللغافل ثلاث علامات: السهو واللهو والنسيان(1).
من أعظم جلال الله تعالى اكرام ثلاثة
9911/1 ـ (الجعفريات)، أخبرنا عبدالله بن محمد، أخبرنا محمد بن محمد، قال: حدثني موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن
____________
1- مجموعة ورام 2:117.
لا سهر إلاّ في ثلاث
9912/1 ـ (الجعفريات)، أخبرنا عبدالله، أخبرنا محمد، حدثني موسى، قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي (عليه السلام) قال:
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا سهر إلاّ في ثلاث: متهجد بالقرآن، أو طالب العلم، أو عروس تهدى إلى زوجها(2).
ثلاث راحات للمؤمن
9913/1 ـ (الجعفريات)، باسناده عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال:
ثلاث راحات للمؤمن: لقاء الاخوان، وافطار الصائم، والتهجد من آخر الليل(3).
____________
1- الجعفريات: 196، مستدرك الوسائل 4:243 ح4603، نوادر الراوندي: 7.
2- الجعفريات: 94، مستدرك الوسائل 5:117 ح5470.
3- الجعفريات: 231، مستدرك الوسائل 7:355 ح8395.
ثلاثة شبّه عليّ اُجورهم
9914/1 ـ (الجعفريات)، أخبرنا محمد، حدثني موسى، حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ثلاثة شبّه عليّ اُجورهم فلا أدري أيهم أعظم أجراً: الاُضحية، والمنحة، والرجل يحج عن الرجل لم يحج قبل ذلك(1).
لا يحبني ثلاثة
9915/1 ـ الطبري في (الولاية): باسناد له عن الأصبغ بن نباتة، قال علي (عليه السلام): لا يحبني ثلاثة: ولد زنا، ومنافق، ورجل حملت به اُمه في بعض حيضها(2).
من لم يحب عترتي فهو لاحدى ثلاث
9916/1 ـ الصدوق، عن الحسين بن أحمد بن إدريس، عن أبيه، عن محمد بن أحمد، عن أبي نصر البغدادي، عن محمد بن جعفر الأحمر، عن إسماعيل بن عباس، عن داود بن الحسن، عن أبي رافع، عن علي (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من لم يحب عترتي فهو لاحدى ثلاث: أما منافق، وأما لزنية، وأما امرء حملت به اُمه في غير طهر(3).
____________
1- الجعفريات: 65، مستدرك الوسائل 8:69 ح9096.
2- مناقب ابن شهر آشوب باب في بغضه (عليه السلام) 3:208، البحار 39:264.
3- الخصال باب الثلاثة: 110، وسائل الشيعة 2:569، البحار 81:104، الفصول المهمة للحر العاملي: 500.
من كانت له إلى ربه حاجة فليطلبها في ثلاث ساعات
9917/1 ـ محمد بن علي بن الحسين: باسناده عن علي (عليه السلام) قال: من كانت له إلى ربه عزّوجلّ حاجة فليطلبها في ثلاث ساعات: في الجمعة، وساعة تزول الشمس حين تهب الرياح وتفتح أبواب السماء وتنزل الرحمة ويصوت الطير، وساعة في آخر الليل عند طلوع الفجر، فإن ملكين يناديان: هل من تائب يتاب عليه؟ هل من سائل يعطى؟ هل من مستغفر فيغفر له؟ هل من طالب حاجة فتقضى له؟ فأجيبوا داعي الله. واطلبوا فيما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس، فانه أسرع في طلب الرزق من الضرب في الأرض، وهي الساعة التي يقسم الله فيها الرزق بين عباده، توكلوا على الله عند ركعتي الفجر إذا صليتموها ففيها تعطوا الرغائب(1).
للمصلي ثلاث خصال
9918/1 ـ أحمد بن أبي عبدالله البرقي، قال: في رواية ابن القداح، عن جعفر بن محمد، عن أبيه (عليه السلام) قال: قال علي (عليه السلام): للمصلي ثلاث خصال: ملائكة حافين به من قدميه إلى أعنان السماء، والبر ينتثر عليه من رأسه إلى قدمه، وملك عن يمينه وعن يساره، فان التفت قال الرب تبارك وتعالى: إلى خير مني تلتفت يابن آدم، ولو يعلم المصلي من يناجي ما انفتل(2).
____________
1- الخصال حديث الأربعمائة: 616، وسائل الشيعة 4:1117، البحار 83:26، جامع الأخبار باب أوقات الدعاء.
2- المحاسن 1:122 ح131، البحار 84:241، وسائل الشيعة 4:1281، ثواب الأعمال: 35.
ليس للعاقل أن يكون شاخصاً إلاّ في ثلاثة
9919/1 ـ أحمدبن أبي عبدالله البرقي، عن بعض أصحابنا، بلغ به سعد بن طريف، عن الأصبغ بن نباتة، قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام) للحسن ابنه (عليه السلام): ليس للعاقل أن يكون شاخصاً إلاّ في ثلاثة: مرّمة لمعاش، أو خطوة لمعاد، أو لذّة في غير محرّم(1).
ثلاثة يضحك الله اليهم يوم القيامة
9920/1 ـ قال أمير المؤمنين (عليه السلام): ثلاثة يضحك الله اليهم يوم القيامة: رجل يكون على فراشه ومعه زوجته وهو يحبها فيتوضأ ويدخل المسجد فيصلي ويناجي ربه، ورجل أصابته جنابة، فلم يصب ماء فقام إلى الثلج فكسره، ثم دخل فيه واغتسل، ورجل لقي عدواً وهو مع أصحابه فجاءَهم مقاتل فقاتل حتى قتل(2).
الناس ثلاث
9921/1 ـ الصدوق، حدثنا أبو الحسن محمد بن علي بن الشاه، قال: حدثنا أبو إسحاق الخواص، قال: حدثنا محمد بن يونس الكديمي، عن سفيان بن وكيع، عن أبيه، عن سفيان الثوري، عن منصور، عن مجاهد، عن كميل بن زياد، قال: خرج إليّ علي بن أبي طالب (عليه السلام) فأخذ بيدي وأخرجني إلى الجبان وجلس وجلست، ثم رفع رأسه إليّ فقال: ياكميل احفظ عني ما أقول لك: الناس على ثلاثة عالم رباني، ومتعلم على سبيل نجاة، وهمج رعاع، أتباع كل ناعق، يميلون مع كل ريح، لم
____________
1- المحاسن 2:80 ح1205، البحار 76:222، وسائل الشيعة 8:252، كنز العمال 15:856 ح43408.
2- الاختصاص: 188، البحار 78:32.
ياكميل العلم خير من المال، العلم يحرسك وأنت تحرس المال، والمال تنقصه النفقة، والعلم يزكو على الأنفاق.
ياكميل محبة العالم دين يدان به، تكسبه الطاعة في حياته وجميل الاحدوثة بعد وفاته، ومنفعة المال تزول بزواله.
ياكميل مات خزان الأموال وهم أحياء، والعلماء باقون ما بقي الدهر، أعيانهم مفقودة وأمثالهم في القلوب موجودة، ها إن ههنا ـ وأشار بيده إلى صدره ـ لعلماً جماً، لو أصبت له حملة; بلى أصبت لقناً غير مأمون، يستعمل آلة الدين في الدنيا، ويستظهر بحجج الله على خلقه، وبنعمته على عباده، ليتخذه الضعفاء وليجة من دون ولي الحق، أو منقاداً لحملة العلم لا بصيرة له في إحنائه، يقدح الشك في قلبه بأول عارض من شبهة، ألا لا ذا ولا ذاك، فمنهوم باللذات، سلسل القياد أو مغري بالجمع والادخار، ليسا من دعاة الدين، أقرب شبهاً بهما الأنعام السائمة، كذلك يموت العلم بموت حامليه.
اللهم بلى لا تخلو الأرض من قائم بحجة ظاهرة أو خائف مغمور، لئلا تبطل حجج الله وبيناته، وكم وأين!؟ اُولئك الأقلون عدداً، الأعظمون خطراً، بهم يحفظ الله حججه حتى يودعوها نظراءهم ويزرعوها في قلوب أشباههم، هجم بهم العلم على حقائق الاُمور، فباشروا روح اليقين، واستلانوا ما استوعره المترفون، وأنسوا بما استوحش منه الجاهلون، صحبوا الدنيا بأبدان أرواحها معلقة بالمحل الأعلى.
ياكميل اُولئك خلفاء الله والدعاة إلى دينه، هاي هاي شوقاً إلى رؤيتهم، واستغفر الله لي ولكم(1).
____________
1- الخصال باب الثلاثة: 186، البحار 1:187، مصابيح الأنوار 2:83، فرائد السمطين 1:397.
9923/3 ـ قال علي (عليه السلام): الناس ثلاثة أصناف: زاهد معتزم، وصابر على مجاهدة هواه، وراغب منقاد لشهواته، فالزاهد لا يعظم ما آتاه اليه فرحاً به، ولا يكثر على ما فاته أسفاً، والصابر نازعته إلى الدنيا نفسه فقدعها، وتطلعت إلى لذاتها فمنعها، والراغب دعته إلى الدنيا نفسه فأجابها، وأمرته بايثارها فأطاعها، فدنس بها عرضه، ووضع لها شرفه، وضيع لها آخرته(2).
9924/4 ـ محمد بن يعقوب، عن الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن أحمد ابن محمد، عن شعيب بن عبدالله، عن بعض أصحابه: رفعه قال: جاء رجل إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال: ياأمير المؤمنين أوصني بوجه من وجوه البرّ أنجو به، قال أمير المؤمنين (عليه السلام): أيها السائل استمع ثم استفهم ثم استيقن ثم استعمل واعلم أن الناس ثلاثة: زاهد، وصابر، وراغب، فأما الزاهد فقد خرجت الأحزان والأفراح من قلبه فلا يفرح بشيء من الدنيا ولا يأسى على شيء منها فاته، فهو مستريح، وأما الصابر فانه يتمناها بقلبه فاذا نال منها ألجم نفسه عنها لسوء عاقبتها وشنآنها، لو اطلعت على قلبه عجبت من عفته وتواضعه وحزمه، وأمّا الراغب فلا يبالي من أين جاءته الدنيا من حلّها أو من حرامها، ولا يبالي ما دنس فيها عرضه وأهلك نفسه وأذهب مروءته، فهم في غمرة يضطرمون(3).
____________
1- روضة الواعظين باب الزهد والتقوى: 433، البحار 70:8.
2- دستور معالم الحكم ومأثور مكارم الشيم: 121.
3- الكافي 2:455، مجموعة ورام 2:161، جامع السعادات 2:60.
دعاه (عليه السلام) رجل فقال على أن تضمن لي ثلاث خصال
9925/1 ـ الصدوق، حدثنا أبو منصور أحمد بن إبراهيم الجوزي، قال: حدثنا زيد بن محمد البغدادي، قال: حدثنا أبو القاسم عبدالله بن أحمد الطائي بالبصرة، قال: حدثنا علي بن موسى الرضا، عن أبيه، عن آبائه، عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) انه دعاه رجل فقال له (عليه السلام): على أن تضمن لي ثلاث خصال، قال: وما هي ياأمير المؤمنين؟ قال: لا تدخل علينا شيئاً من خارج، ولا تدخر عني شيئاً في البيت، ولا تجحف بالعيال. قال: ذلك لك، فأجابه علي بن أبي طالب (عليه السلام)(1).
الذنوب ثلاثة
9926/1 ـ محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن عبدالرحمن بن حماد، عن بعض أصحابه رفعه قال: صعد أمير المؤمنين (عليه السلام) بالكوفة المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أيها الناس إن الذنوب ثلاثة: ثم أمسك، فقال له حبّة العرني: ياأمير المؤمنين قلت: الذنوب ثلاثة ثم أمسكت؟ فقال: ما ذكرتها إلاّ وأنا اُريد أن اُفسرها ولكن عرض لي بهر حال بيني وبين الكلام، نعم الذنوب ثلاثة: فذنب مغفور، وذنب غير مغفور، وذنب نرجو لصاحبه ونخاف عليه، قال: ياأمير المؤمنين فبينها لنا؟
قال: نعم، أما الذنب المغفور فعبد عاقبه الله على ذنبه في الدنيا فالله أحلم وأكرم من أن يعاقب عبده مرتين، وأما الذنب الذي لا يغفر فمظالم العباد بعضهم من بعض، إن الله تبارك وتعالى إذا برز لخلقه أقسم قسماً على نفسه، فقال: وعزتي وجلالي لا
____________
1- الخصال باب الثلاثة: 188، البحار 75:451، وسائل الشيعة 16:527، إحياء الأحياء 3:29.
من قال حين يمسي ثلاث مرات
9927/1 ـ الصدوق، أبي، قال حدثني علي بن موسى، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن سيف، عن عبدالرحمن بن سيابة، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: من قال حين يمسي ثلاث مرات: فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون، وله الحمد في السماوات والأرض وعشياً وحين تظهرون لم يفته خير يكون في تلك الليلة، وصرف عنه جميع شرها، ومن قال: مثل ذلك حين يصبح لم يفته خير يكون في ذلك اليوم وصرف عنه جميع شره(2).
يهلك فيّ ثلاث وينجو فيّ ثلاث
9928/1 ـ قال كهمس الهلالي: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): يهلك فيّ ثلاث، وينجو فيّ ثلاث: اللاعن والمستمع والمفرط، والملك المترف يتقرب اليه بلعني، ويتبرأ اليه من ديني، ويقضب عنده حسبي، وإنما ديني دين رسول الله (صلى الله عليه وآله) وحسبي حسب رسول
____________
1- الكافي 2:443، إرشاد القلوب: 181، البحار 6:29.
2- ثواب الأعمال: 166، روضة الواعظين باب الدعاء: 329 وسائل الشيعة 4: 1232، امالى الصدوق المجلس 85: 463، البحار86: 253.
ثلاث خصال أوصى بها علي (عليه السلام) عمر بن الخطاب
9929/1 ـ أبو عبدالله، قال أمير المؤمنين (عليه السلام) لعمر بن الخطاب: ثلاث إن حفظتهن وعلمتهن كفتك ما سواهن، وإن تركتهن لم ينفعك شيء سواهن، قال: وما هن ياأبا الحسن؟ قال: إقامة الحدود على القريب والبعيد، والحكم بكتاب الله في الرضا والسخط، والقسم بين الناس بالعدل بين الأحمر والأسود، فقال له عمر: لعمري لقد أوجزت وأبلغت(2).
ثلاثع أعطيهن النبيون
9930/1 ـ (الجعفريات)، أخبرنا محمد، حدثني موسى، حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي (عليه السلام) أنه قال: ثلاثة أعطيهن النبيون: التعطر، والأزواج، والسواك(3).
____________
1- كشف الغمة باب ما جاء في محبته 1:92، البحار 39:274، تفسير فرات: 75.
2- مناقب ابن شهر آشوب باب الحزم وترك المداهنة 2:147، وسائل الشيعة 18:156، تهذيب الأحكام 6:227، البحار 75:348.
3- الجعفريات: 16، مستدرك الوسائل 1:418 ح1043.
انتظروا الفرج من ثلاث
9931/1 ـ محمد بن إبراهيم، أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد، قال: حدثنا محمد ابن المفضل بن إبراهيم بن قيس، قال: حدثنا بن فضال عن ثعلبة، عن معمر بن يحيى، عن داود الدجاجي، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: سئل أمير المؤمنين (عليه السلام) عن قوله تعالى: {فَاخْتَلَفَ الاَْحْزَابُ مِنْ بَيْنِهِمْ}(1) فقال: انتظروا الفرج من ثلاث، فقلت: ياأمير المؤمنين وما هن؟ فقال: اختلاف أهل الشام بينهم، والرايات السود من خراسان، والفزع في شهر رمضان، فقيل: وما الفزعة في شهر رمضان؟ فقال: أما سمعتم قول الله عزّوجلّ في القرآن: {إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَها خَاضِعِينَ}(2) آية تخرج الفتاة من خدرها وتوقظ النائم وتفزع اليقظان(3).
ثلاثة لا ينظر الله اليهم
9932/1 ـ (الجعفريات)، باسناده عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ثلاثة لا ينظر الله اليهم: المنان بالفعل، وعاق الوالدين، ومدمن الخمر(4).
____________
1- مريم: 37.
2- الشعراء: 4.
3- الغيبة(للنعماني):251، البحار52:229، تفسيرالبرهان3:179، نفس الرحمان في أحوال سلمان: 29.
4- الجعفريات: 187، مستدرك الوسائل 7:233 ح8119.