الباب الخامس والثلاثون:
في الغش والخيانة والمكر والخديعة
11064/1- الصدوق، باسناده عن علي (عليه السلام) قال: قال النبي (صلى الله عليه وآله): من غش المسلمين في مشورة فقد برئت منه(1).
11065/2- (الجعفريات) بإسناده عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي ابن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): المكر، والخديعة، والخيانة في النار(2).
11066/3- وبهذا الاسناد: قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ليس منا من انتهر مسلماً أو غره أو ماكره(3).
11067/4- وبهذا الاسناد: قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما اُبالي أئتمنت خائناً أو
____________
1- عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 2:66، البحار 75:99.
2- الجعفريات: 171، عقاب الأعمال: 270، مستدرك الوسائل 9:80 ح10265، البحار 75:285.
3- الجعفريات: 171، مستدرك الوسائل 9:80 ح10266.
11068/5- (الجعفريات)، أخبرنا عبدالله بن محمد، قال: أخبرنا محمد بن محمد، قال: حدثني موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر ابن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان يدعو بهذا الدعاء: اللهم أعوذ بك من الجوع فانه الضجيع، وأعوذ بك من الخيانة فانها بئس البطانة(2).
11069/6- وبهذا الاسناد: قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): وأعوذ بك من صاحب خديعة، إن رأى حسنة دفنها، وإن رأى سيئة أفشاها(3).
11070/7- الصدوق، حدثني محمد بن الحسن، قال: حدثني محمد بن الحسن الصفار، عن يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم رفعه قال: قال علي (عليه السلام): لولا أن المكر والخديعة في النار، لكنت أمكر العرب(4).
11071/8- السيد علي بن طاوس، عن رسائل الكليني باسناده إلى جعفر بن عنبسة، عن عباد بن زياد الأسدي، عن عمرو بن أبي المقدام، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام) في وصيته لولده الحسن (عليه السلام): ولا تعمل بالخديعة فانها خلق لئيم، ولا تقول له أنا منك بري إلى أن قال: ما أقبح القطيعة بعد الصلة، والجفاء بعد الإخاء، والعداوة بعد المودة، والخيانة لمن ائتمنك، والغدر لمن استنام اليك(5).
11072/9- الصدوق: باسناده عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: المؤمن لا يغش أخاه ولا يخونه، ولا يخذله ولا يتهمه(6).
____________
1- الجعفريات: 171، مستدرك الوسائل 9:81 ح10267.
2- الجعفريات: 219، مستدرك الوسائل 9:81 ح12670.
3- الجعفريات: 219، مستدرك الوسائل 9:81 ح10269.
4- عقاب الأعمال: 271، الكافي 2:336، وسائل الشيعة 8:571، البحار 41:109.
5- كشف المحجة: 168، البحار 77:210، مستدرك الوسائل 9:81 ح10271.
6- الخصال حديث الأربعمائة: 622، البحار 75:143، مستدرك الوسائل 9:82 ح10272.
11074/11- محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن علي بن أسباط، عن عمه يعقوب بن سالم، عن أبي الحسن العبدي، عن سعيد بن طريف، عن الأصبغ بن نباتة، قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام) ذات يوم وهو يخطب على المنبر بالكوفة: ياأيها الناس لولا كراهية الغدر كنت من أدهى الناس، ألا أن لكل غدرة فجرة، ولكل فجرة كفرة، ألا وإنّ الغدر والفجور والخيانة في النار(2).
11075/12- الصدوق، حدثنا محمد بن علي ماجيلويه، قال: حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن علي بن معبد، عن الحسين بن خالد، عن أبي الحسن علي بن موسى الرضا (عليه السلام)، عن أبيه، عن آبائه، عن علي (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من كان مسلماً فلا يمكر ولا يخدع، فاني سمعت جبرئيل (عليه السلام) يقول: إن المكر والخديعة في النار، ثم قال (صلى الله عليه وآله): ليس منا من غش مسلماً، وليس منا من خان مسلماً، ثم قال: إن جبرئيل الروح الأمين نزل عليّ من عند رب العالمين فقال: يامحمد عليك بحسن الخلق، فإنه يذهب بخير الدنيا والآخرة ألا وإن أشبهكم بي
____________
1- الاختصاص: 150، البحار 40:97، مستدرك الوسائل 9:82 ح10275.
2- الكافي 2:338، وسائل الشيعة 11:52.
11076/13- الصدوق، حدثني محمد بن علي ماجيلويه، قال: حدثني عمي محمد بن أبي القاسم، عن محمد بن علي الكوفي، عن محمد بن عقبة، رفعه عن محمد ابن الحسن بن علي بن أبي طالب، عن أبيه، عن جده أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه كان يقول: المكر والخديعة في النار(2).
11077/14- وعنه، حدثني أحمد بن محمد، قال: حدثني بن عبدالله، عن أحمد ابن محمد، عن محمد بن سنان، عن أبي الجارود، قال: حدثني حبيب بن سنان، عن زاذان، قال: سمعت علياً (عليه السلام) يقول: لولا أني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: إن المكر والخديعة والخيانة في النار، لكنت أمكر العرب (الناس)(3).
11078/15- عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: والله ما معاوية بأدهى مني، ولكنه يغدر ويفجر، ولولا كراهية الغدر لكنت من أدهى الناس، ولكن كل غدرة فجرة، وكل فجرة كفرة، ولكل غادر لواء يعرف به يوم القيامة، والله ما استغفل بالمكيدة، ولا استغمز بالشديدة(4).
____________
1- عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 2:50، البحار 71:387، أمالي الصدوق المجلس 46:223.
2- عقاب الأعمال: 270، وسائل الشيعة 8:571، البحار 75:285.
3- عقاب الأعمال: 270، البحار 75:275، الكافي 2:336.
4- نهج البلاغة خطبة: 200، البحار 75:291.
الباب السادس والثلاثون:
في الحسد
11079/1- الصدوق، حدثنا محمد بن أحمد بن الحسين بن يوسف البغدادي، قال: حدثنا علي بن محمد بن عيينة، قال: حدثنا الحسن بن سليمان الملطي، قال: حدثنا علي بن موسى الرضا (عليه السلام) قال: حدثنا أبي موسى بن جعفر، عن أبيه، عن آبائه، عن علي بن طالب (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) كاد الحسد أن يسبق القدر(1).
11080/2- (الجعفريات)، باسناده عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي ابن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال: ليس من أخلاق المؤمن التملق ولا الحسد، إلاّ في طلب العلم(2).
11081/3- أبو الفتح الكراجكي: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): ما رأيت ظالماً أشبه بمظلوم من الحاسد، نفس دائم وقلب هائم وحزن لازم، وقال: الحاسد مغتاظ على
____________
1- عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 2:74، البحار 73:252، الخصال باب الواحد: 11.
2- الجعفريات: 235، مستدرك الوسائل 8:467 ح10032.
11082/4- الشيخ النوري، عن أبي القاسم الكوفي في كتاب (الأخلاق): قال أمير المؤمنين (عليه السلام): الحسد يميت الايمان في القلب، كما يميت الماء الثلج(2).
11083/5- (الجعفريات)، باسناده عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي ابن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال: ليس من أخلاق المؤمن التملق والحسد، إلاّ في طلب العلم(3).
11084/6- وبهذا الاسناد: عن علي (عليه السلام) قال: لا يكون العبد عالماً، حتى لا يحسد من فوقه، ولا يحقر من هو دونه(4).
11085/7- وبهذا الاسناد: عن علي (عليه السلام) قال: يقول إبليس لجنده: ألقوا بينهم البغي والحسد، فانهما يعدلان قريباً من الشرك(5).
11086/8- عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال: الحسد يضني الجسد، الحقد يذري (يدوي)، وقال: الحسد رأس العيوب، وقال: الايمان بري من الحسد، وقال:
____________
1- كنز الكراجكي: 57، مستدرك الوسائل 12:17 ح13388، البحار 73:256.
2- مستدرك الوسائل 12:18 ح13389.
3- الجعفريات: 235، مستدرك الوسائل 12:19 ح13395.
4- الجعفريات: 233، مستدرك الوسائل 12:19 ح13396.
5- الجعفريات: 116، مستدرك الوسائل 12:20 ح13397.
11087/9- قال أمير المؤمنين (عليه السلام) لابنه في وصيته: إن من أشر مفاضح المرء الحسد(2).
11088/10- عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: العجب لغفلة الحساد، عن سلامة الأجساد(3).
11089/11- (الجعفريات) بإسناده عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي
____________
1- غرر الحكم: 300- 301، مستدرك الوسائل 12:20 ح133401.
2- جامع الأخبار: 452 ح1269، البحار 73:255.
3- نهج البلاغة قصار الحكم: 225، البحار 73:256.
____________
1- الجعفريات: 235، مستدرك الوسائل 9:81 ح10268.
الباب السابع والثلاثون:
في الجهل
11090/1- الشيخ الطوسي، أخبرنا محمد بن محمد، قال: أخبرنا أبو الطيب الحسين بن محمد التمار، قال: حدثنا محمد بن القاسم الأنباري، قال: حدثنا أحمد بن عبيد، قال: حدثنا عبدالرحيم بن قيس الهلالي، قال: حدثنا العمري، عن أبي وجزة السعدي، عن أبيه، قال: أوصى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) إلى الحسن بن علي (عليه السلام) فقال فيما أوصى به اليه: يابني، لا فقر أشد من الجهل، ولا عدم أعدم من العقل، ولا وحدة أوحش من العجب، ولا حسب كحسن الخلق، ولا ورع كالكف عن محارم الله، ولا عبادة كالتفكر في صنعة الله عزّ وجلّ.
يابني، العقل خليل المرء، والحلم وزيره، والرفق والده، والصبر من خير جنوده.
يابني، إنه لابد للعاقل من أن ينظر في شأنه، فليحفظ لسانه، وليعرف أهل زمانه.
يابني، للمؤمن ثلاث ساعات: ساعة يناجي فيها ربه، وساعة يحاسب فيها نفسه، وساعة يخلو فيها بين نفسه ولذتها فيما يحلّ ويجمل، وليس للمؤمن بدّ من أن يكون شاخصاً في ثلاث: مُرِمَّة لمعاش، أو خطوة لمعاد، أو لذّة في غير محرم(1).
____________
1- أمالي الطوسي المجلس الخامس: 146 ح240، البحار 1:88، كشف الغمة 2:11.
الباب الثامن والثلاثون:
في السخاء والبخل
11091/1- الشيخ الطوسي، أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل، قال: حدثنا أبو عبدالله جعفر بن محمد بن جعفر الحسيني (رضي الله عنه)، قال: حدثني أيوب محمد بن فروخ الوزّان بالرقة، قال: حدثنا سعيد بن مسلمة، عن جعفر بن محمد (عليهما السلام)، قال: حدثني أبي، عن أبيه، عن جدّه، عن علي (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن السخاء شجرة من أشجار الجنة، لها أغصان متدلّية في الدنيا، فمن كان سخيّاً تعلّق بغصن من أغصانها، فساقه ذلك الغصن إلى الجنة، والبخل شجرة من أشجار النار، لها أغصان متدلية في الدنيا، فمن كان بخيلا تعلّق بغصن من أغصانها، فساقه ذلك الغصن إلى النار(1).
11092/2- عن علي [(عليه السلام)]: إن الله تعالى يبغض البخيل في حياته السخي عند موته(2).
____________
1- أمالي الطوسي المجلس 17:474 ح1036، البحار 8:181.
2- كنز العمال 3:447 ح7376.
11094/4- (الجعفريات) أخبرنا عبدالله، أخبرنا محمد، حدثني موسى، قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): السخي قريب من الله تعالى، قريب من الناس، قريب من الجنة، بعيد من النار، والبخيل بعيد من الله تعالى، بعيد من الناس، بعيد من الجنة، قريب من النار(2).
11095/5- وبهذا الاسناد: عن علي (عليه السلام) أنه سئل عن السخي فقال: الذي يأخذ المال من حله يضعه في حله(3).
11096/6- قال علي (عليه السلام): الجنة دار الأسخياء(4).
11097/7- (الجعفريات)، أخبرنا عبدالله بن محمد، أخبرنا محمد بن محمد، قال: حدثني موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الله جواد يحب الجود ومعالي الاُمور(5).
11098/8- عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال: ابذل مالك بالحقوق وواسي به الصديق فإن السخاء بالحر أخلق، وقال: بالسخاء تزان الأفعال، وبالجود يسود الرجال، وقال: بالسخاء تستر العيوب، وقال: جود الرجل يحبيه إلى أضداده،
____________
1- نهج البلاغة قصار الحكم: 53، وسائل الشيعة 6:320، تاريخ ابن عساكر ترجمة الامام علي (عليه السلام) 3:279.
2- الجعفريات: 151، مستدرك الوسائل 7:13 ح7509، تفسير مجمع البيان 1:505.
3- الجعفريات: 152، مستدرك الوسائل 7:13 ح7510.
4- مجمع البيان 1:505.
5- الجعفريات: 196، مستدرك الوسائل 15:256 ح18162.
11099/9- (الجعفريات)، باسناده عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي ابن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال: ثلاثة من حقائق الايمان: الانفاق من الاقتار، الخبر(2).
11100/10- عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال: المال وبال على صاحبه إلاّ ما قدم منه، وقال: أمسك من المال بقدر ضرورتك، وقدم الفضل ليوم فاقتك(3).
11101/11- عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال: لم يرزق المال من لم ينفقه(4).
____________
1- غرر الحكم: 375- 380، مستدرك الوسائل 15:260 ح18183.
2- الجعفريات: 231، مستدرك الوسائل 15:261 ح18185.
3- غرر الحكم: 378، مستدرك الوسائل 15:262 ح18189.
4- غرر الحكم: 392، مستدرك الوسائل 15:274 ح18224.
الباب التاسع والثلاثون:
في معاداة الناس
11102/1- الشيخ الطوسي، أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل، قال: حدثني محمد بن محمد بن مغفل العجلي بسهرورد، قال: حدثنا محمد بن الحسن بن بنت إلياس، قال: حدثنا أبي، قال: علي بن موسى الرضا (عليه السلام)، عن أبيه، عن جده، عن جعفر بن محمد، عن آبائه، عن علي (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إياكم ومشارّة الناس، فإنّها تظهر الغُرّة وتدفن العزة(1).
11103/2- الشيخ الطوسي، أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل، قال: حدثنا أبو الطيب النعمان بن أحمد بن نعيم القاضي الواسطي، قال: حدثنا محمد بن شعبة بن خوال، قال: حدثنا حفص بن عمر بن ميمون القرشي الآبلّي، قال: أخبرنا عبدالله ابن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب، قال: أخبرني أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه الحسين بن علي، عن أبيه علي بن أبي
____________
1- أمالي الطوسي المجلس 17:482 ح1052، البحار 2:131.
____________
1- أمالي الطوسي المجلس 18:512 ح1119، البحار 72:326.
الباب الأربعون:
في شكر النعم
11104/1- الشيخ الطوسي، أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل، قال: حدثني أبو شيبة سنة ست عشر وثلاثمائة، وفيها مات (رحمه الله)، قال: حدثنا إبراهيم بن سليمان النهمي، قال: حدثنا أبو حفص الأعشى، عن زياد بن المنذر، عن محمد بن علي، عن أبيه، عن جده، قال: قال علي (عليه السلام): حق على من أنعم عليه أن يُحسن مكافأة المنعم، فإن قصر عن ذلك وسِعَة، فعليه أن يُحسن الثناء، فإن كلّ عن ذلك لسانه فعليه معرفة النعمة ومحبة المنعم لها، فإن قصّر عن ذلك فليس للنعمة بأهل(1).
11105/2- الشيخ الطوسي، أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل، قال: حدثنا عبدالله ابن محمد بن عبيد بن ياسين بن محمد بن عجلان مولى الباقر (عليه السلام)، قال: سمعت مولاي أبا الحسن علي بن محمد بن الرضا (عليه السلام) يذكر عن آبائه، عن جعفر بن
____________
1- أمالي الطوسي المجلس 18:501 ح1097، البحار 71:50.
11106/3- عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: إن لله تعالى في كل نعمة حقاً، فمن أداه زاده الله منها، ومن قصّر خاطر بزوال نعمته(2).
11107/4- عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: احذروا نفار النعم. فما كل شارد بمردود(3).
11108/5- الصدوق، عن أبيه، قال: حدثنا سعد بن عبدالله، عن محمد بن عيسى ابن عبيد، عن القاسم بن يحيى، عن جده الحسن بن راشد، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله، عن آبائه (عليهم السلام) أن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: أحسنوا صحبة النعم قبل فراقها، فانها تزول وتشهد على صاحبها بما عمل فيها(4).
11109/6- عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال: إذا وصلت اليكم أطراف النعم فلا تنفروا أقصاها بقلة الشكر(5).
11110/7- أبو الفتح الكراجكي: عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال: ما زالت نعمة عن قوم، ولا غضارة عيش إلاّ بذنوب اجترموها إن الله ليس بظلام للعبيد(6).
11111/8- عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال: إذا وصلت اليكم أطراف النعم فلا تنفروا أقصاها بقلة الشكر، وقال: لن يقدر أحد أن يحصن النعم بمثل شكرها، وقال: لن يستطيع أحد أن يشكر النعم بمثل الاحسان بها وقال: لن يقدر أحد أن
____________
1- أمالي الطوسي المجلس 24:579 ح1197، البحار 71:53.
2- نهج البلاغة قصار الحكم: 244، وسائل الشيعة 11:550، البحار 71:53.
3- نهج البلاغة قصار الحكم: 246، وسائل الشيعة 11:550، البحار 71:53.
4- علل الشرائع: 464، وسائل الشيعة 11:552، البحار 71:71، مكارم الأخلاق: 141.
5- نهج البلاغة قصار الحكم: 13، وسائل الشيعة 11:552، البحار 71:53.
6- كنز الكراجكي: 271، مستدرك الوسائل 12:370 ح14327، البحار 78:93.
11112/9- عماد الدين الطبري: أخبرنا الشيخ أبو البقاء إبراهيم بن الحسين بن إبراهيم البصري، قال: حدثنا أبو طالب محمد بن الحسن بن عتبة، قال: حدثنا أبو الحسن محمد بن الحسين بن أحمد، قال: أخبرنا محمد بن وهبان الدبيلي، قال: حدثنا علي بن أحمد العسكري، قال: حدثني أحمد بن المفضل أبو سلمة الاصفهاني، قال: أخبرني راشد بن علي بن وائل القرشي، قال: حدثني عبدالله بن حفص المدني، قال: أخبرني محمد بن إسحاق، عن سعد بن زيد بن أرطاة، عن كميل بن زياد قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): ياكميل إنك لا تخلو من نعمة الله عزّوجلّ عندك وعافيته، فلا تخلو من تحميده وتمجيده وتسبيحه وتقديسه وشكره وذكره على كل حال(2).
11113/10- الحاكم النيسابوري: أخبرنا الحسين بن الحسن بن أيوب، ثنا أبو حاتم محمد بن إدريس، ثنا محمد بن يزيد بن سنان الرهاوي، حدثني جدي سنان ابن يزيد، قال: خرجنا مع علي حين توجه إلى معاوية، وجرير بن سهم التميمي أمامه يقول:
____________
1- غرر الحكم: 278- 280، مستدرك الوسائل 12:370 ح14328.
2- بشارة المصطفى: 28، مستدرك الوسائل 1:121 ح152، البحار 77:273.
يافرسي سيري وأحي الشاما | وأقطعي الأحقاف والأعلاما |
وقاتلي من خالف الإماما | إني لأرجو ان لقينا العاما |
جمع بني اُمية الطغاما | أن نقتل القاضي والهماما |
قال: فلما وصلنا إلى المدائن قال جرير:
أعفت الرياح على رسوم ديارهم | فكأنهم كانوا على ميعاد |
قال: فقال لي علي: كيف قلت ياأخا بني تميم؟ قال: فرد عليه البيت، فقال علي: ألا قلت: كم تركوا من جنات وعيون وكنوز ومقام كريم ونعمة كانوا فيها فاكهين كذلك وأورثناها قوماً آخرين، ثم قال: أي أخي هؤلاء كانوا وارثين فاصبحوا موروثين، إن هؤلاء كفروا النعم فحلت بهم النقم، ثم قال: إياكم وكفر النعم فتحل بكم النقم(1).
____________
1- مستدرك الحاكم النيسابوري 2:449.