عشرة يفتنون أنفسهم وغيرهم
10315/1 ـ الصدوق، حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى العطار، قال: حدثنا أبي، وسعيد بن عبدالله، قالا: حدثنا أحمد بن أبي عبدالله البرقي، عن الحسن بن علي بن أبي عثمان، عن موسى بن بكر، عن أبي الحسن الأول (عليه السلام)، عن أبيه، قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): عشرة يفتنون أنفسهم وغيرهم: ذو العلم القليل يتكلف أن يعلم الناس كثيراً، والرجل الحليم ذو العلم الكثير ليس بذي فطنة، والذي يطلب ما لا يدرك ولا ينبغي له، والكاد غير المتئد، والمتئد الذي ليس له مع تؤديه علم، وعالم غير مريد للصلاح، ومريد للصلاح وليس بعالم، والعالم يحب الدنيا، والرحيم بالناس يبخل بما عنده، وطالب العلم يجادل فيه من هو أعلم فاذا علمه لم يقبل منه(2).
____________
1- الخصال باب العشرة: 435، البحار 5:10، مكارم الأخلاق: 435.
2- الخصال باب العشرة: 437، البحار 77:402.
سأل رجل شامي أمير المؤمنين (عليه السلام) عن عشرة أشياء
10316/1 ـ الصدوق، حدثنا أبي (رحمه الله)، قال: حدثنا علي بن ابراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن عبدالرحمن بن أبي نجران، عن عاصم بن حميد، عن محمد بن قيس، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: بينا أمير المؤمنين (عليه السلام) في الرحبة والناس عليه متراكمون، فمن بين مستفت ومن بين مستعدي، إذ قام اليه رجل فقال: السلام عليك ياأمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته، فنظر اليه أمير المؤمنين (عليه السلام) بعينيه هاتيك العظيمتين ثم قال: وعليك السلام ورحمة الله وبركاته من أنت؟ فقال: أنا رجل من رعيتك وأهل بلادك، قال: ما أنت من رعيتي وأهل بلادي، ولو سلّمت عليّ يوماً واحداً ما خفيت عليّ، فقال: الأمان ياأمير المؤمنين، فقال أميرالمؤمنين (عليه السلام): هل أحدثت في مصري هذا حدثاً منذ دخلته؟ قال: لا، قال: فلعلك من رجال الحرب؟ قال: نعم، قال: إذا وضعت الحرب أوزارها فلا بأس، قال: أنا رجل بعثني اليك معاوية متغفلا لك أسألك عن شيء بعث فيه ابن الأصفر وقال له: إن كنت أنت أحق بهذا الأمر والخليفة بعد محمد (صلى الله عليه وآله) فأجبني عما أسألك، فانك إن فعلت ذلك اتبعتك وأبعث اليك بالجائزة، فلم يكن عنده جواب، وقد أقلقه ذلك، فبعثني اليك لأسألك عنها.
فقال أمير المؤمنين (عليه السلام):
قاتل الله ابن آكلة الأكباد ما أضلّه وأعماه ومن معه، والله لقد أعتق جارية فما أحسن أن يتزوج بها، حكم الله بيني وبين هذه الاُمة، قطعوا رحمي، وأضاعوا أيامي، ودفعوا حقي، وصغروا عظيم منزلتي، وأجمعوا على منازعتي، عليّ بالحسن والحسين ومحمد فأحضروا فقال: ياشامي هذان ابنا رسول الله وهذا ابني فاسألهم أيهم أحببت؟ فقال: أسأل ذا الوفرة ـ يعني الحسن (عليه السلام) وكان صبياً، فقال له الحسن (عليه السلام) سلني عما بدا لك، فقال الشامي: كم بين الحق والباطل، وكم بين السماء
فقال الحسن بن علي (عليه السلام): بين الحق والباطل أربع أصابع فما رأيته بعينك فهو الحق وما تسمع باُذنيك باطلا كثيراً، فقال الشامي: صدقت قال: وبين السماء والأرض دعوة المظلوم ومدّ البصر فمن قال لك غير هذا فكذّبه، قال: صدقت يابن رسول الله، قال: وبين المشرق والمغرب مسيرة يوم للشمس تنظر اليها حين تطلع من مشرقها وحين تغيب من مغربها، قال الشامي صدقت: فما قوس قزح. قال: ويحك لا تقل قوس قزح فان قزح اسم شيطان وهو قوس الله وعلامة الخصب وأمان لأهل الأرض من الغرق، وأما العين التي تأوي اليها أرواح المشركين فهي عين يقال لها برهوت، وأما العين التي تأوي اليها أرواح المؤمنين وهي عين يقال لها سلمى، وأما المؤنث فهو الذي لا يدري أذكر هو أم اُنثى، فانّه ينتظر به فان كان ذكراً احتلم وإن كانت اُنثى حاضت وبدا ثديها، وإلاّ قيل له بُل على الحائط فان أصاب بوله الحائط فهو ذكر وان انتكص بوله كما انتكص بول البعير فهو امرأة.
وأما عشرة أشياء بعضها أشدّ من بعض: فأشدّ شيء خلقه الله عزّوجلّ الحجر، وأشد من الحجر الحديد الذي يقطع به الحجر، وأشد من الحديد النار تذيب الحديد، وأشد من النار الماء يطفئ النار، وأشد من الماء السحاب يحمل الماء، وأشد من السحاب الريح تحمل السحاب، وأشد من الريح الملك الذي يرسلها، وأشد من الملك ملك الموت الذي يميت الملك، وأشد من ملك الموت الموت الذي يميت ملك الموت، وأشد من الموت أمر الله رب العالمين يميت الموت، فقال الشامي أشهد أنك ابن رسول الله حقاً، وأن علياً أولى بالأمر من معاوية، ثم كتب هذه الجوابات وذهب بها إلى معاوية، فبعثها معاوية إلى ابن الأصفر، فكتب اليه ابن الأصفر
كفر بالله من هذه الاُمة عشرة
10317/1 ـ الصدوق، حدثنا أبو الحسين محمد بن علي بن الشاه، قال: حدثنا أبو حامد أحمد بن محمد بن الحسين، قال: حدثنا أبو يزيد أحمد بن خالد الخالدي، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن صالح التميمي، قال: حدّثنا أبي، قال: حدثنا أنس بن محمد أبو مالك، عن أبيه، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جدّه، عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال في وصيته له: ياعلي كفر بالله العظيم من هذه الاُمة عشرة: القتات، والساحر، والديوث، وناكح المرأة حراماً في دبرها، وناكح البهيمة، ومن نكح ذات محرم منه، والساعي في الفتنة، وبايع السلاح من أهل الحرب، ومانع الزكاة، ومن وجد سعة فمات ولم يحج(2).
إن العافية عشرة أجزاء
10318/1 ـ عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال فيوصيته لولده الحسن (عليه السلام): يابني العافية عشرة أجزاء تسعة منها في الصمت إلاّ بذكر الله، وواحد منها في ترك مجالسة السفهاء(3).
____________
1- الخصال باب العشرة: 440، وسائل الشيعة 8:448، البحار 10:129.
2- الخصال باب العشرة: 450، وسائل الشيعة 12:71، البحار 72:121، مكارم الأخلاق:435.
3- تحف العقول: 59، مستدرك الوسائل 9:17 ح10080، البحار 74:198، الدرة الباهرة (من كلام علي (عليه السلام)): 26.
عشر قبل الساعة لابدّ منها
10319/1 ـ الطوسي، باسناده عن الفضل بن شاذان، عن ابن فضال، عن حماد، عن الحسين بن المختار، عن أبي نصر، عن عامر بن واثلة، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): عشر قبل الساعة لابد منها: السفياني، والدجال، والدخان، والدابة، وخروج القائم، وطلوع الشمس من مغربها، ونزول عيسى (عليه السلام)، وخسف بالمشرق، وخسف بجزيرة العرب، ونار تخرج من قصر عدن تسوق الناس إلى المحشر(1).
أشد ما خلق الله عشرة
10320/1 ـ ابراهيم بن محمد الثقفي، عن عامر الشعبي، قال: قال ابن الكواء لأمير المؤمنين (عليه السلام) أي خلق الله أشد؟ قال: إن أشد خلق الله عشرة: الجبال الرواسي، والحديد تنحت به الجبال، والنار تأكل الحديد، والماء يطفىء النار، والسحاب المسخّر بين السماء والأرض يحمل الماء، والريح تقلّ السحاب، والانسان يغلب الريح، يتقيها بيديه ويذهب لحاجته، والسكر يغلب الانسان، والنوم يغلب السكر، والهم يغلب النوم، فأشد خلق ربك الهم(2).
للمرأة عشر عورات
10321/1 ـ الصدوق، باسناده عن الرضا، عن آبائه، قال: قال علي (عليه السلام): للمرأة
____________
1- الغيبة (للطوسي): 436 ح426، البحار 52:209، اثبات الهداة 7:405، نفس الرحمن في أحوال سلمان: 70، الصراط المستقيم 2:259، الايقاظ من الهجعة: 356، الخرائج والجرائح 3:1148، منتخب الأنوار المضيئة: 24.
2- الغارات 1:182، البحار 60:200، كنز العمال 6:177 ح15252، تفسير السيوطي 1:166.
عشر كلمات ناجى بها علي (عليه السلام) رسول الله (صلى الله عليه وآله)
10322/1 ـ هاشم البحراني، قال الحمويني: هذه الكلمات العشر التي ناجى بها علي (عليه السلام) رسول الله (صلى الله عليه وآله) التي أوردها الامام حسام الدين محمد بن عثمان بن محمد العليابادي من مصنفه في التفسير وهو الموسوم بكتاب (مطالع المعاني) وقد أخبرني به الامام برهان الدين علي بن أبي الفتح بن أبي بكر بن عبدالجليل المرغاني إجازة، قال: أنبئنا والدي الامام اجازة، أنبئنا الامام حسام الدين محمد بن عثمان بن محمد بن المصنف، قال: روي عن علي (عليه السلام) (انه ناجى رسول الله) عشر مرات بعشر كلمات قدمها عشر صدقات: فسأل في الاُولى: ما الوفاء؟ قال: التوحيد وشهادة أن لا إله إلاّ الله، ثم قال: وما الفساد؟ قال: الكفر والشرك بالله عزّوجلّ، قال: وما الحق؟ قال: الاسلام والقرآن والولاية، إذا انتهت اليك، قال: وما الحيلة؟ قال: ترك الحيلة، قال: وما علي؟ قال: طاعة الله وطاعة رسوله، قال: وكيف أدعوا الله تعالى؟ قال: بالصدق واليقين، قال: وماذا أسأل الله تعالى؟ قال العافية، قال: وماذا أصنع لنجاة نفسي؟ قال: كل حلالا وقل صدقاً، قال: وما السرور؟ قال: الجنة، قال: وما الراحة؟ قال: لقاء الله تعالى(2).
إن الله تبارك وتعالى قوّى العقل بعشرة أشياء
10323/1 ـ الصدوق، حدثنا أحمد بن محمد بن عبدالرحمن المروزي المقرئ، قال:
____________
1- عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 2:39، البحار 103:226، صحيفة الامام الرضا (عليه السلام): 234 ح133، مكارم الأخلاق: 246.
2- غاية المرام: 349، البحار 35:382.
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الله عزّوجلّ خلق العقل من نور مخزون مكنون في سابق علمه الذي لم يطلع عليه نبي مرسل ولا ملك مقرّب، فجعل العلم نفسه، والفهم روحه، والزهد رأسه، والحياء عينيه، والحكمة لسانه، والرأفة همه، والرحمة قلبه، ثم حشاه وقواه بعشرة أشياء: باليقين، والايمان، والصدق، والسكينة، والأخلاق، والرفق، والعطية، والقنوع، والتسليم، والشكر(1).
وقال (عليه السلام) عشر كلمات
10324/1 ـ قال أمير المؤمنين (عليه السلام) عشر كلمات: لا شرف أعلا من الاسلام، ولا عزّ أعزّ من التقوى، ولا معقل أحصن من الورع، ولا شفيع أنجح من التوبة، ولا كنز أغنى من القناعة، ولا مال أذهب للفاقة من الرضا بالقوت، ومن اقتصر على بلغة الكفاف فقد انتظم الراحة وتبوء خفض الدعة، والرغبة مفتاح النصب ومطية التعب، والحرص والكبر والحسد دواع إلى التقحم في الذنوب، والشر جامع لمساوي العيوب(2).
____________
1- الخصال باب العشرة: 427، البحار 1:107.
2- نهج البلاغة قصار الحكم: 371، البحار 69:410.
عشر من السنَّة
10325/1 ـ زيد بن علي، عن أبيه، عن جدّه، عن علي (عليه السلام) قال: عشر من السنَّة: المضمضمة، والاستنشاق، وإحفاء الشارب، وفرق الرأس، والسواك، وتقليم الأظفار، ونتف الابط، وحلق العانة، والختان، والاستجداد ـ وهو الاستنجاء ـ(1).
لعن رسول الله (صلى الله عليه وآله) عشرة
10326/1 ـ عن علي [(عليه السلام)] قال: لعن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عشرة: آكل الربا وموكله، وشاهديه، وكاتبه، والواشمة والمستوشمة للحسن، ومانع الصدقة، والمحلّل والمحلل له، وكان ينهى عن النوح ولم يقل لعن(2).
عشرة لا يحل نكاحهن
10327/1 ـ محمد بن الحسن، عن محمد بن أحمد بن يحيى، عن علي بن الريان، عن الحسن بن راشد، عن مسمع كردين، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قال أمير المؤمنين عشرة لا يحل نكاحهن ولا غشيانهن: أمتك اُمها أمتك، وأمتك اُختها اُختك، وأمتك وهي عمتك من الرضاعة، وأمتك وهي خالتك من الرضاعة، وأمتك اُختك من الرضاعة، وأمتك وقد أرضعتك، وأمتك وقد وطئت حتى تستبريء بحيضة، وأمتك وهي حبلى من غيرك، وأمتك وهي على سوم من مشتر، وأمتك ولها زوج وهي تحته(3).
____________
1- مسند زيد بن علي: 424.
2- كنز العمال 5:858 ح14560، مسند أحمد 1:83، تفسير السيوطي 1:367.
3- تهذيب الأحكام 8:198، وسائل الشيعة 14:517.
الباب الحادي عشر:
في الاثنى عشر
استقبل رسول الله (صلى الله عليه وآله) جعفر بن أبي طالب اثنتي عشر خطوة
10328/1 ـ الصدوق، حدثني محمد بن القاسم المفسر المعروف بأبي الحسن الجرجاني، قال: حدثنا يوسف بن محمد بن زياد، عن أبيه، عن الحسن بن علي (عليه السلام)، عن أبيه علي بن محمد، عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه الرضا علي بن موسى، عن أبيه موسى بن جعفر، عن أبيه الصادق جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن علي الباقر، عن أبيه زين العابدين علي بن الحسين، عن أبيه الحسين بن علي، عن أبيه علي بن أبي طالب (عليه السلام) أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) لما جاءه جعفر بن أبي طالب من الحبشة، قام اليه واستقبله اثنتي عشرة خطوة وعانقه وقبَّل ما بين عينيه وبكى وقال: لا أدري بأيهما أشد سروراً بقدومك ياجعفر أم بفتح الله على أخيك خيبر، وبكى فرحاً برؤيته(1).
____________
1- الخصال باب الاثنى عشر: 484، البحار 21:24، عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 2:254.
اثنتا عشر خصلة في المائدة
10329/1 ـ الصدوق، حدثنا أبو الحسين محمد بن علي بن الشاه، قال: حدثنا أبو حامد أحمد بن محمد بن الحسين، قال: حدثنا أبو يزيد أحمد بن الخالد الخالدي، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن صالح التميمي، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا أنس بن محمد أبو مالك، عن أبيه، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جدّه، عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال في وصيته له: ياعلي اثنتي عشر خصلة ينبغي للرجل المسلم أن يتلعمها في المائدة: أربع منها فريضة، وأربع منها سنة، وأربع منها أدب، فأما الفريضة: فالمعرفة بما يأكل، والتسمية والشكر، والرضا، وأما السنة: فالجلوس على الرجل اليسرى، والأكل بثلاث أصابع، وأن يأكل مما يليه، ومص الأصابع، وأما الأدب: فتصغير اللقمة، والمضغ الشديد، وقلّة النظر في وجوه الناس، وغسل اليدين(1).
اثنا عشر من أهل بيتي
10330/1 ـ عن محمد بن معقل القرميسيني، قال: حدثنا محمد بن عبدالله البصري، قال: حدثنا ابراهيم بن مهزم، عن أبيه، عن أبي عبدالله، عن آبائه، عن علي (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): الأئمة اثنا عشر من أهل بيتي أعطاهم الله فهمي وعلمي وحكمتي، وخلقهم من طينتي، فويل للمتكبرين عليهم بعدي، القاطعين فيهم
____________
1- الخصال باب الاثنى عشر: 485، البحار 66:415، كشكول الميبدي: 285، مكارم الأخلاق: 434.
الأئمة بعدي اثنا عشر
10331/1 ـ الصدوق، حدثنا علي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق، قال: حدثنا محمد بن أبي عبدالله الكوفي، عن موسى بن عمران النخعي، عن عمه الحسين بن يزيد النوفلي، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن أبيه، عن يحيى بن أبي القاسم، عن الصادق، عن آبائه، عن علي (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): الأئمة بعدي اثنا عشر: أولهم علي بن أبي طالب وآخرهم القائم، هم خلفائي وأوصيائي وأوليائي، وحجج الله على اُمتي بعدي، المقر بهم مؤمن، والمنكر لهم كافر(2).
السنة اثنا عشر شهراً
10332/1 ـ العياشي: عن أبي خالد الواسطي، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: حدثني أبي، عن علي بن الحسين، عن أمير المؤمنين (عليه السلام): إنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) لما ثقل في مرضه، قال: أيها الناس إنّ السنة اثنا عشر شهراً، منها أربعة حرم، ثم قال بيده: رجب مفرد، وذو القعدة، وذو الحجة، والحرم ثلاث متواليات، ألا وهذا الشهر المفروض رمضان فصوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته، فاذا خفي الشهر فأتموا العدة، شعبان ثلاثين، وصوموا الواحد والثلاثين، وقال: بيده: الواحد والاثنين والثلاثة، ثم ثنّى إبهامه، ثم قال: انها (أيها الناس) شهر كذا وشهر كذا(3).
____________
1- كمال الدين: 281، عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 1:64، البحار 36:243.
2- عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 1:59، كمال الدين: 259، البحار 36:245، الاختصاص: 208.
3- تفسير العياشي 2:88، البحار 96:301، تفسير نور الثقلين 2:215، تفسير البرهان 2:124.
الباب الثاني عشر:
في الثلاثة عشر
حديث المسوخ
10333/1 ـ الصدوق، حدثنا أبو الحسن علي بن أحمد الاسواري المذكر، قال: حدثنا مكي بن أحمد بن سعدويه البرذعي، قال: حدثنا أبو محمد زكريا بن يحيى ابن عبيد العطار بدمياط، قال: حدثنا القلانسي، قال: حدثنا عبدالعزيز بن عبدالله الأويسي، قال: حدثنا علي بن جعفر، عن معتب مولى جعفر، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جدّه، عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال: سألت رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن المسوخ؟ فقال: هم ثلاثة عشر: الفيل، والدب، والخنزير، والقرد، والجريث، والضب، والوطواط، والدعموص، والعقرب، والعنكبوت، والأرنب، وسهيل، والزهرة.
فقيل يارسول الله وما كان سبب مسخهم؟ فقال: أما الفيل فكان رجلا لوطياً لا يدع رطباً ولا يابساً، وأما الدب فكان مؤنثاً يدعو الرجال إلى نفسه، وأما الخنازير فقوماً نصارى سألوا ربهم انزال المائدة عليهم، فلما اُنزلت عليهم كانوا
____________
1- الخصال باب الثلاثة عشر: 394، البحار 65:223، علل الشرائع: 488، وسائل الشيعة 16:383، كنز العمال 6:178 ح15254.
الباب الثالث عشر:
في الأربعة عشر
قال (عليه السلام) أربع عشرة كلمة
10334/1 ـ قال أمير المؤمنين (عليه السلام) أربع عشرة كلمة: من نظر في عيب نفسه اشتغل عن عيب غيره، ومن رضي برزق الله لم يحزن على ما فاته، ومن سلّ سيف البغي قتل به، ومن كابد (كايد) الاُمور عطب، ومن اقتحم اللجج غرق، ومن دخل مداخل السوء اتهم، ومن كثر كلامه كثر خطأه، ومن كثر خطأه قلّ حياؤه، ومن قلّ حياؤه قلّ ورعه، ومن قلّ ورعه مات قلبه، ومن مات قلبه دخل النار، ومن نظر في عيوب الناس فأنكرها ثم رضيها لنفسه فذلك الأحمق بعينه، والقناعة مال لا ينفذ، ومن أكثر من ذكر الموت رضي من الدنيا باليسير، ومن علم أن كلامه من عمله قلّ كلامه إلاّ فيما يعنيه(1).
____________
1- نهج البلاغة قصار الحكم: 349.
الباب الرابع عشر:
في الخمسة عشر
إذا عملت اُمتي خمسة عشر خصلة حلّ بها البلاء
10335/1 ـ الصدوق، حدثنا الحسن بن عبدالله بن سعيد العسكري، قال: حدثنا محمد بن عبدالله البزاز، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن ابراهيم العطار، قال: حدثنا أبو الربيع سليمان بن داود، قال: حدثنا فرج بن فضالة، عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن الحنفية، عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا عملت اُمتي خمسة عشر خصلة حلّ بها البلاء، قيل: يارسول الله وما هي؟ قال: إذا كانت المغانم دولا، والأمانة مغنماً، والزكاة مغرماً، وأطاع الرجل زوجته، ومحق اُمه، وبرّ صديقه، وجفا أباه، وكان زعيم القوم أرذلهم، وأكرمه القوم مخافة شره، وارتفعت الأصوات في المساجد، ولبسوا الحرير، واتخذوا القينات، وضربوا بالمعازف، ولعن آخر هذه الاُمة أولها، فليرتقب عند ذلك الريح الحمراء أو الخسف أو المسخ(1).
____________
1- الخصال باب الخمسة عشر: 500، أمالي الطوسي المجلس 18:515 ح1128، البحار 6:304، روضة الواعظين في ذكر اشراط الساعة: 484، كنز العمال 11:122 ح30866، تفسير السيوطي 2:324.
خمسة عشر خصلة
10336/1 ـ الصدوق، حدثنا أبي (رحمه الله)، قال: حدثنا محمد بن يحيى العطار، وأحمد بن إدريس جميعاً، قالا: حدثنا أبو سعيد سهيل بن زياد الأدمي، عن محمد بن الحسن ابن زيد الزيات، عن عمرو بن عثمان الخزاز، عن ثابت بن دينار، عن سعد بن طريف الخفاف، عن الأصبغ بن نباتة، قال: كان أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول: الصدق أمانة، والكذب خيانة، والأدب رياسة، والحزم كياسة، والشرف متواة، والقصد مثراة، والحرص مفقرة، والدناءة محقرة، والسخاء قربة، واللؤم غربة، والرقة استكانة، والعجز مهانة، والهوى ميل، والوفاء كيل، والعجب هلاك، والصبر ملاك(1).
ليس على النساء خمسة عشر
10337/1 ـ الصدوق، حدثنا أبو الحسين (أبو الحسن) محمد بن علي الشاه، قال: حدثنا أبو حامد أحمد بن الحسين، قال: حدثنا أبو يزيد أحمد بن خالد الخالدي، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن صالح التميمي، قال: حدثنا أبي، قال: حدثني أنس بن محمد أبو مالك، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جدّه، عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال في وصيته له: ياعلي ليس على النساء جمعة ولا جماعة، ولا أذان، ولا إقامة، ولا عيادة مريض، ولا اتباع جنازة، ولا هرولة بين الصفا والمروة، ولا استلام الحجر، ولا حلق، ولا تولي القضاء، ولا تستشار، ولا تذبح إلاّ عند
____________
1- الخصال باب الستة عشر: 505، البحار 69:379.
____________
1- الخصال باب التسعة عشر: 511، البحار 77:54، مكارم الأخلاق: 439.
الباب الخامس عشر:
في السبعة عشر
سبعة عشر كلمة
10338/1 ـ قال أمير المؤمنين (عليه السلام): سبع عشرة كلمة أحدها: لا مال أعود من العقل، الثانية: ولا وحدة أوحش من العجب، الثالثة: ولا عقل كالتدبير، الرابعة: ولا كرم كالتقوى، الخامسة: ولا قرين كحسن الخلق، السادسة: ولا ميراث كالأدب، السابعة: ولا قائد كالتوفيق، الثامنة: ولا تجارة كالعمل الصالح، التاسعة: ولا ربح كالثواب، العاشرة: ولا ورع كالوقوف عند الشبهة، الحادية عشر: ولا زهد كالزهد في الحرام، الثانية عشر: ولا علم كالتفكير، الثالثة عشر: ولا عبادة كأداء الفرائض، الرابعة عشر: ولا إيمان كالحياء والصبر، الخامسة عشر: ولا حسب كالتواضع، السادس عشر: ولا شرف كالعلم، السابعة عشر: ولا مظاهرة أوثق من مشاورة(1).
____________
1- نهج البلاغة قصار الحكم: 113.
الباب السادس عشر:
في العشرينات
للمؤمنين عشرون خصلة
10339/1 ـ الصدوق: حدثنا علي بن عيسى، قال: حدثنا محمد بن علي ماجيلويه، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن خالد، عن أبيه، عن محمد بن سنان، عن زياد بن المنذر، عن سعد بن طريف، عن الأصبغ بن نباتة، قال: سمعت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) يقول: سألت رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن صفة المؤمن؟ فنكس رأسه ثم رفعه فقال:
للمؤمنين عشرون خصلة: فمن لم تكن فيه لم يكمل إيمانه، ياعلي إن المؤمنين هم الحاضرون للصلاة، والمسارعون إلى الزكاة، والحاجون بيت الله الحرام، والصائمون في شهر رمضان، والمطعمون المسكين، والماسحون رأس اليتيم، المطهرون أظفارهم، المتزرون على أوساطهم، الذين ان حدّثوا لم يكذبوا، وإذا وعدوا لم يخلفوا، وإذا ائتمنوا لم يخونوا، وإن تكلموا صدقوا، رهبان بالليل أسد بالنهار، صائمون بالنهار قائمون بالليل، لا يؤذون جاراً، ولا يتأذى بهم الجار، الذين مشيهم
10340/2 ـ محمد بن يعقوب، عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن بعض أصحابنا رفعه، عن أحدهما عليهما السلام قال: مرّ أمير المؤمنين (عليه السلام) بمجلس من قريش، فاذا هو بقوم بيض ثيابهم، صافية ألوانهم، كثير ضحكهم، يشيرون بأصابعهم إلى من يمر بهم، ثم مرّ بمجلس للأوس والخزرج فاذا هو بقوم بليت منهم الأبدان، ودقت منهم الرقاب، واصفرت منهم الألوان، وقد تواضعوا بالكلام، فتعجب علي (عليه السلام) من ذلك، ودخل على رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: بأبي أنت واُمي إني مررت بمجلس لآل فلان ثم وصفهم، ومررت بمجلس للأوس والخزرج فوصفهم، ثم قال: وجميع مؤمنون، فأخبرني يارسول الله بصفة المؤمن؟ فنكس رسول الله (صلى الله عليه وآله) ثم رفع رأسه فقال: عشرون خصلة في المؤمن فان لم تكن فيه لم يكمل إيمانه، إن من أخلاق المؤمنين ياعلي: الحاضرون الصلاة، والمسارعون إلى الزكاة، والمطعمون المسكين، الماسحون رأس اليتيم، المطهرون اطمارهم، المتزرون على أوساطهم، الذين ان حدّثوا لم يكذبوا، وإذا وعدوا لم يخلفوا، وإذا ائتمنوا لم يخونوا، وإذا تكلّموا صدقوا، رهبان بالليل، اُسد بالنهار، صائمون النهار، قائمون الليل، لا يؤذون جاراً ولا يتأذّى بهم جار، الذين مشيهم على الأرض هون، وخطاهم إلى بيوت الأرامل، وعلى أثر الجنائز، جعلنا الله وإياكم من المتقين(2).
10341/3 ـ زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي (عليه السلام): أنه أمر الذي يصلي بالناس صلاة القيام في شهر رمضان، أن يصلي بهم عشرين ركعة، يسلّم في كل
____________
1- أمالي الصدوق المجلس 81:439، البحار 67:276، دار السلام 4:40، احياء الاحياء 4:363.
2- الكافي 2:232، وسائل الشيعة 11:146، احياء الاحياء 4:363، البحار 67:276.
____________
1- مسند زيد بن علي: 158.