10513/12- (الجعفريات)، أخبرنا محمد، حدثني موسى، حدثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جدّه علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال: جاء رجل إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال له يارسول الله إني أردت شراء دار، أين تأمرني أن أشتري، في جهينة، أم في مزينة، أم في ثقيف، أم في قريش؟ فقال له رسول الله (صلى الله عليه وآله): الجوار ثم الدار(2).
10514/13- عبدالله بن جعفر، عن السندي بن محمد، عن أبي البختري، عن جعفر، عن أبيه، عن علي (عليه السلام): أن السكنى بمنزلة العارية، إن أحب صاحبها أن يأخذها أخذها وإن أحب أن يدفعها فعل أي ذلك شاء(3).
10515/14- (الجعفريات)، أخبرنا عبدالله، أخبرنا محمد، حدثني موسى، قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جدّه علي بن الحسن، عن أبيه، عن علي (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من سعادة المرء المسلم الزوجة الصالحة، والمسكن الواسع، والمركب الهني، والولد الصالح(4).
10516/15- قال أمير المؤمنين (عليه السلام): ألا اُنبئكم بما يزيد في الرزق؟ قالوا: بلى يا أمير المؤمنين، قال: الجمع بين الصلاتين، إلى أن قال (عليه السلام): وكسح الفناء يزيد في الرزق(5).
10517/16- الصدوق، حدثنا محمد بن علي ماجيلويه، قال: حدثنا عمي محمد
____________
1- الجعفريات: 174، مستدرك الوسائل 3:312 ح3654، دعائم الاسلام 2:158.
2- الجعفريات: 164، مستدرك الوسائل 3:470 ح4023.
3- قرب الاسناد: 147 ح533، البحار 103:187.
4- الجعفريات: 99، مستدرك الوسائل 3:451 ح3967، دعائم الاسلام 2:195.
5- جامع الأخبار: 343 ح905، مستدرك الوسائل 3:456 ح3982، روضة الواعظين: 455، مشكاة الأنوار: 129.
10518/17- سبط الشيخ الطبرسي: عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال: ترك نسج العنكبوت في البيت يورث الفقر، والأكل على الجنابة يورث الفقر، والتمشط من قيام يورث الفقر، وكثرة الاستماع إلى الغنا يورث الفقر، وقطيعة الرحم تورث الفقر(2).
10519/18- (الجعفريات)، أخبرنا محمد، حدثني موسى، حدثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جدّه علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال: نهى رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن يدخل بيتاً مظلماً إلاّ بمصباح(3).
10520/19- وبهذا الاسناد: عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لكل شيء أنف وأنف المعروف تعجيل السراج(4).
10521/20- عن علي [(عليه السلام)]: أنه ليس لي ولا لنبي أن يدخل بيتاً مزوقاً(5).
10522/21- (الجعفريات)، أخبرنا محمد، حدثني موسى، حدثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جدّه علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الله عزّوجلّ كره لكم أشياء: العبث في الصلاة،
____________
1- الخصال باب الستة عشر: 504، البحار 76:176.
2- مشكاة الأنوار: 128، مستدرك الوسائل 3:456 ح3984.
3- الجعفريات: 168، مستدرك الوسائل 3:457 ح3985.
4- الجعفريات: 152، مستدرك الوسائل 3:457 ح3986.
5- كنز العمال 3:242 ح6355.
10523/22- وبهذا الاسناد: عن علي (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ثلاث يطفين نور العبد، إلى أن قال: أو وضع بصره في الحجرات من غير أن يؤذن له(2).
10524/23- وبهذا الاسناد: عن علي (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) من أدخل بصره في حريم قوم قبل رجليه، فلا أتم الله له، وهو آثم، وهو آثم(3).
10525/24- عبدالله بن جعفر، عن اليقطيني، عن حماد بن عيسى، قال: سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول: قال أبي (عليه السلام): قال علي (عليه السلام): بينا رسول الله (صلى الله عليه وآله) في بعض حجر نسائه وبيده مدراة، فاطلع رجل من شق الباب، فقال له رسول الله (صلى الله عليه وآله): لو كنت قريباً منك لفقأت بها عينيك(4).
10526/25- (الجعفريات)، أخبرنا محمد، حدثني موسى، حدثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جدّه علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من صلى ركعتين إذا دخل إلى رحله، نفى الله تعالى عنه الفقر وكتبه في الأوابين(5).
____________
1- الجعفريات: 37، مستدرك الوسائل 3:464 ح4006.
2- الجعفريات: 191، مستدرك الوسائل 3:465 ح4007.
3- الجعفريات: 165، مستدرك الوسائل 3:465 ح4008.
4- قرب الاسناد: 18 ح61، البحار 79:278.
5- الجعفريات: 36، مستدرك الوسائل 3:470 ح4022.
مبحث
مكارم الأخلاق
الباب الأول:
في حسن الخلق
10527/1- (الجعفريات)، أخبرنا محمّد، حدّثني موسى، حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): تصافحوا فإنّ المصافحة تزيد في المودّة(1).
10528/2- الإمام العسكري (عليه السلام)، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في حديث طويل: أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) بعث سريّة، أميرهم زيد بن حارثة، ففتحوا ورجعوا واستقبلهم النبي (صلى الله عليه وآله) إلى خارج المدينة، قال (عليه السلام): فلما رأى زيد رسول الله (صلى الله عليه وآله) نزل عن ناقته وجاء إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقبّل رجليه ثمّ قبّل يده ورجله، فأخذه رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقبّل رأسه، ثمّ نزل إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) عبد الله بن رواحة فقبّل يده ورجله، وضمّه رسول الله إلى نفسه(2).
____________
1- الجعفريات: 153; مستدرك الوسائل 9: 56 ح10196.
2- تفسير الإمام العسكري: 637 ح371; مستدرك الوسائل 9: 71 ح10235.
10530/4- وبهذا بالاسناد، قال: قال عليّ بن أبي طالب (عليه السلام): حسن الخلق خير قرين(2).
10531/5- وبهذا بالاسناد، قال: قال عليّ بن أبي طالب (عليه السلام): سُئل رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما أكثر ما يدخل به الجنّة؟ قال: تقوى الله وحسن الخلق(3).
10532/6- الشيخ الطوسي، أخبرنا جماعة، عن أبي المفضّل، قال: حدّثني أبو عبد الله جعفر بن محمّد بن جعفر العلوي الحسني (رضي الله عنه) قال: حدّثني محمّد بن عليّ بن الحسين بن زيد بن علي، قال: حدّثنا عليّ بن موسى (عليهما السلام) قال: حدّثني أبي، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): عليكم بمكارم الأخلاق فإنّ الله عزّ وجلّ بعثني بها، وإنّ من مكارم الأخلاق أن يعفو الرجل عمّن ظلمه، ويعطي من حرمه، ويصل من قطعه، وأن يعود من لا يعوده(4).
10533/7- أخرج البيهقي، عن عليّ (رضي الله عنه) قال: قال لي رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ألا أدلّك على خير أخلاق الأوّلين والآخرين، قال: قلت: يا رسول الله نعم، قال: تعطي من حرمك، وتعفو عمّن ظلمك، وتصل من قطعك(5).
____________
1- عيون أخبار الرضا 2: 38; صحيفة الإمام الرضا: 67 ح121; وسائل الشيعة 8: 506; البحار 71: 387.
2- عيون أخبار الرضا 2: 54; صحيفة الإمام الرضا: 67 ح121; وسائل الشيعة 8: 506.
3- عيون أخبار الرضا 2: 38; صحيفة الإمام الرضا: 67 ح123; وسائل الشيعة 8: 57; البحار 71: 387.
4- أمالي الشيخ الطوسي، المجلس 17: 477 ح1042; البحار 71: 420.
5- شعب الايمان 6: 221 ح7956; تفسير السيوطي 3: 154.
10535/9- محمّد بن علي بن الحسين، باسناده عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في وصيّته لمحمّد بن الحنفية، قال: لا تضيّعن حقّ أخيك اتّكالا على ما بينك وبينه، فإنّه ليس لك بأخ مَن أضعت حقّه(2).
10536/10- محمّد بن علي بن الحسين، باسناده عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في وصيّته لمحمّد بن الحنفية، قال: لا تصرم أخاك على ارتياب، ولا تقطعه دون استعتاب، لعلّ له عذراً وأنت تلوم به، اقبل من متنصّل عذراً صادقاً كان أو كاذباً، فتنالك الشفاعة(3).
10537/11- الصدوق، باسناده عن عليّ (عليه السلام)، قال: إذا لقيتم اخوانكم فتصافحوا وأظهروا لهم البشاشة والبشر تتفرّقوا وما عليكم من الأوزار قد ذهب، صالح عدوّك وإن كره فإنّه ممّا أمر الله عزّ وجلّ به عباده يقول: {إِدْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ}(4) الآية(5).
____________
1- وسائل الشيعة 8: 581; نهج البلاغة: كتاب 31.
2- وسائل الشيعة 8: 546; من لا يحضره الفقيه 4: 491 ح5834.
3- وسائل الشيعة 8: 553; من لا يحضره الفقيه 4: 391 ح5834.
4- المؤمنون: 96.
5- الخصال، حديث الأربعمائة: 633; وسائل الشيعة 8: 559.
10539/13- محمّد بن يعقوب، عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن جعفر ابن محمّد الأشعري، عن عبد الله بن ميمون القدّاح، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): المؤمن مألوف، ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف(2).
10540/14- الصدوق، عن عليّ بن أحمد بن موسى، عن محمّد بن هارون، عن الروياني، عن عبد العظيم الحسني، عن أبي جعفر الثاني، عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): إنّكم لن تسعوا الناس بأموالكم فسعوهم بطلاقة الوجه وحسن اللقاء، فإنّي سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: إنّكم لن تسعوا الناس بأموالكم فسعوهم بأخلاقكم(3).
10541/15- وعنه، قال أمير المؤمنين (عليه السلام) لنوف البكالي: يا نوف صل رحمك يزيد الله في عمرك، وحسّن خلقك يخفّف الله حسابك(4).
10542/16- وعنه، قال علي (عليه السلام): قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أقربكم منّي مجلساً يوم القيامة أحسنكم خلقاً وخيركم لأهله(5).
____________
1- قرب الاسناد: 45 ح147; مستدرك الوسائل 12: 75 ح13551; وسائل الشيعة 11: 325; البحار 73: 296; الكافي 2: 242.
2- الكافي 2: 102; البحار 71: 381.
3- أمالي الصدوق، المجلس 68: 362; عيون أخبار الرضا 2: 53; البحار 71: 384; وسائل الشيعة 8: 513.
4- أمالي الصدوق، المجلس 37: 174; البحار 71: 383.
5- عيون أخبار الرضا 2: 38; البحار 71: 387.
10544/18- وعنه، حدّثنا محمّد بن أحمد بن الحسين بن يوسف البغدادي، عن عليّ بن محمّد بن (عيينة) عنبسة، عن بكر بن أحمد بن محمّد بن إبراهيم بن زياد بن موسى بن مالك الأشج العصري، عن فاطمة بنت عليّ بن موسى (عليه السلام)، قالت: سمعت أبي عليّاً يحدّث، عن أبيه، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه وعمّه زيد، عن أبيهما عليّ ابن الحسين، عن أبيه وعمّه، عن عليّ بن أبي طالب (عليه السلام)، عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: من كفّ غضبه كفّ الله عنه عذابه، ومن حسّن خلقه بلغه الله درجة الصائم القائم(2).
10545/19- فيما أوصى أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى الحسن (عليه السلام): لا حسب كحسن الخلق(3).
10546/20- عن الرضا، عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال علي بن أبي طالب (عليه السلام): عنوان صحيفة المؤمن حسن خلقه(4).
10547/21- قال علي (عليه السلام): أكرم الحسب حسن الخلق(5).
10548/22- قال علي (عليه السلام): كفى بالقناعة ملكاً، وبحسن الخلق نعيماً(6).
10549/23- قال أمير المؤمنين (عليه السلام): حسن الخلق يبلغ درجة الصائم القائم(7).
10550/24- قال علي (عليه السلام): حسن الخلق خير رفيق، وقال: ربّ عزيز أذلّه
____________
1- عيون أخبار الرضا 2: 38; البحار 71: 387.
2- عيون أخبار الرضا 2: 71; البحار 71: 388.
3- البحار 71: 389; أمالي الطوسي، المجلس 5: 146 ح240.
4- صحيفة الإمام الرضا: 67 ح122; البحار 71: 392.
5- نهج البلاغة: قصار الحكم 38; البحار 71: 396.
6- نهج البلاغة: قصار الحكم 229; البحار 71: 396.
7- كنز الكراجكي: 147; البحار 71: 396.
10551/25- سبط الشيخ الطبرسي، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنّه قال: ذلّلوا أخلاقكم بالمحاسن، وقودوها إلى المكارم، وعوّدوها الحلم، واصبروا على الايثار على أنفسكم فيما تحمدون عنه، قليلا من كثير، ولا تداقّوا الناس وزناً بوزن، وعظّموا أقداركم بالتغافل عن الدني من الاُمور، وامسكوا رمق الضعيف بالمعونة له بجاهكم، (و) إن عجزتم عمّا رجا عندكم فلا تكونوا بحاثين عمّا غاب عنكم فيكثر عايبكم، وتحفّظوا من الكذب فإنّه من أدنى الأخلاق قدراً، وهو نوع من الفحش وضرب من الدناءة، وتكرّموا بالغنى (بالتعامي) عن الإستقصاء(2).
10552/26- قال أمير المؤمنين (عليه السلام): طلبت القدر والمنزلة فما وجدت إلاّ بالعلم، تعلّموا يعظم قدركم في الدارين، وطلبت الكرامة فما وجدت إلاّ بالتقوى، اتّقوا لتكرموا، وطلبت الغنى فما وجدت إلاّ بالقناعة، عليكم بالقناعة تستغنوا، وطلبت الراحة فما وجدت إلاّ بترك مخالطة الناس إلاّ لقوام عيش الدنيا، اتركوا الدنيا ومخالطة الناس تستريحوا في الدارين، وتأمنوا من العذاب، وطلبت السلامة فما وجدت إلاّ بطاعة الله، أطيعوا الله تسلموا، وطلبت الخضوع فما وجدت إلاّ بقبول الحقّ، اقبلوا الحقّ فإنّ قبول الحقّ يبعد من المكر، وطلبت العيش فما وجدت إلاّ بترك الهوى، فاتركوا الهوى ليطيب عيشكم، وطلبت المدح فما وجدت إلاّ بالسخاوة، كونوا الأسخياء تمدحوا، وطلبت نعيم الدنيا والآخرة فما وجدت إلاّ بهذه الخصال التي ذكرتها(3).
10553/27- أبو يعلى الجعفري، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنّه قال لولده: إنّ الله
____________
1- كنز الكراجكي: 147; البحار 71: 396.
2- مشكاة الأنوار، في محاسن الأفعال: 180; مستدرك الوسائل 11: 188 ح12706.
3- جامع الأخبار، باب طلب الحاجات: 341 ح950; مستدرك الوسائل 11: 192 ح12718.
10554/28- عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنّه قال: لو كنّا لا نرجو جنّة ولا نخشى ناراً ولا ثواباً ولا عقاباً، لكان ينبغي لنا أن نطلب مكارم الأخلاق، فإنّها تدلّ على سبيل النجاح، فقال رجل: فداك أبي واُمّي يا أمير المؤمنين سمعته من رسول الله (صلى الله عليه وآله)؟ قال: نعم وما هو خير منه، لمّا أتانا سبايا طيّ فإذا فيها جارية حمّاء حوّاء لَعساء لمياء عَيطاء، صلت الجبين لطيفة العِرنين، مسنونة الخدّين، ملساء الكعبين، خدلجة الساقين، لفّاء الخدّين، خميصة الخنصرين، ممكورة الكشحين، مصقولة المثنين، فأعجبتني، وقلت: لأطلبنّ إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) يجعلها في فيء، فلمّا تكلّمت نسيت ما راعني من جمالها لما رأيت من فصاحتها وعذوبة كلامها، فقالت: يا محمّد إن رأيت أن تُخلّي عنّي ولا تشمت بي أحياء العرب، فإنّي بنت سيّد قومي، كان أبي يفكّ العاني ويعطي الغارم ويحمي الذماء ويقري الضيف ويشبع الجائع ويكسي المعدوم ويفرّج عن المكروب، أنا ابنة حاتم الطائي، فقال (صلى الله عليه وآله): خلّوا عنها فإنّ أباها كان يحبّ مكارم الأخلاق، فقام أبو بردة فقال: يا رسول الله، الله يحبّ مكارم الأخلاق؟ فقال: يا أبا بردة لا يدخل الجنّة أحد إلاّ بحسن الخلق(2).
10555/29- الصدوق، عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن محمّد بن عيسى، عن القاسم بن عيسى، عن جدّه الحسن بن راشد، عن أبي بصير، ومحمّد بن مسلم، عن أبي عبد الله، عن آبائه، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنّه قال: احذروا السفلة ممّن لا يخاف الله عزّ وجلّ، وفيهم قتلة الأنبياء وفيهم أعداؤنا(3).
____________
1- نزهة الناظر: 22; مستدرك الوسائل 11: 192 ح12719.
2- الدرجات الرفيقة في طبقات الشيعة: 355; مستدرك الوسائل 11: 193 ح12721.
3- الخصال، حديث الأربعمائة: 635; مستدرك الوسائل 13: 268 ح15319.
10557/31- عن ضرار بن صرد ثنا عاصم بن حميد عن أبي حمزة الثمالي، عن عبدالرحمن بن جندب، عن كميل بن زياد قال: قال علي بن أبي طالب [(عليه السلام)]: ياسبحان الله ما أزهد كثيراً من الناس في خير؟ عجباً لرجل يجيئه أخوه المسلم في الحاجة فلا يرى نفسه للخير أهلا، فلو كان لا يرجو ثواباً ولا يخشى عقاباً، لكان ينبغي له أن يسارع في مكارم الأخلاق فانها تدل على النجاح، فقام اليه رجل فقال: فداك أبي واُمي ياأمير المؤمنين أسمعته من رسول الله (صلى الله عليه وسلم)؟ قال: نعم وما هو خير منه، لما أتى بسبايا طيء وقفت جارية حمراء لعساء ذلفاء عيطاء شماء الأنف معتدلة القامة والهامة، درماء الكعبين خدلة الساقين، فلما رأيتها أعجبت بها وقلت لأطلبنّ إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يجعلها في فيئي، فلما تكلّمت أنسيت جمالها لما رأيت من فصاحتها.
فقالت: يامحمد إن رأيت أن تخلّي عني وما تشمت بي أحياء العرب، فاني ابنة سيد قومي وان أبي كان يحمي الذّمار ويفكّ العاني ويشبع الجائع ويكسو العاري ويُقري الضيف ويطعم الطعام ويفشي السلام، ولم يرد طالب حاجة قط، أنا ابنة حاتم طيء، فقال النبي (صلى الله عليه وسلم): ياجارية هذه صفة المؤمنين حقاً لو كان أبوك مسلماً لترحمنا عليه، خلّوا عنها فإنّ أباها كان يحبّ مكارم الأخلاق، والله تعالى يحبّ مكارم الأخلاق.
فقام أبو بردة بن نيار فقال: يارسول الله، الله يحبّ مكارم الأخلاق؟ فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): والذي نفسي بيده لا يدخل الجنة أحد إلاّ بحسن الخلق(2).
____________
1- الجامع الصغير للسيوطي 2:522 ح8089.
2- كنز العمال 3:663 ح8399.
10559/33- الشيخ الطوسي، باسناده عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): المؤمن ليّن هيّن سمح له خلق حسن، والكافر فظّ غليظ له خلق سيّئ وفيه جبريّة(2).
10560/34- الشيخ الطوسي، أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل، قال: حدثني إبراهيم بن حفص بن عمر العسكري بالمصيصة، قال: حدثنا عبيد بن الهيثم الأنماطي بحلب، قال: حدثنا الحسين بن علوان الكاتب، قال: سمعت جعفر بن محمد (عليهما السلام) يحدث، عن آبائه (عليهم السلام)، عن علي (عليه السلام) رفعه قال: حسن البشر بالناس نصف العقل، والتقدير نصف المعيشة، والمرأة الصالحة أحد الكاسبين(3).
10561/35- عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: بالبشر وبسط الوجه يحسن موقع البذل، وقال بشرك يدل على كرم نفسك، بشرك أول برّك، بشرك يطفئ نار المعاندة، وقال: حسن البشر أول العطاء وأفضل السخاء، حسن البشر إحدى البشارتين، وقال: البشر شيمة كل حرّ، وقال: حسن البشر من علائم النجاح، وقال: طلاقة الوجه
____________
1- إرشاد القلوب باب الأدب مع الله تعالى: 160، أعلام الدين: 84.
2- أمالي الطوسي المجلس13:366ح777،البحار71:39،وسائل الشيعة8:511،مجموعةورام2:172.
3- أمالي الطوسي المجلس 29:614 ح1269، البحار 76:60.
10562/36- (الجعفريات)، أخبرنا عبدالله، أخبرنا محمد، حدثني موسى، قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب (عليه السلام)، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: إن أدناكم مني وأوجبكم عليّ شفاعة أصدقكم حديثاً، وأعظمكم أمانة، وأحسنكم خلقاً، وأقربكم من الناس(2).
10563/37- البيهقي، أخبرنا أبو عبدالرحمن السلمي، أنا جدي أبو عمرو إسماعيل بن نجيد، أنا عيسى بن محمد المروزي، أنا الحسن بن حماد العطار، أنا أبو حمزة السكري، انا إبراهيم الصائغ، عن حماد، عن إبراهيم، عن علي بن أبي طالب (رضي الله عنه)قال: التوفيق خير قائد، وحسن الخلق خير قرين، والعقل خير صاحب، والأدب خير ميراث، ولا وحشة أشد من العجب(3).
10564/38- (الجعفريات)، أخبرنا عبدالله، أخبرنا محمد، حدثني موسى، قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أكثر ما تلج به اُمتي في النار الأجوفان: البطن والفرج، وأكثر ما تلج به اُمتي في الجنة تقوى الله وحسن الخلق(4).
10565/39- وبهذا الاسناد، عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: ليس شيء أثقل في الميزان من الخلق الحسن(5).
____________
1- غرر الحكم: 434، مستدرك الوسائل 8:453 ح9980.
2- الجعفريات: 150، مستدرك الوسائل 8:442 ح9938.
3- شعب الايمان 4:161 ح4661، تفسير السيوطي 6:106، الصواعق المحرقة: 201.
4- الجعفريات: 150، مستدرك الوسائل 9:441 ح9936.
5- الجعفريات: 150، مستدرك الوسائل 8:442 ح9937.
10567/41- عن علي (رضي الله عنه): إن الله تعالى يبغض المعبس في وجوه إخوانه(2).
____________
1- الجعفريات: 150، مستدرك الوسائل 8:442 ح9938.
2- الجامع الصغير للسيوطي 1:283 ح1854.