11210/27- قال أمير المؤمنين (عليه السلام): من علم أن كلامه من عمله محل كلامه إلاّ فيما يعنيه(2).
11211/28- قال أمير المؤمنين (عليه السلام): إياكم وتهزيع الأخلاق وتصريفها، واجعلوا اللسان واحداً، وليخترن الرجل لسانه، فإن هذا اللسان جموح بصاحبه، والله ما أرى عبداً يتقي تقوىً تنفعه حتى يختزن لسانه، وإن لسان المؤمن من وراء قلبه، وأن قلب المنافق من وراء لسانه; لأن المؤمن إذا أراد أن يتكلم بكلام تدبره في نفسه، فان كان خيراً أبداه، وان كان شراً واراه، وان المنافق يتكلم بما أتى على لسانه لا يدري، ماذا له، وماذا عليه، ولقد قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه، ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه، فمن استطاع منكم أن يلقى الله تعالى وهو نقي الراحة من دماء المسلمين وأموالهم، سليم اللسان من أعراضهم، فليفعل(3).
11212/29- عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: ألا إن هذا اللسان بضعة من الانسان، فلا يسعده القول إذا امتنع، ولا يهمله النطق إذا اتسع، وإنا لاُمراء الكلام، وفينا تنشبت عروقه، وعلينا تهدلت غصونه، واعلموا رحمكم الله أنكم في زمان القائل فيه بالحق قليل، واللسان عن الصدق كليل، واللازم للحق ذليل، الخبر(4).
11213/30- قال أمير المؤمنين (عليه السلام) في وصيته لابنه الحسن (عليه السلام): تلافيك ما فرط من صمتك أيسر من إدراكك ما فات من منطقك، وحفظ ما في الوعاء بشدّ
____________
1- نهج البلاغة قصار الحكم: 2، البحار 71:290.
2- نهج البلاغة قصار الحكم: 349، البحار 71:291.
3- نهج البلاغة خطبة: 176، البحار 71:291.
4- نهج البلاغة خطبة: 233، البحار 71:292.
11214/31- قال أمير المؤمنين (عليه السلام): إذا فاتك الأدب فالزم الصمت(2).
11215/32- قال أمير المؤمنين (عليه السلام): كم نظرة جلبت حسرة، وكم من كلمة سلبت نعمة(3).
11216/33- قال أمير المؤمنين (عليه السلام): المرء يعثر برجله فيبرء، ويعثر بلسانه فيقطع رأسه(4).
11217/34- قال أمير المؤمنين (عليه السلام): احفظ لسانك فإن الكلمة أسيرة في وفاق الرجل، فان أطلقها صار أسيراً في وثاقها، عاقبة الكذب شر عاقبة(5).
11218/35- قال أمير المؤمنين (عليه السلام): الصمت نور إن الله عزّوجلّ (جعل) صورة المرأة في وجهها، وصورة الرجل في منطقه(6).
11219/36- قال أمير المؤمنين (عليه السلام): المرء مخبوء تحت لسانه، فزن كلامك، واعرضه على العقل والمعرفة، فان كان لله وفي الله فتكلم به، وان كان غير ذلك فالسكوت خير منه، وليس على الجوارح أخف مؤنة وأفضل منزلة وأعظم قدراً عند الله من الكلام في رضا الله عزّوجلّ ولوجهه، ونشر آلائه ونعمائه في عباده، ألا ترى أن الله عزّوجلّ لم يجعل فيما بينه وبين رسله معنى يكشف ما أسرّ اليهم من مكنونات علمه ومخزونات وحيه غير الكلام، وكذلك بين الرسل والاُمم، فثبت بهذا أنه أفضل الوسائل والكلف والعبادة، وكذلك لا معصية أثقل على العبد وأسرع عقوبة عند الله وأشدها ملامة وأعجلها سآمة عند الخلق منه، واللسان
____________
1- نهج البلاغة كتاب: 31، البحار 71:292.
2- كنز الكراجكى: 186، البحار 71:293.
3 و 4 و 5- كنز الكراجكي: 186، البحار 71:293.
6- كنز الكراجكي: 186، البحار 71:293.
____________
1- جامع السعادات 2:353، البحار71:285،مستدرك الوسائل9:29ح10120، مصباح الشريعة: 259.
الباب التاسع والخمسون:
في العصبيّة
11220/1- (الجعفريات)، باسناده عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي ابن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من كان في قلبه مثقال خردلة من عصبية، جعله الله تعالى يوم القيامة مع أعراب الجاهلية(1).
____________
1- الجعفريات: 163، مستدرك الوسائل 12:26 ح13412.
الباب الستون:
في الاهتمام باُمور المسلمين
11221/1- (الجعفريات)، أخبرنا عبدالله، أخبرنا محمد، حدثني موسى، قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من أصبح لا يهتم بأمر المسلمين فليس من المسلمين، ومن شهد رجلا ينادي: ياللمسلمين، فلم يجب فليس من المسلمين(1).
11222/2- عن علي [(عليه السلام)]: من عال أهل بيت من المسلمين يومهم وليلتهم، غفر الله له ذنوبه(2).
____________
1- الجعفريات: 88، مستدرك الوسائل 12:383 ح14355.
2- كنز العمال 15:775 ح43047.
الباب الحادي والستون:
في الإقتصاد والتدبير
11223/1- الشيخ الطوسي، أخبرنا محمد بن محمد، قال: أخبرنا أبو الطيب الحسين بن محمد التمار، قال: حدثنا محمد بن القاسم الأنباري، قال: حدثنا أحمد بن عبيد، قال: حدثنا عبدالرحيم بن قيس الهلالي، قال: حدثنا العمري، عن أبي وجزة السعدي، عن أبيه، قال: أوصى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) إلى الحسن بن علي (عليه السلام) فقال فيما أوصى به اليه: يابني لا فقر أشد من الجهل، إلى أن قال: وليس للمؤمن بدّ من أن يكون شاخصاً في ثلاث: مرّمة لمعاش، أو خطوة لمعاد، أو لذة في غير محرم(1).
11224/2- قال أمير المؤمنين (عليه السلام) في وصيته (عليه السلام) لولده الحسن (عليه السلام): وحفظ ما في يدك أحب إليّ من طلب ما في يد غيرك(2).
____________
1- أمالي الطوسي المجلس الخامس: 146 ح240، البحار 70:65، مستدرك الوسائل 13:49 ح14708.
2- نهج البلاغة كتاب: 31، مستدرك الوسائل 13:50 ح14710، البحار 103:39.
11226/4- وبهذا الاسناد: قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا أراد الله بأهل بيت خيراً فقههم في الدين، ورزقهم الرفق في معايشهم، والقصد في شأنهم(2).
11227/5- عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال: الاقتصاد ينمي القليل، وقال: الاقتصاد ينمي اليسر، وقال: الاقتصاد نصف المؤنة، وقال: لن يهلك من اقتصد، وقال: ليس في الاقتصاد تلف، وقال: من لم يحسن الاقتصاد أهلكه الاسراف، وقال: من اقتصد خفت عليه المؤن، وقال: من اقتصد في الغنى والفقر فقد استعد لنوائب الدهر، وقال: من صحب الاقتصاد دامت صحبة الغنى له وجير الاقتصاد فقره وخلله، وقال: من المروة أن تقتصد فلا تسرف وتعِد فلا تخلف(3).
11228/6- (الجعفريات)، أخبرنا عبدالله، أخبرنا محمد، حدثني موسى، قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي ابن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): التودد إلى الناس نصف العقل، والرفق نصف العيش، وما عال امرء في اقتصاد(4).
11229/7- عن علي (عليه السلام) أنه قال: الكمال كل الكمال الفقه في الدين، والصبر
____________
1- الجعفريات: 149، مستدرك الوسائل 13:50 ح14712.
2- الجعفريات: 149، مستدرك الوسائل 13:50 ح14713.
3- غرر الحكم: 353- 354، مستدرك الوسائل 13:53 ح14724.
4- الجعفريات: 149، مستدرك الوسائل 15:263 ح18191، دعائم الاسلام 2:254.
11230/8- عن أمير المؤمنين (عليه السلام): العقل أنك تقصد فلا تسرف، وتعِد فلا تخلف(2).
____________
1- دعائم الاسلام 2:255، مستدرك الوسائل 15:263 ح18195.
2- غرر الحكم: 54، مستدرك الوسائل 15:264 ح18196.
الباب الثاني والستون:
في تضييع الحقوق
11231/1- (الجعفريات)، باسناده عن جفعر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي ابن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): كفى بالمرء إثماً أن يضيع من يقوت(1).
____________
1- الجعفريات: 165، مستدرك الوسائل 13:58 ح14741.
الباب الثالث والستون:
في القناعة
11232/1- (الجعفريات)، أخبرنا عبدالله بن محمد، قال: أخبرنا محمد بن محمد، قال: حدثني موسى بن اسماعيل، قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر ابن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من توكل وقنع ورضي كُفي الطلب(1).
11233/2- عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: القانع غني وان جاع وعرى، وقال: كل قانع غني، وقال: كل قانع عفيف، وقال: كيف يستطيع صلاح نفسه من لا يقنع بالقليل(2).
11234/3- ابن شهر آشوب: عن عدي بن حاتم أنه رأى أمير المؤمنين (عليه السلام) وبين يديه شنة فيها قراح ماء وكسرات من خبز شعير وملح، فقال: إني لا أرى لك
____________
1- الجعفريات: 224، مستدرك الوسائل 15:227 ح18078.
2- غرر الحكم: 391- 394، مستدرك الوسائل 15:228 ح18080.
11235/4- عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال: إذا طلبت الغنى فاطلبه بالقناعة، وقال: إذا أراد الله بعبد خيراً ألهمه القناعة، فاكتفى بالكفاف واكتسى بالعفاف، وقال: من قنع حسنت عبادته، وقال: من قنع شبع، ومن تقنع قنع، وقال: من قنع بقسمه استراح، وقال: من قنع لم يغتم من توكل لم يهتم، وقال: من قنع قل طمعه، وقال: من قنع بقسم الله استغنى ومن لم يقنع بما قدر له تغنى، وقال: من رضي بالمقدور اكتفى بالميسور، وقال: من عدم القناعة لم يغنه المال، وقال: من رضي بقسمه لم يسخطه أحد، وقال: من قنع برزق الله استغنى عن الخلق، وقال: من قنع كفى مذلة الطلب، وقال: من أكثر ذكر الموت رضي من الدنيا بالكفاف، من قنعت نفسه أعانته على النزاهة والعفاف، وقال: الرضا بالكفاف يؤدي إلى العفاف(2).
11236/5- عن علي (رضي الله عنه): من رضي من الله باليسير من الرزق، رضي الله منه بالقليل من العمل(3).
11237/6- محمد بن علي بن الحسين، باسناده عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في وصيته لمحمد بن الحنفية قال: ولا مال أذهب للفاقة من الرضا بالقوت، ومن اقتصر على بلغة الكفاف فقد انتظم الراحة، وتبوأ خفض الدعة، الحرص داع إلى التقحم في الذنوب(4).
____________
1- مناقب ابن شهر آشوب باب في المسابقة بالزهد 2:98، البحار 40:325، مستدرك الوسائل 15:230 ح18086.
2- غرر الحكم: 391- 393، مستدرك الوسائل 15:232 ح18095.
3- الجامع الصغير للسيوطي 2:604 ح8705.
4- من لا يحضره الفقيه 4:395 ح5834، نهج البلاغة قصار الحكم: 371، البحار 69:411، وسائل الشيعة 11:317، تفسير البرهان 1:346.
11239/8- (الجعفريات)، أخبرنا عبدالله بن محمد، أخبرنا محمد بن محمد، قال: حدثني موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال: أتى النبي (صلى الله عليه وآله) رجل فقال: يا رسول الله إن نفسي لا تشبع ولا تقنع، فقال له رسول الله (صلى الله عليه وآله): قل اللهم رضني بقضائك، وصبرني على بلائك، وبارك لي في أقدارك، حتى لا أحب تعجيل شيء أخرته، ولا أحب تأخير شيء عجلته(2).
____________
1- نهج البلاغة قصار الحكم: 192، وسائل الشيعة 11:317، البحار 73:144.
2- الجعفريات: 220، مستدرك الوسائل 15:275 ح18228.
الباب الرابع والستون:
في الإثار
11240/1- روي عن أبي الطفيل قال: اشترى علي (عليه السلام) ثوباً فأعجبه فتصدق به وقال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: من آثر على نفسه آثره الله يوم القيامة بالجنة، ومن أحب شيئاً فجعله لله قال الله تعالى يوم القيامة: قد كان العباد يكافؤن بينهم بالمعروف، فأنا اُكافيك اليوم بالجنة(1).
____________
1- مجمع البيان 1:473.
الباب الخامس والستون:
في الضجر
11241/1- الشيخ الطوسي، قال: أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل، قال: حدثنا أبو علي أحمد بن محمد بن الحسين بن إسحاق بن جعفر العلوي العريضي، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن موسى بن جعفر، قال: حدثني عمامي علي ابن موسى والحسين بن موسى، عن أبيهما موسى بن جعفر، عن آبائه، عن علي (عليه السلام) عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: يوحي الله عزّوجلّ إلى الحفظة الكرام: لا تكتبوا على عبدي المؤمن عنده ضجره شيئاً(1).
____________
1- أمالي الطوسي المجلس 22:571 ح1183، البحار 5:328.
الباب السادس والستون:
في زيارة الإخوان
11242/1- عن علي (رضي الله عنه): أعظم العيادة أجراً أخفها(1).
11243/2- (الجعفريات)، أخبرنا عبدالله بن محمد، قال: أخبرنا محمد بن محمد، قال: حدثني موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر ابن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من زار أخاً له في الله تعالى أو عاد مريضاً، نادى مناد من السماء طيبوا (طبت) طاب ممشاك بثواب من الجنة مبارك(2).
11244/3- محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): لقاء الاخوان مغنم جسيم وإن قلوا(3).
____________
1- الجامع الصغير للسيوطي 1:178 ح1181.
2- الجعفريات: 193، مستدرك الوسائل 2:77 ح1460، نوار الراوندي: 11.
3- الكافي 2:179، وسائل الشيعة 10:459، مصادقة الاخوان الباب الخامس: 496، البحار 74:350.
11246/5- السيد علي بن طاوس، عن الكليني في (رسائله)، باسناده إلى جعفر ابن عنبسة، عن عباد بن زياد الأسدي، عن عمرو بن أبي المقدام، عن أبي جعفر (عليه السلام) أنه قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام) لولده الحسن (عليه السلام) في وصيته اليه: ولا يكونن أخوك أقوى على قطيعتك منك على صلته، ولا تكونن على الاسائة أقوى منك على الاحسان، ولا على البخل أقوى منك على البذل، ولا على التقصير أقوى منك على الفضل، ولا يكبرن عليك ظلم من ظلمك فانما يسعى في مضرته ونفعك، وليس جزاء من سرك أن تسوءه، الخبر(2).
____________
1- من لا يحضره الفقيه 2:391 ح5834، وسائل الشيعة 8:522، البحار 74:400، الدرة الباهرة باب كلام أمير المؤمنين (عليه السلام): 20.
2- كشف المحجة: 168، مستدرك الوسائل 9:10 ح10053، البحار 77:212، تحف العقول: 55.
الباب السابع والستون:
في إكرام النساء
11247/1- عن علي (رضي الله عنه): خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي، ما أكرم النساء إلاّ كريم ولا أهانهن إلاّ لئيم(1).
____________
1- الجامع الصغير للسيوطي 1:632 ح4102.
الباب الثامن والستون:
في الاستواء
11248/1- أخرج ابن أبي شيبة، عن علي (رضي الله عنه) قال: استووا تستو قلوبكم، وتراصوا ترحموا(1).
____________
1- تفسير السيوطي 5:294.
الباب التاسع والستون:
في المماكسة
11249/1- ابن عساكر، أخبرنا أبو القاسم ابن السمرقندي، وأبو المحاسن ابن الطبري، قالا: أخبرنا أبو الحسين ابن النقور، أخبرنا عيسى بن علي، أخبرنا عبدالله بن محمد، أخبرنا كامل بن طلحة، أخبرنا أبو هشام القناد البصري، قال: كنت أحمل المتاع من البصرة إلى الحسين بن علي بن أبي طالب، فكان يماكسني فيه فلعلي لا أقوم من عنده حتى يهب عامته، فقلت: ياابن رسول الله أجيئك بالمتاع من البصرة تماكسني فيه، فلعلي لا أقوم من عندك حتى تهب عامته؟ فقال: إن أبي حدثني يرفع الحديث إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) أنه قال: المغبون لا محمود ولا مأجور(1).
____________
1- تاريخ ابن عساكر كتاب حياة الحسين: 6.
الباب السبعون:
في ترك الشبهات
11250/1- الصدوق، باسناده: عن الأصبغ بن نباتة، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في حديث طويل يقول فيه: ومن تردد في الريب سبقه الأولون، وأدركه الآخرون، وقطعته سنابك الشياطين(1).
11251/2- (الجعفريات)، أخبرنا عبدالله، أخبرنا محمد، حدثني موسى، قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا تجمعوا النكاح عند الشبهة، وفرقوا عند الشبهة ولا تجمعوا(2).
11252/3- عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال: إذا أتيت المحرمات وتورعت عن الشبهات وأنت المفرضات وتنفلت بالنوافل، فقد أكملت في الدين الفضائل، وقال:
____________
1- الخصال باب الأربعة: 233، البحار 72:22، تفسير نور الثقلين 2:224.
2- الجعفريات: 99، مستدرك الوسائل 17:322 ح21475.
____________
1- غرر الحكم: 268، مستدرك الوسائل 17:324 ح21482.