الباب التاسع والعشرون:
في البدعة
11021/1- الحسن بن محمد الطوسي، عن أبيه، عن أبي عمر بن مهدي، عن أحمد، عن أحمد بن يحيى، عن عبدالرحمن، عن أبيه، عن الأعمش، عن تميم بن سلمة، عن أبي عبيدة، عن عبدالله، عن علي (عليه السلام) قال: اقتصاد في سنة خير من اجتهاد في بدعة، ثم قال: تعلموا ممن علم فعمل(1).
11022/2- عن علي [(عليه السلام)]: الأبدال ستون رجلا ليسوا بالمتنطعين ولا بالمبتدعين ولا بالمتعمقين ولا بالمعجبين، لم ينالوا ما نالوا بكثرة صلاة ولا صيام ولا صدقة ولكن بسخاء الأنفس وسلامة القلوب والنصيحة لأئمتهم، إنهم ياعلي في اُمتي أقل من الكبريت الأحمر(2).
11023/3- محمد بن علي بن الحسين: قال علي (عليه السلام): من مشى إلى صاحب
____________
1- وسائل الشيعة 1:84 (والحديث في أمالي الطوسي عن عبدالله).
2- كنز العمال 12:189 ح34608.
11024/4- قال أمير المؤمنين (عليه السلام): إن الله بعث رسولا هادياً بكتاب ناطق وأمر قائم، لا يهلك عنه إلاّ هالك، فان المبتدعات المشبهّات هنّ المهلكات إلاّ ما حفظ الله منها(2).
____________
1- من لا يحضره الفقيه 3:572 ح4957.
2- نهج البلاغة خطبة: 169، البحار 2:265.
الباب الثلاثون:
في فضول الكلام
11025/1- الصدوق: حدثنا علي بن أحمد الدقاق، قال: حدثنا محمد بن هارون الصوفي، عن عبيدالله بن موسى، عن عبدالعظيم بن عبدالله الحسيني، عن سلمان بن جعفر الجعفري، قال: سمعت موسى بن جعفر (عليه السلام)، يقول: حدثني أبي، عن آبائه، قال مرّ أمير المؤمنين (عليه السلام) برجل يتكلم بفضول الكلام، فوقف عليه ثم قال: ياهذا إنك تملي على حافظيك كتاباً إلى ربك، فتكلم ما يعنيك ودع ما لا يعنيك(1).
11026/2- المفيد: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): لا خير في القول إلاّ مع العمل، ولا في المنظر إلاّ مع المخبر، ولا في المال إلاّ مع الجود، ولا في الصدق إلاّ مع الوفاء، ولا في الفقه إلاّ مع الورع، ولا في الصدقة إلاّ مع النية، ولا في الحياة إلاّ مع الصحة، ولا في الوطن إلاّ مع الأمن والمسرة(2).
____________
1- أمالي الصدوق المجلس التاسع: 36، البحار 71: 276، روضة الواعظين باب المن على اصطناع المعروف: 370، من لا يحضره الفقيه 4:396 ح5841.
2- الاختصاص: 243، البحار 69:401.
11028/4- الشيخ الطوسي، أخبرنا جماعة، قالوا: حدثنا أبو المفضل، قال: حدثني إسحاق بن محمد بن مروان الكوفي ببغداد، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا يحيى بن سالم الفرّاء، عن حماد بن عثمان، عن جعفر بن محمد، عن آبائه (عليهم السلام)، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لما اُسري بي إلى السماء دخلت الجنة، فرأيت فيها قصراً من ياقوتة حمراء، يرى باطنه من ظاهره لضيائه ونوره، وفيه قبتان من درّ وزبرجد، فقلت: ياجبرئيل، لمن هذا القصر؟ قال: لمن أطاب الكلام، وأدام الصيام، وأطعم الطعام، وتهجد بالليل والناس نيام.
قال علي (عليه السلام): قلت: يارسول الله وفي اُمتك من يطيق هذا؟ قال: أتدري ما اطابة الكلام؟ فقلت: الله ورسوله أعلم، قال: من قال (سبحان الله والحمد لله ولا إله إلاّ الله والله اكبر)، أتدري ما إدامة الصيام؟ قلت: الله ورسوله أعلم، قال: من صام شهر رمضان ولم يفطر منه يوماً، أتدري ياعلي ما إطعام الطعام؟ قلت: الله ورسوله أعلم، قال: من طلب لعياله ما يكف به وجوههم عن الناس، أتدري التهجد بالليل والناس نيام؟ قلت: الله ورسوله أعلم، قال: من لم ينم حتى يصلي العشاء الآخرة، والناس من اليهود والنصارى وغيرهم من المشركين نيام بينهما(2).
____________
1- أمالي الطوسي المجلس 29:622 ح1283، البحار 71:290.
2- أمالي الطوسي المجلس 16:458 ح1024، البحار 83:49.
11030/6- عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: من كثر كلامه كثر خطأه، ومن كثر خطأه قل حياؤه، ومن قل حياؤه قل ورعه، ومن قلّ ورعه مات قلبه، ومن مات قلبه دخل النار(2).
11031/7- عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: الكلام في وثاقك ما لم تتكلم به، فاذا تكلمت به صرت في وثاقه، فاخزن لسانك كما تخزن ذهبك وورقك، فربّ كلمة سلبت نعمة وجلبت نقمة(3).
11032/8- عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: اللسان سبع (عقور) إن خلي عنه عقر(4).
____________
1- نهج البلاغة خطبة: 176، البحار 71:291.
2- نهج البلاغة قصار الحكم: 349، وسائل الشيعة 8:531، البحار 71:291، روضة الواعظين، باب حفظ اللسان: 469.
3- نهج البلاغة قصار الحكم: 381، وسائل الشيعة 8:531، البحار 71:291، روضة الواعظين باب حفظ اللسان: 469.
4- نهج البلاغة قصار الحكم: 60، وسائل الشيعة 8:534، البحار 71:290، الدرة الباهرة باب كلام أمير المؤمنين: 20.
11034/10- محمد بن علي بن الحسين، باسناده عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في وصيته لمحمد بن الحنفية، قال: وما خلق الله عزّوجلّ شيئاً أحسن من الكلام ولا أقبح منه، بالكلام ابيضت الوجوه، وبالكلام اسودت الوجوه، واعلم أن الكلام في وثاقك ما لم تتكلم به فإذا تكلمت به صرت في وثاقه، فاخزن لسانك كما تخزن ذهبك وورقك، فإن اللسان كلب عقور فان أنت خليته عقر، ورب كلمة سلبت نعمة، من سيّب عذاره قاده إلى كل كريهة وفضيحة، ثم لم يخلص من دهره إلاّ على مقت من الله عزّوجلّ وذم من الناس(2).
11035/11- الصدوق، حدثنا حمزة بن محمد بن أحمد العلوي، قال: حدثنا علي ابن إبراهيم بن هاشم، عن محمد بن عيسى، عن زياد بن مروان القندي، عن أبي وكيع، عن أبي إسحاق، عن الحارث قال: سمعت أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول: ما من شيء أحقّ بطول السجن من اللسان(3).
11036/12- قال أمير المؤمنين (عليه السلام): لا تقل ما لم تعلم فإن الله سبحانه وتعالى قد فرض على جوارحك كلها فرائض يحتج بها عليك يوم القيامة، هانت عليه نفسه من أمرّ عليها لسانه، ومن كثر كلامه كثر خطأءه، ومن كثر خطاؤه قل حياؤه، الخبر(4).
11037/13- (الجعفريات)، أخبرنا عبدالله بن محمد، أخبرنا محمد بن محمد، قال: حدثني موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) أن
____________
1- نهج البلاغة قصار الحكم: 71، وسائل الشيعة 8:534، البحار 1:159.
2- من لا يحضره الفقيه 4:387 ح5834، وسائل الشيعة 8:534، البحار 71:287.
3- الخصال باب الواحد: 14، وسائل الشيعة 8:535، البحار 71:277.
4- روضة الواعظين باب حفظ اللسان: 469.
11038/14- علي بن إبراهيم القمي: عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال: طوبى لمن أنفق الفضل من ماله، وأمسك الفضل من كلامه(2).
11039/15- جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): لا تقطعوا نهاركم بكذا وكذا وفعلنا كذا وكذا، فإن معكم حفظة يحصون عليكم وعلينا(3).
11040/16- نقلا من كتاب ابن عمر الزاهد صاحب تغلب قال: ابن عمر، أخبرني عطاء، عن الصباحي استاذ الامامية من الشيعة، عن جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام)، عن آبائه، قالوا: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): إن الملكين يجلسان على ناجذي الرجل، يكتبان خيره وشره، ويشهدان عن غرّيه، وربما جلسا على الصماخين(4).
____________
1- الجعفريات: 207، مستدرك الوسائل 9:26 ح10110.
2- تفسير القمي 2:71، البحار 71:283، مستدرك الوسائل 9:27 ح10112.
3- محاسبة النفس (لابن طاووس): 15، البحار 5:329، الخصال حديث الأربعمائة: 613.
4- محاسبة النفس (لابن طاووس): 28، البحار 58:330.
الباب الحادي والثلاثون:
في الإستغناء عن الناس
11041/1- الصدوق، أبي (رحمه الله)، قال: حدثنا سعد بن عبدالله، عن إبراهيم بن هاشم، عن علي بن معبد، قال: أخبرني أحمد بن عمر، عن يحيى بن عمران، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: كان أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول: ليجتمع في قلبك الافتقار إلى الناس والاستغناء عنهم، يكون افتقارك إليهم في لين كلامك وحسن بشرك، ويكون استغناؤكم عنهم في نزاهة عرضك وبقاء عزّك(1).
11042/2- ورام بن أبي فراس، عن محلى بن خليفة أنه دخل مع عدي بن حاتم على علي بن أبي طالب (عليه السلام) عشية في بعض مقامه بصفين ومعه عشاء، قال: فلقيناه وإذا بين يديه شنّة فيها ماء قراح وكسرات من خبز شعير وملح لم يخلط به غيره، قال: فقال له عديّ، إني لأرثي لك ياأمير المؤمنين إنك لتظل نهارك طاوياً
____________
1- معاني الأخبار: 267، وسائل الشيعة 6:313، الكافي 2:149، مجموعة ورام 2:196، جامع السعادات 2:110، البحار 74:158.
الغنى في النفوس والفقر فيها | إن تجزّت فقلّ ما يجزيها |
علّل النفس بالقنوع وإلاّ | طلبت منك فوق ما يكفيها |
ليس فيما مضى ولا في الذي | لم يأت من لذّة لمستحلّيها |
إنما أنت طول عمرت ما | عمرّت بالساعة التي أنت فيها(1) |
____________
1- مجموعة ورام 2:77.
الباب الثاني والثلاثون:
في حّب الله
11043/1- قال أمير المؤمنين (عليه السلام): حب الله نار لا يمر على شيء إلاّ احترق، ونور الله لا يطلع على شيء إلاّ أضاء، وسماء الله ما ظهر من تحته شيء إلاّ غطاه، وريح الله ما تهب في شيء إلاّ حركته، وماء الله يحيى به كل شيء، وأرض الله ينبت منها كل شيء، فمن أحب الله أعطاه كل شيء من المُلك والمِلك(1).
11044/2- زيد بن علي، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال: قال علي (عليه السلام): القلب المحب لله يحب كثيراً النصب لله، والقلب اللاهي عن الله يحب الراحة، فلا تظن ياابن آدم أنك تدرك رفعة بغير مشقة، فإن الحق ثقيل مر والباطل خفيف حلو وني، أيها الناس حق وباطل ولكل أهل فاستعملوا الحق ولا تحفوا في الباطل فتكونوا من أهله، فإن المرء قد يخادن شكله ويعتبر الناس بأخلاقهم، الدهر يومان يوم قد مضى فقد حصل عليك أو لك، ويوم أنت فيه فانظر بما يروح عنك(2).
____________
1- جامع السعادات 3:155، إحياء الأحياء 8:7، مصباح الشريعة: 192، البحار 70:23.
2- مجموعة ورام 2:87.
11046/4- الحافظ أبو نعيم: حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، ثنا ضرار بن صرد، ثنا علي بن هاشم بن البريد، عن محمد بن عبدالله بن أبي رافع، عن عمر بن علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي [(عليه السلام)]قال: أنصح الناس وأعلمهم بالله، أشد الناس حباً وتعظيماً لحرمة أهل لا إله إلاّ الله(2).
____________
1- مستدرك الوسائل 1:33 ح188.
2- حلية الأولياء 1:74.
الباب الثالث والثلاثون:
في الحدة والغضب
11047/1- قال أمير المؤمنين (عليه السلام): الحدة ضرب من الجنون; لأن صاحبها يندم، فان لم يندم فجنونه مستحكم(1).
11048/2- عن أمير المؤمنين (عليه السلام): من أحد سنان الغضب لله، قوي على قتل أشداء الباطل(2).
11049/3- (الجعفريات)، باسناده عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) من كفّ غضبه وبسط رضاه وبذل معروفه، ووصل رحمه وأدى أمانته، جعله الله تعالى في نوره الأعظم(3).
11050/4- وبهذا الاسناد: عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
____________
1- نهج البلاغة قصار الحكم: 255، جامع السعادات 1:324، البحار 73:266.
2- مجموعة ورام 1:72، البحار 71:362، ربيع الأبرار 1:404، نهج البلاغة قصار الحكم: 174.
3- الجعفريات: 167، مستدرك الوسائل 12:6 ح13358.
11051/5- وبهذا الاسناد: عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من أسبغ وضوءه، وأحسن صلاته، وأدى زكاة ماله، وكفّ غضبه، وسجن لسانه، وبذل معروفه، واستغفر لذنبه، وأدى النصيحة لأهل بيتي، فقد استكمل حقائق الايمان، وأبواب الجنة له مفتحة(2).
11052/6- الصدوق، باسناده عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في كلام له: لا نسب أوضع من الغضب(3).
11053/7- الصدوق، باسناده قال: سئل أمير المؤمنين (عليه السلام) من أحلم الناس؟ قال: الذي لا يغضب(4).
11054/8- وعنه، حدثنا محمد بن أحمد بن الحسين البغدادي، قال: حدثنا علي ابن محمد بن عيينة (عنبسة)، قال: حدثني أبو الحسن بكر بن محمد بن إبراهيم بن زياد ابن موسى بن مالك الأشج العصري، قال: حدثتنا فاطمة بنت الرضا، عن أبيها،عن أبيه، عن جعفر بن محمد، عن أبيه وعمه زيد، عن أبيهما علي بن الحسين، عن أبيه وعمه، عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من كف غضبه كف الله عنه عذابه، ومن حسن خلقه بلغه الله درجة الصائم القائم(5).
11055/9- قال أمير المؤمنين (عليه السلام): الحدّة ضرب من الجنون; لأن صاحبها يندم، فان لم يندم فجنونه مستحكم(6).
____________
1- الجعفريات: 163، مستدرك الوسائل 12:7 ح13360، نوادر الراوندي: 17، البحار 73:266، جامع الأحاديث: 102.
2- الجعفريات: 230، مستدرك الوسائل 12:6 ح13359.
3- أمالي الصدوق المجلس 52:264، البحار 73:262، التوحيد: 73.
4- أمالي الصدوق المجلس 62:322، البحار 73:263، الغارات: 66، معاني الأخبار: 197.
5- عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 2:71، البحار 73:262.
6- نهج البلاغة قصار الحكم: 255، البحار 73:266.
11057/11- العياشي: عن الأصبغ بن نباتة، قال: سمعت أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول: إنّ أحدكم ليغضب فما يرضى حتى يدخل به النار، فأيما رجل منكم غضب على ذي رحمه فليدن منه فإن الرحم إذا مستها الرحم استقرت، وأنها متعلقة بالعرش ينتقضه انتقاض الحديد، فينادي اللهم صل من وصلني واقطع من قطعني، وذلك قول الله عزوجل في كتابه: {وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالاَْرْحَامَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً}(2) وأيما رجل غضب وهو قائم فليلزم الأرض من فوره فانه يذهب رجز الشيطان(3).
11058/12- عن أمير المؤمنين (عليه السلام) كتب إلى الحارث الهمداني: واحذر الغضب،
____________
1- أمالي الطوسي المجلس 18:507 ح1110، البحار 77:123.
2- النساء: 1.
3- تفسير العياشي 1:217، تفسير البرهان 1:338، البحار 63:225، مستدرك الوسائل 12:8 ح13363.
11059/13- عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال: الغضب شر إن أطعته دمّر، وقال: الغضب عدو فلا تملكه نفسك، وقال: الغضب يفسد الألباب ويبعد من الصواب، وقال: الحلم عند شدة الغضب يؤمن غضب الجبار، وقال: الغضب نار موقدة، من كظمه أطفاها ومن أطلقه كان أول محترق بها، وقال: العاقل يملك نفسه إذا غضب، وإذا رغب وإذا رهب، وقال: الحلم يطفئ نار الغضب والحدة تؤجج احراقه، وقال: احترسوا من سورة الغضب وأعدوا له ما تجاهدونه به من الكظم والحلم، وقال: احذر الغضب فانه نار محرقة، وقال: وإياك والغضب فأوله جنون وآخره ندم، وقال: أفضل الملك مُلك الغضب، وقال: أعظم الناس سلطاناً على نفسه من قمع غضبه وأمات شهوته، وقال: أعدى عدو للمرء غضبه وشهوته، فمن ملكهما علت درجته وبلغ غايته، وقال: انكم إن أطعتم سورة الغضب أوردتكم نهاية العطب، وقال: بئس القرين الغضب يبدي المعائب ويدني الشر ويباعد الخير، وقال: رأس الفضائل ملك الملك واماتة الشهوة، وقال: سبب العطب طاعة الغضب، وقال: ظفر بالشيطان من غلب غضبه، وقال: فاز بالفضيلة من غلب غضبه وملك نوازع شهوته، وقال: ليس لابليس وهق أعظم من الغضب والنساء، وقال: من أطلق غضبه تعجل حتفه، وقال: من غلب عليه غضبه وشهوته فهو في (من) حيز البهائم(2).
11060/14- عن علي (رضي الله عنه): أشدكم من غلب نفسه عند الغضب، وأحلمكم من عفا بعد القدرة(3).
____________
1- نهج البلاغة كتاب: 69، البحار 33:508، مستدرك الوسائل 12:11 ح13374.
2- غرر الحكم: 302- 303، مستدرك الوسائل 12:11 ح13376.
3- الجامع الصغير للسيوطي 1:161 ح1062.
11062/16- الشيخ النوري، عن كتاب (الجعفريات)، أخبرنا عبدالله بن محمد، أخبرنا محمد بن محمد، قال: حدثني موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الله عزّوجلّ يقول: ابن آدم إذكرني حين تغضب، أذكرك حين أغضب، ولا أمحقك حين أمحق(2).
____________
1- الجامع الصغير للسيوطي 1:615 ح3977.
2- مستدرك الوسائل 12:15 ح13381، لم نعثر عليه في المصدر.
الباب الرابع والثلاثون:
في الجدل في الدين
11063/1- الصدوق، باسناده عن علي (عليه السلام) قال: لعن الله الذين يجادلون في دينه، اُولئك ملعونون على لسان نبيه(1).
____________
1- عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 2:65، البحار 2:129.