الصفحة 325

التدبير نصف العيش والتودد نصف العقل

10146/1 ـ عن علي (رضي الله عنه): التدبير نصف العيش، والتودد نصف العقل، والهم نصف الهرم، وقلة العيال أحد اليسارين(1).

إذا تمت النطفة أربعة أشهر

10147/1 ـ أخرج ابن أبي حاتم: عن علي (رضي الله عنه) قال: إذا تمت النطفة أربعة أشهر بعث اليها ملك، فنفخ فيها الروح في الظلمات الثلاث: فذلك قوله: {ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقاً آخَرَ}(2) يعني نفخ الروح فيه(3).

قوام الانسان وبقاؤه بأربعة

10148/1 ـ عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: قوام الانسان وبقاؤه بأربعة: بالنار، والنور، والريح، والماء، فبالنار يأكل ويشرب، وبالنور يبصر ويعقل، وبالريح يسمع ويشم، وبالماء يجد لذة الطعام، ولولا أن النار في معدته لما هضمت الطعام والشراب، ولولا أن النور في بصره لما أبصر ولا عقل، ولولا الريح لما التهب نار المعدة، ولولا الماء لما وجد لذة الطعام(4).

شعب الطمع أربع

10149/1 ـ الصدوق باسناده عن أمير المؤمنين (عليه السلام): شعب الطمع أربع: الفرح،

____________

1- الجامع الصغير للسيوطي 1:521 ح3399.

2- المؤمنون: 14.

3- تفسير السيوطي 5:7.

4- تفسير نور الثقلين 5:607، الخصال باب الأربعة: 227 والحديث عن أبي عبدالله (عليه السلام)، البحار.


الصفحة 326
والمرح، واللجاجة، والتكاثر، فالفرح مكروه، عند الله عزوجل، والمرح خيلاء، واللجاجة بلاء لمن اضطرته إلى حبائل الآثام، والتكاثر لهو وشغل واستبدال الذي هو أدنى بالذي هو خير، فذلك النفاق ودعائمه وشعبه(1).

شعب الحفيظة أربع

10150/1 ـ الصدوق، باسناده عن أمير المؤمنين (عليه السلام): شعب الحفيظة أربع: الكبر، والفخر، والحمية، والعصبية، فمن استكبر أدبر، ومن فخر فجر، ومن حمى أضر، ومن أخذته العصبية جار، فبئس الأمر أمر بين الاستكبار والادبار، وفجور وجور(2).

شعب الهوينا أربع

10151/1 ـ الصدوق، باسناده عن أمير المؤمنين (عليه السلام): وشعب الهوينا أربع: الهيبة، والعزة، والمماطلة، والأمل، وذلك لأن الهيبة ترد على دين الحق، وتفرط المماطلة في العمل حتى يقدّم الأجل، ولولا الأمل علم الانسان حسب ما هو فيه، ولو علم حسب ما هو فيه مات من الهول والوجل(3).

الفسق على أربع شعب

10152/1 ـ الصدوق، باسناده عن أمير المؤمنين: والفسق على أربع شعب: على الجفاء والعمى، والغفلة، والعتو، فمن جفا حقر الحق ومقت الفقهاء وأصر على

____________

1- الخصال باب الأربعة: 234، البحار 72:89.

2 و 3- الخصال باب الأربعة: 234، البحار 72:89.


الصفحة 327
الحنث العظيم، ومن عمى نسي الذكر واتبع الظن وألحّ عليه الشيطان، ومن غفل غرّته الأماني وأخذته الحسرة إذا انكشف الغطاء وبدا له من الله ما لم يكن يحتسب، ومن عتا عن أمر الله تعالى الله عليه، ثم أذله بسلطانه وصغره بجلاله كما فرط في جنبه وعتا عن أمر ربه الكريم(1).

الصبر على أربع شعب

10153/1 ـ الصدوق، باسناده عن أمير المؤمنين: والصبر على أربع شعب: على الشوق، والاشفاق، والزهد، والترقب، فمن اشتاق إلى الجنة سلا عن الشهوات، ومن أشفق من النار رجع عن المحرمات، ومن زهد في الدنيا تهاون بالمصيبات، ومن ارتقب الموت سارع في الخيرات(2).

أربع يمتن القلب

10154/1 ـ عن علي [(عليه السلام)]: أربع يمتن القلب: الذنب على الذنب، وملاحاة الأحمق، وكثرة مثافتة النساء، والجلوس مع الموتى، قال: ومن الموتى ياأمير المؤمنين؟ قال: كل عبد مترف(3).

أستحي من أربع

10155/1 ـ قال علي [(عليه السلام)]: إني لأستحي من الله أن يكون ذنب أعظم من

____________

1- الخصال باب الأربعة: 232، البحار 72:90.

2- الخصال باب الأربعة: 231، البحار 72:89.

3- دستور معالم الحكم: 112.


الصفحة 328
عفوي، أو جهل أعظم من حلمي، أو عورة لا يواريها ستري، أو خلّة لا يسدها جودي(1).

____________

1- دستور معالم الحكم: 111.


الصفحة 329

الباب الخامس:

في الخماسيات

الكبائر خمسة

10156/1 ـ الصدوق، حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد، قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار، عن أيوب بن نوح، وإبراهيم بن هاشم جميعاً، عن محمد ابن أبي عمير، عن بعض أصحابه، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: وجدنا في كتاب علي (عليه السلام): إن الكبائر خمس: الشرك بالله عزوجل، وعقوق الوالدين، وأكل الربا بعد البينة، والفرار من الزحف، والتعرب بعد الهجرة(1).

المؤمن يتقلب في خمسة من النور

10157/1 ـ الصدوق، حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد، قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار، عن الحسن بن علي بن عبدالله بن المغيرة، عن طلحة بن زيد، عن أبي عبدالله جعفر بن محمد، عن أبيه، عن آبائه، عن علي (عليه السلام) قال: المؤمن

____________

1- الخصال باب الخمسة: 273، البحار 79:4، علل الشرائع: 475.


الصفحة 330
يتقلب في خمسة من النور: مدخله نور، ومخرجه نور، وعلمه نور، وكلامه نور، ومنظره يوم القيامة إلى النور(1).

المستهزؤن بالنبي خمسة

10158/1 ـ الصدوق، حدثنا أحمد بن الحسن القطان، قال: حدثنا أبو القاسم عبدالرحمن بن محمد الحسني، قال: حدثنا أبو العباس محمد بن علي الخراساني، قال: حدثنا أبو سعيد سهل بن صالح العياشي، عن أبيه، وابراهيم بن عبدالرحمن الابلي، قال: حدثنا موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، قال: حدثني أبي محمد بن علي، قال: حدثني أبي علي بن الحسين، قال: حدثني أبي الحسين بن علي (عليهم السلام) إن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال ليهودي من يهود الشام وأحبارهم فيما أجابه عنه من جواب مسائله: فأمّا المستهزؤن فقال الله عزوجل: {إِنَّا كَفَيْنَاكَ المُسْتَهْزِئِيْنَ}(2) فقتل الله خمستهم، قد قتل كل واحد منهم بغير قتلة صاحبه في يوم واحد.

أما الوليد بن المغيرة فانه مرَّ بنبل لرجل من بني خزاعة قد راشه في الطريق، فأصابته شظية منه فانقطع اكحله حتى أدماه فمات وهو يقول قتلني رب محمد.

وأما العاص بن وائل السهمي فانه خرج في حاجة له إلى كداء فتدهده تحته حجر فسقط فتقطع قطعة قطعة فمات وهو يقول قتلني ربّ محمد.

وأما الأسود بن يغوث فانه خرج يستقبل ابنه زمعة ومعه غلام له، فاستظل بشجرة تحت كداء فأتاه جبرئيل (عليه السلام) فأخذ رأسه فنطح به الشجرة، فقال لغلامه

____________

1- الخصال باب الخمسة: 277، البحار 68:17.

2- الحجر: 95.


الصفحة 331
امنع هذا عني، فقال ما أرى أحداً يصنع بك شيئاً إلاّ نفسك فقتله وهو يقول قتلني ربّ محمد. إلى أن قال:

وأما الحارث بن الطلاطلة فانه خرج من بيته في السموم فتحول حبشياً فرجع إلى أهله فقال أنا الحارث فغظبوا عليه فقتلوه وهو يقول قتلني رب محمد.

وأما الأسود بن الحارث فانه أكل حوتاً مالحاً، فأصابه غلبة العطش فلم يزل يشرب الماء حتى إنشق بطنه فمات وهو يقول قتلني ربّ محمد.

كل ذلك في ساعة واحدة. وذلك أنهم كانوا بين يدي رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقالوا له يامحمد ننتظر بك الظهر فان رجعت عن قولك وإلاّ قتلناك، فدخل النبي (صلى الله عليه وآله) منزله فاغلق عليه بابه مغتماً بقولهم، فأتاه جبرئيل (عليه السلام) ساعته، فقال له يامحمد السلام يقرؤك وهو يقول: اصدع بما تؤمر ـ يعني أظهر أمرك لأهل مكة وادع ـ وأعرض عن المشركين فقال: ياجبرئيل كيف أصنع بالمستهزئين وما أوعدوني؟ قال له: {إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِيْنَ}(1) قال: ياجبرئيل كانوا عندي الساعة بين يدي، فقال: قد كفيتهم، فأظهر أمره عند ذلك(2).

خمسة أشياء تقع بخمسة أشياء

10159/1 ـ القطب الراوندي في (لب اللباب) قال علي (عليه السلام): إن خمسة أشياء تقع بخمسة أشياء، ولابدّ لتلك الخمسة من النار إلى أن قال: ومن مازح الجواري والغلمان، فلابد له من النار ولابدّ للزاني من النار(3).

10160/2 ـ الراوندي في (لب اللباب) قال علي (عليه السلام): إن خمسة أشياء تقع بخمسة،

____________

1- الحجر: 95.

2- الخصال باب الخمسة: 279، البحار 18:55، تفسير البرهان 2:355، تفسير الصافي 2:123.

3- مستدرك الوسائل 14:273 ح16693.


الصفحة 332
ولابد لتلك الخمسة من النار إلى أن قال: ومن لبس المرتفع من الثياب فلابد له من التكبر، ولابد للمتكبر من النار الخبر(1).

خمس رايات ترد في الحشر

10161/1 ـ الصدوق، حدثنا أحمد بن الحسن القطان، ومحمد بن أحمد السناني، وعلي بن أحمد بن موسى الدقاق، والحسين بن إبراهيم بن أحمد بن هشام المكتب، وعلي بن عبدالله الوراق (رضي الله عنهم) قالوا: حدثنا أبو العباس أحمد بن يحيى ابن زكريا القطان، قال: حدثنا بكر بن عبدالله بن حبيب، قال: حدثنا تميم بن بهلول، قال: حدثنا سليمان بن حكيم، عن ثور بن يزيد، عن مكحول، قال: قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام): لقد علم المستحفظون من أصحاب النبي محمد (صلى الله عليه وآله) انه ليس فيهم رجل له منقبة إلاّ وقد شركته فيها وفضلته، ولي سبعون منقبة لم يشركني فيها أحد، قلت: ياأمير المؤمنين فأخبرني بهنّ، فقال: وذكر السبعين، قال: وأما الثلاثون فاني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: تحشر أُمتي يوم القيامة على خمس رايات: فأول راية ترد عليّ راية فرعون هذه الاُمة وهو معاوية، والثاني مع سامري هذه الاُمة وهو عمرو بن العاص، والثالثة مع جاثليق هذه الاُمة وهو أبو موسى الأشعري، والرابعة مع أبي الأعور الأسلمي.

وأما الخامسة فمعك يا علي تحتها المؤمنون وأنت إمامهم، ثم يقول الله تبارك وتعالى للأربعة {ارْجِعُواْ وَرَاءَكُمْ فَالْتـَمِسُواْ نُوْراً فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُوْر لَّهُ بَابٌ باطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ}(2).. وهم شيعتي ومن والاني وقاتل معي الفئة الباغية والناكبة عن

____________

1- مستدرك الوسائل 3:257 ح3526.

2- الحديد: 13.


الصفحة 333
الصراط، وباب الرحمة هم شيعتي فينادي هؤلاء {أَلَمْ نَكُنْ مَّعَكُمْ قَالُواْ بَلى وَلَكِنَّكُمْ فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الأَمانِيُّ حَتى جَاءَ أَمْرُ اللهِ وَغَرَّكُمْ بِاللهِ الغَرُوْرْ فَالْيَوْمَ لاَ يُؤْخَذُ مِنْكُمْ فِدْيَةٌ وَلاَ مِنَ الَّذِيْنَ كَفَرُواْ مَأْواكُمُ النَّارُ هِيَ مَوْلاَكُمْ وَبِئْسَ الْمَصِيْرُ}(1)ثم ترد أمتي وشيعتي فيردون من حوض محمد (صلى الله عليه وآله) وبيدي عصا عوسج أطرد بها أعدائي طرد غريبة الابل(2).

لا تجوز صلاة امرئ حتى يطهّر خمس

10162/1 ـ قال أمير المؤمنين (عليه السلام): لا تجوز صلاة امرئ حتى يطّهر خمس جوارحه: الوجه، واليدين، والرأس، والرجلين بالماء، والقلب بالتوبة(3).

خمس لو ركبتم فيهن المطي لم تأتوا بمثلهن

10163/1 ـ أحمد بن محمد البرقي، عن جعفر بن محمد، عن ابن القداح، عن أبي عبدالله، عن أبيه عليهما السلام، قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): لأصحابه: ألا أخبركم بخمس لو ركبتم فيهنّ المطيّ حتى تنضوها لم تأتوا بمثلهن: لا يخشى أحدكم إلاّ الله وعمله، ولا يرجو إلاّ ربّه، ولا يستحي العالم إذا سئل عما لا يعلم أن يقول لا علم لي، ولا يستحي الجاهل إذا لم يعلم أن يتعلم، والصبر في الاُمور (بمنزلة الرأس من الجسد فاذا فارق الرأس الجسد فسد، فاذا فارق الصبر الاُمور فسدت الاُمور)(4).

____________

1- الحديد: 14، 10.

2- الخصال باب السبعين: 572، البحار 31:432، تفسير البرهان 4:290، تفسير نور الثقلين 5:241.

3- جامع الأخبار: 165 ح395، البحار 80:349، مستدرك الوسائل 1:355 ح832.

4- المحاسن 1:71 ح25، البحار 69:390، دعائم الاسلام 1:80، قرب الاسناد، جامع الأخبار: 315 ح879، حلية الأولياء 1:76، الخصال باب الخمسة: 315، عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 2:44، روضة الواعظين: 422.


الصفحة 334

خصصنا بخمس

10164/1 ـ الصدوق، حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني، قال: حدثنا أبو سعيد الحسن بن علي العدوي، قال: حدثنا محمد بن خليلان بن علي العباسي، قال: حدثنا أبي خليلان، عن أبيه، عن جدّه عن آبائه، قال: قال علي بن أبي طالب (عليه السلام): خصصنا بخمسة: بفصاحة، وصباحة، وسماحة، ونجدة، وحظوة عند النساء(1).

استحيوا من الله حق الحياء

10165/1 ـ الصدوق، حدثنا محمد بن علي ماجيلويه، قال: حدثنا علي بن إبراهيم ابن هاشم، عن أبيه، عن عبدالله بن ميمون القداح، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن آبائه، عن علي (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): استحيوا من الله حق الحياء، قالوا: وما نفعل يارسول الله؟ قال: فان كنتم فاعلين فلا يبيتنَّ أحدكم إلاّ أجله بين عينيه، وليحفظ الرأس وما وعى، والبطن وما حوى، وليذكر القبر والبلى، ومن أراد الآخرة فليدع زينة الحياة الدنيا(2).

طوبى لمن كان صمته فكراً، ونظره عبراً

10166/1 ـ الصدوق، حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل، قال: حدثنا عبدالله بن

____________

1- الخصال باب الخمسة: 286، البحار 41: 131.

2- الخصال باب الخمسة: 293، البحار 71:333، أمالي الصدوق المجلس 90:493.


الصفحة 335
جعفر الحميري، عن إبراهيم بن هاشم، عن عبدالله بن ميمون، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن آبائه، عن علي (عليه السلام) قال: قال عيسى بن مريم (عليه السلام): طوبى لمن كان صمته فكراً، ونظره عبراً، ووسعه بيته، وبكى على خطيئته، وسلم الناس من يده ولسانه(1).

إن في جهنم رحى تطحن خمسة

10167/1 ـ الصدوق، حدثنا أبي (رحمه الله) قال: حدثنا عبدالله بن جعفر الحميري، قال: حدثني هارون بن مسلم، عن مسعدة بن زياد، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن آبائه (عليهم السلام) أن علياً (عليه السلام) قال: إن في جهنم رحى تطحن، أفلا تسألوني ما طحنها؟ فقيل له فما طحنها ياأمير المؤمنين؟ قال: العلماء الفجرة، والقراء الفسقة والجبابرة الظلمة، والوزراء الخونة، والعرفاء الكذبة، وإن في النار لمدينة يقال لها الحصينة أفلا تسألوني ما فيها؟ فقيل وما فيها ياأمير المؤمنين؟ فقال: فيها أيدي الناكثين(2).

نهى رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن قتل خمسة وأمر بقتل خمسة

10168/1 ـ الصدوق، حدثنا أبي (رحمه الله) قال: حدثنا سعد بن عبدالله، عن أحمد بن أبي عبدالله البرقي، عن علي بن محمد القاشاني، عن أبي أيوب المديني، عن سليمان بن جعفر الجعفري، عن الرضا، عن آبائه عن علي (عليه السلام): أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) نهى عن قتل خمسة: الصرد القوام، والهدهد، والنحلة، والنملة، والضفدع، وأمر بقتل خمسة:

____________

1- الخصال باب الخمسة: 295، البحار 14:319.

2- الخصال باب الخمسة: 296، البحار 2:107، عقاب الأعمال: 254، روضة الواعظين: 507.


الصفحة 336
الغراب، والحدأة، والحية، والعقرب، والكلب العقور(1).

تفتح أبواب السماء في خمسة أوقات

10169/1 ـ الصدوق، حدثنا أبي (رحمه الله) قال: حدثنا سعد بن عبدالله، قال: حدثني أحمد بن محمد بن عيسى، عن ابن يحيى، عن جده الحسن بن راشد، عن أبي بصير، ومحمد بن مسلم، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: حدثني أبي، عن جدّه، عن آبائه (عليهم السلام) أن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال فيما علّم أصحابه: تفتح أبواب السماء في خمسة مواقيت: عند نزول الغيث، وعند الزحف، وعند الأذان، وعند قراءة القرآن، ومع زوال الشمس وعند طلوع الفجر(2).

10170/2 ـ عن علي (عليه السلام) أنه قال: اغتنموا الدعاء عند خمسة: عند قراءة القرآن، وعند الأذان، وعند نزول الغيث، وعند التقاء الصفين، وعند دعوة المظلوم(3).

تشتاق الجنة إلى خمسة

10171/1 ـ الصدوق، حدثنا القاضي محمد بن عمر بن محمد بن سالم البراء الحافظ البغدادي، قال: حدثنا الحسن بن عبدالله بن محمد بن علي بن العباس الرازي، قال: حدثني أبي، قال: حدثني سيدي علي بن موسى الرضا، عن أبيه، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن علي بن الحسين، عن أبيه الحسين بن علي، عن علي (عليه السلام) قال: قال النبي (صلى الله عليه وآله): الجنة تشتاق إليك، وإلى عمار، وسلمان، وأبي ذر، والمقداد(4).

____________

1- الخصال باب الخمسة: 297، البحار 64:264، عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 1:277.

2- الخصال باب الخمسة: 302، وسائل الشيعة 4:1115، البحار 93:344.

3- دعائم الاسلام 1:370، البحار 93:343.

4- الخصال باب الخمسة: 303، روضة الواعظين: 280، عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 2:67، البحار 22:341.


الصفحة 337

كتب أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى عماله

10172/1 ـ الصدوق، حدثنا محمد بن علي ماجيلويه، قال: حدثنا محمد بن يحيى العطار، قال: حدثني سهل بن زياد الأوقي، عن يعقوب بن يزيد، عن محمد بن إبراهيم النوفلي، رفعه إلى جعفر بن محمد أنه ذكر عن آبائه (عليهم السلام) أن أمير المؤمنين (عليه السلام) كتب إلى عماله: أدقوا أقلامكم، وقاربوا بين سطوركم، واحذفوا عني فضولكم، واقصدوا المعاني، وإياكم والاكثار فان أموال المسلمين لا تحتمل الأضرار(1).

السبّاق خمسة

10173/1 ـ الصدوق، أخبرني محمد بن علي بن اسماعيل، قال: حدثنا البجيري، قال: محمد بن حرب الواسطي، قال: حدثني يزيد بن هارون، عن أبي شيبة، قال: حدثنا رجل من همدان، عن أبيه، قال: قال علي بن أبي طالب (عليه السلام): السبّاق خمسة: فأنا سابق العرب، وسلمان سابق الفرس، وصهيب سابق الروم، وبلال سابق الحبش، وخباب سابق القبط(2).

____________

1- الخصال باب الخمسة: 310، البحار 41:105.

2- الخصال باب الخمسة: 312، البحار 22:325، روضة الواعظين: 280، تفسير نور الثقلين 5:210.


الصفحة 338

خمس سنن لعبد المطلب

10174/1 ـ الصدوق، حدثنا محمد بن علي بن الشاه، قال: حدثنا أبو حامد، قال: حدثنا أبو زيد، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن صالح التميمي، عن أبيه، قال: حدثنا أنس بن محمد أبو مالك، عن أبيه، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جدّه، عن علي ابن أبي طالب (عليه السلام) عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال في وصيته له: ياعلي إن عبدالمطلب سنّ في الجاهلية خمس سنن أجراها الله له في الاسلام: حرّم نساء الآباء على الأبناء، فأنزل الله عزّوجلّ: {وَلاَ تَنْكِحُواْ مَا نَكَحَ آبَاؤُكُمْ مِنَ النِّسَاءِ}(1) ووجد كنزاً فأخرج منه الخمس وتصدّق به، فأنزل الله عزّوجلّ: {وَاعْلَمُواْ أَنَّ مَا غَنِمْتُمْ مِن شَيء فَإنَّ للهِ خُمُسْهُ}(2) الآية، ولما حفر زمزم سماها سقاية الحاج، فأنزل الله عزّوجلّ: {أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ}(3) الآية، وسنّ في القتل مائة من الابل فأجرى الله ذلك في الاسلام، ولم يكن للطواف عدداً عند قريش، فسنّ فيهم عبدالمطلب سبعة أشواط، فأجرى الله ذلك في الاسلام.

ياعلي إن عبدالمطلب كان لا يستقسم بالازلام ولا يعبد الأصنام ولا يأكل ما ذبح على النصب ويقول: أنا على دين أبي ابراهيم (عليه السلام)(4).

لا وليمة إلاّ في خمس

10175/1 ـ الصدوق، حدثنا محمد بن علي بن الشاه، قال: حدثنا أبو حامد بن محمد بن الحسين، قال: حدثنا أبو يزيد أحمد بن خالد الخالدي، قال: حدثنا محمد

____________

1- النساء: 22.

2- الأنفال: 41.

3- التوبة: 9.

4- الخصال باب الخمسة: 312، البحار 15:127، تفسير نور الثقلين 3:494، مكارم الأخلاق: 440.


الصفحة 339
ابن أحمد بن صالح التميمي، عن أبيه، قال: حدثنا أنس بن محمد أبو مالك، عن أبيه، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جدّه، عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال في وصيته له: ياعلي لا وليمة إلاّ في خمس: في عرس، أو خرس، أو عذار، أو وكار، أو ركاز، والعرس التزويج، والخرس النفاس بالولد، والعذار الختان، والوكار في شرى الدار، والركاز الذي يقدم من مكة(1).

سألت ربي فيك خمس خصال فأعطاني

10176/1 ـ الصدوق، حدثنا أبو منصور أحمد بن ابراهيم بن بكر، قال: حدثنا زيد ابن محمد البغدادي، قال: حدثنا أبو القاسم عبدالله بن أحمد الطائي، قال: حدثني أبي، قال: حدثني علي بن موسى الرضا، عن أبيه، عن آبائه، عن علي (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ياعلي سألت ربي فيك خمس خصال فأعطاني: أمّا أولها فسألت ربي أن أكون أول من تنشق عنه الأرض وأنفض التراب عن رأسي وأنت معي فأعطاني، وأما الثانية فسألت ربي أن يقفني عند كفة الميزان وأنت معي، فأعطاني، وأما الثالثة فسألت ربي أن يجعلك في القيامة صاحب لوائي (ألا وهو لواء الله الاكبر عليه المصلحون والفائزون في الجنة) فأعطاني، وأما الرابعة فسألت ربي أن يسقي أمتي من حوضي بيدك فأعطاني، وأما الخامسة فسألت ربي أن يجعلك قائد اُمتي إلى الجنة فأعطاني، فالحمد لله الذي منّ عليّ بذلك(2).

____________

1- الخصال باب الخمسة: 313، البحار 76:157، معاني الأخبار: 272، وسائل الشيعة 14:65، الفصول المهمة (للحر العاملي): 372.

2- الخصال باب الخمسة: 314، البحار 40:70، عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 2:30، تفسير نور الثقلين 5:169، صحيفة الرضا: 98 ح34، مصباح الأنوار: 123، مناقب الخوارزمي: 293 ح280، تاريخ ابن عساكر ترجمة الامام علي 2:342، فرائد السمطين 1: 106، كنزل العمّال 13: 52 ح 36476.


الصفحة 340
10177/2 ـ عن علي [(عليه السلام)] عن النبي (صلى الله عليه وسلم) سألت الله ياعلي فيك خمساً، فمنعني واحدة وأعطاني أربعاً: سألت الله أن يجمع عليك اُمتي فأبى عليّ، وأعطاني فيك أن أول من تنشق عنه الأرض يوم القيامة أنا وأنت معي، معك لواء الحمد تحمله بين يدي تسبق به الأولين عنه الأرض يوم القيامة أنا وأنت معي، معك لواء الحمد تحمله بين يدي تسبق به الأولين والآخرين، وأعطاني فيك أنك ولي المؤمنين بعدي (عليه السلام)(1).

خمسة من الأنبياء تكلموا بالعربية

10178/1 ـ الصدوق: حدثنا أبو الحسن محمد بن عمرو البصري، قال: حدثنا أبو عبدالله محمد بن عبدالله الواعظ، قال: حدثنا أبو القاسم الطائي، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا علي بن موسى الرضا، عن آبائه، عن الحسين بن علي، قال: كان علي بن أبي طالب (عليه السلام) بالكوفة في الجامع إذ قام إليه رجل من أهل الشام فسأله عن مسائل، فكان فيما سأله أن قال له: أخبرني عن خمسة أنبياء تكلموا بالعربية؟ فقال (عليه السلام): هو هود، وصالح، وشعيب، واسماعيل، ومحمد صلوات الله عليهم أجمعين(2).

خمس لا أدعهن حتى الممات

10179/1 ـ الصدوق، بإسناده عن علي (عليه السلام): قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): خمس لا أدعهن حتى الممات: الأكل على الحضيض مع العبيد، وركوبي الحمار مؤكّفاً، وحلبي العنز بيدي، ولبس الصوف، والتسليم على الصبيان لتكون سنة من بعدي(3).

____________

1- كنز العمال 11:625 ح33047.

2- الخصال باب الخمسة: 319، البحار 11:36، علل الشرائع: 596، عيون أخبار الرضا 1:244.

3- أمالي الصدوق المجلس17:68،الخصال باب الخمسة: 271، البحار76:66، تفسير نورالثقلين2:16.