الصفحة 341

خمس يذهبن ضياعاً

10180/1 ـ الشيخ الطوسي، أخبرنا أبو محمد الفحام السامري، قال: حدثنا المنصوري، قال: حدثنا عمّ أبي، قال: حدثنا الامام علي بن محمد العسكري (عليه السلام)، عن أبيه، عن آبائه واحداً واحداً، قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): خمس تذهب (يذهبن) ضياعاً: سراجاً تقده في الشمس، الدهن يذهب والضوء لا ينتفع به، ومطر جود على أرض سبخة، المطر يضيع والأرض لا ينتفع بها، وطعام يحكمه طابخة يقدم إلى شبعان فلا ينتفع به، وامرأة حسناء تزفّ إلى عنين فلا ينتفع بها، ومعروف تصطنعه إلى من لا يشكره(1).

بني الاسلام على خمس خصال

10181/1 ـ الشيخ الطوسي، أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل، قال: حدثنا أبو محمد ابن الفضل بن محمد بن المسيب الشعراني بجرجان، قال: حدثنا هارون بن عمرو بن عبدالعزيز بن محمد أبو موسى المجاشعي، قال: حدثنا محمد بن جعفر بن محمد، عن أبيه أبي عبدالله (عليه السلام). قال: المجاشعي; وحدثنا الرضا علي بن موسى، عن أبيه موسى، عن أبيه جعفر بن محمد، وقالا جميعاً، عن آبائهما، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول:

بني الاسلام على خمس خصال: على الشهادتين والقرينتين، قيل له: أما

____________

1- أمالي الطوسي المجلس 11:285 ح554، البحار 71:47.


الصفحة 342
الشهادتان فقد عرفناها، فما القرينتان؟ قال: الصلاة والزكاة; فانه لا يقبل إحداهما إلاّ بالاُخرى، والصيام، وحج البيت من استطاع اليه سبيلا، وختم ذلك بالولاية، فأنزل الله عزوجل: {الْيَوْمُ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِيْنُكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيْتُ لَكُمُ الإسْلاَمَ دِيْناً}(1)(2).

اُعطيتُ خمساً لم يعطهن نبي كان قبلي

10182/1 ـ الشيخ الطوسي، أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل، قال: حدثنا محمد بن سليمان الباغدي، قال: حدثني عبدالسلام بن عبدالحميد إمام حران، قال: حدثنا موسى بن أعين، قال أبو الفضل: وحدثني نصر بن الجهم أبو القاسم المفيد بأردبيل، قال: حدثنا محمد بن مسلم بن زرارة، قال: حدثنا محمد بن موسى بن أعين، قال: حدثني أبي، عن عطاء بن السائب، عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين، عن أبيه، عن جده، عن علي بن أبي طالب (عليه السلام)، عن النبي (صلى الله عليه وآله)، قال: اُعطيت خمساً لم يعطهن نبي كان قبلي: أُرسلت إلى الأبيض والأسود والأحمر، وجعلت لي الأرض طهوراً ومسجداً، ونُصِرت بالرعب، واُحلّت لي الغنائم، ولم تحلّ لأحد، (أو قال النبي قبلي)، واُعطيت جوامع الكلم. قال عطاء: فسألت أبا جعفر وقلت ما جوامع الكلم؟ قال: القرآن(3).

10183/2 ـ البيهقي، أخبرنا أبو طاهر الفقيه، ثنا أبو بكر القطان، ثنا ابراهيم بن الحارث، ثنا يحيى بن أبي بكير، ثنا زهير بن محمد، عن عبدالله بن محمد بن عقيل، عن محمد بن الحنفية أنه سمع علي بن أبي طالب يقول: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): اُعطيت ما لم يعط أحد من الأنبياء، فقلنا: ما هو يارسول الله؟ فقال: نصرت بالرعب،

____________

1- المائدة: 3.

2- أمالي الطوسي المجلس18:518 ح1134، البحار68:379، تفسير البرهان1:435، غاية المرام: 95.

3- أمالي الطوسي المجلس 17:484 ح1059، كنز العمال 11:438 ح32060، البحار 16:323.


الصفحة 343
وأعطيت مفاتيح الأرض، وسميت أحمد، وجعل لي التراب طهوراً، وجعلت أُمتي خير الاُمم(1).

حديث النبي (صلى الله عليه وآله) لأبي أيوب أوصيك بخمس

10184/1 ـ الشيخ الطوسي، أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل، قال: حدثني أبو محمد الحسن بن علي بن سهل العاقولي، قال: حدثنا موسى بن عمر بن يزيد الكوفي الصيقل، قال: حدثنا معمر بن خلاد، قال: حدثنا علي بن موسى الرضا (عليه السلام)، عن أبيه موسى بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه الحسين، عن أبيه علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال: جاء أبو أيوب الأنصاري ـ واسمه خالد بن يزيد ـ إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: يارسول الله عليك السلام أوصني وأقلل لعلّي أن أحفظ، قال: أوصيك بخمس: باليأس عما في أيدي الناس فإنه الغنى، وإياك والطمع فانه الفقر الحاضر، وصلّ صلاة مودّع، وإياك وما تعتذر منه، وأحبّ لأخيك ما تحبّ لنفسك(2).

البكاؤون خمسة

10185/1 ـ عن علي (عليه السلام): البكاؤن خمسة: آدم ويعقوب، ويوسف، ويحيى، وفاطمة، فأما آدم أنه بكى على الجنة حتى صار في خديه أمثال الأودية، وبكى يعقوب على يوسف حتى ذهب بصره، وبكى يوسف على يعقوب حتى تأذى منه أهل السجن، فقالوا: إمّا تبكي بالليل وتسكت بالنهار أو تسكت بالليل وتبكي

____________

1- سنن البيهقي 1:213، تفسير السيوطي 2:64.

2- أمالي الطوسي المجلس 18:508 ح1111، البحار 77:133، وسائل الشيعة 11:322.


الصفحة 344
بالنهار، وبكت فاطمة على فراق رسول الله (صلى الله عليه وآله) حتى تأذى أهل المدينة فكانت تخرج إلى البقيع فتبكي فيه.. الخبر(1).

من باع واشترى فليجتنب خمس خصال

10186/1 ـ الصدوق: حدثنا (أبي (رحمه الله)) قال: حدثنا سعد بن عبدالله، قال: حدثني إبراهيم بن هاشم، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبدالله (عليه السلام)، عن أبيه، عن آبائه، عن علي (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من باع واشترى فليتجنب خمس خصال وإلاّ فلا يبيعنّ ولا يشترين: الربا، والحلف، وكتمان العيب، والمدح إذا باع، والذم إذا اشترى(2).

من تابع هؤلاء الخمسة مات وهو يحبك

10187/1 ـ الشيخ المفيد، قال: أخبرني أبو الحسن علي بن محمد بن خالد، قال: حدثنا أبو بكر محمد بن الحسين السبيعي، قال: حدثنا عباد بن يعقوب، قال: حدثنا أبو عبدالرحمن المسعودي، عن كثير النواء، عن أبي مريم الخولاني، عن مالك بن ضمرة، قال: قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام): أخذ رسول الله (صلى الله عليه وآله) بيدي فقال: من تابع هؤلاء الخمسة ثم مات وهو يحبك فقد قضى نحبه، ومن مات وهو يبغضك فقد مات ميتة جاهلية يحاسب بما يعمل في الاسلام، ومن عاش بعدك وهو يحبك ختم الله له بالأمن والايمان حتى يرد عليّ الحوض(3).

____________

1- إرشاد القلوب باب الخشية من الله تعالى: 95 (والحديث في الخصال وأمالي المفيد عن الامام أبي عبدالله الصادق (عليه السلام) وكذلك في الارشاد المطبوع.

2- الخصال باب الخمسة: 285، البحار 103:95.

3- أمالي المفيد المجلس الأول: 13، البحار 39:264.


الصفحة 345

وضع الله خمسة في خمسة

10188/1 ـ روي أن علياً (عليه السلام) اجتاز بقصاب وعنده لحم سمين، فقال: ياأمير المؤمنين هذا اللحم سمين اشتر منه، فقال له: ليس الثمن حاضراً، فقال: أنا أصبر ياأمير المؤمنين، فقال له: أنا أصبر عن اللحم، وإن الله سبحانه وضع خمسة في خمسة: العز في الطاعة، والذل في المعصية، والحكمة في خلو البطن، والهيبة في صلاة الليل، والغنى في القناعة(1).

العبودية خمسة أشياء

10189/1 ـ سئل علي (عليه السلام) عن العبودية فقال: العبودية خمسة أشياء: خلاء البطن، وقراءة القرآن، وقيام الليل، والتضرع عند الصبح، والبكاء من خشية الله(2).

خمس لا يحل منعهن

10190/1 ـ (الجعفريات)، باسناده عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جدّه علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): خمس لا يحلّ منعهن: الماء، والملح، والكلاء، والنار، والعلم، وفضل العلم خير من فضل العبادة، وكمال الدين الورع(3).

____________

1- إرشاد القلوب باب القناعة: 119.

2- جامع الأخبار: 505 ح1397، مستدرك الوسائل 11:244 ح12875.

3- الجعفريات: 172، مستدرك الوسائل 12:435 ح14549.


الصفحة 346

الرياح خمسة

10191/1 ـ قال علي (عليه السلام): الرياح خمسة: منها العقيم فنعوذ بالله من شرها، وكان النبي (صلى الله عليه وآله) إذا هبّت ريح صفراء أو حمراء أو سوداء تغيّر وجهه واصفر، وكان كالخائف الوجل، حتى تنزل من السماء قطرة من مطر فيرجع اليه لونه ويقول: جاءتكم الرحمة(1)، الخبر.

يكره أكل خمسة

10192/1 ـ الصدوق، حدثنا محمد بن الحسن، قال: حدثنا أحمد بن إدريس، عن محمد بن أحمد، عن أحمد بن هلال، عن عيسى بن عبدالله الهاشمي، عن أبيه، عن جدّه، عن آبائه، عن علي (عليه السلام) قال: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان يكره أكل خمسة: الطحال، والقضيب، والانثيين، والحياء، وآذان القلب(2).

خمس يذهبن بالنسيان ويزدن في الحفظ

10193/1 ـ عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال: خمس يذهبن بالنسيان ويزدن في الحفظ ويذهبن بالبلغم: السواك، والصيام، وقراءة القرآن، والعسل، واللبان(3).

____________

1- من لا يحضره الفقيه 1:547 ح1524، البحار 60:6، أنوار النعمانية 1:321، تفسير نور الثقلين 5:128.

2- الخصال باب الخمسة: 283، البحار 66:35.

3- فردوس الأخبار 2:313 ح2802، مكارم الأخلاق: 166، البحار 66:290.


الصفحة 347

خمسة أشياء يجب على القاضي الأخذ فيها

10194/1 ـ الصدوق، حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد، قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار، عن إبراهيم بن هاشم، عن أبي جعفر المقري، باسناده رفعه إلى أبي عبدالله (عليه السلام)، عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): خمسة أشياء يجب على القاضي الأخذ فيها بظاهر الحكم: الولاية، والمناكح، والمواريث، والذبائح، والشهادات إذا كان ظاهر الشهود مأموناً جازت شهادتهم ولا يسأل عن باطنهم(1).

الكفر على خمسة وجوه

10195/1 ـ أبو عبدالله محمد بن إبراهيم النعماني في تفسيره، عن أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة، عن أحمد بن يوسف بن يعقوب الجعفي، عن اسماعيل بن مهران، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن أبيه، عن اسماعيل بن جابر، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): وأما الكفر المذكور في كتاب الله فخمسة وجوه: منها كفر الجحود، ومنها كفر فقط، فأما كفر الجحود فأحد الوجهين منه جحود الوحدانية وهو قول من يقول: لا رب ولا جنة ولا نار ولا بعث ولا نشور، وهؤلاء صنف من الزنادقة، وصنف من الدهرية الذين يقولون (ما يهلكنا إلاّ الدهر) وذلك رأي وضعوه لأنفسهم، استحسنوه بغير حجة، فقال تعالى: {إِنْ هُمْ إِلاَّ يَظُنُّوْنَ}(2)وقال: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنُوْنَ}(3) أي لا يؤمنون بتوحيد الله.

____________

1- الخصال باب الخمسة: 311، البحار 104:291.

2- البقرة: 78.

3- البقرة: 6.


الصفحة 348
والوجه الآخر من الجحود هو الجحود مع المعرفة بحقيته، قال تعالى: {وَجَحَدُواْ بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْماً وَعُلُوّاً}(1).

وقال سبحانه: {وَكَانُواْ مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُوْنَ عَلى الَّذِيْنَ كَفَرُواْ فَلَمَّا جَائَهُمْ مَا عَرَفُواْ كَفَرُواْ بِهِ فَلَعْنَةُ اللهِ عَلى الكَافِرِيْنَ}(2) ـ أي جحدوه بعد أن عرفوه.

وأما الوجه الثالث من الكفر: فهو كفر الترك لما أمر الله به، وهو من المعاصي قال الله سبحانه{وَإِذْ أَخَذْنَا مِيْثَاقكُمْ لاَ تَسْفِكُوْنَ دِمَاءَكُمْ وَلاَ تُخْرِجُوْنَ أَنْفُسَكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ} ـ إلى قوله ـ {أَفَتُؤْمِنُوْنَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُوْنَ بِبَعْض} فكانوا كفاراً لتركهم ما أمر الله تعالى به، فنسبهم إلى الايمان بألسنتهم على الظاهر دون الباطن، فلم ينفعهم ذلك بقوله تعالى: {فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا}(3) الآية.

وأما الوجه الرابع من الكفر، فهو ما حكاه الله تعالى عن قول إبراهيم (عليه السلام): {كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ العَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءُ أَبَداً حَتى تُؤْمِنُواْ بِاللهِ وَحْدَهُ}(4)فقوله {كَفَرْنَا بِكُمْ} أي تبرأنا منكم، وقال سبحانه في قصة إبليس وتبريه من أوليائه من الانس إلى يوم القيامة {إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُوْنِي مِنْ قَبْلُ}(5) أي تبرأت منكم، وقوله تعالى: {إِنَّمَا اتَّخَذْتُمْ مِنْ دُوْنِ اللهِ أَوْثِاناً مَوَدَّةَ بَيْنِكُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْض وَيَلْعَنُ بَعْضُكُمْ بَعْضاً}(6) الآية.

وأما الوجه الخامس من الكفر وهو كفر النعم قال الله تعالى عن قول

____________

1- النمل: 14.

2- البقرة: 89.

3- البقرة: 84، 80.

4- الممتحنة: 4.

5- إبراهيم: 22.

6- العنكبوت: 24.


الصفحة 349
سليمان (عليه السلام): {هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ}(1) الآية، وقوله عزّوجلّ: {وَلَئِنْ شَكَرْتُمْ لاََزِيْدَنَّكُمْ وَلِئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشِدِيْدٌ}(2) وقال تعالى: {فَاذْكُرُوْنِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُواْ لِي وَلاَ تَكْفُرُوْنِ}(3)(4).

ما اُعطي مؤمنٌ خير الدنيا والآخرة

10196/1 ـ عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: وجدنا في كتاب علي بن أبي طالب (عليه السلام): إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: وهو على منبره: والله الذي لا إله إلاّ هو، ما أعطي مؤمنٌ خير الدنيا والآخرة إلاّ بحسن ظنه بالله، ورجائه، وحسن خلقه، والكف عن اغتياب المؤمنين، والله الذي لا إله إلاّ هو، لا يعذب الله مؤمناً بعد التوبة والاستغفار إلاّ بسوء ظنّه، وتقصير رجائه لله وسوء خلقه، واغتيابه للمؤمنين، والله الذي لا إله إلاّ هو، لا يحسن ظنّ عبد مؤمن بالله إلاّ كان الله عند ظن عبده المؤمن به، لأن الله كريم بيده الخيرات يستحي أن يكون عبده المؤمن قد أحسن به الظن والرجاء ثم يخلف ظنه ورجاءه له، فاحسنوا بالله الظن وارغبوا اليه(5).

____________

1- النمل: 40.

2- إبراهيم: 7.

3- البقرة: 152.

4- رسالة المحكم والمتشابه: 60، البحار 72:100، مستدرك الوسائل 11:351 ح13233 (والحديث عن الامام الباقر (عليه السلام)).

5- جامع الأخبار: 262 ح712، عدة الداعي: 147، الكافي 2:72، البحار 70:394، مشكاة الأنوار:35، الاختصاص: 227.


الصفحة 350

كان علي (عليه السلام) يمشي حافياً في خمسة مواطن

10197/1 ـ زيد بن علي، عن أبيه، عن جدة، عن علي (عليه السلام) أنه كان يمشي حافياً في خمسة مواطن، وقال: هي من مواطن الله عزّوجلّ: إذا عاد مريضاً، وإذا شيع جنازة، وفي العيدين، وفي الجمعة(1).

خمسة أشياء إلى الامام

10198/1 ـ زيد بن علي، عن أبيه، عن جدّه، عن علي (عليه السلام) قال: خمسة أشياء إلى الامام: صلاة الجمعة، والعيدين، وأخذ الصدقات، والحدود، والقضاء، والقصاص(2).

جعلت في هذه الاُمة خمس فتن

10199/1 ـ الحاكم النيسابوري: أخبرني محمد بن عبدالحميد الصفاني بمكة، ثنا إسحاق بن إبراهيم، أنبأ عبدالرزاق، أنبأ معمر، عن طارق بن شهاب، عن منذر الثوري، عن عاصم بن ضمرة، عن علي (رضي الله عنه) قال: جعلت في هذه الاُمة خمس فتن: فتنة عامة، ثم فتنة خاصة، ثم فتنة عامة ثم فتنة خاصة (خامسة) ثم تأتي الفتنة العمياء الصماء المطبقة التي تصير الناس فيها كالأنعام(3).

____________

1- مسند زيد بن علي: 174.

2- مسند زيد بن علي: 297.

3- مستدرك الحاكم النيسابوري 4:437، الملاحم والفتن (لابن طاووس): 18.


الصفحة 351

أعطيك خمسة آلاف شاة أو اُعلمك خمس كلمات

10200/1 ـ عن محمد بن زياد، عن ميمون بن مهران، عن علي بن أبي طالب ان النبي (صلى الله عليه وآله) قال لي: أعطيك خمسة آلاف شاة أو اُعلمك خمس كلمات فيهن صلاح دينك ودنياك فقلت: يارسول الله خمسة الآف شاة كثير، ولكن علمني، فقال: قل اللهم اغفر لي ذنبي، ووسع لي في خلقي، وطيّب لي كسبي، وقنعني بما رزقتني، ولا تذهب قلبي إلى شيء حرمته عني(1).

10201/2 ـ ابن عساكر، أخبرنا أبو غالب بن البنا(ء)، قال: أنبأنا أبو محمد الجوهري، أنبأنا أبو الفضل عبيدالله بن عبدالرحمن بن محمد الزهري، أنبأنا أبو محمد يحيى بن محمد بن حمد بن صاعد، أنبأنا بكر بن عبدالوهاب المري، حدثني هارون بن يحيى الحاطبي ـ وهو ابن عم هارون بن يحيى بن عبدالرحمان بن حاطب، حدثني سعيد بن عبدالله بن الفضيل مولى الحرمين، عن أبي حازم بن دينار، عن سهل بن سعد الساعدي، عن علي بن أبي طالب [(عليه السلام)] قال: جلست مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال: ياأبا حسن أيما أحب اليك خمس مأة شاة ورعاتها أهبها لك، أو خمس كلمات أعلِمكهن تدعو بهن؟ فقلت له: بأبي أنت واُمي أما من يريد الدنيا فيريد خمس مأة شاة، وأما من يريد الآخرة فيريد خمس كلمات، قال: فأيهما تريد؟ قلت: الخمس كلمات، قال: فقل اللهم اغفر لي ذنبي، وطيّب لي كسبي، ووسع لي في خلقي، ومتعني (وقنّعني) بما قسمت لي، ولا تذهب بنفسي إلى شيء قد صرفته عني(2).

____________

1- كنز العمال 2:682 ح15061.

2- تاريخ ابن عساكر ترجمة الامام علي 2:441.


الصفحة 352

خمس من سرائر الغيب

10202/1 ـ عن علي [(عليه السلام)] قال: لم يُعَم على نبيكم (صلى الله عليه وسلم) شيء إلاّ خمس من سرائر الغيب هذه الآية في آخر لقمان {إنّ الله عنده علم الساعة}، إلى آخر السورة(1).

بعث الله يحيى بن زكريا بخمس كلمات

10203/1 ـ عن علي [(عليه السلام)]: بعث الله يحيى بن زكريا إلى بني اسرائيل بخمس كلمات، فلما بعث الله عيسى قال الله تبارك وتعالى: ياعيسى قل ليحيى بن زكريا: إمّا أن تبلّغ ما أرسلت به إلى بني اسرائيل، وإما أن أُبلغهم، فخرج يحيى حتى صار إلى بني اسرائيل فقال: إنّ الله تبارك وتعالى أمركم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئاً، ومثل ذلك كمثل رجل أعتق رجلا وأحسن اليه وأعطاه، فانطلق وكفر نعمته ووالى غيره، وإن الله يأمركم أن تقيموا الصلاة، ومثل ذلك كمثل رجل أسره العدو فأرادوا قتله فقال: لا تقتلوني فإن لي كنزاً وأنا اُفدي نفسي، فأعطاهم كنزه ونجا بنفسه، وإن الله تبارك وتعالى يأمركم أن تصدقوا، ومثل ذلك كمثل رجل مشى إلى عدوه وقد أخذ للقتال جنته فلا يبالي من حيث أتى، وإن الله يأمركم أن تقرؤا الكتاب، ومثل ذلك كمثل قوم في حصنهم صار اليهم عدوهم، وقد أعدوا في كل ناحية من نواحي الحصن قوماً فليس يأتيهم عدوهم من ناحية من نواحي الحصن إلاّ وبين أيديهم من يدرؤهم عن الحصن، فذلك مثل من قرء القرآن لا يزال في أحصن حصن(2).

____________

1- كنز العمال 2:479 ح4549.

2- كنز العمال 11:522 ح32439.


الصفحة 353

خمسه في نور الله

10204/1 ـ عن علي [(عليه السلام)]: من بسط رضاه، وكفّ غضبه، وبذل معروفه، وأدى أمانته، ووصل رحمه فهو في نور الله الأعظم(1).

في علي خمس خصال

10205/1 ـ عن خلف بن المبارك، حدثنا شريك، عن أبي اسحاق، عن الحارث، عن علي [(عليه السلام)]: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم)يقول: في علي خمس خصال لم يعطها نبي في أحد قبلي: أما خصلة فانه يقضي ديني، ويواري عورتي، وأما الثانية فانه الذائد عن حوضي، وأما الثالثة فانه متكأة لي في طريق الحشر يوم القيامة، وأما الرابعة فان لوائي معه يوم القيامة وتحته آدم وما ولد، وأما الخامسة فاني لا أخشى أن يكون زانياً بعد إحصان، ولا كافراً بعد إيمان(2).

إن علياً (عليه السلام) جمع الدنيا والآخرة في خمس كلمات

10206/1 ـ ابراهيم بن محمد الجويني، جمع بالاسناد إلى الحافظ أحمد بن الحسين، قال: أنبأنا أبو عبدالله الحافظ، قال: أخبرنا أبو حامد، قال: حدثنا عيسى، قال: حدثنا الحسن، قال: حدثنا أبو حمزة، قال: أخبرني ابراهيم، عن حماد، عن ابراهيم، قال: إن علي بن أبي طالب جمع الدنيا والآخرة في خمس كلمات كان يقولها:

اللهم إني أسألك من الدنيا وما فيها ما اُسدّد به لساني واُحصّن به فرجي، وأؤدّي به أمانتي، وأصل به رحمي، وأتجّر به لآخرتي(3).

____________

1- كنز العمال 15:888 ح43517.

2- كنز العمال 13:154 ح36479.

3- فرائد السمطين 1:399.


الصفحة 354

من كرم المرء خمس خصال

10207/1 ـ قال أمير المؤمنين (عليه السلام): من كرم المرء خمس خصال: ملكته للسانه، وإقباله على شأنه، وحنينه لأوطانه، وحفظه لقديم اخوانه(1).

____________

1- كشكول الشيخ يوسف البحراني 2:163، كشكول البهائي 3:283.


الصفحة 355

الباب السادس:

في السداسيات

ستة من الأنبياء لهم إسمان

10208/1 ـ الصدوق، حدثنا أبو الحسن محمد بن عمرو بن علي بن عبدالله البصري، قال: حدثنا أبو عبدالله محمد بن عبدالله بن أحمد بن جبلة الواعظ، قال: حدثنا أبو القاسم عبدالله بن أحمد بن عامر الطائي، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا علي بن موسى الرضا (عليه السلام) قال: حدثنا موسى بن جعفر، قال: حدثنا جعفر بن محمد، قال: حدثنا محمد بن علي، قال: حدثنا علي بن الحسين، قال: حدثنا الحسين بن علي (عليه السلام) قال: كان علي بن أبي طالب (عليه السلام) بالكوفة في الجامع إذ قام اليه رجل من أهل الشام فسأله عن مسائل، فكان فيما سأله أن قال: أخبرني عن ستة من الأنبياء لهم إسمان؟ فقال (صلوات الله عليه): يوشع بن نون وهو ذو الكفل، ويعقوب وهو اسرائيل، والخضر وهو حلقيا، ويونس وهو ذو النون، وعيسى وهو المسيح، ومحمد وهو أحمد صلوات الله عليهم أجمعين(1).

____________

1- الخصال باب الستة: 322، البحار 11:36، تفسير نور الثقلين 5:312، علل الشرائع: 596، عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 1:244.