الصفحة 262

الباب الحادي والأربعون:

في حق الجار

11114/1- الشيخ الطوسي، أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل، قال: حدثنا الفضل ابن محمد بن المسيب البيهقي، قال: حدثنا هارون بن عمرو المجاشعي، وحدثنا الرضا علي بن موسى، عن أبيه، عن أبي عبدالله جعفر بن محمد، عن آبائه، عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال: قيل: يانبي الله، أفي المال حق سوى الزكاة؟ قال: نعم، برّ الرحم إذا أدبرت، وصلة الجار المسلم، فما أقر بي من بات شعبان وجاره المسلم جائع، ثم قال: ما زال جبرئيل (عليه السلام) يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه(1).

11115/2- الصدوق، حدثنا محمد بن أحمد بن الحسين بن يوسف البغدادي، قال: حدثنا علي بن محمد بن عيينة، قال: حدثنا دارم بن قبيصة، قال: حدثني علي ابن موسى الرضا (عليه السلام)، عن أبيه موسى، عن أبيه جعفر، عن أبيه محمد، عن أبيه علي،

____________

1- أمالي الطوسي المجلس 18:516 ح1145، البحار 74:94.


الصفحة 263
عن أبيه الحسين، عن أبيه علي (عليه السلام) قال: قال النبي (صلى الله عليه وآله): ياعلي إذا طبخت شيئاً فأكثر المرقة، فانها أحد اللحمين، وأغرف للجيران، فان لم يصيبوا من اللحم يصيبوا من المرق(1).

11116/3- الشيخ الطوسي، أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل، قال: أخبرنا حميد ابن زياد الدهقان الكوفي، قال: حدثنا القاسم بن إسماعيل الأنباري، قال: حدثنا عبدالله بن جبلة، عن حميد بن جنادة العجلي، عن أبي جعفر محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه الحسين بن علي، عن أبيه علي بن أبي طالب (عليه السلام) عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: من أفضل الأعمال عند الله عزّوجلّ ابراد الأكباد الحارة، وإشباع الأكباد الجائعة، والذي نفس محمد بيده لا يؤمن بي عبد يبيت شبعان وأخوه، أو قال: جاره المسلم جائع(2).

11117/4- محمد بن علي بن الحسين، حدثني محمد بن الحسن، قال: أخبرني عبدالله بن جعفر، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن زياد، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: رحم الله والداً أعان ولده على بره، رحم الله جاراً أعان جاره على بره، ورحم الله رفيقاً أعان رفيقه على بره، رحم الله خليطاً أعان خليطه على بره، رحم الله رجلا أعان سلطانه على بره(3).

____________

1- عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 2:73، البحار 66:79.

2- أمالي الطوسي المجلس 26:598 ح1241، إرشاد القلوب: 146.

3- ثواب الأعمال: 186، وسائل الشيعة 11:593، البحار 74:65، أمالي الصدوق المجلس 48:237.


الصفحة 264

الباب الثاني والأربعون:

في إصلاح ذات البين

11118/1- الشيخ الطوسي، باسناده عن علي (عليه السلام) قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: إصلاح ذات البين أفضل من عامة الصلاة والصوم، قال: وسمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: من عال يتيماً حتى يبلغ أشده، أوجب الله عزّوجلّ له بذلك الجنة كما أوجب لآكل مال اليتيم النار(1).

11119/2- عن علي [(عليه السلام)]: إصلاح ذات البين خير من عامة الصلاة والصوم(2).

11120/3- عن علي [(عليه السلام)]: إن إصلاح ذات البين أعظم من عامة الصلاة(3).

11121/4- محمد بن علي بن الحسين، حدثني محمد بن موسى بن المتوكل، قال: حدثني عبدالله جعفر الحميري، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن الحسن ابن محبوب، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: كان أمير المؤمنين (عليه السلام)

____________

1- أمالي الطوسي المجلس 18:522 ح1154، البحار 76:43.

2- كنز العمال 3:58 ح5484.

3- كنز العمال 3:59 ح5487.


الصفحة 265
يقول: لئن أصلح بين اثنين أحب إلي من أن أتصدق بدينارين، قال: وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إصلاح ذات البين أفضل من عامة الصلاة والصيام(1).

11122/5- قال أمير المؤمنين (عليه السلام) في وصيته عند وفاته للحسن والحسين (عليهما السلام): اُوصيكما، وجميع ولدي وأهل بيتي ومن بلغه كتابي، بتقوى الله، ونظم أمركم، وصلاح ذات بينكم، فإن جدكما رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: صلاح ذات البين أفضل من عامة الصلاة والصيام(2).

11123/6- عن علي بن الحسين، ومحمد بن علي (عليهما السلام) أنهما ذكرا وصية علي (عليه السلام) إلى أن قالا: قال (عليه السلام): وأوصيك ياحسن وجميع من حضرني وشيعتي بتقوى الله ولا تموتن إلاّ وأنتم مسلمون، واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا، فاني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: صلاح ذات البين أفضل من عامة الصلاة والصيام(3).

11124/7- الشيخ الطوسي، باسناده عن الحسين بن سعيد، عن حماد بن عيسى، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام)، وإبراهيم بن عمر، عن أبان، رفعه إلى سليم بن قيس الهلالي، قال سليم: شهدت وصية أمير المؤمنين (عليه السلام) حين أوصى إلى ابنه الحسن (عليه السلام) وساق الوصية، وفيها: فاني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: صلاح ذات البين أفضل من عامة الصلاة والصيام، وإن البغضة حالقة الدين، وفساد ذات البين، ولا وقوة إلاّ بالله(4).

11125/8- (الجعفريات)، باسناده عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي ابن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا يصلح

____________

1- ثواب الأعمال: 148، وسائل الشيعة 13:163، البحار 76:44.

2- نهج البلاغة كتاب: 47، مستدرك الوسائل 13:441 ح15849، البحار 75:24، تحف العقول: 135، أمالي الطوسي المجلس 18:522 ح1154.

3- دعائم الاسلام 2:349، مستدرك الوسائل 13:441 ح15850.

4- تهذيب الأحكام 9:176، مستدرك الوسائل 13:442 ح15852.


الصفحة 266
الكذب إلاّ في ثلاثة مواطن: كذب الرجل لامرأته، وكذب الرجل يمشي بين الرجلين ليصلح بينهما، وكذب الامام عدوه فان الحرب خدعة(1).

____________

1- الجعفريات: 170، مستدرك الوسائل 13:442 ح15853.


الصفحة 267

الباب الثالث والأربعون:

في أداء الأمانة

11126/1- الشيخ الطوسي: حدثنا الشيخ أبو جعفر محمد بن الحسن بن علي ابن الحسن الطوسي (قدس سره)، قال: أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل، قال: أخبرنا رجاء ابن يحيى بن سامان العبرتائي الكاتب، قال: حدثنا هارون بن مسلم بن سعدان الكاتب بسرّ من رأى سنة أربعين ومائتين، قال: حدثنا مسعدة بن صدقة العبدي، قال: سمعت أبا عبدالله جعفر بن محمد (عليهما السلام) يحدّث عن أبيه، عن جده، عن أبيه، عن علي (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): المجالس بالأمانة، ولا يحل لمؤمن أن يأثر عن مؤمن أو قال: عن أخيه المؤمن ـ قبيحاً(1).

11127/2- عن علي (رضي الله عنه): من استهان بالأمانة وقع في الخيانة، ومن لم ينزه نفسه ودينه عنها فقد أحل بنفسه في الدنيا وهو في الآخرة أذل وأخزى، وإن أعظم الخيانة خيانة الاُمة، أفظع الغش غش الأئمة(2).

____________

1- أمالي الطوسي المجلس 22:572 ح1185، البحار 75:467.

2- ربيع الأبرار 4:272.


الصفحة 268
11128/3- محمد بن علي بن الحسين، حدثنا أبي، قال: حدثني أحمد بن علي التفليسي، عن إبراهيم بن محمد الهمداني، عن محمد بن علي الهادي (عليهما السلام)، عن أبيه، عن آبائه، عن علي (عليه السلام) عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: لا تنظروا إلى كثرة صلاتهم وصومهم، وكثرة الحجوالمعروف، وطنطنتهم بالليل،انظروا إلى صدق الحديث وأداء الأمانة(1).

ورواه في عيون الأخبار مثله.

11129/4- محمد بن يعقوب، عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن القاسم بن يحيى، عن جده الحسن بن راشد، عن محمد بن مسلم، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): أدوا الأمانة ولو إلى قاتل ولد الأنبياء(2).

11130/5- الصدوق: باسناده عن علي (عليه السلام) قال: أدّوا الأمانة إلى من أئتمنكم ولو إلى قتلة أولاد الأنبياء (عليهم السلام) (3).

11131/6- قال أمير المؤمنين (عليه السلام) لكميل: ياكميل افهم واعلم أنا لا نرخص في ترك أداء الأمانات لأحد من الخلق، فمن روى عني في ذلك رخصة فقد أبطل وأثم وجزاؤه النار بما كذب، أقسم لسمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول لي قبل وفاته بساعة مراراً ثلاثة: ياأبا الحسن أدّ الأمانة إلى البر والفاجر فيما قلّ وجلّ حتى في الخيط والمخيط(4).

11132/7- عن علي [(عليه السلام)] قال: كنا جلوساً مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فطلع علينا رجل من أهل العالية، فقال: يارسول الله أخبرني بأشد شيء في هذا الدين وألينه؟ فقال: ألينه شهادة أن لا إله إلاّ الله وأن محمداً عبده ورسوله. وأشده ياأخا العالية الأمانة،

____________

1- أمالي الصدوق المجلس 50:249، البحار 71:9، عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 2:51.

2- الكافي 5:133، وسائل الشيعة 13:223، البحار 78:56.

3- الخصال حديث الأربعمائة: 614، البحار 75:115، وسائل الشيعة 13:255.

4- بشارة المصطفى: 29، البحار 77:275.


الصفحة 269
انه لا دين لمن لا أمانة له ولا صلاة ولا زكاة له، ياأخا العالية انه من أصاب مالا من حرام فلبس جلباباً ـ يعني قميصاً ـ لم تقبل صلاته حتى ينحي ذلك الجلباب عنه، إنّ الله تعالى أكرم وأجل ياأخا العالية من أن يتقبل عمل رجل أو صلاته وعليه جلباب من حرام(1).

____________

1- كنز العمال 3:677 ح8438.


الصفحة 270

الباب الرابع والأربعون:

في طول الأمل

11133/1- عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال: من جرى في عنان أمله عثر بأجله(1).

____________

1- نهج البلاغة قصار الحكم: 19، وسائل الشيعة 2:652، البحار 73:166.


الصفحة 271

الباب الخامس والأربعون:

في كسب الإخوان

11134/1- عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال: أعجز الناس من عجز عن اكتساب الاخوان، وأعجز منه من ضيع من ظفر به منهم(1).

11135/2- عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: قلوب الرجال وحشية، فمن تألّفها أقبلت عليه(2).

11136/3- محمد بن يعقوب، عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن جعفر ابن محمد الأشعري، عن عبدالله بن ميمون القداح، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): المؤمن مألوف، ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف(3).

11137/4- الشيخ الطوسي، أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل، قال: حدثنا أبو عبدالله جعفر بن محمد العلوي الحسني، قال: حدثنا علي بن الحسين بن علي بن

____________

1- نهج البلاغة قصار الحكم: 12، البحار 74:278، وسائل الشيعة 8:408.

2- نهج البلاغة قصار الحكم: 50، وسائل الشيعة 8:510، البحار 74:178.

3- الكافي 2:102، البحار 71:381.


الصفحة 272
عمر بن علي بن الحسين، قال: حدثنا الحسين بن زيد بن علي، عن جعفر بن محمد، عن آبائه، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: المؤمن غِرّ كريم، والفاجر خبّ لئيم، وخير المؤمنين من كان مألفة للمؤمنين، ولا خير فيمن لا يألف ولا يُولف، الخبر(1).

11138/5- عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال: طوبى لمن يألف الناس ويألفونه على طاعة الله(2).

11139/6- (الجعفريات)، باسناده عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي ابن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): المؤمنون هينون لينون كالجمل الأنوف إن استنخته أناخ(3).

11140/7- عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال: اقبل اعذار الناس تستمتع بأخائهم والقهم بالبشر تمت اضغانهم(4).

11141/8- عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال: خالطوا الناس مخالطة إن متم معها بكوا عليكم، وإن غبتم حنوا إليكم(5).

11142/9- قال أمير المؤمنين (عليه السلام) فيما أوصى به رفاعة بن شداد البجلي قاضي الأهواز في رسالة اليه: دار المؤمن ما استطعت، فإن ظهره حمى الله، ونفسه كريمة على الله، وله يكون ثواب الله وظالمه خصم الله فلا تكن خصمه(6).

____________

1- أمالي الطوسي المجلس 16:462 ح1030، البحار 67:298، مستدرك الوسائل 8:450 ح9970.

2- مشكاة الأنوار: 180، مستدرك الوسائل 8:451 ح9972.

3- الجعفريات: 170، مستدرك الوسائل 8:451 ح9973.

4- غرر الحكم: 446، مستدرك الوسائل 9:56 ح10189.

5- نهج البلاغة قصار الحكم: 10، وسائل الشيعة 8:404، البحار 74:167.

6- قضاء حقوق المؤمنين: 18 ح9، البحار 74:230، مستدرك الوسائل 9:39 ح10143، دعائم الاسلام 2:445.


الصفحة 273

الباب السادس والأربعون:

في الصدق

11143/1- قال علي (عليه السلام): الصدق يهدي إلى البر، والبر يدعو إلى الجنة، وما يزال أحدكم يصدق حتى لا يبقى في قلبه موضع إبرة من كذب حتى يكون عند الله صادقاً(1).

11144/2- قال علي (عليه السلام): إن من حقيقة الايمان أن يؤثر العبد الصدق حيث يضر على الكذب حيث ينفع، ولا يعدو المرء بمقالة عمله(2).

11145/3- قال علي (عليه السلام): أيها الناس ألا فاصدقوا إن الله مع الصادقين، وجانبوا الكذب فانه مجانب للايمان، ألا إن الصادق على شفا منجاة وكرامة، ألا إن الكاذب على شفا ردىً وهلكة(3).

11146/4- قال علي (عليه السلام): خير القول الصدق، وفي الصدق السلامة، والسلامة مع

____________

1- مشكاة الأنوار: 172، مستدرك الوسائل 8:455 ح9988.

2- مشكاة الأنوار: 172، مستدرك الوسائل 8:456 ح9989.

3- مشكاة الأنوار: 172، مستدرك الوسائل 8:456 ح9990.


الصفحة 274
الاستقامة(1).

11147/5- سئل أمير المؤمنين (عليه السلام) أي الناس أكرم؟ قال: من صدق في المواطن(2).

11148/6- الصدوق، باسناده عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: الزموا الصدق فانه منجاة(3).

11149/7- الصدوق، حدثنا أبي، قال: حدثنا محمد بن يحيى العطار، وأحمد بن إدريس جميعاً، قالا: حدثنا أبو سعيد سهل بن زياد الآدمي بن زيد الزيات، عن عمرو بن عثمان الخزاز، عن ثابت بن دينار، عن ابن ظريف الخفاف، عن الأصبغ بن نباتة، قال: كان أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول: الصدق أمانة، والكذب خيانة، والأدب رياسة، والحزم كياسة، والشرف مثواة، والقصد مثراة، والحرص مفقرة، والدناءة محقرة، والسخاء قربة، واللؤم غربة، والرقة استكانة، والعجز مهانة، والهوى ميل، والوفاء كيل، والعجب هلاك، والصبر ملاك(4).

11150/8- عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال: الاستغناء عن العذر أعزّ من الصدق به(5).

11151/9- أمير المؤمنين (عليه السلام): واعلموا رحمكم الله إنكم في زمان، القائل فيه بالحق قليل، واللسان بالصدق كليل، فاللازم للحق ذليل، أهله معتكفون على العصيان، مصطلحون على الأدهان، فتاهم عادم وشابهم آثم، وعالمهم منافق

____________

1- البحار 71:293.

2- أمالي الصدوق المجلس 62:323، البحار 71:9، معاني الأخبار: 199، الغايات: 215، أمالي الطوسي المجلس 15:436 ح974.

3- الخصال حديث الأربعمائة: 614، البحار 71:9.

4- الخصال باب 16:505، البحار 72:192.

5- نهج البلاغة قصار الحكم: 329، وسائل الشيعة 11:425، البحار 74:164.


الصفحة 275
وقاريهم مماذق، لا يعظم صغيرهم كبيرهم، ولا يعول غنيهم فقيرهم(1).

11152/10- محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن عثمان بن عيسى، عن يحيى، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام) في حديث: لسان الصدق للمرء يجعله الله في الناس خيراً من المال يأكله ويورثه(2).

____________

1- مجموعة ورام 1:79، نهج البلاغة خطبة: 233، البحار 71:292.

2- الكافي 2:154، البحار 74:121، تفسير نور الثقلين 3:339.


الصفحة 276

الباب السابع والأربعون:

في الوفاء بالوعد

11153/1- (الجعفريات)، باسناده عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي ابن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) أنه قال: ما اُبالي أخلفت موعداً، أو زرت زائراً بغير حاجة(1).

11154/2- كتب أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى الأشتر: وإياك والمنّ على رعيتك باحسانك، أو التزيد فيما كان من فعلك، وأن تعدهم فتتبع موعودك بخلفك، فإن المنّ يبطل الاحسان، والتزيد يذهب بنور الحق، والخلف يوجب المقت عند الله وعند الناس، قال الله تعالى {كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لاَ تَفْعَلُونَ}(2)(3).

11155/3- عن علي (رضي الله عنه): عدة المؤمن دين، وعدة المؤمن كآخذ باليد(4).

____________

1- الجعفريات: 174، مستدرك الوسائل 8:459 ح10003.

2- الصفّ: 3.

3- نهج البلاغة كتاب: 53، مستدرك الوسائل 8:459 ح10004، البحار 75:96، تحف العقول: 98.

4- الجامع الصغير للسيوطي 2:150 ح5404.


الصفحة 277
11156/4- عن علي (رضي الله عنه): العِدة دين، ويل لمن وعد ثم أخلف، ويل لمن وعد ثم أخلف، ويل لمن وعد ثم أخلف(1).

____________

1- الجامع الصغير للسيوطي 2:188 ح5683.


الصفحة 278

الباب الثامن والأربعون:

في السفة

11157/1- عن أمير المؤمنين (عليه السلام) انه قال: شر الناس من يتقيه الناس مخافة شرّه، وقال: السفه يجلب الشر، وقال: إياك والسفه فانه يوحش الرفاق، وقال: دع السفه فانه يزري بالمرء ويشينه، وقال: سلاح الجهل السفه، وقال: سفهك على من فوقك جهل مردي، وسفهك على من دونك جهل مزري، وسفهك على من في درجتك نقار كنقار الديكين وهواش الكلبين ولن يفترقا إلاّ مجروحين أو مفضوحين وليس ذلك فعل الحكماء وسنة العقلاء، ولعله أن يحلم عنك فيكون أرزق منك وأكرم، وأنت أنقص منه وألأم، وقال: كفى بالسفه عاراً، وقال: كثرة السفه توجب الشنئآن وتجب البغضاء، وقال: من سافه شتم(1).

11158/2- محمد بن علي بن الحسين، عن أبيه، قال: حدثنا الحميري، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن بعض أصحابنا، بلغ به سعد بن طريف، عن الأصبغ بن

____________

1- غرر الحكم: 76، 77، 104، مستدرك الوسائل 12:79 ح13567.


الصفحة 279
نباتة، عن الحارث الأعور الهمداني، قال: قال علي (عليه السلام) للحسن ابنه (عليه السلام) في مسائله التي سأله عنها: يابني ما السّفه؟ فقال اتباع الدّناة ومصاحبة الغواة(1).

11159/3- عن علي (رضي الله عنه): آفة الظرف الصلف، وآفة الشجاعة البغي، وآفة السماحة المن، وآفة الجمال الخيلاء، وآفة العبادة الفترة، وآفة الحديث الكذب، وآفة العلم النسيان، وآفة الحلم السفه، وآفة الحسب الفخر، وآفة الجود السرف(2).

____________

1- معاني الأخبار: 247، البحار 74:194، وسائل الشيعة 11:500.

2- الجامع الصغير للسيوطي 1:6 ح10.


الصفحة 280

الباب التاسع والأربعون:

في شر الناس

11160/1- (الجعفريات) أخبرنا عبدالله، أخبرنا محمد، حدثني موسى، قال: حدثني أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن شر الناس عند الله تعالى الذين يكرمون اتقاء شرّهم(1).

____________

1- الجعفريات: 148، مستدرك الوسائل 12:77 ح13559.