الصفحة 356

ستة لم يركضوا في رحم

10209/1 ـ الصدوق، حدثنا أبو الحسن محمد بن عمرو بن علي البصري، قال: حدثني أبو عبدالله محمد بن عبدالله بن أحمد بن جبلة الواعظ، قال: حدثنا أبو القاسم عبدالله بن أحمد بن عامر الطائي، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا علي بن موسى الرضا، قال: حدثنا موسى بن جعفر، قال: حدثنا جعفر بن محمد، قال: حدثنا محمد بن علي، قال: حدثنا علي بن الحسين، قال: حدثنا الحسين بن علي (عليه السلام) قال: كان علي بن أبي طالب (صلوات الله عليه) بالكوفة في الجامع، إذ قام اليه رجل من أهل الشام فسأله عن مسائل فكان فيما سأله أن قال له: أخبرني عن ستة لم يركضوا في رحم؟ فقال صلوات الله عليه: آدم وحواء، وكبش ابراهيم، وعصا موسى، وناقة صالح، والخفاش الذي عمله عيسى بن مريم فطار باذن الله عزوجل(1).

ست من المرؤة

10210/1 ـ الصدوق، حدثنا أبو منصور أحمد بن ابراهيم بن بكر الخوزي، قال: حدثنا محمد بن زيد بن محمد البغدادي، قال: حدثنا أبو القاسم عبدالله بن أحمد بن عامر بن سليمان الطائي بالبصرة، قال: حدثني أبي، قال: حدثني أبو الحسن علي بن موسى الرضا، عن أبيه، عن آبائه، عن علي بن أبي طالب (صلوات الله عليه) قال: قال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): ستٌ من المرؤة ثلاث منها في الحضر و ثلاث منها في السفر: فأمّا التي في الحضر، فتلاوة كتاب الله عزوجل، وعمارة مساجد الله، واتخاذ الاخوان في الله عزوجل، وأما التي في السفر: فبذل الزاد، وحسن الخلق، والمزاح في

____________

1- الخصال باب الستة: 322، البحار 64:322، علل الشرائع: 595، عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 1:244.


الصفحة 357
غير المعاصي(1).

إن الله عزّوجلّ يعذب ستة بستة

10211/1 ـ الصدوق، حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد، قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن محمد بن أسلم الجبلي، باسناده يرفعه إلى أمير المؤمنين (صلوات الله عليه) قال: إن الله عزّوجلّ يعذب ستة بستة: العرب بالعصبية، والدهاقنة بالكبر، والاُمراء بالجور، والفقهاء بالحسد، والتجار بالخيانة، وأهل الرستاق بالجهل(2).

وسأله (عليه السلام) قوم عن ست خصال

10212/1 ـ قال ابن عباس: شهدنا مجلس أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) فاذا نحن بعدة من العجم، فسلموا عليه فقالوا: جئناك لنسألك عن ست خصال فان أنت أخبرتنا آمنا وصدّقنا وإلاّ كذبنا وجحدنا؟ فقال علي (عليه السلام): سلوا متفقهين، ولا تسألوا متعنتين، قالوا: أخبرنا ما يقول الفرس في صهيله، والحمار في نهيقه، والدراج في صياحه، والقنبرة في صفيرها، والديك في نعيقه، والضفدع في نقيقه؟ فقال علي (صلوات الله عليه): إذا التقى الجمعان ومشى الرجال إلى الرجال بالسيوف، يرفع الفرس رأسه فيقول: سبحان الملك القدوس، ويقول الحمار في نهيقه: اللهم العن العشارين، ويقول الديك في نعيقه بالأسحار: اذكروا الله ياغافلين،

____________

1- الخصال باب الستة: 324، إرشاد القلوب باب وصايا وحكم بليغة: 77، البحار 76:266.

2- الخصال باب الستة: 325، الكافي 8:162، الاختصاص: 234، البحار 2:108، تحف العقول: 154.


الصفحة 358
ويقول الضفدع في نقيقه: سبحان المعبود في لجج البحار، ويقول الدراج في صياحه: الرحمن على العرش استوى، وتقول القنبرة في صفيرها: اللهم العن مبغضي آل محمد، قال: فقالوا: آمنا وصدقنا وما على وجه الأرض من هو أعلم منك، فقال (عليه السلام): ألا أفيدكم؟ قالوا: بلى ياأمير المؤمنين فقال: إن للفرس في كل يوم ثلاث دعوات مستجابات، تقول في أول نهاره: اللهم وسع على سيدي الرزق، وتقول في وسط النهار: اللهم اجعلني أحب إلى سيدي من أهله وماله، وتقول في آخر النهار: اللهم ارزق سيدي على ظهري الشهادة(1).

يامحمد إن الله عزّوجلّ شفعك في ستة

10213/1 ـ شمس الدين أبو علي مختار بن معد الموسوي قال: أخبرني شيخنا أبو عبدالله محمد بن إدريس، قال: أخبرني أبو الحسن علي بن ابراهيم العلوي العريضي، عن الحسين بن طحال المقدادي، عن أبي علي الحسن بن محمد الطوسي، عن والده أبي جعفر محمد بن الحسن بن علي الطوسي، عن رجاله، عن الحسن بن جمهور العمي البصري، عن أبيه، عن عبدالله بن عبدالرحمن الاصم، عن مسمع كردين، عن أبي عبدالله جعفر بن محمد الصادق، عن آبائه، عن علي (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): هبط عليّ جبرئيل فقال لي: يامحمد إن الله عزّوجلّ شفعك في ستة: بطن حملتك آمنة بنت وهب، وصلب أنزلك عبدالله بن عبدالمطلب، وحجر كفلك أبو طالب، وبيت آواك عبدالمطلب، وأخ كان لك في الجاهلية ـ قيل يارسول الله وما كان فعله؟ قال: كان سخياً يطعم الطعام ويجود بالنوال، وثدي أرضعتك حليمة

____________

1- الاختصاص: 136، البحار 64:35.


الصفحة 359
بنت أبي ذؤيب(1).

للدابة على صاحبها ست خصال

10214/1 ـ الراوندي، باسناده عن موسى بن جعفر، عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال علي (عليه السلام): للدابة على صاحبها ست خصال: يبدأ بعلفها إذا نزل، ويعرض عليها الماء إذا مرّ به، ولا يضربها إلاّ على حق، ويحملها إلاّ ما تطيق، ولا يكلفها من السير إلاّ طاقتها، ولا يقف عليها فواقاً(2).

إن في الألف ستة صفات

10215/1 ـ ذكر الثعلبي في تفسيره: عن علي (عليه السلام) في قول الله تعالى: {ألم} أنّ في الألف ستة صفات من صفاته تعالى: الأول الابتداء فانه تعالى ابتدأ جميع الخلق، والألف ابتداء الحروف، الثاني الاستواء فانه تعالى عادل غير جائر، والألف مستو في ذاته، الثالث الانفراد فانه تعالى فرد، والألف فرد، والرابع إتصال الخلق بالله، والله تعالى لا يتصل بهم، وكذلك الألف لا يتصل بالحروف، وهي المتصلة به، الخامس أنه تعالى مبائن لجميع خلقه بصفاته، والألف مبائن لجميع الحروف، السادس أنه تعالى سبب ألفة الخلق، وكذلك الألف سبب ألفة الحروف(3).

____________

1- الحجة على الذاهب إلى تكفير أبي طالب: 7، البحار 35:108.

2- نوادر الراوندي: 14، دعائم الاسلام 1:355، البحار 64:210، مستدرك الوسائل 8:258 ح9393، الخصال باب الستة: 330، الجعفريات: 85.

3- البحار 91:11.


الصفحة 360

ستة من السحت

10216/1 ـ الصدوق، حدثنا محمد بن الحسن، قال: حدثنا محمد بن يحيى العطار، عن محمد بن أحمد، عن موسى بن عمر، عن ابن المغيرة، عن السكوني، عن جعفر ابن محمد، عن أبيه، عن آبائه، عن علي (عليه السلام) قال: السحت ثمن الميتة، وثمن الكلب، وثمن الخمر، ومهر البغي، والرشوة في الحكم، وأجر الكاهن(1).

ستة لا ينبغي أن يسلم عليهم

10217/1 ـ الصدوق، حدثنا أبي (رحمه الله) قال: حدثنا سعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن العباس بن معروف، عن أبي جميلة، عن سعد بن طريف، عن الأصبغ بن نباتة، قال: سمعت علياً (عليه السلام) يقول: ستة لا ينبغي أن يسلّم عليهم، وستة لا ينبغي أن يأمّوا، وستة في هذه الاُمة من أخلاق قوم لوط، فأمّا الذين لا ينبغي أن يسلّم عليهم: فاليهود، والنصارى، وأصحاب النرد والشطرنج، وأصحاب الخمر، والبربط، والطنبور والمتفكهون بسبب الاُمهات، والشعراء، وأما الذين لا ينبغي أن يأمّوا من الناس: فولد الزنا، والمرتد، والأعرابي بعد الهجرة، وشارب الخمر، والمحدود والأغلف، وأما التي من أخلاق قوم لوط: فالجلاهق ـ وهو البندق ـ والحذف، ومضغ العِلِك، وارخاء الازار خيلاء، وحلّ الازار من القباء والقميص(2).

____________

1- الخصال باب الستة: 329، البحار 103:43، تفسير القمي 1:170.

2- الخصال باب الستة: 330، روضة الواعظين: 458، وسائل الشيعة 8:432، الفصول المهمة (للحر العاملي): 524، كنز العمال 2:468 ح4517.


الصفحة 361
10218/2 ـ عن علي [(عليه السلام)] قال: ستة لا يسلّم عليهم: اليهود والنصارى والمجوس والذين من بين أيديهم الخمر والريحان، والمتفكهون بالاُمهات وأصحاب الشطرنج(1).

ياعلي تخاصم الناس بعدي بست خصال

10219/1 ـ الصدوق، حدثنا محمد بن أحمد بن الحسين بن يوسف البغدادي، قال: حدثنا أحمد بن المفضل الأهوازي، قال: حدثنا بكر بن أحمد القصري، قال: حدثنا زيد بن موسى، قال: حدثني أبي موسى بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه الحسين بن علي، عن أبيه علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال: خرج أبو بكر وعمر وعثمان وطلحة والزبير وسعد وعبدالرحمن ابن عوف وغير واحد من الصحابة يطلبون النبي في بيت أُم سلمة، فوجدوني على الباب جالساً فسألوني عنه فقلت يخرج الساعة، فلم يلبث أن خرج وضرب بيده على ظهري فقال: كبّر يابن أبي طالب فانك تخاصم الناس بعدي بست خصال فتخصمهم، ليست في قريش منها شيء: إنك أولهم إيماناً بالله، وأقومهم بأمر الله عزّوجلّ، وأوفاهم بعهد الله، وأرأفهم بالرعية، وأعلمهم بالقضية، وأقسمهم بالسوية، وأفضلهم عند الله عزّوجلّ(2).

____________

1- كنز العمال 9:218 ح25736.

2- الخصال باب الستة: 336، البحار 41:105.


الصفحة 362

كمال الرجل بست خصال

10220/1 ـ الصدوق، حدثنا أحمد بن إبراهيم بن الوليد السلمي، قال: حدثنا أبو الفضل محمد بن أحمد الكاتب النيسابوري، باسناد يرفعه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال: كمال الرجل بست خصال: باصغريه واكبريه، وهيبتيه، فأمّا اصغراه فقلبه ولسانه، ان قاتل قاتل بجنان وإن تكلم تكلم بلسان، فأمّا اكبراه فعقله وهمّته، وأما هيبتاه فماله وجماله(1).

ست خصال من كنّ فيه كان بين يدي الله

10221/1 ـ أحمد بن أبي عبدالله البرقي، عن محمد بن عيسى، عن خلف بن حماد، عن علي بن عثمان بن رزين، عمن رواه، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: ست خصال من كنّ فيه كان بين يدي الله وعن يمينه: إن الله يحب المرء المسلم الذي يحب لأخيه ما يحب لنفسه، ويكره له ما يكره لنفسه، ويناصحه الولاية، ويعرف فضلي، ويطأ عقبي (وطاعتي)، وينتظر عاقبتي(2).

ست خصال تحتاج إلى ست خصال

10222/1 ـ عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: جاء رجل إلى النبي (صلى الله عليه وآله) فقال: علمني عملا يحبني الله عليه، ويحبني المخلوقون، ويثري الله مالي، ويصح بدني، ويطيل عمري ويحشرني معك، قال: هذه ست خصال، تحتاج إلى ست خصال، إذا أردت أن يحبك الله فخفه واتقه، واذا أردت أن يحبك المخلوقون فأحسن اليهم وارفض ما في

____________

1- الخصال باب الستة: 338، معاني الأخبار: 150، البحار 70:4.

2- المحاسن 1:72 ح28، وسائل الشيعة 8:549، البحار 81:217.


الصفحة 363
أيديهم، وإذا أردت أن يثري الله مالك فزّكه، وإذا أردت أن يصحّ الله بدنك فأكثر من الصدقة، وإذا أردت أن يطيل الله عمرك فصل ذوي أرحامك، وإذا أردت أن يحشرك الله معي فاطل السجود بين يدي الله الواحد القهار(1).

ستة لا يقصرون الصلاة

10223/1 ـ علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): ستة لا يقصرون الصلاة: الجباة الذين يدورون في جبايتهم، والتاجر الذي يدور في تجارته من سوق إلى سوق، والأمير الذي يدور في إمارته، والراعي الذي يطلب مواضع القطر ومنبت الشجر، والرجل الذي يخرج في طلب الصيد يريد لهو الدنيا، والمحارب الذي يقطع الطريق(2).

لقد أعطيت الست

10224/1 ـ محمد بن يعقوب، باسناده عن الباقر (عليه السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): ولقد اُعطيت الست: علم المنايا والبلايا، والوصايا، وفصل الخطاب، وإني لصاحب الكرّات ودولة الدول، وإني لصاحب العصا والميسم، والدابة التي تكلم الناس(3).

____________

1- أعلام الدين: 268، مستدرك الوسائل 4:472 ح5194، سفينة البحار مادة (سجد) 1:599، البحار 85:164.

2- تفسير القمي 1:150، تفسير البرهان 1:410، البحار 89:18.

3- الكافي 1:198، البحار 53:101، تفسير نور الثقلين 4:445.


الصفحة 364

من قرأ الآيات الست كفاه الله من كل سوء

10225/1 ـ المجلسي: وجدت بخط الشيخ محمد علي الجباعي (رحمة الله عليه)، قال: وجدت بخط الشهيد (قدس الله روحه) روي عن مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: من قرأ هذه الآيات الست في كل غداة كفاه الله تعالى من كل سوء ولو اُلقى نفسه إلى التهلكة، وهي: {قُلْ لَّن يُصِيْبُنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللهُ لَنَا هُوَ مَوْلاَنَا وَعَلى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُوْنْ} {وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْر فَلاَ رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيْبُ بِهِ مَن يَّشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُوْرُ الرَّحِيْمُ}(1) {وَمَا مِنْ دَابَّة فِي الأَرْضِ إِلاَّ عَلى اللهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلُّ فِي كِتَاب مُبِيْن}(2){وَكَأِيِّنْ مِنْ دَابَة لاَ تَحْمِلُ رِزْقُهَا اللهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ وَهُوَ السَّمِيْعُ العَلِيْمُ}(3) {مَا يَفْتَحِ اللهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَة فَلاَ مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِك فَلاَ مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ العَزِيْزِ الحَكِيْمُ}(4) {قُلْ أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُوْنَ مِنْ دُوْنِ اللهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللهُ بِضُر هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَة هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتِ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِيَ اللهُ عَلِيْهِ يَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُوْنَ}(5) {حَسْبِيَ اللهُ لاَ إِلهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيْمِ}(6)وأمتنع بحوله وقوته من حولهم وقوتهم، واستشفع برب الفلق من شر ما خلق، وأعوذ بما شاء الله لا قوة إلاّ بالله العلي العظيم(7).

____________

1- يونس: 107.

2- هود: 6.

3- العنكبوت: 60.

4- فاطر: 2.

5- الزمر: 38.

6- التوبة: 129.

7- البحار 86:337.


الصفحة 365

الاستغفار على ستة معان

10226/1 ـ قال علي (عليه السلام): الاستغفار درجة العليين، وهو اسم واقع على ستة معان: أولها الندم على الفعل، والثاني العزم على الترك وأن لا يعود، والثالث تأدية الحقوق ليلقى الله تعالى وليس عليه تبعة، والرابع أن يعمد إلى كل فريضة فيؤدي حقها، والخامس أن يذهب اللحم الذي نبت منه السحت بالهموم والأحزان حتى يكتسي لحماً آخر من الحلال، والسادس أن يذيق جسمه ألم الطاعة كما أذاقه لذة المعصية(1).

إن التوبة يجمعها ستة أشياء

10227/1 ـ عن أمير المؤمنين (عليه السلام): إن التوبة يجمعها ستة أشياء: على الماضي من الذنوب الندامة، وللفرائض الاعادة، ورد المظالم، واستحلال الخصوم، وأن تعزم على أن لا تعود وأن تذيب نفسك في طاعة الله تعالى كما ربيتها في المعصية، وأن تذيقها مرارة الطاعة كما أذقتها حلاوة المعصية(2).

إن للجسم ستة أحوال

10228/1 ـ الصدوق، حدثنا أحمد بن الحسن القطان، قال: حدثنا الحسن بن علي السكري، قال: حدثنا محمد بن زكريا، عن جعفر بن محمد بن عمارة، عن أبيه، عن جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه، علي بن الحسين، عن أبيه

____________

1- نهج البلاغة قصار الحكم: 417، البحار 78:68.

2- شرح الصحيفة السجادية (لعلي خان): 161.


الصفحة 366
الحسين (عليهم السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): إن للجسم ستة أحوال: الصحة، والمرض، والموت، والحياة، والنوم، واليقظة، وكذلك الروح فحياتها علمها، وموتها جهلها، ومرضها شكها، وصحتها يقينها، ونومها غفلتها، ويقظتها حفظها(1).

ستة يلحقن المؤمن بعد وفاته

10229/1 ـ قال أمير المؤمنين (عليه السلام): ستة يلحقن المؤمن بعد وفاته: ولد يستغفر له، ومصحف يخلفه، وغرس يغرسه، وبئر يحفرها، وصدقة يجريها، وسنَّة يؤخذ بها من بعده(2).

ضمنت لستة الجنة

10230/1 ـ قال أمير المؤمنين (عليه السلام): ضمنت لستة الجنة: رجل خرج بصدقة فمات فله الجنة، ورجل خرج يعود مريضاً فمات فله الجنة، ورجل خرج مجاهداً في سبيل الله فمات فله الجنة، ورجل خرج حاجاً فمات فله الجنة، ورجل خرج للجمعة فمات فله الجنة، ورجل خرج في جنازة رجل مسلم فمات فله الجنة(3).

____________

1- التوحيد باب إثبات حدوث العالم: 300، البحار 61:40، دار السلام 4:105.

2- من لا يحضره الفقيه 1:185 ح555، وسائل الشيعة 2:658.

3- من لا يحضره الفقيه 1:140 ح384، وسائل الشيعة 8:71.


الصفحة 367

من جمع فيه ست خصال

10231/1 ـ قال أمير المؤمنين (عليه السلام): من جمع فيه ست خصال ما يدع للجنة مطلباً، ولا عن النار مهرباً، من عرف الله فأطاعه، وعرف الشيطان فعصاه، وعرف الحق فاتبعه، وعرف الباطل فاتقاه، وعرف الدنيا فرفضها، وعرف الآخرة فطلبها(1).

إنما الدنيا ستة أشياء

10232/1 ـ قال أمير المؤمنين (عليه السلام): إنما الدنيا ستة أشياء: مطعوم، ومشروب، وملبوس، ومركوب، ومنكوح، ومشموم، فأشرف المطعومات العسل وهي مذقة ذبابة، وأشرف المشروبات الماء يستوي فيه البر والفاجر، وأشرف الملبوسات الحرير وهو نسج دودة، وأشرف المركوبات الخيل وعليها تقتل الرجال، وأشرف المنكوحات النساء وهي مبال في مبال، وإن المرأة لتزيّن أحسن ما فيها ويراد أقبح ما فيها، وأشرف المشمومات هو المسك وهو دم بعد دم (الدم)(2).

في الزنا ست خصال

10233/1 ـ ابو الفتح الكراجكي، باسناده عن علي بن عمثان المغربي، قال: سمعت علي بن أبي طالب (عليه السلام): يقول النبي (صلى الله عليه وآله): في الزنا ستة خصال: ثلاث في الدنيا وثلاث في الآخرة فأمّا اللواتي في الدنيا: فيذهب بنور الوجه، ويقطع الرزق، ويسرع الفناء وأما اللواتي في الآخرة: فغضب الرب عزّوجلّ، وسوء الحساب، والدخول في النار(3).

____________

1- مجموعة ورام: 135، جامع السعادات 2:63، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 4:534.

2- مجموعة ورام: 140، البحار 64:240، احياء الاحياء 5:362.

3- كنز الكراجكي: 265، دار السلام 3:195، تفسير نور الثقلين 3:161، مستدرك الوسائل 14:333 ح16867.


الصفحة 368

الفرائض من ستة أسهم

10234/1 ـ الصدوق: قال المفضل: وروى عبدالله بن الوليد العدني صاحب سفيان، قال: حدثني أبو القاسم الكوفي صاحب أبي يوسف، قال: حدثنا ليث بن أبي سليم، عن أبي عمر العبدي، عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) أنه كان يقول: الفرائض من ستة أسهم: الثلثان أربعة أسهم والنصف ثلاثة أسهم، والثلث سهمان، والربع سهم ونصف، والثمن ثلاثة أرباع سهم، ولا يرث مع الولد إلاّ الأبوان والزوج والمرأة، ولا يحجب الاُم من الثلث إلاّ الولد والاُخوة، ولا يزاد الزوج على النصف ولا ينقص من الربع، ولا تزاد المرأة على الربع ولا تنقص من الثمن، فان كنّ أربعاً أو دون ذلك فهن فيه سواء، ولا تزاد الاُخوة من الاُم على الثلث ولا ينقصون من السدس وهم فيه سواء الذكر والاُنثى، ولا يحجبهم عن الثلث إلاّ الولد والوالد، والدية تقسم على من أحرز الميراث(1).

لا خير في صحبة من اجتمع فيه ست خصال

10235/1 ـ قال أمير المؤمنين (عليه السلام): لا خير في صحبة من اجتمع فيه (ستّ خصال): إن حدّثك كذب، وَإن حَدَّثته كذّبك، وإنْ ائتمنته خانك، وإن ائتمنك اتّهمك، وإن أنعمت عليه كفرك، وإن أنعم عليك مَنّ بنعمته(2).

____________

1- علل الشرائع: 569، البحار 104:332، تفسير نور الثقلين 1:375.

2- كشكول الشيخ البهائي 3: 283.


الصفحة 369

للمسلم على أخيه المسلم ست

10236/1 ـ عن الحارث، عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): للمسلم على المسلم ست: يسلّم عليه إذا لقيه، يسمّته إذا عطس، ويعوده إذا مرض، ويجيبه إذا دعاه، ويشهده إذا توفي، ويحب له ما يحبّ لنفسه، وينصح له بالغيب(1).

10237/2 ـ زيد بن علي، عن أبيه، عن جدّه، عن علي (عليه السلام) قال: للمسلم على أخيه ست خصال: يعرف اسمه واسم أبيه، ومنزله، ويسأل عنه إذا غاب، ويعوده إذا مرض، ويجيبه إذا دعاه، ويسمته إذا عطس(2).

ستة لعنتهم ولعنهم الله

10238/1 ـ الحاكم النيسابوري: حدثنا أبو علي الحسين بن علي الحافظ، أنبأ عبدالله بن محمد بن وهب الحافظ، أنبأ عبدالله بن محمد بن يوسف الفريابي، حدثني أبي، ثنا سفيان، عن عبيدالله بن عبدالرحمن بن عبدالله بن وهب، قال: سمعت علي ابن الحسين يحدث، عن أبيه، عن جدّه (رضي الله عنه) قال: قال: رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ستة لعنتهم ولعنهم الله وكل نبي مجاب: الزائد في كتاب الله، والمكذب بقدر الله والمتسلط بالجبروت ليذل من أعز الله ويعز من أذل، والتارك لسنتي، والمستحل من عترتي ما حرّم الله، والمستحل لحرم الله(3).

____________

1- الاختصاص: 233، أمالي الطوسي المجلس 31:634 ح1309، وسائل الشيعة 8:549، كنز العمال 9:29 ح24773، تفسير الرازي 23:200، البحار 74:230.

2- مسند زيد بن علي: 394.

3- مستدرك الحاكم النيسابوري 2:525.


الصفحة 370

الطهارات ست

10239/1 ـ عن علي [(عليه السلام)] قال: الطهارات ست: من الجنابة، ومن الحمام، ومن غسل الميت، ومن الحجامة، والغسل للجمعة، والغسل للعيدين(1).

ستة أشياء حسن

10240/1 ـ عن علي [(عليه السلام)]: (ستة أشياء حسن ولكن في ستة من الناس أحسن) العدل حسن ولكن في الاُمراء أحسن، السخاء حسن ولكن من الأغنياء أحسن، الورع حسن ولكن من العلماء أحسن، الصبر حسن ولكن في الفقراء أحسن التوبة حسن ولكن في الشباب أحسن، الحياء حسن ولكن في النساء أحسن(2).

إن لي اُسوة بستة من الأنبياء

10241/1 ـ الصدوق، حدثنا حمزة بن محمد العلوي، قال: أخبرنا أحمد بن محمد ابن سعيد، قال: حدثني الفضل بن خباب الجمعي، قال: حدثنا محمد بن إبراهيم الحمصي: قال حدثني محمد بن أحمد بن موسى الطائي، عن أبيه، عن ابن مسعود، قال: احتجوا في مسجد الكوفة فقالوا: ما بال أمير المؤمنين (عليه السلام) لم ينازع الثلاثة كما نازع طلحة والزبير وعائشة ومعاوية؟ فبلغ ذلك علياً (عليه السلام) فأمر أن ينادى الصلاة جامعة، فلما اجتمعوا صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: معاشر الناس إنه بلغني عنكم كذا وكذا قالوا: صدق أمير المؤمنين قلنا ذلك، قال: إن لي بستة من الأنبياء اُسوة في ما فعلت، قال الله تعالى عزّوجلّ في محكم كتابه: {لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي

____________

1- كنز العمال 9:571 ح27471.

2- كنز العمال 20:896 ح43542.


الصفحة 371
رَسُوْلِ اللهِ اُسْوَةٌ حَسَنَةٌ}(1) قالوا: ومن هم ياأمير المؤمنين؟ قال: أولهم إبراهيم (عليه السلام) إذ قال لقومه: {وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُوْنَ مِنْ دُوْنِ اللهِ}(2) فإن قلتم إن ابراهيم اعتزل قومه لغير مكروه أصابه منهم فقد كفرتم، وإن قلتم اعتزلهم المكروه رآه منهم فالوصي اعذر، والحديث طويل(3).

ستة يشبهون ستة

10242/1 ـ قال علي (عليه السلام) لولده الحسن (عليه السلام): يابني عالم لا ورع له كنهر لا ماء فيه، وأمير لا عدل له كشجرة لا ثمر فيها، وفقير لا صبر له كمصباح لا ضياء فيه، وغني لا سخاء له كغمامة لا غيث فيها، وشباب لا توبة له كربع لا ساكن فيه، وامرأة ليس لها حياء أعوذ بالله منها(4).

10243/2 ـ قال علي (عليه السلام) لولده الحسن (عليه السلام): يابني عالم ورع له أجر كأجر زكريا، وأمير عادل له أجر كأجر يعقوب، وفقير صابر له أجر كأجر أيوب، وغني سخي له أجر كأجر يوسف، وشباب تائب له أجر كأجر يحيى، وامرأة لها حياء لها أجر كأجر مريم ابنت عمران(5).

____________

1- الأحزاب: 21.

2- مريم: 48.

3- علل الشرائع: 148، البحار 29:438، تفسير نور الثقلين 3:338.

4- نهج البلاغة كتاب: 27.

5- نهج البلاغة كتاب: 27.