الباب الثاني والعشرون:
في التفكر
10965/1- قال أمير المؤمنين (عليه السلام)، لأبي ذر: الزم قلبك الفكر ولسانك الذكر وجسدك العبادة، وعينيك البكاء من خشية الله، ولا تهتم برزق غد، والزم المساجد، فإن عمارها هم أهل الله وخاصته، قراء كتابه العاملون به(1).
10966/2- الصدوق، حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل، قال: حدثنا عبدالله ابن جعفر الحميري، عن إبراهيم بن هاشم، عن عبدالله بن ميمون، عن جعفر بن محمد، عن آبائه، عن علي (عليه السلام) قال: قال عيسى بن مريم (عليه السلام): طوبى لمن كان صمته فكراً، ونظره عبراً، ووسع بيته وبكى على خطيئته، وسلم الناس من يده ولسانه(2).
10967/3- عن سفيان، عن حبيب بن أبي ثابت، عن عاصم بن ضمرة، عن
____________
1- إرشاد القلوب: باب الوصايا والحكم: 77.
2- الخصال باب الخمسة: 295، البحار 14:319.
____________
1- أعيان الشيعة 3:176.
الباب الثالث والعشرون:
في قضاء حاجة المؤمن
10968/1- عن علي [(عليه السلام)] قال: إن الجنة لتشتاق إلى من سعى لأخيه المؤمن في قضاء حوائجه ليصلح شأنه على يديه، فاستبقوا النعم لذلك، فان الله يسأل الرجل عن جاهه فيما بذله كما يسأله عن ماله فيما أنفقه(1).
10969/2- عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال لجابر: ياجابر، من كثرت نعم الله عليه كثرت حوائج الناس اليه، فمن قام لله فيها بما يجب عرضها للدوام والبقاء، ومن لم يقم منها بما يجب عرضها للزوال والفناء(2).
10970/3- عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: إن لله عباداً يختصم الله بالنعم لمنافع العباد، فيقرها في أيديهم ما بذلوها، فاذا منعوها نزعها منهم، ثم حوّلها إلى غيرهم(3).
____________
1- كنز العمال 3:781 ح8737.
2- نهج البلاغة قصار الحكم: 372، وسائل الشيعة 11:550، البحار 74:417.
3- نهج البلاغة قصار الحكم: 425، وسائل الشيعة 11:551، البحار 72:28.
10972/5- قال أمير المؤمنين (عليه السلام): تنافسوا إلى المكارم، وسارعوا إلى الغنائم، واعلموا أن حوائج الناس اليكم من نعم الله عليكم، وأجود الناس من يعطي من لا يرجوه، ومن نفسّ عن مؤمن كربة نفسّ الله عنه اثنين وسبعين كربة من كرب الدنيا، واثنين وسبعين كربة من كرب الآخرة، ومن أحسن أحسن الله اليه والله يحب المحسنين(2).
10973/6- الشيخ الطوسي، أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل، قال: حدثنا أبو سليمان أحمد بن هوذة بن أبي هراسة الباهلي، قال: حدثنا إبراهيم بن إسحاق بن أبي بشير الأحمري، قال: حدثنا عبدالله بن حماد الأنصاري، عن أبي بصير يحيى بن القاسم الأسدي، عن أبي عبدالله جعفر بن محمد الصادق، عن أبيه، عن جده، عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: من قضى لأخيه المؤمن حاجة كان كمن عبد الله دهره الحديث(3).
10974/7- عن أمير المؤمنين قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن لله عباداً من خلقه تفزع الناس اليهم في حوائجهم، اُولئك الآمنون من عذاب الله عزّوجلّ(4).
10975/8- المفيد: قال علي (عليه السلام): من زاره أخاه المسلم في الله ناداه الله عزّ وجلّ
____________
1- إرشاد القلوب باب السخاء والجود: 138، البحار 74:319، وسائل الشيعة 11:574، نهج البلاغة قصار الحكم: 257، غرر الحكم: 320، مستدرك الوسائل 12:401 ح14416.
2- إرشاد القلوب باب السخاء والجود: 138.
3- أمالي الطوسي المجلس 17:481 ح1051، البحار 74:302، وسائل الشيعة 11:579.
4- إرشاد القلوب باب كلام أمير المؤمنين والأئمة: 146، البحار 74:318.
10976/9- عن علي [(عليه السلام)] قال: إن الجنة تشتاق إلى من سعى لأخيه المؤمن في قضاء حوائجه ليصلح شأنه على يديه، فاستبقوا النعم بذلك فان الله ليسأل الرجل عن جاهه وما بذله، كما يسأله عن ماله فيما أنفقه(2).
10977/10- الطوسي، أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل، قال: حدثنا أبو سليمان أحمد بن هوذة بن أبي هراسة الباهلي من كتابه بالنهروان، قال: حدثنا إبراهيم بن إسحاق بن أبي بشير الأحمري بنهاوند، قال: حدثنا عبدالله بن حماد الأنصاري أبو محمد، عن أبي بصير يحيى بن أبي القاسم الأسدي الضرير، عن أبي عبدالله جعفر ابن محمد (عليه السلام)، عن أبيه، عن جدّه، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: من قضى لأخيه المؤمن حاجة كان كمن عبدالله دهره، ومن دعا لمؤمن بظهر الغيب، قال الملك: ولك مثل ذلك، وما من عبد مؤمن دعا للمؤمنين والمؤمنات بظهر الغيب إلاّ رد الله عزّ وجلّ مثل الذي دعا لهم، من مؤمن أو مؤمنة مضى من أول الدهر أو هو آت إلى يوم القيامة قال: وإن العبد المؤمن ليؤمر به إلى النار يكون من أهل الذنوب والخطايا، فيسحب، فيقول: المؤمنون والمؤمنات: إلهنا، عبدك هذا كان يدعو لنا فشفعنا فيه، فيشفعهم الله عزّوجلّ فيه فينجو من النار برحمة من الله عزّوجلّ(3).
10978/11- وعنه، أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل، عن محمد بن جعفر الرزاز، قال: حدثنا محمد بن عيسى بن عبيد بن يقطين، قال: حدثني أحمد بن الحسين بن
____________
1- الاختصاص: 188، البحار 78:32، مستدرك الوسائل 10:374، 12211.
2- كنز العمال 6:596 ح17046.
3- أمالي الطوسي المجلس 17:481 ح1051، البحار 93:383.
10979/12- الطوسي، أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل، قال: حدثنا أبو العباس أحمد بن سعيد بن يزيد الثقفي، قال: حدثنا محمد بن سلمة الأموي، قال: حدثني أحمد بن القاسم الأموي، عن أبيه، عن جعفر بن محمد، عن آبائه، عن علي (عليه السلام) قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: أوحى الله تبارك وتعالى إلى داود (عليه السلام) ياداود، إن العبد ليأتيني بالحسنة يوم القيامة فأحكمه بها في الجنة، قال داود (عليه السلام): يارب، وما هذا العبد الذي يأتيك بالحسنة يوم القيامة فتحكمه بها في الجنة؟ قال: عبد مؤمن سعى في حاجة أخيه المسلم وأحب قضائها، قضيت له أم لم تقض(2).
10980/13- الشيخ الطوسي، أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل، قال: حدثنا أبو سليمان أحمد بن هوذة بن أبي هراسة الباهلي، قال: حدثنا إبراهيم بن إسحاق بن أبي بشر الأحمري، قال: حدثنا أبي عبدالله بن حماد الأنصاري أبو محمد، عن أبي بصير يحيى بن القاسم الأسدي الضرير، عن أبي عبدالله جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده، عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: من
____________
1- أمالي الطوسي المجلس 25:596 ح1236، البحار 59:192، وسائل الشيعة 8:436، مجموعة ورام 2:76، ثواب الأعمال: 171.
2- أمالي الطوسي المجلس 18:515 ح1127، البحار 14:36، كنز العمال 6:443 ح16454.
10981/14- عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: من كفارات الذنوب العظام، إغاثة الملهوف، والتنفيس عن المكروب(2).
10982/15- محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن سلمة بن الخطاب، عن إبراهيم بن محمد الثقفي، عن إسماعيل بن أبان، عن صالح بن أبي الأسود، رفعه، عن أبي المعتمر، قال: سمعت أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أيما مسلم خدم قوماً من المسلمين إلاّ أعطاه الله مثل عددهم خداماً في الجنة(3).
10983/16- علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن بعض رجاله رفعه، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: إن الله فرض عليكم زكاة جاهكم كما فرض عليكم زكاة ما ملكت أيديكم(4).
10984/17- عن علي [(عليه السلام)]: من مشى في عون أخيه المسلم ومنفعته، فله ثواب المجاهدين في سبيل الله عزوجل(5).
10985/18- عن علي (رضي الله عنه) ما من عبد ولا أمة يظن بنفقة ينفقها فيما يرضى الله تعالى إلاّ أنفق مثلها فيما يسخط الله تعالى، وما من عبد يَدعُ مؤنة عند أخيه المسلم والسعي معه في حاجة قضيت أو لم تقض إلاّ ابتلى بمعونة من يأثم فيه ولا يؤجر عليه(6).
10986/19- عن علي [(عليه السلام)] قال: ما أدري أيّ النعمتين أعظم عليّ منّة من ربي:
____________
1- أمالي الطوسي المجلس 17:481 ح1051، البحار 74:302، وسائل الشيعة 11:579.
2- نهج البلاغة قصار الحكم: 24، وسائل الشيعة 11:588، ربيع الأبرار 1:404، البحار 75:21.
3- الكافي 2:207، البحار 74:357، وسائل الشيعة 11:594.
4- تفسير القمي 1:152، البحار 74:223، وسائل الشيعة 11:594.
5- كنز العمال 6:445 ح16466.
6- كنز العمال 6:448 ح16484.
10987/20- (الجعفريات)، أخبرنا عبدالله بن محمد، أخبرنا محمد بن محمد، قال: حدثني موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: الخلق عيال الله، فأحب الخلق إلى الله من نفع عيال الله، وأدخل على أهل بيت سروراً(2).
10988/21- (الجعفريات)، أخبرنا عبدالله بن محمد، أخبرنا محمد بن محمد، قال: حدثني موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما شيء أفضل عند الله تبارك وتعالى من سرور تدخله على مؤمن أو تطرد جوعاً، أو تكشف عنه كرباً(3).
10989/22- قال أمير المؤمنين (عليه السلام) من أدخل السرور على أخيه المؤمن فقد أدخل السرور علينا أهل البيت، ومن أدخل السرور علينا أهل البيت فقد أدخل السرور على رسول الله (صلى الله عليه وآله)، ومن أدخل السرور على رسول الله فقد سر الله، ومن سر الله كان حقاً على الله أن يسره وأن يسكنه جنته(4).
10990/23- (الجعفريات)، أخبرنا عبدالله بن محمد، أخبرنا محمد بن محمد، قال: حدثني موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن
____________
1- كنز العمال 6:598 ح17049.
2- الجعفريات: 193، مستدرك الوسائل 12:388 ح14369.
3- الجعفريات: 193، مستدرك الوسائل 12:394 ح14392.
4- جامع الأخبار: 223 ح567، الأربعين (ابن زهرة): 55.
10991/24- وبهذا الاسناد: قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من ضمن لأخيه المسلم حاجة له، لم ينظر الله له في حاجة حتى يقضي حاجة أخيه المسلم(2).
10992/25- (الجعفريات)، أخبرنا عبدالله بن محمد، قال: أخبرنا محمد بن محمد، قال: حدثني موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر ابن محمد، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: الخلق عيال الله، إلى أن قال: ومشى مع أخ مسلم في حاجة، أحب إلى الله تعالى من اعتكاف شهرين في المسجد الحرام(3).
10993/26- قال أمير المؤمنين (عليه السلام) لكميل بن زياد النخعي: ياكميل مر أهلك أن يروحوا في كسب المكارم، ويدلجوا في حاجة من هو نائم، فوالذي وسع سمعه الأصوات، ما من أحد أودع قلباً سروراً إلاّ وخلق الله له من ذلك السرور لطفاً الخبر(4).
10994/27- (الجعفريات)، باسناده عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي ابن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): سر ستة أميال أغث ملهوفاً(5).
____________
1- الجعفريات: 197، مستدرك الوسائل 12:401 ح14417.
2- الجعفريات: 198، مستدرك الوسائل 12:401 ح14418.
3- الجعفريات: 194، مستدرك الوسائل 12:410 ح14454، دعائم الاسلام 2:320، نوادر الراوندي: 11، البحار 74:316.
4- نهج البلاغة قصار الحكم: 257، البحار 74:319.
5- الجعفريات: 186، مستدرك الوسائل 12:415 ح14472.
10996/29- الشيخ المفيد، عن أحمد بن علي بن الحسن بن شاذان، عن محمد ابن علي الفضل الكوفي، عن الحسين بن محمد بن فرزدق الفزاري، عن علي بن عمرويه الطحان الوراق، عن أبي محمد الحسن بن موسى، عن علي بن أسباط، عن غير واحد من أصحاب ابن داب، قال: ذكر الكوفيون أن سعيد بن قيس الهمداني رآه ـ أي أمير المؤمنين (عليه السلام) يوماً في شدة الحر في فناء حائط، فقال: ياأمير المؤمنين بهذه الساعة؟ قال (عليه السلام): ما خرجت إلاّ لأعين مظلوماً أو اغيث ملهوفاً(2).
10997/30- الحسين بن سعيد: عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: قد فرض الله التحمل على الأبرار في كتاب الله، قيل: وما التحمل؟ قال: إذا كان وجهك آثر عن وجهه التمست له(3).
10998/31- محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن سلمة بن الخطاب، عن إبراهيم بن محمد الثقفي، عن إسماعيل بن أبان، عن صالح بن أبي الأسود، رفعه، عن أبي المعتمر، قال: سمعت أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أيما مسلم خدم قوماً من المسلمين إلاّ أعطاه الله مثل عددهم خدّاماً في الجنة(4).
10999/32- (الجعفريات)، أخبرنا محمد، حدثني موسى، قال: حدثنا أبي، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) في حديث: ومن استعان بأخيه المسلم يمشي معه في حاجته
____________
1- غرر الحكم: 382، مستدرك الوسائل 12:416 ح14475.
2- الاختصاص: 157، مستدرك الوسائل 12:416 ح14476، البحار 40:113.
3- المؤمن: 44 ح104، مستدرك الوسائل 12:427 ح14517، البحار 74:245.
4- الكافي 2:207، البحار 74:357.
11000/33- (الجعفريات)، باسناده عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي ابن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا تمانعوا قرض الخمير، فإن منعه يورث الفقر(2).
11001/34- عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال: عجبت لرجل يأتيه أخوه المسلم في حاجة فيمتنع عن قضائها، ولا يرى نفسه للخير أهلا، فهب أن لا ثواب يرجي ولا عقاب يتقي، أفتزهدون في مكارم الأخلاق(3).
____________
1- الجعفريات: 65، مستدرك الوسائل 12:433 ح14543.
2- الجعفريات: 160، مستدرك الوسائل 12:435 ح14550.
3- غرر الحكم: 385- 390، مستدرك الوسائل 12:437 ح14558.
الباب الرابع والعشرون:
في إلتزام الدين
11002/1- كان أمير المؤمنين (عليه السلام) كثيراً ما يقول في خطبته: أيها الناس دينكم دينكم فإن السيئة فيه خير من الحسنة في غيره; لأن السيئة فيه تغفر والحسنة في غيره لا تقبل(1).
11003/2- محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى بن عبيد، عن أبي جميلة، قال: قال أبو عبدالله (عليه السلام): كان في وصية أمير المؤمنين (عليه السلام) لأصحابه: إذا حضرت بلية فاجعلوا أموالكم دون أنفسكم، وإذا نزلت نازلة فاجعلوا أنفسكم دون دينكم، واعلموا أن الهالك من هلك دينه، والحريب من حرب دينه، ألا وإنه لا فقر بعد الجنة، ألا وإنه لا غنى بعد النار، لا ينفك أسيرها ولا يبرء ضريرها(2).
____________
1- إرشاد القلوب باب اخبار عن النبي والأئمة: 183، مجموعة ورام 2:161.
2- الكافي 2:216، البحار 68:212، وسائل الشيعة 11:451، تحف العقول: 150.
الباب الخامس والعشرون:
في الأماني والآمال
11004/1- الصدوق، حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل، قال: حدثنا محمد ابن يحيى العطار، عن الحسين بن إسحاق التاجر، عن علي بن مهزيار، عن فضالة ابن أيوب، عن إسماعيل بن أبي زياد، عن أبي عبدالله جعفر بن محمد، عن أبيه، عن آبائه، عن علي (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من تمنى شيئاً وهو لله عزّوجلّ رضاً، لم يخرج من الدنيا حتى يعطاه(1).
11005/2- (الجعفريات)، أخبرنا عبدالله، أخبرنا محمد، حدثني موسى، قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا تمني إلاّ في خير كثير(2).
11006/3- وبهذا الاسناد: عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال: إذا تمنى أحدكم
____________
1- الخصال باب الواحد: 4، ثواب الأعمال: 185، وسائل الشيعة 1:39، البحار 71:261، أمالي الصدوق المجلس 85:463، مستدرك الوسائل 1:90 ح61، الجعفريات: 154.
2- الجعفريات: 154، مستدرك الوسائل 1:89 ح60.
11007/4- السيد علي بن طاوس نقلا من رسائل الكليني (رحمه الله) باسناده إلى جعفر ابن عنبسة، عن عباد بن زياد الأسدي، عن عمرو بن أبي المقدام، عن أبي جعفر (عليه السلام) أنه قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): في وصيته لولده الحسن (عليه السلام): إياك والاتكال على المنى فانها بضائع النوكى ومطل عن الآخرة والدنيا، وقال: أشرف الغنى ترك المنى(2).
11008/5- (الجعفريات)، أخبرنا عبدالله، أخبرنا محمد، حدثني موسى، قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من تمنى شيئاً هو لله تعالى رضاً لم يمت من الدنيا حتى يعطاه(3).
11009/6- عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: أبعد ما يكون العبد من الله إذا كان همه فرجه وبطنه(4).
11010/7- قال علي (عليه السلام): لا تغتر بالآمال، ولا تحتقر صغار الأعمال، فرب أسد مات من ذبابة، ورب ملك أحوجه الدهر إلى كبابة(5).
____________
1- الجعفريات: 154، مستدرك الوسائل 1:90 ح62.
2- كشف الغمة: 167، مستدرك الوسائل 13:46 ح14697.
3- الجعفريات: 154، مستدرك الوسائل 13:46 ح14699.
4- تفسير نور الثقلين 2:20.
5- المخلاة (للبهائي): 102.
الباب السادس والعشرون:
في أقسام العبادة
11011/1- محمد بن الحسين الرضي الموسوي: عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال: إن قوماً عبدوا الله رغبة فتلك عبادة التجار، وإن قوماً عبدوا لله رهبة فتلك عبادة العبيد، وإن قوماً عبدوا الله شكراً فتلك عبادة الأحرار(1).
____________
1- نهج البلاغة قصار الحكم: 237، وسائل الشيعة 1:46، البحار 70:212.
الباب السابع والعشرون:
في الرياء
11012/1- محمد بن علي بن الحسين الصدوق، عن أبيه، قال: حدثنا سعد بن عبدالله، عن يعقوب بن يزيد، عن محمد بن أبي عمير، عن جميل بن دراج، قال: سألت أبا عبدالله عن قول الله عزّوجلّ: {فَلاَ تَزْكُوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى}(1)قال: قول الانسان: صليت البارحة، وصمت أمس ونحو هذا، ثم قال (عليه السلام): إن قوماً كانوا يصبحون فيقولون: صلينا البارحة، وصمنا أمس، فقال علي (عليه السلام): ولكني أنام الليل والنهار، ولو أجد بينهما شيئاً لنمته(2).
____________
1- النجم: 32.
2- معاني الأخبار: 243، وسائل الشيعة 1:54، البحار 72:323.
الباب الثامن والعشرون:
في العُجب
11013/1- محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم بن هاشم، عن موسى بن إبراهيم المحاربي، عن الحسن بن موسى، عن موسى بن عبدالله، عن ميمون بن علي، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): إعجاب المرء بنفسه دليل على ضعف عقله(1).
11014/2- الشيخ الطوسي، قال: أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل، قال: حدثنا أبو أحمد عبيدالله بن الحسين بن إبراهيم، عن علي بن عبدالله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)، قال: حدثنا علي بن القاسم ابن الحسين بن زيد بن علي، عن أبيه القاسم بن يحيى، عن أبيه الحسين بن زيد، عن أبي عبدالله جعفر بن محمد، عن آبائه، عن علي (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لولا أن الذنب خير للمؤمن من العجب ما خلى الله عزّوجلّ بين عبده المؤمن وبين ذنب
____________
1- الكافي 1:27، وسائل الشيعة 1:75، البحار 1:161، كنز الكراجكي: 88.
11015/3- الصدوق، حدثنا علي بن أحمد بن موسى، قال: حدثنا محمد بن هارون الصوفي، قال: حدثنا أبو تراب عبيدالله بن موسى الروياني، عن عبدالعظيم الحسني، عن علي بن محمد الهادي، عن آبائه (عليه السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): من دخله العجب هلك(2).
11016/4- قال أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: سيئة تسؤك خير عند الله من حسنة تعجبك(3).
11017/5- قال أمير المؤمنين (عليه السلام): الاعجاب يمنع الازدياد(4).
11018/6- قال أمير المؤمنين (عليه السلام): عجب المرء بنفسه أحد حساد عقله(5).
11019/7- الصدوق، حدثنا أبي، قال: حدثنا علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حماد بن عيسى، عمن ذكره، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام) في وصيته لابنه محمد بن الحنفية: إياك والعجب، وسوء الخلق، وقلة الصبر، فانه لا يستقيم لك على هذه الخصال الثلاث صاحب، ولا يزال لك عليها من الناس مجانب(6).
11020/8- عن علي (رضي الله عنه): إياك والاعجاب بنفسك، فإن ذلك من أوثق فرص الشيطان في نفسه ليمحو ما يكون من إحسان المحسن(7).
____________
1- أمالي الطوسي المجلس 22:571 ح1184، البحار 6:114.
2- أمالي الصدوق المجلس 68:532 ح718، وسائل الشيعة 1:78، البحار 72:314.
3- نهج البلاغة قصار الحكم: 46، وسائل الشيعة 1:79، البحار 72:316.
4- نهج البلاغة قصار الحكم: 167، وسائل الشيعة 1:79، البحار 72:316.
5- نهج البلاغة قصار الحكم: 212، وسائل الشيعة 1:79، البحار 72:316.
6- الخصال باب الثلاثة: 147، البحار 72:315.
7- ربيع الأبرار 4:324.