الباب الرابع عشر:
في مراقبة النفس ومحاسبتها
10913/1- قال (عليه السلام): رحم الله امرءً راقب ربه وتوكف ذنبه، وكابر هواه، وكذّب مناه، زَمّ نفسه من التقوي بزمام، وألجمها من خشية ربها بلجام، فقادها إلى الطاعة بزمامها، وقدحها من المعصية بلجامها، رافعاً إلى المعاد طرفه، متوقعاً في كل أوان حتفه، دائم الفكر، طويل السهر، عزوفاً عن الدنيا، كدوحاً لآخرته، جعل الصبر مطية نجاته، والتقوى عدة وفاته، ودواء (داء) جواه، فاعتبر وقاس، فوتر الدنيا والناس، يتعلم للتفقه والسداد، قد وقر قلبه ذكر المعاد، فطوى مهاده وهجر وساده، قد عظمت فيما عند الله رغبته، واشتدت منه رهبته، يظهر دون ما يكتم، ويكتفي بأقل مما يعلم، اُولئك ودائع الله في بلاده المدفوع بهم عن عباده، لو أقسم أحدهم على الله لأبرّه، آخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين(1).
10914/2- عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال: في النهي عن غيبة الناس: وإنما
____________
1- تحف العقول: 144، البحار 78:46، الكافي 8:172.
10915/3- قال أمير المؤمنين (عليه السلام): من نظر في عيب نفسه اشتغل عن عيب غيره، ومن رضي برزق الله لم يحزن على ما فاته، إلى أن قال: ومن نظر في عيوب الناس، فأنكرها، ثم رضيها لنفسه، فذلك الأحمق بعينه(2).
10916/4- قال أمير المؤمنين (عليه السلام): أكبر العيب أن تعيب ما فيك مثله(3).
10917/5- قال أمير المؤمنين (عليه السلام): ياأيها الناس، طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس، وطوبى لمن لزم بيته، وأكل قوته، واشتغل بطاعة ربه، وبكى على خطيئته، فكان في نفسه في شغل، والناس منه في راحة(4).
10918/6- عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: من حاسب نفسه ربح، ومن غفل عنها خسر، ومن خاف أمن، ومن اعتبر أبصر، ومن أبصر فَهِم، ومن فَهِمَ علم(5).
____________
1- نهج البلاغة خطبة: 140، وسائل الشيعة 11:231، البحار 75:260.
2- نهج البلاغة قصار الحكم: 349، البحار 75:49، وسائل الشيعة 11:231.
3- نهج البلاغة خطبة: 176، البحار 75:49، وسائل الشيعة 11:231.
4- نهج البلاغة خطبة: 176، البحار 67:350، مستدرك الوسائل 1:116 ح137.
5- نهج البلاغة قصار الحكم: 208، وسائل الشيعة 11:379، البحار 70:73.
10920/8- الكفعمي وغيره: فيما خاطب أمير المؤمنين (عليه السلام) نفسه بعد المناجاة الطويلة المعروفة، أيتها النفس أخلطي ليلك ونهارك بالذاكرين لعلك أن تسكني رياض الخلد مع المتقين، وتشبهي بنفوس قد أقرع السهر رقة جفونها، ودامت في الخلوات شدة حنينها، وأبكى المستمعين عولة أنينها، وألان قسوة الضمائر ضجة رنينها، فانها نفوس قد باعت زينة الدنيا وآثرت الآخرة على الاُولى، اُولئك وفد الكرامة يوم يخسر فيه المبطلون ويحشر إلى ربهم بالحسنى والسرور المتقون(2).
10921/9- علي بن إبراهيم القمي: عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في حديث قال: طوبى لمن لزم بيته وأكل كسرته، وبكى على خطيئته، وكان من نفسه في شغل والناس منه في راحة(3).
____________
1- تفسير الامام العسكري (عليه السلام): 38 ح14، وسائل الشيعة 11:379، البحار 70:69.
2- مصباح الكفعمي: 378، دار السلام 3:158، البحار 94:109، البلد الأمين: 319.
3- تفسير القمي 2:71، البحار 69:380، وسائل الشيعة 11:284.
الباب الخامس عشر:
في التكبر والتواضع
10922/1- قال علي (عليه السلام): إن الخيلاء من التجبّر، والتجبر من النخوة، والنخوة من التكبّر، وإن الشيطان عدو حاضر يعدكم الباطل، إن المسلم أخ المسلم فلا تخاذلوا ولا تنابزوا، فإن شرائع الدين واحدة، وسبله قاصدة، فمن أخذ بها لحق، ومن فارقها محق، ومن تركها مرق، ليس المسلم بالكذوب إذا نطق، ولا بالمخلف إذا وعد، ولا بالخائن إذا اؤتمن(1).
10923/2- القطب الراوندي في (لب اللباب) عن علي (عليه السلام): التواضع عن (من) الشريف عز الشريف، وحيلة المؤمن الورع، والجود جمال الفقير، وقيمة كل امرئ ما يحسن(2).
10924/3- (الجعفريات)، باسناده عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي
____________
1- تحف العقول: 139، البحار 78:39.
2- مستدرك الوسائل 11:175 ح12677.
10925/4- وبهذا الاسناد، عن علي (عليه السلام) قال: أقبل رجل إلى النبي (صلى الله عليه وآله) فقال: يارسول الله (صلى الله عليه وآله) أنا فلان بن فلان حتى عدّ تسعة آباء، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أما إنك عاشرهم في النار(2).
10926/5- عن علي بن الحسين ومحمد بن علي، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال: في وصية طويلة: والمتكبر ملعون، والمتواضع عند الله مرفوع، واياكم والتكبر فانه رداء الله عزّوجلّ، فمن نازعه ردائه قصمه(3).
10927/6- عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال: التواضع يرفع والتكبر يضع، وقال: التواضع يرفع الوضيع، والتكبر يضع الرفيع، وقال: التعزز بالتكبر، ذل التكبر بالدنيا، وقال: التكبر مصيدة إبليس العظمى، وقال: الكبر خليقة مردية من تكثر بها قل، وقال: الكبر يساور القلوب مساورة السموم القاتلة، وقال: استعيذوا بالله من لواقح الكبر كما تستعيذوا به من طوارق الدهر، واستعدوا لمجاهدته حسب الطاقة، وقال: إياك والكبر فانه أعظم الذنوب وألام العيوب وهو حلية إبليس، وقال: أقبح الخلق التكبر، وقال: شر آفات العقل الكبر، وقال: لو رخص الله سبحانه في المكبر لأحد من الخلق، لرخص فيه لأنبيائه، لكنه كره اليهم التكبر ورضي لهم التواضع، وقال: ما اجتلب المقت بمثل الكبر(4).
____________
1- الجعفريات: 164، مستدرك الوسائل 12:26 ح13415.
2- الجعفريات: 164، مستدرك الوسائل 12:27 ح13416.
3- دعائم الاسلام 2:352، مستدرك الوسائل 12:28 ح13421.
4- غرر الحكم: 309- 310، مستدرك الوسائل 12:28 ح13422.
10929/8- محمد بن علي بن الحسين، حدثني محمد بن علي ماجيلويه، عن عمّه محمد بن أبي القاسم، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة، عن جعفر ابن محمد، عن أبيه (عليهما السلام) أن علياً (عليه السلام) قال: ما من أحد من ولد آدم إلاّ وناصيته بيد ملك، فان تكبّر جذبه بناصيته إلى الأرض وقال له: تواضع وضعك الله، وان تواضع جذبه بناصيته، ثم قال له: ارفع رأسك رفعك الله ولا وضعك بتواضعك لله(2).
10930/9- الصدوق، عن أبيه، قال: حدثنا سعد بن عبدالله، عن أيوب بن نوح، عن محمد بن أبي عمير، عن غير واحد، عن أبي عبدالله (عليه السلام)، عن أبيه، عن جده قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): عجبت لابن آدم أوله نطفة وآخره جيفة، وهو قائم بينهما وعاءً للغائط، ثم يتكبر(3).
10931/10- الطبرسي: عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في حديث طويل قال فيه: ومن سلّم الاُمور لمسالكها لم يستكبر عن أمره، كما استكبر إبليس عن السجود لآدم، واستكبر أكثر الاُمم عن طاعة أنبيائهم، فلم ينفعهم التوحيد كما لم ينفع إبليس ذلك السجود الطويل، فانه سجد سجدة واحدة أربعة آلاف عام، لم يرد بها غير زخرف الدنيا، والتمكين من النظرة، فكذلك لاتنفع الصلاة والصدقة إلاّ مع الاهتداء في سبيل النجاة، طريق الحق، وقد قطع الله عذر عباده بتبيين آياته، وإرسال رسله،
____________
1- تفسير الامام العسكري (عليه السلام): 26 ح12، مستدرك الوسائل 12:30 ح13426، البحار 23:267.
2- ثواب الأعمال: 176، وسائل الشيعة 11:300، البحار 75:120.
3- علل الشرائع: 275، البحار 73:234، وسائل الشيعة 1:235.
10932/11- عن علي [(عليه السلام)]: إن الله تعالى يقول: العزّ إزاري، والكبرياء ردائي، فمن نازعني فيهما عذبته(2).
10933/12- عن علي [(عليه السلام)]: لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة مِن خردل من كبر(3).
10934/13- (الجعفريات)، باسناده عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي ابن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من مشى على الأرض اختيالا لعنته الأرض من تحته(4).
10935/14- عن أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى الأشتر (رحمه الله): وإياك ومساماة الله في عظمته، والتشبه به في جبروته، فإن الله يذل كل جبار، ويهين كل مختال(5).
10936/15- الشيخ الطوسي: عن المفيد، قال: أخبرني أبو الطيب الحسين بن علي بن محمد التمار النحوي، قال: حدثنا محمد بن الحسين، قال: حدثنا أبو نعيم، قال: حدثنا صالح بن عبدالله، قال: حدثنا هشام بن أبي مخنف، عن الأعمش، عن أبي إسحاق السبيعي، عن الأصبغ بن نباتة، قال: إن أمير المؤمنين (عليه السلام) خطب ذات يوم فحمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي (صلى الله عليه وآله) ثم قال: أيها الناس، اسمعوا مقالتي وعوا كلامي، إن الخيلاء من التجبر، والنخوة من التكبر، وإن الشيطان عدو حاضر يعدكم الباطل الخبر(6).
____________
1- الاحتجاج 1:580 ح137، تفسير البرهان 2:344، البحار 27:174.
2- كنز العمال 3:527 ح7743.
3- كنز العمال 3:534 ح7776.
4- الجعفريات: 164، مستدرك الوسائل 12:31 ح13430.
5- نهج البلاغة كتاب: 53، مستدرك الوسائل 12:32 ح13436، البحار 33:601.
6- أمالي الطوسي المجلس الأول: 10 ح13، البحار 77:396، مستدرك الوسائل 12:32 ح13437.
10938/17- أحمد بن أبي عبدالله البرقي، عن أبيه، عن محمد بن عمير، عن هشام بن سالم، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: خرج أمير المؤمنين (عليه السلام) على أصحابه وهو راكب، فمشوا خلفه، فالتفت إليهم، فقال ألكم حاجة؟ فقالوا: لا ياأمير المؤمنين، ولكنا نحب أن نمشي معك، فقال لهم: انصرفوا فإن مشي الماشي مع الراكب مفسدة للراكب، ومذلّة للماشي، قال: وركب مرة اُخرى فمشوا خلفه، فقال: انصرفوا فان خفق النعال خلف أعقاب الرجال مفسدة لقلوب النوكي(2).
10939/18- محمد بن يعقوب، عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن داود بن مهران، عن علي بن إسماعيل الميثمي، عن رجل، عن جويرية بن مسهر، قال: اشتددت خلف أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال لي: ياجويرية إنه لم يهلك هؤلاء الحمقى إلاّ
____________
1- فرائد السمطين 1:415.
2- المحاسن 2:470 ح2632، البحار 41:55، الكافي 6:540، وسائل الشيعة 8:362.
10940/19- قال أمير المؤمنين (عليه السلام): ما أرى شيئاً أضر بقلوب الرجال من خفق النعال وراء ظهورهم(2).
10941/20- عن علي [(عليه السلام)] قال: كفّوا عن خفق نعالكم، فانها مفسدة لقلوب نوكى الرجال(3).
____________
1- الكافي 8:241، البحار 41:58، وسائل الشيعة 11:280.
2- شرح الصحيفة السجادية (لعلي خان) 3:305، كشكول الشيخ البهائي: 12.
3- كنز العمال 3:830 ح8879.
الباب السادس عشر:
في الاملاء والإستدراج
10942/1- قال علي (عليه السلام): كم مستدرج بالاحسان اليه، وكم من مغرور بالستر عليه، وكم من مفتون بحسن القول فيه، وما ابتلى الله عبداً بمثل الاملاء له، قال الله عزّوجلّ: {إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْماً}(1)(2).
10943/2- الشيخ الطوسي، أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل، قال: حدثني أبو العباس أحمد بن محمد بن سعد الهمداني، قال: حدثنا أحمد بن يحيى بن زكريا الأودي، قال: حدثنا محمد بن سعيد، قال: أخبرنا شريك، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الله عزّوجلّ رحيم، يحب كل رحيم(3).
____________
1- آل عمران: 178.
2- تحف العقول: 140، البحار 78:40.
3- أمالي الطوسي المجلس 18:516 ح1129، البحار 74:394، وسائل الشيعة 8:552.
الباب السابع عشر:
في الرجاء والخوف
10944/1- قال علي (عليه السلام) لرجل: كيف أنتم؟ فقال: نرجو ونخاف، فقال (عليه السلام): من رجا شيئاً طلبه، ومن خاف شيئاً هرب منه، ما أدري ما خوف رجل عرضت له شهوة فلم يدعها لما خاف منه، وما أدري ما رجاء رجل نزل به بلاء فلم يصبر عليه لما يرجو(1).
10945/2- عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال: يدعي بزعمه أنه يرجو الله، كذب والعظيم! ما باله لا يتبين رجاؤه في عمله، فكل رجاء عرف رجاؤه في عمله، وكل رجاء إلاّ رجاء الله تعالى فانه مدخول، وكل خوف محقق، إلاّ خوف الله فانه معلول، يرجو الله في الكبير، ويرجو العباد في الصغير، فيعطي العبد ما لا يعطي الربّ، فما بال الله جلّ ثناؤه يُقصّر به عما يصنع لعباده؟ أتخاف أن تكون في رجائك له كاذباً؟ أو يكون لا تراه للرجاء موضعاً؟ وكذلك إن هو خاف عبداً من عبيده، أعطاه من خوفه ما لا يعطي ربه، فجعل خوفه من العباد نقداً، وخوفه من خالقه ضماراً
10946/3- عن أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول: لابنه الحسن (عليه السلام): يابني خف الله خوفاً ترى أنك لو أتيته بحسنات أهل الأرض لم يقبلها منك، وارج الله رجاءً إنك لو أتيته بسيئات أهل الأرض غفرها لك(2).
10947/4- الصدوق، حدثنا جعفر بن محمد بن مسرور، قال: حدثنا الحسين بن محمد بن عامر، عن عمه عبدالله بن عامر، عن محمد بن أبي عمير، عن عبدالله بن القاسم، عن الصادق (عليه السلام) حدثني أبي عن جدي عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: كن لما لا ترجو أرجى منك لما ترجو، فان موسى بن عمران (عليه السلام) خرج يقتبس لأهله ناراً، فكلمه الله عزّوجلّ فرجع نبياً(3).
10948/5- ومما يؤثر عن علي (رضي الله عنه)، لا تكن ممن يرجو الآخرة بغير عمل، ويؤخر التوبة لطول الأمل، ويحب الصالحين ولا يعمل بأعمالهم، البشاشة فخ المودة والصبر قبر العيوب، والغالب بالظلم مغلوب، العجب من يدعو ويستبطىء الاجابة وقد سد طرقها بالمعاصي(4).
____________
1- نهج البلاغة خطبة: 160، البحار 70:358، وسائل الشيعة 11:71.
2- مجموعة ورام 1:50، جامع الأخبار باب الخوف: 261 ح702.
3- أمالي الصدوق المجلس 33:150، تفسير نور الثقلين 3:374، البحار 71:134، من لا يحضره الفقيه 4:399 ح5854، الكافي 5:83.
4- السيرة الحلبية 1:301.
الباب الثامن عشر:
في العفاف
10949/1- محمد بن يعقوب، عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن جعفر ابن محمد الأشعري، عن عبدالله بن ميمون القداح، عن أبي عبدالله (عليه السلام)، قال: كان أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول: أفضل العبادة العفاف(1).
10950/2- قال أمير المؤمنين (عليه السلام): قال الله عزّوجلّ: إن من أغبط أوليائي عندي عبداً مؤمناً ذا حظ من صلاح أحسن عبادة ربه، وعبد الله في السريرة وكان غامضاً في الناس، فلم يشر اليه بالأصابع، وكان رزقه كفافاً فصبر عليه، فعجلت به المنية فقل تراثه وقلت بواكيه(2).
____________
1- الكافي 2:79، البحار 71:269، فلاح السائل: 27.
2- مجموعة ورام 2:195.
الباب التاسع عشر:
في إخلاص النية وإصلاحها
10951/1- أحمد بن أبي عبدالله البرقي، عن الحسن بن يزيد، عن إسماعيل بن مسلم، عن جعفر، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال: من أصلح فيما بينه وبين الله، أصلح الله ما بينه وبين الناس(1).
10952/2- عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال: من أصلح ما بينه وبين الله أصلح الله ما بينه وبين الناس، ومن أصلح أمر آخرته أصلح الله أمر دنياه(2).
10953/3- عن أمير المؤمنين (عليه السلام) انّه قال: من أصلح سريرته أصلح الله علانيته، ومن عمل لدينه كفاه الله ديناه، ومن أحسن فيما بينه وبين الله كفاه الله ما بينه وبين الناس(3).
____________
1- المحاسن 1:97 ح64، البحار 71:366، وسائل الشيعة 11:236، الخصال باب الثلاثة: 129، أمالي الصدوق المجلس التاسع: 38، ثواب الأعمال: 181.
2- نهج البلاغة قصار الحكم: 89، وسائل الشيعة 11:236، البحار 71:367.
3- نهج البلاغة قصار الحكم: 423، وسائل الشيعة 11:236، البحار 71:181، الخصال باب الثلاثة: 129، أمالي الصدوق المجلس التاسع: 38، ثواب الأعمال: 181.
10955/5- الشيخ الطوسي، أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل، قال: حدثنا رجاء ابن يحيى، قال: حدثنا يعقوب بن يزيد الأنباري كاتب المنتصر، قال: حدثني زياد ابن مروان القندي، عن جراح بن مليح أبي وكيع، عن أبي إسحاق السبيعي، عن الحارث الهمداني، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ياعلي ما من عبد إلاّ وله جوّاني وبرّاني ـ يعني سريرة وعلانية ـ فمن أصلح جوّانيه أصلح الله عزّوجلّ برّانيه، ومن أفسد جوّانيه أفسد الله برّانيه، وما من أحد إلاّ وله صيت في أهل السماء وصيت في أهل الأرض، فاذا أحسن صيته في أهل السماء وضع ذلك له في أهل الأرض، وإذا ساء صيته في أهل السماء وضع ذلك له في الأرض، فسأله عن صيته ما هو؟ قال: ذكره(2).
10956/6- قال أعرابي لعلي (رضي الله عنه): رجحان النفوس في ضمائرها، فقال: صدقت ياأعرابي قيمة كل امرئ ما يحسنه(3).
____________
1- أمالي الطوسي المجلس 27:602 ح1245، وسائل الشيعة 1:40، البحار 5:317.
2- أمالي الطوسي المجلس 16:457 ح1022، مجموعة ورام 2:175، البحار 71:365، كنز العمال 3:675 ح8430.
3- ربيع الأبرار 3:452.
الباب العشرون:
في الرفق والرحمة
10957/1- عن عبدالله بن وهب بن منبه، عن أبيه، عن أبي خليفة الطائي، عن علي [(عليه السلام)] عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: إن الله عزّوجلّ رفيق يحب الرفق، يعطي عليه ما لا يعطي على العنف(1).
10958/2- الشيخ الطوسي، باسناده عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال: أحبب حبيبك هوناً ما، فعسى أن يكون بغيضك يوماً ما، وأبغض بغيضك هوناً ما، فعسى أن يكون حبيبك يوماً ما(2).
10959/3- عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في كتابه إلى الحارث الهمداني: خادع نفسك في العبادة، وارفق بها ولا تقهرها، وخذ عفوها ونشاطها، إلاّ ما كان مكتوباً عليك
____________
1- التاريخ الكبير 1:308.
2- أمالي الطوسي المجلس 13:364 ح767، البحار 74:177، مستدرك الوسائل 8:440 ح9932، نهج البلاغة قصار الحكم: 268، الجعفريات: 233، كنز العمال 9:24 ح24742، الجامع الصغير للسيوطي 1:39 ح223.
10960/4- محمد بن القاسم الطبري، باسناده عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال لكميل: يا كميل، لا رخصة في فرض، ولا شدّة في نافلة(2).
10961/5- (الجعفريات)، باسناده، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي ابن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) أنه قال: من آوى اليتيم، ورحم الضعيف، وارتفق على والده، ورفق بمملوكه، أدخله الله تعالى في رضوانه، ونشر عليه رحمته(3).
10962/6- (الجعفريات) باسناده، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي ابن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من لا يرحم الناس لا يرحمه الله(4).
10963/7- عن علي (عليه السلام) أنه قال: إذا عجز عن الضعفاء نيلك فلتسعهم رحمتك(5).
____________
1- نهج البلاغة كتاب: 69، مستدرك الوسائل 1:145 ح218، البحار 87:30.
2- بشارة المصطفى: 28، البحار 77: 273 مستدرك الوسائل 1: 145 ح 219.
3- الجعفريات: 166، مستدرك الوسائل 2:384 ح14357.
4- الجعفريات: 167، مستدرك الوسائل 9:55 ح10183.
5- غرر الحكم: 370، مستدرك الوسائل 9:55 ح10184.
الباب الحادي والعشرون:
في السِلم عند الإختلاف
10964/1- أياس بن عمرو الأسلمي، عن علي بن أبي طالب [(عليه السلام)] قال: قال لي النبي (صلى الله عليه وسلم): يكون اختلاف أو أمر فان استطعت أن تكون السلم فافعل(1).
____________
1- التاريخ الكبير 1:441.