الباب السابع:
في السباعيات
ياعلي أعطاني الله فيك سبع خصال
10244/1 ـ الصدوق، حدثنا محمد بن علي بن الشاه، قال: حدثنا أبو حامد، قال: حدثنا أبو يزيد أحمد بن خالد الخالدي، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن صالح التميمي، عن أبيه، قال: حدثنا محمد بن حاتم القطان، عن حماد بن عمرو، عن جعفر ابن محمد، عن أبيه، عن جدّه علي بن أبي طالب (عليه السلام) عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال في وصيته له: ياعلي أن الله تبارك وتعالى أعطاني فيك سبع خصال: أنت أول من ينشق عنه القبر معي، وأنت أول من يقف على الصراط معي، وأنت أول من يكس إذا كسيت ويحيى إذا حييت، وأنت أول من يسكن معي عليين، وأنت أول من يشرب من الرحيق المختوم الذي ختامه مسك(1).
____________
1- الخصال أبواب السبعة: 342، البحار 40:25، مكارم الأخلاق: 445، أمالي الطوسي المجلس 32:641 ح1335.
أسماء السماوات السبع وألوانها
10245/1 ـ الصدوق، حدثنا أبو الحسن محمد بن عمرو بن علي بن عبدالله البصري بإيلاق، قال: حدثنا أبو عبدالله محمد بن عبدالله بن جبلة الواعظ، قال: حدثنا أبو القاسم عبدالله بن أحمد بن عامر الطائي، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا علي بن موسى الرضا، قال: حدثنا موسى بن جعفر، قال: حدثنا جعفر بن محمد، قال: حدثنا محمد بن علي، قال: حدثنا علي بن الحسين، قال: حدثنا الحسين بن علي (عليه السلام) قال: كان علي بن أبي طالب (عليه السلام) بالكوفة في الجامع إذ قام اليه رجل من أهل الشام فسأله عن مسائل: فكان فيما سأله أن قال: ياأمير المؤمنين أخبرني عن ألوان السماوات وأسمائها؟ فقال له (عليه السلام) إنّ اسم سماء الدنيا رفيع، وهي من ماء ودخان، واسم الثانية قيذوم، وهي على لون النحاس، والسماء الثالثة اسمها المادوم، وهي على لون الشبه، والسماء الرابعة اسمها ارقلون وهي لون الفضّة، والسماء الخامسة اسمها هيفون وهي على لون الذهب، والسماء السادسة اسمها عروس وهي ياقوتة خضراء، والسماء السابعة اسمها عجماء وهي درة بيضاء(1).
سبعة من كنّ فيه فقد استكمل حقيقة الايمان
10246/1 ـ الصدوق، حدثنا أبو الحسين محمد بن علي بن الشاه، قال: حدثنا أبو حامد أحمد بن محمد بن الحسين، قال: حدثنا أبو يزيد أحمد بن خالد الخالدي، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن صالح التميمي، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا أنس بن محمد أبو مالك، عن أبيه، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جدّه، عن علي بن أبي
____________
1- الخصال أبواب السبعة: 344، البحار 58:88، روضة الواعظين: 44، علل الشرائع: 593، عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 1:244.
سبعة لعنهم الله
10247/1 ـ الصدوق، حدثنا محمد بن عمر الحافظ، قال: حدثني أبو جعفر محمد ابن الحسين بن حفص الخثعمي، قال: حدثنا ثابت بن عمار السنجاري، قال: حدثنا عبدالملك بن الوليد، قال: حدثنا عمرو بن عبدالجبار، قال: حدثني عبدالله بن زياد، قال: أخبرني زيد بن علي، عن أبيه، عن جدّه، عن علي (عليه السلام) قال: قال النبي (صلى الله عليه وآله): سبعة لعنهم الله وكل نبي مجاب: المغيّر لكتاب الله، والمكذّب بقدر الله، والمبدّل سنة رسول الله، والمستحل من عترتي ما حرّم الله عزّوجلّ، والمتسلّط في سلطانه ليعزّ من أذلّ الله، ويذّل من أعزّ الله، والمستحل لحرم الله، والمتكبر على عبادة الله عزّوجلّ(2).
سبعة لا يقرؤون القرآن
10248/1 ـ الصدوق، حدثنا حمزة بن محمد بن أحمد العلوي، قال: أخبرني علي ابن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن عبدالله بن المغيرة، عن السكوني، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن آبائه، عن علي (عليه السلام) قال: سبعة لا يقرؤون القرآن: الراكع،
____________
1- الخصال أبواب السبعة: 345، البحار 69:170، مكارم الأخلاق: 436.
2- الخصال باب السبعة: 350، البحار 5:88، مسند زيد بن علي: 403، مستدرك الحاكم 2:525.
بيـان:
هذا محمول على الكراهة لا على النهي; وذلك أن الجنب والحائض مطلق لها قراءة القرآن إلاّ العزائم الأربع.
|
صلاة النبي (صلى الله عليه وآله) على النجاشي سبعاً
10249/1 ـ الصدوق، حدثنا محمد بن القاسم الاسترآبادي، قال: حدثني يوسف ابن محمد، عن زياد، عن أبيه، عن الحسن بن علي، عن أبيه، عن محمد بن علي، عن أبيه علي بن موسى الرضا، عن أبيه موسى بن جعفر، عن آبائه، عن علي (عليه السلام) قال: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) لما أتاه جبرئيل بنعي النجاشي بكى بكاء حزين عليه وقال: إن أخاكم أصحمة ـ وهو إسم النجاشي ـ مات ثم خرج إلى الجبانة وصلى عليه وكبّر سبعاً، فخفض الله كل مرتفع حتى رأى جنازته وهو بالحبشة(2).
بيـان:
هذه الرواية محمولة على التقية، أو على المراد بالصلاة الدعاء، أو مخصوص بالرسول.
|
خلقت الأرض لسبعة
10250/1 ـ الصدوق، حدثنا محمد بن عمير البغدادي الحافظ، قال: حدثني أحمد ابن الحسن بن عبدالكريم أبو عبدالله، قال: حدثني عتاب ـ يعني ابن صهيب ـ قال:
____________
1- الخصال باب السبعة: 357، البحار 80:174، وسائل الشيعة 4:885، مستدرك الوسائل 2:27 ح1314، الهداية (للصدوق): 40.
2- الخصال باب السبعة: 359، وسائل الشيعة2:796، البحار 18:418، عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 1:279.
بيـان:
قال الصدوق (رحمه الله) قوله (عليه السلام) خلقت الأرض لسبعة نفر، ليس يعني من ابتداءها إلى انتهائها، وإنما يعني بذلك إن الفائدة في الأرض قدرت في ذلك الوقت لمن شهد الصلاة على فاطمة، وهذا خلق تقدير لا خلق تكوين. |
أحاج الناس يوم القيامة بسبع
10251/1 ـ الصدوق، حدثنا علي بن أحمد بن موسى، قال: حدثنا حمزة بن القاسم العلوي العباسي، قال: حدثنا جعفر بن مالك الكوفي، قال: حدثنا محمد بن حميد، قال: حدثنا عبدالله بن عبدالقدوس، قال: حدثنا الأعمش، عن موسى بن طريف، عن عباية بن ربعي، قال: قال علي بن أبي طالب (عليه السلام): أحاج الناس يوم القيامة بسبع: إقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، والقسم بالسوية، والعدل في الرعية وإقام الحدود(2).
____________
1- الخصال باب السبعة: 360، البحار 22:326، الاختصاص: 5، نفس الرحمن: 92، اختيار معرفة الرجال 1:32 ح13، تفسير فرات: 570 ح733.
2- الخصال باب السبعة: 362، البحار 41:106.
إذا جمع الله الأولين والآخرين كان أفضلهم سبعة
10252/1 ـ فرات، قال: حدثني الحسين بن علي بن بزيع معنعناً، عن الأصبغ بن نباتة، قال لي علي بن أبي طالب (عليه السلام): إني أريد أن أذكر حديثاً، فقال عمار بن ياسر: فاذكره، قال: اني أريد أن أذكر حديثاً، قال أيوب الأنصاري، قلت: فما يمنعك ياأمير المؤمنين أن تذكره؟ فقال: ما قلت هذا إلاّ وأنا أريد أن أذكره، ثم قال (عليه السلام): إذا جمع الله الأولين والآخرين كان أفضلهم سبعة منا بني عبدالمطلب، الأنبياء أكرم خلق الله على الله ونبينا أكرم الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، ثم الأوصياء أفضل الاُمم بعد الأنبياء ووصيّه أفضل الأوصياء (عليهم السلام)، ثم الشهداء أفضل الاُمم بعد الأنبياء والأوصياء وحمزة سيد الشهداء، وجعفر ذو الجناحين يطير مع الملائكة لم ينحله شهيد قط قبله، وإنما ذلك شيء أكرم الله به وجه محمد (صلى الله عليه وآله)، ثم قال: {اُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِيْن أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيْقِيْنَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِيْنَ وَحَسُنْ اُوْلَئِكَ رَفِيْقاً * ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللهِ وَكَفَى بِاللهِ عَلِيْماً}(1)، والسبطان حسناً وحسيناً، والمهدي (عليهم السلام) جعلهم الله فيمن يشاء من أهل البيت(2).
إن خير الخلق سبعة
10253/1 ـ محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن فضال، عن الحسين بن علوان الكلبي، عن علي بن الحزور الغنوي، عن أصبغ بن نباتة الحنظلي، قال: رأيت أمير المؤمنين (عليه السلام) يوم افتتح البصرة وركب بغلة رسول الله (صلى الله عليه وآله) ثم قال: أيها الناس ألا أخبركم بخير الخلق يجمعهم الله؟ فقام اليه أبو أيوب الأنصاري، فقال: بلى ياأمير المؤمنين حدثنا فانك كنت تشهد ونغيب، فقال: إن
____________
1- النساء: 69،70.
2- تفسير فرات: 113 ح114، البحار 54:32.
يمتحن الله الأوصياء في سبعة مواطن
10254/1 ـ الصدوق، حدثنا أبي (رحمه الله); ومحمد بن الحسن، قالا: حدثنا سعد بن عبدالله، قال: حدثنا أحمد بن الحسين بن سعيد، قال: حدثني جعفر بن محمد النوفلي، عن يعقوب بن يزيد، قال: قال أبو عبدالله جعفر بن أحمد بن محمد بن عيسى بن محمد بن علي بن عبدالله بن جعفر بن أبي طالب (عليه السلام)، قال: حدثنا يعقوب ابن عبدالله الكوفي، قال: حدثنا موسى بن عبيدة، عن عمرو بن أبي المقدام، عن أبي اسحاق، عن الحارث، عن محمد بن الحنفية، وعمرو بن أبي المقدام، عن جابر الجعفي، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: أتى رأس اليهود علي بن أبي طالب (عليه السلام) عند
____________
1- النساء: 69،70.
2- الكافي 1:450، البحار 22:282، تفسير نور الثقلين 1:425.
قال (عليه السلام): سل عما بدا لك ياأخا اليهود، قال: إنا نجد في الكتاب أن الله عزّوجلّ إذا بعث نبياً أوحى اليه أن يتخذ من أهل بيته من يقوم بأمر اُمته من بعده، وأن يعهد اليهم فيه عهداً يحتذي ويعمل به في اُمته من بعده، وأن الله عزّوجلّ يمتحن الأوصياء في حياة الأنبياء ويمتحنهم بعد وفاتهم، فأخبرني كم يمتحن الله الأوصياء في حياة الأنبياء؟ وكم يمتحنهم بعد وفاتهم من مرة؟ وإلى ما يصير آخر الأمر الأوصياء إذا رضي الله محنتهم؟
فقال له علي (عليه السلام): والله الذي لا إله غيره، الذي فلق البحر لبني اسرائيل وأنزل التوراة على موسى (عليه السلام) لئن أخبرتك بحق عما تسأل عنه لتقرَّن به؟ قال: نعم، قال: والذي فلق البحر لبني إسرائيل وأنزل التوراة على موسى (عليه السلام) لئن أجبتك لتسلمن؟ قال: نعم.
قال له علي (عليه السلام): إن الله عزّوجلّ يمتحن الأوصياء في حياة الأنبياء في سبعة مواطن ليبتلي طاعتهم فاذا رضي طاعتهم ومحنتهم أمر الأنبياء أن يتخذوهم أولياء في حياتهم وأوصياء بعد وفاتهم، ويصير طاعة الأوصياء في أعناق الاُمم ممن يقول بطاعة الأنبياء، ثم يمتحن الأوصياء بعد وفاة الأنبياء (عليهم السلام) في سبعة مواطن ليبلو صبرهم، فاذا رضي محنتهم ختم لهم بالسعادة ليلحقهم بالأنبياء، وقد أكمل لهم السعادة.
قال له رأس اليهود: صدقت ياأمير المؤمنين فأخبرني كم امتحنك الله في حياة محمد من مرة؟ وكم امتحنك بعد وفاته من مرة؟ وإلى ما يصير آخر أمرك؟ فأخذ علي (عليه السلام) بيده وقال: انهض بنا أنبئك بذلك، فقام اليه جماعة من أصحابه فقالوا ياأمير المؤمنين أنبئنا بذلك معه؟ فقال: اني أخاف أن لا تحتمله قلوبكم، قالوا ولم